المفقود, رمضاننا
المفقود, رمضاننا
*ما بين عامين..رمضان ماض ٍ ورمضان آت.. وبين صراعين.. صراع روحٍ وجسد.. نفس تضعف لتُسلّم زمام أمرها للأهواء، وقلبٌ يتحامل على نفسه ويتكأ على عصا إيمانه عله يصل إلى ربه..*
*وما بين تعثر الخطوات ، خطوة للأمام وأخرى تعود القهقرى..*
*و بين كل ذلك نعيش نحن وتمضى حياتنا والحرب سجال بين تلك الصراعات، والغلبة لمن نميل له.*
*وهاهي اليوم المعركة تعود إلى أشدها..كل ما حولكٌ يجيش أدواته بكل الوسائل ليغدو رمضان شهر نومٌ وطعام، و شاشة تتفنن في عرض كل غث وسمين، وكأننا لا نأكل ولا نشرب ولا نشاهد إلا في رمضان.. لقد غدونا مجرد سلع مستهلكة لا تملك من أمر نفسها شيئاً*
*وكأني برمضان يستغيث ويعلن براءته من كل ما نُسب إليه زورا وكذبا*
*ياسادة ماهكذا رمضان وما ينبغى له أن يكون*
*رمضان محطة الروح تنهل من معينه حين الظمأ، وتستريح فيه القلوب من وعثاء هذه الحياة وصراعاتها وتمحو عنها بؤس الأيام*
*هو فرصتك ليرتقى قلبك في سلم الوصول للسماء.. لا لتنغمس في الملذات وتغرق نفسك بالمظاهر والماديات.*
*رمضاننا لم يعد يشبه رمضان من قبلنا إلا اسما.. فأين رمضان الحق منا ؟ وبأي وادٍ أضعناه فأضعنا أنفسنا..؟!*
*يا هذا رمضان ليس مجرد ضيفٍ عابر.. هو روحك السماوية التى أضعتها وهي تحوم بين نسماته باحثة عنك.. هو قلبك الموؤود بين أمراض شهواتك وأنياب ذنوبك يرتجى منك أن تحييه بتوبة تغسل كل أدران ماضييك*
*هو شعورك بمن حولك وإحساسك بالضعفاء والفقراء الذي أشغلتك ملذاتك عنه*
*هو سكيْنتك وطُهرك هو غيثك.. وكل ما تبقى منك.. هو جزءك الآخر.. هو أنت..*
*فهلا فتحت له أبواب قلبك، فمن يدرى لعله رمضان الأخير الذي يطرق أبوابه .*
✍🏻 بقلم /أبـــرار محمد..
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
vlqhkkh hgltr,]
vlqhkkh hgltr,] vlqhkkh hgltr,]