الرياض – محمد الحربي
يبدو أن الصفة التي وصف بها نفسه على حسابه في تويتر لا تدل على تواضعه فقط، بل على تركيزه وحبه لمهنته "مصور فوتوغرافي"، قد يحسد الكثيرون "بندر الجلعود" مصور خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد على مهنته التي فرضت عليه التواجد في كافة المناسبات الحساسة وأكثرها أهمية، لكن في الوقت ذاته يعشق الكثيرون زوايا صوره التي يلتقطها من عين الخبير وحدس المصور الصحافي الذي لا يخطأ.
منذ عشرة أعوام، لم تفارق كاميرا الجلعود يديه لتصبح رفيق الدرب والنجاح ونافذة الطموح، الذي يكبر مع كل صوت شاتر أو سرعة غالق كاميرته التي يحرص من خلالها على التقاط أجمل الصور، فهو دائماً ما يهرب من زوايا المصورين ليبتكر الزوايا. المصور بندر الجلعود
عدسة الجلعود باتت حبلى بلقطات لا تغادر الأذهان ولا تمل منها الأبصار. فبدءاً من تمرين تعبوي في حفر الباطن باسم "سيف عبدالله" استطاع بندر الجلعود أن يسجل اسمه في ذلك التمرين، وأن يدخل بصعوبة للموقع ليلتقط صوراً تلقفتها وكالات الأنباء، من هنا أصبح الجلعود "مصور التاريخ" في مكتب ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز آنذاك، ليبدأ مهمته في صور لم تتكرر لولي العهد ووزير الدفاع الأمير سلمان، وهو يزور الحدود الشمالية ليعايد الجنود هناك ويلتقط له بندر صوراً عفوية لم تكن تخطر على بال المصورين في تلك الحقبة الزمنية.
في صور الجعلود ترى المعاني تتكلم وتحتضن كامل المشهد الذي يقف فيه. فبعد وفاة الملك عبدالله وتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، برع بندر الجلعود في التقاط صور مختلفة وتاريخية أصبحت فيما بعد "الصور الأكثر شهرة وتداولاً في كل المواقع".
الجلعود أدمن الإبداع، فكسر حاجز التقليد والرتابة في الصورة الرسمية التي طالما عرفها السعوديون خلال أعوام مضت، ليعلن عن عصر جديد في التصوير الصحافي السعودي، يعيش في "عدسة" ومداره "أصابع من ذهب".
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك