هجاني زماني وما للزمان عيب
ولكن القدر سطر له موعدا
يرسم ألوان غدره مكشراً عن
أقسى آلامه ولا يترددا
تقبلت آلامي وكلي جراح
من صدمتي بمن كنت أمد له يدا
أعاني جرحا ً ينذرف بغزارة
يعجز عن غسه نهر بردى
بعد أن شيدت له قصورا ً في
نفسي وبنيت له عزا ً ومجدا
تقرب إلي ّ ملاطفا ً ينصب شباكا ً
ليس كمثلها أبدا ً أحدا
قصفت في سماء الألم زوبعة
صاحبتها أمطاراً ورعدا
وزمجر يصرخ بقوة ٍ غاضبا ً
بعد ما جاءني مهددا ً متوعدا
يلطم يدا ً بالأمس كانت تحضنه
واليوم بات في نفور وتمردا
فكيف أرد عني مصيبتي فقد
احتار الألم ولم أجد له ردا
قدري أنني وقفت بضعف ٍ
أرنو الحب فتهت وبقيت له ناشدا
ولم أعتبر من دروس عبرت بالسابقين
وستبقى طوال الدهر مرسومة ً حتى اللحدا
أمنّي نفسي بالهوى وما للهوى
مجد بعد ما مات ورقدا
فما كان مني إلا أن شكوته
لمن هو خير معين ٍ وخير سندا
ينصرني ويشد بأزري
فعليه التوكل وعليه أعتمدا
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك