انه جميلا جدا أن يدافع المسلم عن دينه’ عقيدته و المجتمع الذي يعيش فيه’ و لكن النجاح في ذلك يتطلب معرفة كل ما يخص الموضوع ألذى يتحدث فيه’ أن يكون المسلم متحمس و متعاطف فقط هذا لا يكفى. موضوع التشييع موجود و حقيقي و أصبح خطير على الأمة خاصة في عقيدتها’ و لكن هناك أشياء لابد أن أذكر نفسي و إياكم بها’ و هي:
الله عز و جل أعطى للعرب السنةالزعامة و الخلافة على باقي المسلمين و بشروط. الزعامة و الخلافة :
رواه البخاري في "صحيحه"، عن معاوية حيث قال: باب الأمراء من قريش. حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب عن الزهري قال: "كان محمد بن جبير بن مطعم يحدث أنه بلغ معاوية وهو عنده في وفد من قريش: أن عبد الله بن عمرو يحدث أنه سيكون ملك قحطان فغضب، فقام فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد: فإنه قد بلغني أن رجالا منكم يحدثون أحاديث ليست في كتاب الله، ولا تؤثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأولئك جهلكم، فإياكم والأماني التي تضل أهلها. فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلا كبه الله على وجههما أقاموا الدين". انتهى من "صحيح البخاري".
هل نحن العرب السنة أقمنا الدين كما أمرنا الله و اشترط علينا؟’ أترككم أن تجبوا على هذا السؤل حسب ضميركم.
ماذا قال ربنا عز و جل’ و ما قال الرسول ( صلى ألله عليه و سلم)’ إدا تخلينا عن نصرة الإسلام و إقامة الدين؟.
إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ (36) إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ (37) هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُوَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38) سورة محمد : السنة الصحيحة
قال الإمام أبو عبد الله البخاري رحمه الله, حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، حدثنا سليمان بن بلال، عن ثور، عن أبي الغَيث، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأنزلت عليه سورة الجمعة: { وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ } قالوا: من هم يا رسول الله؟ فلم يراجعهم حتى سئل ثلاثا، وفينا سلمان الفارسي، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على سلمان ثم قال: "لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال -أو: رجل" من هؤلاء''. ورواه مسلم، والترمذي، والنسائي، وابن أبي حاتم، وابن جرير، من طرق عن ثور بن زيد الدِّيلي عن سالم أبي الغيث، عن أبي هريرة.
وقال ابن أبي حاتم، وابن جرير: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا ابن وهب، أخبرني مسلم بن خالد، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة [رضي الله عنه] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية: { وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ } ، قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين إن تولينا استبدل بنا ثم لا يكونوا أمثالنا؟ قال: فضرب بيده على كتف سلمان الفارسي ثم قال: "هذا وقومه، ولو كان الدين عند الثريا لتناوله رجال من الفرس" تفرد بيه مسلم بن خالد الزنجي، ورواه عنه غير واحد،
آدا أردنا نحن العرب السنة’ أن تبق لنا الزعامة و ألخلافه على باقي المسلمين و نحافظ على عقيدتنا’ أوطاننا و شرفنا’ علينا’أن كنا مؤمنين بالله و برسوله حقا’ أن نقيم الدين’ في ما استخلفنا الله فيه’ يعنى نتبع منهج محمد (صلى ألله عليه و سلام)’ بالكامل في الميدان و في حياتنا اليومية تتبعا حقيقي’ إذا رفضنا ذلك’ فلا نلوم إلا أنفسنا.
أن الله القوى المحيط بكل شيء’ سوف يدافع عن دينه بأناس آخرين كما و عد’ و جنود الله كثر و لا يعلم بهم إلا هو عز و جل’ مع العلم أن الله عز و جل يستعمل كل من أراد من خلقه لنصرت دينه حتى الكافرين’ المشركين و غير ذلك’ و يسيرهم من حيت لا يحتسبون.
تاريخنا نحن العرب السنة ملى بالأحداث المؤلمة’ فلسطين اغتصبها اليهود و أعوانهم’ ألأهواز ضاعت من قبل’ جزر الإمارات ضاعت’ العراق ضاع’ اليمن ضاع’ لبنان ضاع’ البحرين ينتظر دوره للضياع’ عمان و لكويت مسالة وقتفقط’ و ماذا بقي للعرب السنة و متى نفطن من غفلتنا؟.
أقامت منهج الإسلام الحقيقي الذي جاء به محمد (صلى الله عليه و سلم) في أوطاننا هو الحل الوحيد و الأوحد الذي يقينا من كل عقيدة فاسدة و يضمن لنا’بأذن الله بان هذه الأقليات تلتزم حدودها و يظهر عيبها و فساد عقيدتها و كفرها لشعوبها’ لعل ذلك يجعل شعوبهم يرجعون إلى الحق و إلى العقيدة الصحيحة. أستعمل أساليب الإرهابية’ الحيل’ المكايد إلى غير ذلك من العمليات ضدهم هنا و هناك’ لا يجدي نفعا’ و تكون النتائج لصالح هذه الأقليات و غيرها. على الحكام العرب إن ينتبهوا إلى خطورة الوضع’ أقيموا الدين و أبقوا أنتم حكام هذه الأقطار و بذلك يجعل الله بينكم و بين شعوبكم رباطا متينا’ تربحوا أوطانكم’ دينكم’ شرفكم’ شرف أمتكم و الدنيا و الآخرة بأذن الله.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك