هل ينتحرُ العشق ؟
وغداً تسافرين كالمساء
وأظلُ وحدي للصقيع وللشتاء
أواه لو تدرين رفيقة عمري
كيف غداً أكون ؟
والناس حولي يضحكون ويمرحون
وحدي مع الأشواق أبقى والشجون
قد كنت أعرفُ أن يوماً ما سيأتي
فيه تمضين للدرب المديد
أعددتُ ذادك بَسْمَتي وقصائدى
كيف تكون حياتي إن رحلتِ للبعيد
وبعد ظعنكِ .. ماقيمة شعري والقصيد ؟
أواه من زمنٍ يعاندني ومن قلب ٍعنيد
أواه منكِ غداً ستمضين عنّي متعجِّـلة
وأظل أقتاتُ وحدي لُـقيمات الأسى
كيف احتباس الدمع بعدكِ
عندما يأتي المسا
كيف اصطبار القلب عنكِ
وبالحنين قد اكتسى
بل كيف يبحرُ قاربي
إنه في اليَمّ تاه .. ومارَسَى
تمضين غداً وأظل وحدى كالغريق
تتشابه الأشياء عندي
والمرائي والطريق
أخبريني بربك يا سيدةالضياء
من لي إذا جاء المطر؟
من لي إذاعبس الشتاء ؟
أو غزا الصيفُ الوجود واكفهر
من لي إذا ما ضاقت الدنيا وعاندني القدر
قد كنتُ أحملُ هم أيامي
وخوفي والعناء
وأعودُ تسبقني خطاي إلى هنا
والأماني تلمع في جبيني والرجاء
ولديكِ أتركُ يا حبيبة هواجسى ومخاوفي
حيث ألقي همومي .. وأمحو الشقاء
قولي لي : لمن آوي إذا زاد الهجير ؟
أو تاه دربي في الزحام؟
وحارتْ بَعدكِ الأقدامُ في المسير
وغداً تمضين عنّي .. وغدٌ يلوح
ويظل يخفق متعباً فؤادي
حين ينزفُ كالجريح
أترى سيأتي الصبح يوماً؟
وهل سيشرق بعدُ ضياء وجهك ؟
ويمحو عتمة ليلي ذاك الصبيح
وغداً ستسألني القصائد عنكِ والليلُ الطويل
وغداً ستسألني السماء
عندما يأتي الأصيل
سأقول : هي سافرتْ كالمساء
وظللتُ وحدي للصقيع وللشتاء
خوفي رفيقة عمري إن طال السفر
خوفي اذا جاء المساء
وما أتيتِ مع القمر
وغاب عن وجهى الضياء
خوفي إذا عاد الخريف وما رجعتِ مع المطر
خوفي اذا ما الشوق عربَدَ داخلي
وبرغم إخفائي ظَهر
خوفي أن أفتشَ عنكِ بين طياتِ السَّراب
ولم أجد لكِ من أثر
خوفي إذا توارتْ صورتُـكِ خلف السحاب
وقالوا : الحب يا قلبي هجَر
أرى ربيعَ الحياة قد ولّى بَعْدها
واستسلمت الروحُ .. والعشقُ انتحر
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك