الشيخ أحمد بن محمد مذكور الذي وافاه الأجل يوم عيد الأضحى الجمعة
١٤٤١/١٢/١٠ فقيد المهابة
خلفه خلفه و ليس أمامه
فلقد كان للزمان علامه
اليتيم الذي تعلم و استعلى
و ماز العقول بز الفهامه
كلما أظلمت صنوف القضايا
شع شمسا فالليل يطوي ظلامه
خلفه لا تقدموه فما كان
ليرضى أن تسلبوه هلامه
هو مذ شب و استوى لا يبارى
في ذكاء و فطنة و صرامة
ألمعيٌّ و في العلوم كتاب
ضم في دفتيه للمجد قامة
حين يمشي ترى المهابة تمشي
و هو يخطو على دروب السلامة
لم ير مثله و ما مر نجم
مثله يسلب البدور الوسامة
شيخه حافظ رأى فيه فجرا
فغذاه بما يزين نظامه
فتجلى و سار في ركبه الناس
يريشون فكره و سهامه
في هدوء يُملي عليك سطورا
من ضياء يشق وجه القتامة
لست أرثيه فالرثاء بظني
للمعالي التي حباها الكرامة
كم أدار الحديث أقداح فكر
و جنينا ثماره و كلامه
أسأل الله أن يجلل مثواه
بنور و رحمة و غمامة
و يروي بصيب الغيث قبرا
ضمه ضم علمه و عظامه.
علي خرمي
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك