عدد الضغطات : 9,173عدد الضغطات : 6,678عدد الضغطات : 6,397عدد الضغطات : 5,605
التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز المراقب المميز المشرف المميز الموضوع المميز القسم المميز
قريبا
قريبا
قريبا

بقلم :
المنتدى الاسلامي العام

العودة   منتديات الحقلة > المنتدى الاسلامي > منتدى القرآن الكريم والتفسير

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ...بم‘ـــآآآذآ تفــكــــر الآن ... (آخر رد :السموه)       :: ضع بصمتك .. واترك أثراً ..~ (آخر رد :السموه)       :: مؤلم ... (آخر رد :السموه)       :: وقع ولو بكلمه (آخر رد :السموه)       :: ذات مساء مساحه خاصه لكم (آخر رد :السموه)       :: اللهم ... (آخر رد :السموه)       :: لـ نهتف : (يَآرَبْ )مساحة خاصه لكم لتناجون البارئ بماشئتم (آخر رد :السموه)       :: ثرثرة الواو (آخر رد :السموه)       :: دعاء اليوم ((متجدد بإذن الله)) (آخر رد :ابو يحيى)       :: تهنئة بحلول عيد الفطر المبارك (آخر رد :ابو يحيى)      


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
قديم 28-06-2021   #1


طالبة العلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1561
 تاريخ التسجيل :  20 - 06 - 2014
 أخر زيارة : 15-06-2023 (11:13 AM)
 المشاركات : 24,997 [ + ]
 التقييم :  17
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 اوسمتي
وسام العطاء وسام صاحب الحضور الدائم العطاء الذهبي المسابقه الرمضانيه عطاء بلاحدود 
لوني المفضل : Green
تفسير قوله تعالى ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْت



﴿, مِمَّا, تعالى, تفسير, رَيْبَ, عَلَى, عَبْدِنَا, فَأْت, فِي, وَصَّلْنَا, وَإِنْ, قومه, كُنْتُمْ

﴿, مِمَّا, تعالى, تفسير, رَيْبَ, عَلَى, عَبْدِنَا, فَأْت, فِي, وَصَّلْنَا, وَإِنْ, قومه, كُنْتُمْ

تفسير قوله تعالى

﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ..


قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 23، 24].

نفى الله عز وجل في مطلع هذه السورةِ الرَّيبَ عن كتابه العزيز، ثم تحدى في هاتين الآيتين من ارتابوا به، أو زعموا أنه من كلام البشر، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم افتراه واختلَقَه من عند نفسه، تحدَّاهم أن يأتوا بسورة من مثله، وأنَّى لهم ذلك؟ وفي ذلك تقريرٌ لنبوَّتِه صلى الله عليه وسلم، بعد تقرير وجوب عبادة الله عز وجل وحده في الآيتين قبلهما.

قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا ﴾ [البقرة: 23]: الواو استئنافية، والخطابُ لمن جعلوا لله أندادًا وارتابوا في البعث، وأنكَروا رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، وزعموا أنه افترى القرآن واختلَقَه من عند نفسه.

﴿ فِي رَيْبٍ ﴾أي: في شكٍّ، وصاحبُ الريب والشك إما أن يكون صادقًا في البحث عن الحقِّ، فهذا حريٌّ بالتوفيق له، وإما أن يكون معرضًا غير صادق، فهذا في الغالب لا يوفَّق للحق كالمعاند.

﴿ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا؛ أي: من الذي نزلنا؛ أي: من القرآن الكريم الذي نزلناه على عبدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وفي قوله: ﴿ مِمَّا نَزَّلْنَا ﴾تعظيم لهذا المنزَّل - وهو القرآن الكريم - من وجهين: الأول: الإبهام في "ما" في قوله: ﴿ مِمَّا ﴾. الثاني: قوله: ﴿ نَزَّلْنَا ﴾؛ فكونه منزَّلًا من عند الله عز وجل يدل على عظمته.

كما أن فيه إثباتَ العلو لله عز وجل؛ لأن الإنزال يكون من أعلى إلى أسفل، فله عز وجل علوُّ الذات، فهو عالٍ بذاته فوق جميع خلقه، وله علوُّ الصفات، وعلوَّ القَدْرِ، وعلوُّ القهر.

﴿ عَلَى عَبْدِنَا؛ أي: على عبدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم، ولم يقل: على رسولنا؛ لأن العبودية لله عز وجل أفضلُ ما يوصَف به البشر وعلى رأسهم الرسل عليهم الصلاة والسلام؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((فإنما أنا عبده، فقولوا: عبد الله ورسوله))[1]؛ وذلك لأن العبودية لله عز وجل هي غاية الحرية، وهي الغاية من خلق الثَّقَلينِ، ومَن لم يعبُدِ اللهَ ربَّه عبَدَ الشيطانَ، كما قال ابن القيم:
هرَبوا مِن الرِّقِّ الذي خُلِقوا له *** وبُلُـوا بِرِقِّ النفـسِ والشـيطانِ
كما قال رِبعيُّ بن عامر رضي الله عنه في معركة القادسية لرستم ملِكِ الفُرس: "جئنا لِنُخرِجَ الناس من عبادة العباد، إلى عبادة ربِّ العباد".

وقد وصف اللهُ عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم بالعبودية في أعلى وأعظم المقامات؛ مَقام قُربِه صلى الله عليه وسلم من ربه ليلة الإسراء، كما قال تعالى: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ ﴾ [الإسراء: 1]، ووصفه في مقام العبادة، فقال تعالى: ﴿ وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا ﴾ [الجن: 19].

كما وصفه بها هنا في مقام تكريمه بإنزال القرآن عليه، والتحدي به، والدفاع عنه، فقال تعالى: ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ ﴾ الآية [البقرة: 23].

كما قال تعالى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا ﴾ [الكهف: 1]، وقال تعالى: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ﴾ [الفرقان: 1]، وقال تعالى: ﴿ فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ﴾ [النجم: 10].

﴿ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ ﴾جواب الشرط "إن"، وربط بالفاء؛ لأنه جملة طلبيَّة. والسورة في اللغة مأخوذة من معنى الرِّفعة والشرف، قال النابغة الذبياني من قصيدة يمدح بها النعمان بن المنذر[2]:
ألم تَرَ أن اللهَ أعطاكَ سُورةً *** تَرى كلَّ مَلْكٍ دونَها يَتذبذَبُ

أي: أعطاك منزلة رفيعة قصَرتْ عنها منازلُ الملوك، وهي مأخوذة أيضًا من معنى الإبانة والتمام والإحاطة؛ لأنها بائنة عن السورة الأخرى، منفصلة عنها، تامة بموضوعاتها، محيطة بآياتها، إحاطة السُّور بالبلد.

والسورة من القرآن في الاصطلاح: القطعة من كلام الله تعالى في كتابه، ذات بداية ونهاية معروفة، تشتمل على ثلاث آيات فأكثر.

والأمر في قوله: ﴿ فَأْتُوا ﴾ يُقصَد به التحدي؛ أي: إن كنتم في شكٍّ من هذا القرآن، وفي كونه من عند الله، وتزعمون أنه من قول البشر، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم افتراه واختلَقَه من عند نفسه، فإنَّا نتحداكم بأن تأتوا بسورة واحدة ﴿ مِنْ مِثْلِهِ ﴾، "مِن" بيانية، والضمير يعود إلى المنزَّل، وهو القرآن؛ أي مِن مِثلِ القرآن، كما قال تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [يونس: 37، 38].

وهذا يتناول أقصر سورة في القرآن بعدد ثلاث آيات كسُورة الكوثر، كما تحداهم أن يأتوا بعَشْرِ سُوَرٍ مثله، فقال تعالى في سورة هود: ﴿ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [هود: 13].

وتحداهم أن يأتوا بمثله، فقال تعالى: ﴿ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ﴾ [الإسراء: 88]، وقال تعالى: ﴿ قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [القصص: 49].

ويحتمل أن الضمير في قوله: ﴿ مِنْ مِثْلِهِ ﴾ يعود إلى الرسول صلى الله عليه وسلم؛ أي: من مِثلِ الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من القرآن الكريم؛ لأن القرآن الكريم هو معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: ((ما مِن نبيٍّ من الأنبياء إلا قد أُعطي من الآيات ما مِثلُه آمَنَ عليه البشر، وإنما كان الذي أُوتيتُه وحيًا أوحاه الله إليَّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة))[3].

فتحداهم الله أن يأتوا بمثلِه، أو بعَشرِ سور من مثله، أو بسورة من مثله، من حيث إعجازه في ألفاظه، وفصاحته وبلاغته، وجزالة معانيه، وصدق أخباره، وعدل أحكامه، وغير ذلك، كما قال تعالى: ﴿ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ﴾ [الأنعام: 115]؛ أي: صدقًا في الأخبار، وعدلًا في الأحكام.

﴿ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ ﴾ معطوف على ﴿ فَأْتُوا بِسُورَةٍ ﴾.

﴿ مِنْ دُونِ اللَّهِ ﴾؛ أي: مما سوى الله.
والمعنى: واطلُبوا من استطعتم من المخلوقين من أعوانكم وشركائكم وغيرهم ليُعينوكم ويشاهدوكم ويشهدوا لكم، كما قال تعالى في سورة هود: ﴿ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [هود: 13].

﴿ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ؛ أي: إن كنتم صادقين في دعواكم أن القرآن ليس من عند الله، وإنما هو قول البشر، افتراه محمدٌ واختلَقه، كما تزعمون.

والجواب على هذا أنه لا يُمكِنُهم أن يأتوا بسورة من مثله، مع ما هم عليه من المناوأة للرسول صلى الله عليه وسلم وشدة العداوة له، وما هم عليه من الفصاحة والبلاغة؛ ولهذا قال بعد ذلك:
﴿ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا ﴾الفاء: عاطفة؛ أي: فإن لم تأتوا بسورة من مثله، وهذا على سبيل التنزُّل مع الخصم، وإلا فإنَّ عدم فعلهم معلوم؛ ولهذا قال بعده: ﴿ وَلَنْ تَفْعَلُوا ﴾، فقطَع أطماعهم؛ أي: ولا يمكنكم أن تفعلوا، و"لن" هنا للتأبيد؛ لأن المقام مقامُ تعجيزٍ وتحدٍّ.

قال ابن كثير رحمه الله[4]: "و(لن) لنفي التأبيد؛ أي: ولن تفعلوا ذلك أبدًا، وهذه أيضًا معجزة أخرى، وهو أنه أخبَر أن هذا القرآن لا يعارَض بمثله أبدًا، وكذلك وقع الأمر؛ لم يعارَض من لدنه إلى زماننا هذا، ولا يمكن، وأنَّى يتأتَّى ذلك لأحد، والقرآنُ كلام الله خالقِ كل شيء؟ وكيف يُشبِه كلام الخالق كلام المخلوقين؟!".

والمعنى: فإن لم تستطيعوا أن تأتوا بسورة من مثله؛ لأنه لا يمكنكم ذلك، فهذا دليل واضح على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم، وصدق ما جاء به؛ ولهذا قال بعده:
﴿ فَاتَّقُوا النَّارَ ﴾ وهذا هو جواب الشرط في قوله: ﴿ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا ﴾؛ أي: فإن لم تستطيعوا الإتيان بمثله، فواجبٌ عليكم اتقاءُ النار بتصديقه والإيمان به واتباعِه؛ إذ لا وقاية لكم من النار إلا بذلك، كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴾ [التحريم: 6].

﴿ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴾ صفة "النار"، و﴿ وَقُودُهَا ﴾ بفتح الواو ما توقَد به كالحطب ونحوه؛ أي: إنها توقد بدل الحطب بـ﴿ النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ، والمراد بالناس الكفارُ منهم، قال تعالى: ﴿ وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ﴾ [الجن: 15].

والمراد بالحجارة حجارةُ الكبريت العظيمة السوداء المنتنة، شديدة الاشتعال، شديدة الحرارة، ومنها الحجارة التي يعبدونها من دون الله، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ ﴾ [الأنبياء: 98]، وقال تعالى: ﴿ احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ * مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ ﴾ [الصافات: 22، 23].

وذلك لتحقير هذه المعبودات، وتحقيق شدة حسرةِ مَن عبَدوها من دون الله، حيث كانت سببًا لعذابهم، وكانوا يرجون النجاة بسببها، فكان مصيرها مصيرهم، فلم تدفع عن نفسها، فضلًا أن تدفع عنهم.

﴿ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ؛ أي: أُرصِدت هذه النار والحجارة وهيِّئت وجهِّزت للكافرين، وبُني الفعل "أُعدَّت" لما لم يسم فاعله؛ لأن المعِد والموجِد لها ولكل شيء معلومٌ، وهو الله عز وجل.

وأظهر في مقام الإضمار فلم يقل: "أعدت لكم"؛ للتسجيل عليهم بالكفر، وأنه سبب دخولهم النار، وأنها لهم ولكل من كفر بالله وبما أنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم، فهي دارهم، وبها خلودهم.

ويفهم من الآية أن العصاة إن لم يعفُ الله عنهم ودخلوها، فليست لهم بدارٍ، ولا يخلدون فيها، وفي هذا ردٌّ على الخوارج ونحوِهم.

فالنار معَدة موجودة الآن، كما دلَّ على ذلك القرآنُ في مواضعَ أخرى كثيرة، ودلَّت عليه السُّنةُ المتواترة، كما في حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عُرِضتْ عليَّ الجنةُ والنار آنفًا، فلم أرَ كاليوم في الخير والشر))[5].

[1] أخرجه البخاري في الأنبياء - قول الله تعالى: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا ﴾ [مريم: 16] (3445).

[2] انظر "ديوان النابغة الذبياني" ص(56) جمع وتحقيق أحمد عاشور.

[3] أخرجه البخاري في فضائل القرآن (4981)، ومسلم في الإيمان (152) - من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[4] في "تفسيره" (1/ 89).

[5] أخرجه البخاري في مواقيت الصلاة (540)، ومسلم في الفضائل (2359).





الألوكة

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك



منتديات الحقلة

منتديات الحقلة: منتديات عامة اسلامية ثقافية ادبية شعر خواطر اخبارية رياضية ترفيهية صحية اسرية كل مايتعلق بالمرأة والرجل والطفل وتهتم باخبار قرى الحقلة والقرى المجاوره لها





jtsdv r,gi juhgn ﴿ ,QYAkX ;EkXjElX tAd vQdXfS lAl~Qh kQ.~QgXkQh uQgQn uQfX]AkQh tQHXj lAl~Qh juhgn jtsdv vQdXfQ uQgQn uQfX]AkQh tQHXj tAd ,Qw~QgXkQh ,QYAkX r,li




jtsdv r,gi juhgn ﴿ ,QYAkX ;EkXjElX tAd vQdXfS lAl~Qh kQ.~QgXkQh uQgQn uQfX]AkQh tQHXj lAl~Qh juhgn jtsdv vQdXfQ uQgQn uQfX]AkQh tQHXj tAd ,Qw~QgXkQh ,QYAkX r,li jtsdv r,gi juhgn ﴿ ,QYAkX ;EkXjElX tAd vQdXfS lAl~Qh kQ.~QgXkQh uQgQn uQfX]AkQh tQHXj lAl~Qh juhgn jtsdv vQdXfQ uQgQn uQfX]AkQh tQHXj tAd ,Qw~QgXkQh ,QYAkX r,li



 

قديم 28-06-2021   #2
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: تفسير قوله تعالى ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا ف



جزاك الله خير الجزاء



 

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
﴿, مِمَّا, تعالى, تفسير, رَيْبَ, عَلَى, عَبْدِنَا, فَأْت, فِي, وَصَّلْنَا, وَإِنْ, قومه, كُنْتُمْ


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير قوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [البقرة طالبة العلم منتدى القرآن الكريم والتفسير 1 06-05-2021 04:31 PM
تفسير قوله تعالى: ﴿ اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الْأ طالبة العلم منتدى القرآن الكريم والتفسير 4 18-04-2019 02:55 PM
تفسير:وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مصراوي منتدى القرآن الكريم والتفسير 5 17-09-2017 02:32 AM
تفسير قوله تعالى ﴿ وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَاباً أَإِن طالبة العلم منتدى القرآن الكريم والتفسير 5 14-09-2016 07:01 PM
تفسير قوله تعالى ﴿ قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَ طالبة العلم منتدى القرآن الكريم والتفسير 4 11-05-2016 04:52 PM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 03:48 AM

أقسام المنتدى

الاقسام العامة | المنتدى الاسلامي العام | المنتدى العام | منتدى الترحيب والتهاني | الاقسام الرياضية والترفيهية | العاب ومسابقات | الافلام ومقاطع الفيديو | منتدى الرياضة المتنوعة | الاقسام التقنية | الكمبيوتر وبرامجه | الجوالات والاتصالات | الفلاش والفوتوشوب والتصميم | منتدى التربية والتعليم | قسم خدمات الطالب | تعليم البنين والبنات | ملتقــــى الأعضـــــاء (خاص باعضاء المنتدى) | المرحله المتوسطه | منتدى الحقلة الخاص (حقلاويات) | منتدى الاخبار المحلية والعالمية | اخبار وشـؤون قرى الحقلة | اخبار منطقة جازان | الاقسام الأدبية والثقافية | الخواطر وعذب الكلام | منتدى الشعر | عالم القصة والروايات | اخبار الوظائف | منتديات الصحة والمجتمع | منتدى الصحة | منتدى الأسرة | منتدى السيارات | منتدى اللغة الانجليزية | منتدى الحوار والنقاشات | منتدى التراث والشعبيات والحكم والامثال | منتدى التعليم العام | منتدى السفر والسياحة | الثقافه العامه | منتدى تطوير الذات | كرسي الإعتراف | منتدى عالم المرأة | عالم الطفل | المطبخ الشامل | منتدى التصاميم والديكور المنزلي | المكتبة الثقافية العامة | شعراء وشاعرات المنتدى | مول الحقلة للمنتجات | الخيمة الرمضانية | المـرحلـة الابتدائيـة | استراحة وملتقى الاعضاء | المرحله الثانويه | الصور المتنوعة والغرائب والعجائب | المنتدى الاسلامي | منتدى القرآن الكريم والتفسير | سير نبي الرحمة واهم الشخصيات الإسلامية | قصص الرسل والانبياء | قسم الصوتيات والفلاشات الاسلاميه | اخبار مركز القفل | منتدى الابحاث والاستشارات التربوية والفكرية | افلام الانمي | صور ومقاطع فيديو حقلاويات | البلاك بيري / الآيفون / الجالكسي | بوح المشاعر وسطوة القلم(يمنع المنقول ) | مناسك الحج والعمرة | منتدى | ارشيف مسابقات المنتدى | منتدى الحديث والسنة النبوية الشريفة | المنتدى الاقتصادي | منتدى عالم الرجل | اعلانات الزواج ومناسبات منتديات الحقلة | تراث منطقـة جــــازان | كرة القدم السعوديه | منتدى الرياضة | كرة القدم العربيه والعالمية | ديـوان الشـاعـر عمـرين محمـد عريشي | ديـــوان الشــاعـر عـبدة حكمـي | يوميات اعضاء منتديات الحقلة | تصاميم الاعضاء | دروس الفوتوشوب | ارشيف الخيمة الرمضانية ومناسك الحج والعمرة الاعوام السابقة | منتدى الاخبار | نبض اقلام المنتدى | ديـــوان الشــاعـر علـي الـدحيمــي | الاستشارات الطبية | الترحيب بالاعضاء الجدد | قسم الاشغال الايدويه | قسم الاشغال اليدويه | مجلة الحقله الالكترونيه | حصريات مطبخ الحقله | ديوان الشاعر ابوطراد |



Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

Ramdan √ BY: ! Omani ! © 2012
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Forum Modifications Developed By Marco Mamdouh
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع المواضيع والمُشاركات المطروحه في منتديات الحقلة تُعبّر عن ثقافة كاتبها ووجهة نظره , ولا تُمثل وجهة نظر الإدارة , حيث أن إدارة المنتدى لا تتحمل أدنى مسؤولية عن أي طرح يتم نشره في المنتدى

This Forum used Arshfny Mod by islam servant