عدد الضغطات : 9,175عدد الضغطات : 6,679عدد الضغطات : 6,398عدد الضغطات : 5,606
التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز المراقب المميز المشرف المميز الموضوع المميز القسم المميز
قريبا
قريبا
قريبا

بقلم :
المنتدى الاسلامي العام

العودة   منتديات الحقلة > المنتدى الاسلامي > منتدى القرآن الكريم والتفسير

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ذات مساء مساحه خاصه لكم (آخر رد :محمد الجابر)       :: مؤلم ... (آخر رد :محمد الجابر)       :: ...بم‘ـــآآآذآ تفــكــــر الآن ... (آخر رد :محمد الجابر)       :: لِ .. أَحَدُهُم ‘ ..| (آخر رد :محمد الجابر)       :: ضع بصمتك .. واترك أثراً ..~ (آخر رد :السموه)       :: وقع ولو بكلمه (آخر رد :السموه)       :: اللهم ... (آخر رد :السموه)       :: لـ نهتف : (يَآرَبْ )مساحة خاصه لكم لتناجون البارئ بماشئتم (آخر رد :السموه)       :: ثرثرة الواو (آخر رد :السموه)       :: دعاء اليوم ((متجدد بإذن الله)) (آخر رد :ابو يحيى)      


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
قديم 22-02-2016   #1


طالبة العلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1561
 تاريخ التسجيل :  20 - 06 - 2014
 أخر زيارة : 15-06-2023 (11:13 AM)
 المشاركات : 24,997 [ + ]
 التقييم :  17
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 اوسمتي
وسام العطاء وسام صاحب الحضور الدائم العطاء الذهبي المسابقه الرمضانيه عطاء بلاحدود 
لوني المفضل : Green
تفسير قول الله تعالى ﴿ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِه



﴿, لَعَنَهُمُ, الله, اللَّهَ, تسمع, تعالى, تفسير, بِكُفْرِه, غُلْفٌ, وَقَالُوا, قُلُوبَنَا, قول

﴿, لَعَنَهُمُ, الله, اللَّهَ, تسمع, تعالى, تفسير, بِكُفْرِه, غُلْفٌ, وَقَالُوا, قُلُوبَنَا, قول

تفسير قول الله تعالى

﴿ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَا يُؤْمِنُونَ
بسم الله الرحمن الرحيم
قول الله تعالى ذكره ﴿ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [البقرة: 88].
"غلف" بضم الغين وسكون اللام، وبضم اللام أيضاً: جمع أغلف. وهو الذي يحيط به غلاف يمنع من وصول شيء إليه من الخارج. يريدون أن قلوبنا مقفلة دون قولك؛ ومغلقة أن يصل إليها شيء من دعوتك، فهي لا تنفذ إلى قلوبنا فلا تعقلها ولا نفقهها، فأرح نفسك ولا تكلفها عناد دعوتنا وقراءة الكتاب المنزل عليك علينا. وقال الله في سورة النساء ﴿ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً ﴾ [النساء: 155]، ويفسر هذا المعنى ويوضحه قول الله عن الكافرين في سورة الأنعام ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا ﴾ [الأنعام: 25]، وفي سورة فصلت ﴿ وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ ﴾ [فصلت: 5].

وفي مسند الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "القلوب أربعة: قلب أجرد فيه مثل السراج بزهر، وقلب أغلف مربوط على غلافة، وقلب منكوس، وقلب مصفح. فأما الأجرد فقلب المؤمن فيه نور. وأما القلب الأغلف فقلب الكافر. وأما القلب المنكوس فقلب المنافق، عرف ثم أنكر. وأما القلب المصفح فقلب فيه إيمان ونفاق، فمثل الإيمان فيه كمثل البقلة يمدها الماء الطيب، ومثل النفاق فيه كمثل القرحة يمدها القيح والصديد، فأي المادتين غلب على الأخرى غلب عليه".

قال الإمام ابن القيم رحمه الله في إغاثة اللهفان - وقد تكلم فيها على القلوب وأمراضها وعللها ودوائها أحسن كلام وأبينة - فقوله "قلب أجرد" أي متجرد مما سوى الله ورسوله، فقد تجرد وسلم مما سوى الحق. و "فيه سراج يزهر" وهو مصباح الإيمان. فأشار بتجرده إلى سلامته من شبهات الباطل وشهوات الغي، وبحصول السراج فيه إشراقه واستنارته بنور العلم والإيمان. وأشار بالقلب الأغلف إلى لقلب الكافر لأنه داخل في غلافه وغشائه فلا يصل إليه نور العلم والإيمان كما قال تعالى حاكياً عن اليهود ﴿ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ ﴾ [البقرة: 88]، وهو جمع أغلف، وهو الداخل في غلافه، كقلف وأقلف، وهذه الغشاوة هي الأكنة التي ضربها الله على قلوبهم عقوبة لهم على رد الحق والتكبر عن قبوله؛ فهي أكنة على القلوب ووقر في الأسماع وعمى في الأبصار، وهي الحجاب المستور عن العيوب في قوله تعالى ﴿ وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَاباً مَسْتُوراً * وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً ﴾ [الاسراء: 45-46]، فإذا ذكر لهذه القلوب تجريد التوحيد وتجريد المتابعة وإلى أصحابها على أدبارهم نفورا. وأشار بالقلب المنكوس – وهو المكبوب – إلى لقلب المنافق كما قال تعالى ﴿ فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا ﴾ [النساء: 88]، أي نكسهم وردهم في الباطل الذي كانوا فيه بسبب كسبهم وأعمالهم الباطلة. وهذا شر القلوب وأخبثها فإنه يعتقد الباطل حقاً ويوالي أصحابه، ويعتقد الحق باطلاً ويعادي أهله؛ فالله المستعان. وأشار بالقلب الذي له مادتان إلى القلب الذي لم يتمكن فيه الإيمان ولم يزهر فيه سراجه، حيث لم يتجرد للحق المحض الذي بعث الله به رسوله، بل فيه مادة منه ومادة من خلافه، فتارة يكون للكفر أقرب منه للإيمان، وتارة يكون للإيمان اقرب منه للكفر، والحكم لغالب وإليه يرجع. اهـ.

وقد روى مسلم في الصحيح عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عوداً عوداً، فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء، حتى تعود القلوب على قلبين: قلب أسود مرباد كالكوز مجخياً لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه. وقلب أبيض فلا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض" ففي هذا الحديث بيان سبب انتكاس القلب واسوداده حتى يكون في حجاب وغلاف عن وصول الهدى والخير إليه. فالسبب هو فتن الشبهات من العقائد الفاسدة والعبادات المبتعدة التي يُقذف بها القلب من تقليد الآباء والأجداد وطاعة السادة والشيوخ، وإلباسها ثوباً مزخرفاً من زينة التقاليد والعادات مموهاً بالوراثة والسواد الأعظم وجمهور الأتباع وكثرة المفتونين وفتن الشهوات، شهوات البطون والفروج التي يقذف بها الشيطان على القلوب مستعيناً بالنفس الأمارة والهوى. فلا تزال تلك الفتن فتنت البدع والمعاصي تترامى على القلب وتقع به واحدة تتلوها أختها تاركة فيه أثراً من مرضها وظلمتها وفسادها حتى تتراكم عليه طبقات من المرض والظلمات وتحيط به غلف ولفائف من الران فيحجب بتلك الأكنة، فلا يصل إليه من شيء من الهدى والعلم والنور، ولا يتصل هو بشيء من النفس فيعظها ويردها عن بعض غيها؛ فيتعطل اللقب ويصير كأنه غير موجود، ويفقد حياته وتتعطل في الإنسان وظيفته "ألا وإن فيا لجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب".

وقد قال الله سبحانه وتعالى في بيان أنواع الغلف التي تحجب القلوب عن نور الحق والهدى وأسبابها: في سورة الأعراف ﴿ أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ * تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ ﴾ [لأعراف: 100-101]، وفي سورة يونس ﴿ ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [يونس: 74]، وفي سورة الروم ﴿ وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ * كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ﴾ [الروم: 58-59]، وفي سورة المائدة ﴿ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ﴾ [المائدة: 13]، وفي سورة الجاثية ﴿ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ ﴾ [الجاثية: 23]، وفي سورة محمد ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفاً أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ ﴾ [محمد: 16]، وفيها أيضاً ﴿ أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 24]، وفي سورة التوبة ﴿ فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكَذِبُونَ ﴾ [التوبة: 76-77]، وفيها أيضاً ﴿ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ﴾ [التوبة: 93]، وفي سورة النحل ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴾ [النحل: 107-108]، وفي سورة المنافقين ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ ﴾ [المنافقون: 3]، وفي سورة المطففين ﴿ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [المطففين: 14].

فبتدبر هذه الآيات حق التجبر نفهم أن الله سبحانه يعاقب العبد على إعراضه عن آيات الله وتكذيبه لرسله وكفره بما أنزل عليهم من الهدى والعلم بالختم على القلب والطبع عليه بطابع الشقاء والطرد من رحمة الله فلا يناله منها شيء ما دام في هذا الإعراض والاستكبار والتولي عن النظر في الكتاب والتوجيه إلى طلب ما فيه من فضل الله ورحمته وشفائه لما في الصدور. وهذا المراد من قول الله سبحانه في آية البقرة هذه ﴿ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ ﴾ [البقرة: 88]، وفي آية وفي آية النساء ﴿ ٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ ﴾ [النساء: 155]، وفي سورة المائدة ﴿ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ﴾ [المائدة: 13]، وغير ذلك من الآيات السابقة. وهذا جزاء عادل من الله العليم الحكيم، فإن المعرض عن الآيات النافر من الانتفاع بها المستكبر عن فضل الله ورحمته فيها، هو بلا شك مستهزئ بآيات الله محتقر لها، وإن زعم أن يجودها باللفظ والتلاوة ويكرمها بالجلد والزخرف ويحملها للتبرك والحفظ من الحسد والشيطان، فإن الله لم ينزلها إلا لإحياء القلوب وإمداد حياتها بالغذاء النافع والشفاء التام العاجل ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [يونس: 57]، في حين أنه يطلب شفاء قلبه وعافيته وحياته وغذاءه من غيرها من آراء الناس وأقواله المفتراة على الله والمنسوبة إليه كذباً، وفي حين أنه يستعوض عن هدى آيات الله ونورها بظلمات تقاليد الآباء والشيوخ والسادة والكبراء تقليداً أعمى. فعقاب الله لهؤلاء المعرضين عن آيات الله والانتفاع بموعظتها، المستعيضين عنها بما زين لهم الشيطان من سوء أعمالهم – إذا عاقبهم الله بلعن القلوب وطردها من رحمته، والحيلولة بينهم وبين قلوبهم فلا ينتفعون بها إذا أحاطت بهم الفتن التي تركتهم في ظلمات الحيرة والاضطراب، مهما حاولوا جمع تلك القلوب ليفكروا بها في الخروج والخلاص من تلك الفتن التي رماهم الله بها وبعثها عليهم من أقطار الأرض لا يجدونها ولا يقدرون عليها، فلا يزال الحليم فيهم حيراناً، ولا يزال أمرهم فرطا.

اقرأ قول الله في سورة الأنفال ﴿ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ * وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾ [لأنفال: 22-24].

وقد روى الدارمي في السنن عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "خذوا العلم قبل أن يذهب، قالوا: وكيف يذهب العلم يا نبي الله وفينا كتاب الله؟ قال فغضب – ثم قال: ثكلتكم أمهاتكم، أولم تكن التوراة والإنجيل في بني إسرائيل فلم يغنيا عنهم شيئاً. إن ذهاب العلم أن يذهب حملته، إن ذهاب العلم إن يذهب حملته".

وروي أيضاً عن ابن مسعود قال "كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يهرم فيها الكبير ويربوا فيها الصغير ويتخذها الناس سنة، فإذا غيرت قالوا غيرت سنة. قالوا: ومتى ذلك يا أبا عبدالرحمن؟ قال: إذا كثرت قراؤكم وقلت فقهاؤكم، وكثرت أمراؤكم وقلت أمناؤكم، والتمست الدنيا بعمل الآخر وتفقه لغير الدين".

وعن أبي الدرداء قال "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فشخص ببصره إلى السماء ثم قال: هذا أوان يختلس العلم من الناس حتى لا يقدروا منه على شيء، فقال زياد ابن لبيد الأنصاري: يا رسول الله وكيف يختلس منا وقد قرأنا القرآن، فوالله لنقرأنه ولنقرئنه نساءنا وأبناءنا، فقال: ثكلتك أمك يا زياد، إن كنت لأعدك من فقهاء أهل المدينة؛ هذه التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى فماذا يغني عنهم؛ قال جبير: فلقيت عبادة بن الصامت فقلت له ألا تسمع ما يقوله أخوك أبو الدرداء؟ فأخبرته بالذي قاله. قال: صدق أبو الدرداء، إن شئت لأحدثنك بأول علم يرفع من الناس؟ الخشوع، يوشك أن تدخل مسجد الجماعة فلا ترى فيه رجلاً خاشعاً".

وقوله تعالى ﴿ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ ﴾ يعني لا يؤمنون إلا قليلا، كما هو في آية النساء ﴿ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ أي لا يقبلون من الدين إلا ما وافق أهواءهم، فهم يدعون الإيمان بالشريعة ظاهراً ويلبسون لباسها الظاهر ولكن لا سلطان لها على أعمالهم ولا قلوبهم ولا أخلاقهم، فهم في كل ذلك عن الشريعة المنزلة من عند الله للهدى والرحمة بمعزل، وهم لذلك يحتالون بأنواع الحيل للتخلص من الشريعة، ويسمون حيلهم - كذباً وزوراً - شريعةً، خداعاً للناس ولأنفسهم، وخيانة لله ولرسوله في أماناتهم وهم يعلمون.

قال أستاذنا السيد رشيد رضا عليه سحائب الرحمة والرضوان:
ولقد كان القوم يؤمنون بالشريعة في الجملة، وكما تعطيه ظواهر الألفاظ ولكنهم لم يلبسوها مفصلة تفصيلاً، ولم يفقهوا حكمها وأسرارها، فلم يكن لها سلطان على قلوبهم، ولم تكن هي المحركة لإرادتهم في أعمالهم، وإنما كان يحركها الهوى والشهوة، ويصرفها عامل اللذة. فالإيمان إنما كان عندهم قولاً باللسان، ورسماً بلوح في الخيال تكذبه الأعمال، وتطمه السجايا الراسخة والخلال: وهذا هو الإيمان الذي لا قيمة له عند الله تعالى. ومن العجيب أن ترى آيات القرآن تبطله بالحجج القيمة، والأساليب المؤثرة، وأهل القرآن عن ذلك غافلون، فقليلاً ما يعتبرون ويتذكرون اهـ.

يشير إلى أن كثيراً ممن ينتسب إلى القرآن هم على هذه الصفة التي حذر منها الله ورسوله. نسأل الله لنا ولهم الهداية.

ويفهم أيضاً من قوله ﴿ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [البقرة: 88] أنه لا يؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم والنور الذي انزل معه إلا قليل منهم. ويكون المراد من ذلك أن الله سبحانه وتعالى يطمعهم في الانتفاع والاستفادة، ويقول: إنه وإن كان عقاب الله للمرء الذي يعرض عن آيات الله أن يلعنه الله ويطرده ويطبع على قلبه، إلا أنه إذا توجه إلى الانتفاع بالقرآن وأقبل على الاستفادة منه والتدبر لآياته، فإن الله يهدي قلبه. ولكن ذلك النوع في أولئك الذين طبع الله على قلوبهم قليل جداً. فإن هذه العقوبة إنما تكون أسباب قوية كثيرة تستحكم حلقاتها على القلب فيقسو عليها، ويكون أشد قسوة من الحجارة ﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ * اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [الحديد: 16-17].

أسأل الله أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، وحياة أرواحنا، وغذاء نفوسنا، وشفاء صدورنا وجلاء همنا وحزننا.

مجلة الهدي النبوي المجلد الخامس - العدد 4-5 - أول ربيع الأول سنة 1360





الالوكة

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك



منتديات الحقلة

منتديات الحقلة: منتديات عامة اسلامية ثقافية ادبية شعر خواطر اخبارية رياضية ترفيهية صحية اسرية كل مايتعلق بالمرأة والرجل والطفل وتهتم باخبار قرى الحقلة والقرى المجاوره لها





jtsdv r,g hggi juhgn ﴿ ,QrQhgE,h rEgE,fEkQh yEgXtR fQgX gQuQkQiElE hgg~QiE fA;EtXvAi gQuQkQiElE hggi hgg~QiQ jslu juhgn jtsdv fA;EtXvAi yEgXtR ,QrQhgE,h rEgE,fQkQh




jtsdv r,g hggi juhgn ﴿ ,QrQhgE,h rEgE,fEkQh yEgXtR fQgX gQuQkQiElE hgg~QiE fA;EtXvAi gQuQkQiElE hggi hgg~QiQ jslu juhgn jtsdv fA;EtXvAi yEgXtR ,QrQhgE,h rEgE,fQkQh jtsdv r,g hggi juhgn ﴿ ,QrQhgE,h rEgE,fEkQh yEgXtR fQgX gQuQkQiElE hgg~QiE fA;EtXvAi gQuQkQiElE hggi hgg~QiQ jslu juhgn jtsdv fA;EtXvAi yEgXtR ,QrQhgE,h rEgE,fQkQh



 

قديم 22-02-2016   #2


مصراوي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1899
 تاريخ التسجيل :  27 - 04 - 2015
 العمر : 70
 أخر زيارة : 02-09-2020 (09:50 AM)
 المشاركات : 87,984 [ + ]
 التقييم :  246
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
رد: تفسير قول الله تعالى ﴿ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُف



الله يعطيك العافية



 

قديم 27-02-2016   #3
*****ه بالقسم الاسلامي


قلب أم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1853
 تاريخ التسجيل :  02 - 04 - 2015
 أخر زيارة : 02-05-2020 (01:07 PM)
 المشاركات : 28,108 [ + ]
 التقييم :  222
لوني المفضل : Cadetblue
رد: تفسير قول الله تعالى ﴿ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُف



بارك الله فيكم



 

قديم 27-02-2016   #4
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: تفسير قول الله تعالى ﴿ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُف



جزاك الله خيراً

وجعله في ميزان حسناتك



 

قديم 02-03-2016   #5
****ه بالقسم الاخباري


نجود غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1852
 تاريخ التسجيل :  01 - 04 - 2015
 أخر زيارة : 30-06-2016 (03:37 PM)
 المشاركات : 9,027 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Fuchsia
رد: تفسير قول الله تعالى ﴿ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُف



طرح فى قمة الروعه ..~
جزاك المولا خير الجزاء..~
وجعله فى موزين حسناتك ..~



 

قديم 28-04-2016   #6


طالبة العلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1561
 تاريخ التسجيل :  20 - 06 - 2014
 أخر زيارة : 15-06-2023 (11:13 AM)
 المشاركات : 24,997 [ + ]
 التقييم :  17
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Green
رد: تفسير قول الله تعالى ﴿ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُف



اسعد الله قلوبكم وامتعها بالخير دوماً
أسعدني كثيرا مروركم وتعطيركم هذه الصفحه
وردكم المفعم بالحب والعطاء
دمتم بخيروعافية



 

قديم 28-04-2016   #7


بوسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1933
 تاريخ التسجيل :  25 - 05 - 2015
 أخر زيارة : 01-01-2017 (02:15 PM)
 المشاركات : 7,162 [ + ]
 التقييم :  70
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 مزاجي
لوني المفضل : Brown
رد: تفسير قول الله تعالى ﴿ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُف



سلمت اناملك ويعطيك العافيه علي مجهودك
في أنتظار المزيد
من عطائك والمزيد ومواضيعك الرائعة والجميله
ودائما في إبداع مستمر


 

قديم 29-04-2016   #8


هدوء الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2062
 تاريخ التسجيل :  25 - 08 - 2015
 أخر زيارة : 26-08-2019 (06:17 PM)
 المشاركات : 17,147 [ + ]
 التقييم :  159
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: تفسير قول الله تعالى ﴿ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُف



الله يعطيك العافية



 

قديم 02-05-2016   #9


آسيل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2064
 تاريخ التسجيل :  25 - 08 - 2015
 أخر زيارة : 29-06-2018 (02:30 PM)
 المشاركات : 8,061 [ + ]
 التقييم :  179
لوني المفضل : Cadetblue
رد: تفسير قول الله تعالى ﴿ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُف



موضوع في قمة الروعه



 

قديم 02-05-2016   #10


ريناد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2469
 تاريخ التسجيل :  20 - 04 - 2016
 أخر زيارة : 13-09-2017 (03:33 PM)
 المشاركات : 2,879 [ + ]
 التقييم :  179
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: تفسير قول الله تعالى ﴿ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُف



تـوآجدك الرائــع ونــظره منك لموآضيعي هو الأبداع بــنفسه ..



 

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
﴿, لَعَنَهُمُ, الله, اللَّهَ, تسمع, تعالى, تفسير, بِكُفْرِه, غُلْفٌ, وَقَالُوا, قُلُوبَنَا, قول


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير قول الله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ ﴾ طالبة العلم منتدى القرآن الكريم والتفسير 12 13-05-2016 08:39 AM
تفسير قوله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل طالبة العلم منتدى القرآن الكريم والتفسير 4 07-09-2015 12:16 PM
تفسير قول الله تعالى ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِ طالبة العلم منتدى القرآن الكريم والتفسير 3 31-08-2015 11:34 AM
تفسير قوله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ طالبة العلم منتدى القرآن الكريم والتفسير 2 29-08-2015 02:33 PM
تفسير قوله تعالى: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ .. طالبة العلم منتدى القرآن الكريم والتفسير 3 10-07-2015 06:27 PM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 06:41 PM

أقسام المنتدى

الاقسام العامة | المنتدى الاسلامي العام | المنتدى العام | منتدى الترحيب والتهاني | الاقسام الرياضية والترفيهية | العاب ومسابقات | الافلام ومقاطع الفيديو | منتدى الرياضة المتنوعة | الاقسام التقنية | الكمبيوتر وبرامجه | الجوالات والاتصالات | الفلاش والفوتوشوب والتصميم | منتدى التربية والتعليم | قسم خدمات الطالب | تعليم البنين والبنات | ملتقــــى الأعضـــــاء (خاص باعضاء المنتدى) | المرحله المتوسطه | منتدى الحقلة الخاص (حقلاويات) | منتدى الاخبار المحلية والعالمية | اخبار وشـؤون قرى الحقلة | اخبار منطقة جازان | الاقسام الأدبية والثقافية | الخواطر وعذب الكلام | منتدى الشعر | عالم القصة والروايات | اخبار الوظائف | منتديات الصحة والمجتمع | منتدى الصحة | منتدى الأسرة | منتدى السيارات | منتدى اللغة الانجليزية | منتدى الحوار والنقاشات | منتدى التراث والشعبيات والحكم والامثال | منتدى التعليم العام | منتدى السفر والسياحة | الثقافه العامه | منتدى تطوير الذات | كرسي الإعتراف | منتدى عالم المرأة | عالم الطفل | المطبخ الشامل | منتدى التصاميم والديكور المنزلي | المكتبة الثقافية العامة | شعراء وشاعرات المنتدى | مول الحقلة للمنتجات | الخيمة الرمضانية | المـرحلـة الابتدائيـة | استراحة وملتقى الاعضاء | المرحله الثانويه | الصور المتنوعة والغرائب والعجائب | المنتدى الاسلامي | منتدى القرآن الكريم والتفسير | سير نبي الرحمة واهم الشخصيات الإسلامية | قصص الرسل والانبياء | قسم الصوتيات والفلاشات الاسلاميه | اخبار مركز القفل | منتدى الابحاث والاستشارات التربوية والفكرية | افلام الانمي | صور ومقاطع فيديو حقلاويات | البلاك بيري / الآيفون / الجالكسي | بوح المشاعر وسطوة القلم(يمنع المنقول ) | مناسك الحج والعمرة | منتدى | ارشيف مسابقات المنتدى | منتدى الحديث والسنة النبوية الشريفة | المنتدى الاقتصادي | منتدى عالم الرجل | اعلانات الزواج ومناسبات منتديات الحقلة | تراث منطقـة جــــازان | كرة القدم السعوديه | منتدى الرياضة | كرة القدم العربيه والعالمية | ديـوان الشـاعـر عمـرين محمـد عريشي | ديـــوان الشــاعـر عـبدة حكمـي | يوميات اعضاء منتديات الحقلة | تصاميم الاعضاء | دروس الفوتوشوب | ارشيف الخيمة الرمضانية ومناسك الحج والعمرة الاعوام السابقة | منتدى الاخبار | نبض اقلام المنتدى | ديـــوان الشــاعـر علـي الـدحيمــي | الاستشارات الطبية | الترحيب بالاعضاء الجدد | قسم الاشغال الايدويه | قسم الاشغال اليدويه | مجلة الحقله الالكترونيه | حصريات مطبخ الحقله | ديوان الشاعر ابوطراد |



Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

Ramdan √ BY: ! Omani ! © 2012
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Forum Modifications Developed By Marco Mamdouh
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع المواضيع والمُشاركات المطروحه في منتديات الحقلة تُعبّر عن ثقافة كاتبها ووجهة نظره , ولا تُمثل وجهة نظر الإدارة , حيث أن إدارة المنتدى لا تتحمل أدنى مسؤولية عن أي طرح يتم نشره في المنتدى

This Forum used Arshfny Mod by islam servant