ولهذا قال تبارك وتعالى: { اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب}.
الإعجاز العلمي في هذه الآية :
{ اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب }
هذه الآية الكريمة رغم كلماتها القليلة تحمل الكثير من المعاني الطبية والتي
تعتبر نوعا من الإعجاز الذي ينفرد به القرآن الكريم.
فقد جاءت في التفاسير الإسلامية أن أيوب عليه السلام قد أصيب في جسده
بقرح ودمامل حتى عجز عن الحركة ورقد في الأرض كالمشلول.
{ واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب ،اركض
برجلك هذا مغتسل بارد وشراب } سورة ص الآية 41 و 42
فلما دعا ربه أن يشفيه أمره سبحانه وتعالى بثلاثة أنواع من العلاج الطبي :
الأول :
هو ما يسمى في الطب الحديث بـ العلاج الطبيعي ، وذلك بقوله تعالى " اركض برجلك "
والركض هنا غير المشي أو الحركة العادية إنه نوع من الجري أو الهرولة النشيطة والمقصود بها الرياضة البدنية، والحكمة في ذلك
أن أيوب قد استلقى في الأرض من آلام الدمامل وأصبح كالمشلول،
والمعروف في الطب الحديث أن الرقاد والاستسلام يؤديان إلى كسل الحركة الدموية وكسل
جميع وظائف الأعضاء، وهذا يؤدي بدوره إلى نقص المناعة في الدم وتغلب
المرض.
وقد كان الأطباء حتى عهد قريب يأمرون المريض بملازمة الفراش
أطول مدة ممكنة وبخاصة بعد العمليات الجراحية ، ولكن الطب الحديث جدا
اكتشف ان هذا الرقاد يؤدي إلى نتائج عكسية ،وتأخر الشفاء، فأصبحــــــوا
ينصحون المرضى الناقهين بالحركة المبكرة لأنها تساعد على زيادة المناعة
والتئام الجروح.
الأمر الثاني :
في قوله تعالى " هذا مغتسل بارد "
وهذا يحمل أكثر من معنى
في الطب الحديث ،
فالاغتسال معناه غطس الجسم كله في المياه المعدنية .
وقد جاء في تفسير هذه الآية أن الله تعالى قد فتح لأيوب عينا من الأرض فيها