عدد الضغطات : 9,176عدد الضغطات : 6,682عدد الضغطات : 6,399عدد الضغطات : 5,610
التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز المراقب المميز المشرف المميز الموضوع المميز القسم المميز
قريبا
قريبا
قريبا

بقلم :
المنتدى الاسلامي العام

العودة   منتديات الحقلة > المنتدى الاسلامي > منتدى القرآن الكريم والتفسير

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ذات مساء مساحه خاصه لكم (آخر رد :محمد الجابر)       :: مؤلم ... (آخر رد :محمد الجابر)       :: ...بم‘ـــآآآذآ تفــكــــر الآن ... (آخر رد :محمد الجابر)       :: لِ .. أَحَدُهُم ‘ ..| (آخر رد :محمد الجابر)       :: ضع بصمتك .. واترك أثراً ..~ (آخر رد :السموه)       :: وقع ولو بكلمه (آخر رد :السموه)       :: اللهم ... (آخر رد :السموه)       :: لـ نهتف : (يَآرَبْ )مساحة خاصه لكم لتناجون البارئ بماشئتم (آخر رد :السموه)       :: ثرثرة الواو (آخر رد :السموه)       :: دعاء اليوم ((متجدد بإذن الله)) (آخر رد :ابو يحيى)      


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
قديم 15-12-2022   #1


طالبة العلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1561
 تاريخ التسجيل :  20 - 06 - 2014
 أخر زيارة : 15-06-2023 (11:13 AM)
 المشاركات : 24,997 [ + ]
 التقييم :  17
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 اوسمتي
وسام العطاء وسام صاحب الحضور الدائم العطاء الذهبي المسابقه الرمضانيه عطاء بلاحدود 
لوني المفضل : Green
فوائد وأحكام من قوله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَ



﴿, آمَنُوا, مش, أَيُّهَا, من, مِنْ, الَّذِينَ, تعالى, يَا, فوائد, وأحكام, طَيِّبَاتِ, قومه, كُلُوا

﴿, آمَنُوا, مش, أَيُّهَا, من, مِنْ, الَّذِينَ, تعالى, يَا, فوائد, وأحكام, طَيِّبَاتِ, قومه, كُلُوا

فوائد وأحكام من قوله تعالى

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ...


1- تصدير الخطاب بالنداء للتنبيه والعناية والانتباه؛ لقوله تعالى: ﴿ يَا أيها ﴾.

2- في نداء المؤمنين بوصف الإيمان تشريف وتكريم لهم وحث على الاتصاف بهذا الوصف، وأن امتثال ما بعده من مقتضيات الإيمان، وعدم امتثاله يعد نقصًا في الإيمان؛ لقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾.

3- الأمر بالأكل من طيبات ما رزقنا الله، وهو للامتنان والإباحة من حيث العموم، وللوجوب فيما إذا خيف الضرر أو الهلاك بتركه؛ لقوله تعالى: ﴿ كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ﴾.

4- أن كل ما يتمتع به الخلق من رزق وعطاء هو من الله عز وجل؛ لقوله تعالى: ﴿ مَا رَزَقْنَاكُمْ ﴾؛ كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 58]، وقال تعالى: ﴿ كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا ﴾ [الإسراء: 20].

5- أن من امتنع من الأكل من الطيبات فقد عصى أمر الله، ومن حرمها فقد كفر؛ لأن الله تعالى أمر بالأكل من الطيبات.

6- عدم جواز الأكل من الخبائث لمفهوم قوله تعالى: ﴿ كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ﴾؛ لأنها محرمة؛ كما قال تعالى: ﴿ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ﴾ [الأعراف: 157].

7- وجوب الشكر لله تعالى بالعمل الصالح؛ لقوله تعالى: ﴿ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 172].

8- أن القيام بشكر الله عز وجل شرط في تحقيق العبودية له سبحانه وتعالى؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [البقرة: 172].

9- أن الشكر سببٌ لدوام النعم وزيادتها؛ لأن الله تعالى أعقب الأمر بالأكل من طيبات رزقه ونعمه بالأمر بشكره، وفي الحديث: «إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة، فيحمَده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها»[1].

10- وجوب إخلاص العبادة لله عز وجل وحده؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾، وتقديم المعمول يفيد الحصر والاختصاص.

11- أن التحليل والتحريم إلى الله عز وجل وحده؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ ﴾ [البقرة: 173]؛ أي: إنما حرم الله عليكم، وسواء جاء ذلك في الكتاب أو السنة؛ لأن ذلك كله وحي من عند الله عز وجل.

12- تحريم أكل الميتة؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ ﴾، ولقوله صلى الله عليه وسلم: «إنما حرم من الميتة أكلها»[2].

وتشمل الميتة ما ماتت حتف أنفها، وما لم يذكر اسم الله عليه.

ويستثنى من الميتة ميتة البحر والجراد؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في البحر: «هو الطهور ماؤه الحل مَيتته»[3].

وعن ابن عمر رضي الله عنه: «أُحلت لنا ميتتان ودمان: السمك والجراد، والكبد والطِّحال»[4].

وفي حديث جابر رضي الله عنه في قصة العنبر الذي قذفه البحر فأكلوا منه نصف شهر[5].

وعن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه: «غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات نأكل الجراد»[6].

وأما ما يعيش في البر والبحر، فيعطى حكم ميتة البر، تغليبًا لجانب الحظر[7].

13- تحريم أكل الدم؛ لقوله تعالى: ﴿ والدمَ ﴾، والمراد بذلك الدم المسفوح، لقوله تعالى في سورة الأنعام: ﴿ قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ ﴾ [الأنعام: 145].

14- تحريم أكل لحم الخنزير؛ لقوله تعالى: ﴿ أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ ﴾، وهذا يشمل لحمه وشحمه وجميع أجزائه.

15- تحريم ما أهل به لغير الله، أي: ما ذُكر اسم غير الله عليه عند تذكيته، حتى ولو ذكر معه اسم الله، كأن يقول المذكي: بسم الله واللات، أو بسم الله والولي فلان، ونحو ذلك؛ لأن هذا شرك، وقد قال الله عز وجل في الحديث القدسي: «من عمل عملًا أشرك معي فيه غيري، تركته وشركه»[8].

16- تحريم ما ذبح لغير الله، كالذي يذبح تعظيمًا لصنم وتقربًا إليه، حتى ولو ذكر اسم الله عليه عند الذبح؛ لقوله تعالى: ﴿ وَمَا أُهِلَّ به لِغَيْرِ اللَّهِ ﴾، وقوله تعالى في سورة المائدة: ﴿ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ ﴾ [المائدة: 3].

17- حكمة الله عز وجل في تحريم هذه المذكورات لِما فيها من الضرر على الأبدان والعقول وخبثها حسيًّا ومعنويًّا.

18- عناية الله عز وجل بالمؤمنين ورحمته بهم في منعهم عما يضرهم وحظره عليهم.

19- إباحة الأكل من الميتة وغيرها من المحرمات عند الضرورة؛ لقوله تعالى: ﴿ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ ﴾، وهذا يتضمن شروطًا أربعة.
أولًا: أن يضطر إلى الأكل منها ضرورة محققة؛ لقوله تعالى: ﴿ فَمَنِ اضْطُرَّ ﴾.

ثانيًا: أن تندفع الضرورة وتزول بذلك، فإن كانت لا تندفع بذلك أو ربما أدى تناول المحرم إلى الهلاك كأن يتناول المضطر سمًا فهذا لا يجوز.

ثالثًا: أن يكون ﴿ غَيْرَ بَاغٍ ﴾ أي: غير طالب للأكل من هذه المحرمات بلا ضرورة؛ لقوله تعالى: ﴿ غَيْرَ بَاغٍ ﴾.

رابعًا: أن يكون غير عاد، أي: غير متجاوز في الأكل حد الضرورة؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَا عَادٍ ﴾، وقد اختلف في هذا، فذهب بعض أهل العلم إلى أنه يأكل ما يدفع الضرورة ويسد رمقه، وقيل: له أن يشبع، وظاهر الآية يدل على الأول - لكن إن غلب على ظنه أنه لا يجد غيرها، فقال بعضهم: له أن يشبع أو يحمل معه شيئًا منها إن اضطُرَّ إليه أكله وإلا ترَكه.

واختلف في حكم الأكل من ميتة الآدمي عند الاضطرار على قولين، الأظهر منهما جواز ذلك إبقاء على النفس وحفاظًا عليها.

20- أن الضرورات تبيح المحظورات، وهذا من رحمة الله عز وجل بعباده وتيسيره عليهم، ولا يقف الأمر عند إباحة المحرم حال الضرورة، بل يكون أكله واجبًا في هذه الحال حفاظًا على النفس، ويأثم إن ترك الأكل حتى مات ويكون قاتلًا لنفسه.

21- أن من أكَل من هذه المحرمات من غير ضرورة فهو آثِم، لمفهوم قوله تعالى: ﴿ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ﴾ [البقرة: 173].

22- إثبات صفة المغفرة الواسعة لله عز وجل؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 173].

23- إثبات صفة الرحمة الواسعة لله عز وجل رحمة ذاتية ثابتة لله عز وجل، ورحمة فعلية يوصلها من يشاء من خلقه، رحمة عامة، ورحمة خاصة؛ لقوله تعالى: ﴿ رَحِيمٌ ﴾.

24- أن من مغفرة الله عز وجل ورحمته بعباده أن وسع عليهم في الأكل من المحرمات عند الاضطرار.

25- الوعيد الشديد للذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنًا قليلًا من المال والرياسة والجاه ونحو ذلك؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 174].

26- تحريم كتمان العلم ووجوب نشره وبذله لمن يحتاجه؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ ﴾؛ كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴾ [البقرة: 159].

27- إثبات نزول الكتب من عند الله تعالى؛ لقوله تعالى: ﴿ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ ﴾، أي: من الكتب، ولقوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ ﴾ [البقرة: 176].

28- إثبات علو الله عز وجل بذاته وصفاته على خلقه؛ لقوله تعالى: ﴿ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ ﴾، وقوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ ﴾، والإنزال يكون من الأعلى.

29- حقارة الدنيا بما فيها من المال والرياسة والجاه وغير ذلك بالنسبة للآخرة؛ لقوله تعالى: ﴿ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ﴾ [البقرة: 174].

30- أكل المعذبين النار في بطونهم بسبب كتمانهم ما أنزل الله في كتابه واشترائهم به ثمنًا قليلًا من الدنيا؛ لقوله تعالى: ﴿ أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ ﴾ [البقرة: 174].

كما قال تعالى في أكلة أموال اليتامى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ﴾ [النساء: 10]، وفي الحديث: «الذي يأكل أو يشرب في آنية الذهب والفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم»[9].

31- أن الجزاء من جنس العمل، فالذين يكتمون ما أنزل الله ويشترون به ثمنًا قليلًا يأكلونه ويتمتعون به في هذه الدنيا يعذبون بأكل النار في بطونهم يوم القيامة.

32- حرمان الذين يكتمون ما أنزل الله ويشترون به ثمنًا قليلًا من تكليم الله عز وجل لهم يوم القيامة كلام رضا، ومن تزكيتهم؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ ﴾ [البقرة: 174].

33- إثبات الكلام لله عز وجل وأنه عز وجل يكلم المؤمنين؛ لمفهوم قوله تعالى: ﴿ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ ﴾، فمفهوم هذا أنه عز وجل يكلم يوم القيامة الذين لا يكتمون ما أنزله تعالى، بل يؤمنون به ويظهرونه، ولا يعتاضون به ثمنًا قليلًا من الدنيا، ويزكيهم.

34- إثبات القيامة؛ لقوله تعالى: ﴿ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾.

35- شدة عذاب الذين يكتمون ما أنزل الله ويعتاضون به ثمنًا قليلًا من الدنيا؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 174]؛ أي: مؤلم موجع حسيًّا للأبدان ومعنويًّا للقلوب.

36- في عطف قوله: ﴿ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ﴾ [البقرة: 174] على قوله: ﴿ يَكْتُمُونَ ﴾، إشارة إلى أن من أعظم أسباب كتمان العلم طلب المال والرياسة والجاه، وهذا واقع مشاهد.

37- تحقير هؤلاء الذين يكتمون ما أنزل الله تعالى ويعتاضون به ثمنًا قليلًا، وبيان سوء مسلكهم وما اختاروه لأنفسهم، حيث اختاروا الضلالة بدل الهدى، والعذاب بدل المغفرة، وتأكد وتحقق ضلالهم وعذابهم؛ لقوله تعالى: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ ﴾ [البقرة: 175].

38- في تحقير المذكورين وبيان سوء ما اختاروه لأنفسهم تحذير من مسلكهم في كتمانهم ما أنزل الله والاشتراء به ثمنًا قليلًا من الدنيا، وأنه سبب ضلالهم وعذابهم.

39- إثبات الاختيار للإنسان، وأنه ليس مجبورًا على فعله؛ لقوله تعالى: ﴿ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ ﴾، فهم الذين اختاروا هذا المسلك، وفي هذا رد على الجبرية.

40- أن الهدى والمغفرة في بيان ما أنزل الله من العلم والحق وإظهاره والأخذ به وعدم استبداله بغيره؛ لمفهوم قوله تعالى في الذين يكتمون ما أنزل الله: ﴿ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ ﴾.

41- إرشاد المخاطبين إلى التعجب من صبر هؤلاء الذين يكتمون ما أنزل الله ويشترون به ثمنًا قليلًا على النار؛ لقوله تعالى: ﴿ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ ﴾ [البقرة: 175].

42- إثبات العجب لله عز وجل؛ لقوله تعالى: ﴿ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ ﴾ [البقرة: 175]، وهذا على الاحتمال الثاني في معنى الآية؛ كما قال تعالى: ﴿ إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الصافات: 121] على القراءة بضم التاء، وهي قراءة سبعية، وفي حديث أبي رزين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «عجب ربك من قنوط عباده وقرب غيره»[10].

43- الإشارة إلى شدة وعظم عذاب النار؛ لقوله تعالى: ﴿ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ ﴾.

44- أن الله عز وجل إنما عذب هؤلاء بسبب كتمانهم الكتاب الذي نزله تعالى بالحق؛ لقوله عز وجل: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ ﴾ [البقرة: 176].

45- إثبات الحكمة والعلة في أفعال الله عز وجل؛ لقوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ ﴾؛ أي: بسبب أن الله عز وجل نزل الكتاب بالحق، وفي هذا رد على الجبرية الذين ينفون الحكمة عن الله عز وجل ويقولون: إنه يفعل لمجرد المشيئة.

46- تعظيم الله عز وجل لكتبه وثناؤه عليها؛ لأنها جاءت بالحق ومن طريق الحق ومشتملة على الحق؛ لقوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ ﴾.

47- شدة مشاقة المختلفين بالكتاب لله عز وجل، وشدة وبعد ما بينهم من الاختلاف؛ لقوله تعالى: ﴿ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ ﴾ [البقرة: 176].

48- أن الاختلاف في كتاب الله وعدم الاهتداء بهديه سبب للشقاق البعيد.

[1] أخرجه مسلم في «الذكر والدعاء» (2734، والترمذي في الأطعمة (1816) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.

[2] أخرجه مسلم في الحيض (363)، وأبوداود في الصيد (2858)، والنسائي في الفرع والعتيرة (4235)، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.

[3] أخرجه أبو داود في الطهارة (83)، والنسائي في المياه (332)، والترمذي في الطهارة (69)، وابن ماجه في الطهارة (386)، وأحمد (2/ 237، 267)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وهو حديث صحيح.

[4] أخرجه الشافعي في «الأم» (6/ 258)، وأحمد (2/ 97) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما موقوفاً وله حكم المرفوع.

[5] أخرجه البخاري في المغازي (436)، ومسلم في الصيد والذبائح (1935).

[6] أخرجه البخاري في الذبائح والصيد (549)، ومسلم في الصيد والذبائح (1952)، والنسائي في الصيد والذبائح (4356)، والترمذي في الأطعمة (1821).

[7] سيأتي ذكر الخلاف في حكم الانتفاع بأجزاء الميتة في غير الأكل عند تفسير قوله تعالى: ﴿ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ ﴾ [المائدة:3].

[8] أخرجه مسلم في الزهد والرقائق (2985) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[9] أخرجه البخاري في الأشربة (5634)، ومسلم في اللباس في الزينة (2065)، وابن ماجه في الأشربة (3413)، من حديث أم سلمة رضي الله عنها.

[10] سبق تخريجه.







الألوكة

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك



منتديات الحقلة

منتديات الحقلة: منتديات عامة اسلامية ثقافية ادبية شعر خواطر اخبارية رياضية ترفيهية صحية اسرية كل مايتعلق بالمرأة والرجل والطفل وتهتم باخبار قرى الحقلة والقرى المجاوره لها





t,hz] ,Hp;hl lk r,gi juhgn ﴿ dQh HQd~EiQh hg~Q`AdkQ NlQkE,h ;EgE,h lAkX 'Qd~AfQhjA lQ NlQkE,h la HQd~EiQh lk lAkX hg~Q`AdkQ juhgn dQh t,hz] ,Hp;hl 'Qd~AfQhjA r,li




t,hz] ,Hp;hl lk r,gi juhgn ﴿ dQh HQd~EiQh hg~Q`AdkQ NlQkE,h ;EgE,h lAkX 'Qd~AfQhjA lQ NlQkE,h la HQd~EiQh lk lAkX hg~Q`AdkQ juhgn dQh t,hz] ,Hp;hl 'Qd~AfQhjA r,li t,hz] ,Hp;hl lk r,gi juhgn ﴿ dQh HQd~EiQh hg~Q`AdkQ NlQkE,h ;EgE,h lAkX 'Qd~AfQhjA lQ NlQkE,h la HQd~EiQh lk lAkX hg~Q`AdkQ juhgn dQh t,hz] ,Hp;hl 'Qd~AfQhjA r,li



 

قديم 15-12-2022   #2
مدير عام سابق
انثى الطهر
داعم لصندوق المنتدى



السموه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1505
 تاريخ التسجيل :  27 - 04 - 2014
 أخر زيارة : منذ 2 يوم (02:33 AM)
 المشاركات : 26,749 [ + ]
 التقييم :  420
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 مزاجي
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
مُستفزه
صَدري مليان عزه
لو تجادلنَي دقيقہ ...
عرش شيَطانك اهزه ▾
لوني المفضل : Black
رد: فوائد وأحكام من قوله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَات



جزاك الله خير ويعطيك العافيه.



 

قديم 16-12-2022   #3
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: فوائد وأحكام من قوله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَات



جزاك الله خير الجزاء
ونفع بك وبعلمك



 

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
﴿, آمَنُوا, مش, أَيُّهَا, من, مِنْ, الَّذِينَ, تعالى, يَا, فوائد, وأحكام, طَيِّبَاتِ, قومه, كُلُوا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير قوله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَ طالبة العلم منتدى القرآن الكريم والتفسير 2 16-12-2022 07:30 PM
فوائد وأحكام من قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَا طالبة العلم منتدى القرآن الكريم والتفسير 2 12-12-2022 06:43 AM
تفسير قوله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا طالبة العلم منتدى القرآن الكريم والتفسير 16 17-07-2016 10:57 PM
تفسير قوله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ طالبة العلم منتدى القرآن الكريم والتفسير 13 14-12-2015 12:45 PM
تفسير قوله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُ طالبة العلم منتدى القرآن الكريم والتفسير 4 11-10-2015 11:24 AM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 02:02 PM

أقسام المنتدى

الاقسام العامة | المنتدى الاسلامي العام | المنتدى العام | منتدى الترحيب والتهاني | الاقسام الرياضية والترفيهية | العاب ومسابقات | الافلام ومقاطع الفيديو | منتدى الرياضة المتنوعة | الاقسام التقنية | الكمبيوتر وبرامجه | الجوالات والاتصالات | الفلاش والفوتوشوب والتصميم | منتدى التربية والتعليم | قسم خدمات الطالب | تعليم البنين والبنات | ملتقــــى الأعضـــــاء (خاص باعضاء المنتدى) | المرحله المتوسطه | منتدى الحقلة الخاص (حقلاويات) | منتدى الاخبار المحلية والعالمية | اخبار وشـؤون قرى الحقلة | اخبار منطقة جازان | الاقسام الأدبية والثقافية | الخواطر وعذب الكلام | منتدى الشعر | عالم القصة والروايات | اخبار الوظائف | منتديات الصحة والمجتمع | منتدى الصحة | منتدى الأسرة | منتدى السيارات | منتدى اللغة الانجليزية | منتدى الحوار والنقاشات | منتدى التراث والشعبيات والحكم والامثال | منتدى التعليم العام | منتدى السفر والسياحة | الثقافه العامه | منتدى تطوير الذات | كرسي الإعتراف | منتدى عالم المرأة | عالم الطفل | المطبخ الشامل | منتدى التصاميم والديكور المنزلي | المكتبة الثقافية العامة | شعراء وشاعرات المنتدى | مول الحقلة للمنتجات | الخيمة الرمضانية | المـرحلـة الابتدائيـة | استراحة وملتقى الاعضاء | المرحله الثانويه | الصور المتنوعة والغرائب والعجائب | المنتدى الاسلامي | منتدى القرآن الكريم والتفسير | سير نبي الرحمة واهم الشخصيات الإسلامية | قصص الرسل والانبياء | قسم الصوتيات والفلاشات الاسلاميه | اخبار مركز القفل | منتدى الابحاث والاستشارات التربوية والفكرية | افلام الانمي | صور ومقاطع فيديو حقلاويات | البلاك بيري / الآيفون / الجالكسي | بوح المشاعر وسطوة القلم(يمنع المنقول ) | مناسك الحج والعمرة | منتدى | ارشيف مسابقات المنتدى | منتدى الحديث والسنة النبوية الشريفة | المنتدى الاقتصادي | منتدى عالم الرجل | اعلانات الزواج ومناسبات منتديات الحقلة | تراث منطقـة جــــازان | كرة القدم السعوديه | منتدى الرياضة | كرة القدم العربيه والعالمية | ديـوان الشـاعـر عمـرين محمـد عريشي | ديـــوان الشــاعـر عـبدة حكمـي | يوميات اعضاء منتديات الحقلة | تصاميم الاعضاء | دروس الفوتوشوب | ارشيف الخيمة الرمضانية ومناسك الحج والعمرة الاعوام السابقة | منتدى الاخبار | نبض اقلام المنتدى | ديـــوان الشــاعـر علـي الـدحيمــي | الاستشارات الطبية | الترحيب بالاعضاء الجدد | قسم الاشغال الايدويه | قسم الاشغال اليدويه | مجلة الحقله الالكترونيه | حصريات مطبخ الحقله | ديوان الشاعر ابوطراد |



Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

Ramdan √ BY: ! Omani ! © 2012
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Forum Modifications Developed By Marco Mamdouh
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع المواضيع والمُشاركات المطروحه في منتديات الحقلة تُعبّر عن ثقافة كاتبها ووجهة نظره , ولا تُمثل وجهة نظر الإدارة , حيث أن إدارة المنتدى لا تتحمل أدنى مسؤولية عن أي طرح يتم نشره في المنتدى

This Forum used Arshfny Mod by islam servant