ما من عَبدٍ مُسلمٍ يَقومُ بعملٍ نافعٍ إلَّا كَتَبَ اللهُ به الأجرَ والثَّوابَ، وفي هذا الحديثِ يُنَبِّهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على فَضْلِ الغَرسِ والزَّرعِ، وأنَّه ما من مُسلمٍ يَغرِسُ أو يَزرعُ شيئًا، فيَتعدَّى نَفعُ هذا الزَّرعِ فيَأكلُ منه الإنسانُ أو الطَّيرُ أو البَهيمَةُ، إلَّا كان له أَجْرٌ بذلك، وإنَّما خصَّ المسلِمَ بالذِّكْرِ؛ لأنَّه يَنوي عندَ الغَرْسِ غالبًا أن يَتقوَّى المسلمون بثَمَرِ ذلك الغَرْسِ على عِبادةِ اللهِ تعالى، ولأنَّ المُسلِمَ هو الَّذي يحصُلُ له ثَوابٌ، وأمَّا الكافرُ فلا يحصُلُ له بما يفعَلُه منَ الخيراتِ ثوابٌ، وغايتُهُ أن يُخَفَّفَ العَذابُ عنه، وقد يُطعِمُ في الدُّنيا، ويُعطَى بذلك .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك