شعرك الغض بالجمال تثنى ...
في فؤاد فأشعل النبض منا
أنت بالحب يا رفيق القوافي ...
بالقوافي أطربت إنسا و جنا
لا تلمني فما أرى أي شيء ...
غير أن أشتكي الفؤاد المعنى
بي جراح فلتنتبه إن جرحي ...
لا يداوى و إن شدى و تغنى
منذ أن عدت من هناك كأني ...
في جنون وصاحبي قد تجنى
أرقب الطير والرفاق وسمعي ...
يتمنى لو هاتف الليل رنا
ماوجدنا من بعدها ماعدمنا ...
و كأنا لم نحدث اليوم فنا
بعضنا باليقين عانق شرقا ...
والذي ظن لم يصل حين ظنا
ما عجبنا إذ سابقونا و لكن ...
أين كانوا و أين كنا و كنا
مادهاني ياشاعر الحب حتى ...
أمتطي صهوة الظلام المثنى
وأرى الليل يحتويني فأشقى ...
و نهاري ما بعد أضحك سنا
والسهاد الغريب أثقل صدري ...
و العنا و الشقاء منذ وصلنا
أغمض العين كي أنام فأبقى ...
في شرود إذا دجى الليل جنا
رب رحب يضيق والقلب فيه ...
لم يكن راضيا و لا مطمئنا
يرقب الفجر بانتظار ليحكي ...
للصباح الجديد ماقد تمنى
نتوارى خلف الظروف ونأسى ...
و على ما نرى نقعقع شنا
و كأن الزمان يحدو رحيلا ...
قد تأنى و ويحنا إن تأنى
نبصر القادم البعيد ونحيي ...
حلو ماض فإنه كان منا
غشي الدهر ركبنا بجنود ...
أسرتنا و ما لذاك تبنى
سأعاني فهل يجود يراعي ...
بقصيد به المشوق تهنى
قل كلاما به تخفف عني ...
من عذاب فمن تصبر أنا
إن للقلب همة و انتفاضا ...
لم يخيب لمن تشوق ظنا
وعساني أفيد منه عساني ...
و أرى الوقت بالتقرب حنا
لي رحيل للأرخبيل و لكن ...
لست أدري متى وأين و أنى
الطائر الجريح
احمدالمتوكل بن علي النعمي
جازان - ضمد
٤ - ٧ - ١٤٢٦
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
03-06-2021
