التقوى :
هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل - كما قالها على بن أبي طالب رضى الله عنه - .
وابن مسعود عرفها بكلام جميل قال :
هي أن يطاع الله فلا يعصى وأن يذكر
فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر .
بالتقوى تعظم شعائر الله و تفعل اوامره و تترك نواهيه.
1- يؤمنون بالغيب ايمانا جازما .
قال تعالى :{ هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب}.
2- يعفون ويصفحون .
قال تعالى:{ وأن تعفوا أقرب للتقوى}.
3-**ﻻ يقترفون الكبائر وﻻ يصرون على الصغائر، وإذا وقعوا* في ذنب سارعوا* إلى التوبة منه*قال تعالى:{ إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون}سارعوا مباشرة إلى التوبة واﻹنابة إذا أصابتهم صغيرة.
4-**يتحرون الصّدق في اﻷقوال واﻷعمال*{ والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون}، الذي جاء بالصدق هو محمد صلى الله عليه وسلم ، والذي صدق به قيل هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه . قال تعالى:{ أولئك الذين صدقوا* وأولئك هم المتقون}، هذا بيان أن المتقي يصدق.
5-**يعظمون شعائر الله*قال تعالى:{ ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب}، وما معنى تعظيم شعائر الله؟؛ أن المرء يعظم حرمات ربه فﻼ ينتهكها،ويعظّم أوامر الله فيأتي بها على وجهها، ويأتي بأنفس اﻷشياء، فلو طُلِب منه هدي في الحج أو أضحية استسمنه واستحسنه وأتى به على أحسن وأنفس وأغلى ما يجد ، هذا من تعظيم شعائر الله.
6-***يتحرون العدل ويحكمون به.قال تعالى :{ وﻻ يجرمنّكم شنآن* قوم ٍ على* أﻻ تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى}*.اﻵية أساساً في المشركين والمشركون يبُكرَهون ويبغضُون ﻷجل شرك والكفر ومع ذلك أمرنا أن نعدل فيهم. وعلي بن أبي طالب لما اختصم مع يهودي ، حكم عليه القاضي لما لم يأتِ ببينة، وسُلّمت الدرع لليهودي، فاندهش اليهودي كيف يُحكم له على أمير المؤمنين، و الدرع كان لعلي رضي الله عنه ولم تكن له بيّنة، قال شهودي الحسن والحسين، قال ﻻ تجوز شهادة اﻷبناء لﻸب، قال سيّدا شباب أهل الجنة، قال هذا في الجنّة..، فمن دهشة اليهودي مما رأى قاليا أمير المؤمنين* أشهد أن ﻻ إله إﻻ الله وأشهد أن محمداً رسول الله* ، الدرع درعك ، سقطت منك وأنت خارج إلى صفّين ، فاختلستها. إذاً إذا رأى الكفار عدل المسلمين يمكن أن
يسلموا.
7-**المتقين يتبعون سبيل اﻷنبياء والصادقين والمصلحين يكونون معهم،*قال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}، فأهل الصدق هم أصحاب المتقين وإخوانهم ورفقاءهم وأهل جلوسهم وروّاد منتدياتهم.
8-**يدع ماﻻ بأس* به* حذراً مما به بأس ﻷجل حديث:*
(( دع ما يريبك إلى ما ﻻ يريبك ))
تمام التقوى أن تتقي الله* حتى تترك أحياناً ما ترى بعض الحﻼل خشية أن تكون حراماً، النبي صلى الله عليه وسلم كان يرى تمرة فيريد أن يأكلها فيتركها ﻷنه يخشى أن تكون سقطت من تمر الصدقة . والورع يجب أن يكون ورعاً صحيحاً ، فبعض الناس يفعلون الكبائر ثم يتورعون عن اﻷشياء اليسيرة..!."
لذلك هنيئا لمن ملك (التقوى)
فقد ملك حب الله عز وجل ومن ملك حب الله عز وجل ملك كل شئ ...
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك