بدم بدم
بارد
على ما أعتقد أن الملك (بذاته) قطع زيارته لتلك البلاد البعيدة وجاء محلقا لجازان يوم أن هجرها حتى أعز أبنائها وكانت الرحلة الدولية الأولى التي تهبط فوق مدرج (البؤس) الجازاني فمسحت تلك الزيارة كل الدموع وكانت بلسما شافيا لعهد جديد لا ينكره إلا مكابر
فما الذي يمنعك يا (ربيعة) من زيارة بيت (رهام) وأقرانها الستة المصابين بالأنيميا (المنجلية)
قد يكون (التعالي) يا (صاحب المعالي)
أيها المسؤول الكبير :
لقد عشت جل حياتك وأنت (تفصل) مابين البشر هاقد جاء (دورك) فافصل (الكرسي) وغادر (المنصب) وعد كما كنت طبيبا (حاذقا) فصنعتك في (يدك) لا في (إدارتك) فالمجتهد صاحب المعدل (السبعين) لا يمكن أن يدير (مدرسة) ناهيك عن (وزارة)
وقديما قالوا مهنة في اليد أمان من الفقر فلاتحولها للعكس
ومازالت جازان تنتظر تشريفك لها يا (فندم) ...
أما رهام فقد ضحت بحياتها من أجل بلد من غير أن تدري لقد أيقظت كل القلوب وأبكت كل العيون واستنفرت كل الهمم .
إنها بطلة قومية عند كل مريض ومن منا سيعيش كل العمر سليما معافى من المرض ؟!
رهام يا سادة (تاج) على رأس كل مواطن لا يراه إلا (الشرفاء)
بنيتي :
أعلم بأن هناك أمل في شفائك وإن تحقق هذا الأمل فمن سيردم ذلك الجبل النفسي الجاثم على صدر أهلك ومحبيك وأنت حينما تعلمين ذات يوم ؟....
بنيتي:
لقد أصبح المرض مرضان فهل سيقوى جسمك الهزيل على كل هذا الألم ....
بنيتي:
القليل ممن يتباكى اليوم عليك هو نفسه من يتسكع في الخمارات ويبايت المومسات سواء في الداخل أو الخارج من دون رقيب أو حسيب وحينما يشعر (بفتور) في جسمه ينصحه الأحبه بالتبرع بالدم (الفاسد) حتى يعود (حمارا) كما كان أو أشد .
بنيتي :
لقد قتلوك بدم
بارد في ليلة الخميس والتي يطلب ود راحتها الكثير ولكن من أجل ماذا ؟! الله أعلم
بنيتي :
إنهم (يقتاتون) على قضيتك كما (يقتات) المرض على جسمك ولا تثريب في ذلك فمصابك جلل والخطأ جسيم والحزن عميق ولكن ماذا عنك أنت أنت فقط هل ستصرف من أجلك الملايين وتفتح لك المشافي ويقبل يدك الطاهرة الأكابر؟ ....
أما هم أي المتبنون لقضيتك فستربح قنواتهم وتزدهرصحفهم وسيشتهر الكثير بسببك حتى سطوري هذه قد يكون لها صدى ولا فضل لي فيها يعلم الله فالفضل بعد الله لك ....
رهام والله لن ننساك لحظة عين وكيف ننسى من كانت سببا بعد خالقها في توضيح كثير من الأمور وتبصرة لأصحاب العقول فيما يدور خلف الظهور ...
رباه أنت تعلم بأنه :
لم يزر ديارنا ولم يوظف عيالنا ولم ينافح من أجل بقاء مدينتنا الطبية والتي تحولت في رمشة عين (لبرج)
رهام أنا الآن أبكي وأظن الجميع كذلك لك الله يا بنت (جازان) ........
منقول
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
13-03-2013
