دعا الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قوات التحالف إلى إيقاف الضربات والعودة إلى طاولة الحوار، مؤكداً أن ما أسماه بـ"العدوان" سيزيد من المأساة التي تعانيها اليمن منذ أربع سنوات، مطالباً السعودية وقوة التحالف بإخراج اليمن من الأزمة، وداعياً الأمم المتحدة إلى تحمُّل مسؤوليتها، وألا تتحول إلى طرف.
جاء ذلك في خطاب متلفز، وجَّهه "علي عبدالله صالح" إلى القمة العربية المنعقدة في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، وناشد خلاله القمة وقادة الدول العربية إيقاف ما أسماه "عدوان التحالف".
وقال صالح في خطابه: "أناشدكم وضمائركم أن ترحموا أطفالكم ونساءكم وإخوانكم في اليمن من هذه الضربة التي ليس لها أي مبرر"، ووصفها بـ"البربرية"، مضيفاً بقوله: "نحمِّلكم مسؤولية أي قطرة دم تراق بعد اليوم من جراء هذه الضربات".
وطالب صالح بالذهاب إلى الحوار وصناديق الاقتراع قائلاً: "نعدكم أنا وأي أحد من أقربائي بعدم الترشح للرئاسة رغم أنه من حقنا، وليترشح أي مواطن، وسنصوت له كما صوتنا لهادي". مذكراً بأنه هو من دعا الشعب اليمني إلى الذهاب إلى صناديق الاقتراع وانتخاب هادي وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها حرصاً على حقن دماء اليمنيين.
وذكر "صالح" أن الأزمة في اليمن بدأت بما يسمى بالربيع العربي الذي شهده عدد من الأقطار العربية، وقال: "أتحدث إليكم وقلبي يقطر دماً على أرواح اليمنيين الذين يسقطون من جراء هذه الأزمة، خاصة نتيجة الغارات الجوية التي (يزعم أنها) تستهدف اليمنيين".
وزعم الرئيس صالح أن "الغارات الجوية ضد اليمن ليس لها أي مبرر سوى فشل الرئيس هادي في إدارة الدولة".
وذكر أن "المؤتمر الشعبي العام بقيادته هو من حرص على حقن دماء اليمنيين، وصاغ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي تم بموجبها تسليم السلطة سلمياً برعاية خليجية".
ووصف الرئيس المخلوع صالح ما يجري في اليمن بأنه "صراع على السلطة بين الأطراف المختلفة، أما المؤتمر الشعبي العام فقد سلم السلطة سلمياً، وكان قد حقق خلال حكمه منجزات كثيرة للبلد، لكنها دُمرت في ثلاث سنوات". مشيراً إلى أن "تدمير المؤسسة العسكرية عبر ما سمي بإعادة الهيكلة هدفه تحريك الفوضى في البلد".
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
30-03-2015
