كعادته في رحلاته بالحافلة يجلس دائماً في المقعد الأخير يقرأ كتاباً لا يهم نوع الكتاب رواية، ديوان شعر، مجموعة قصصية، المهم أن تمر رحلته وهو بعيدٌ عن زحمة المسافرين غارقٌ في أفكاره وإن غلفها بكتاب.
فجأةً وبدون مقدمات صوت ضحكةٍ موسيقيةٍ من المقعد الذي أمامه بعثر كل كيانه سرق أفكاره من الكتاب الذي معه لينصت بشغف لهذه الضحكة لهذه الألحان الساحرة على شكل ضحكة من ثغر امرأة تجلس في المقعد الذي أمامه مباشرة، يا الله إنها ضحكتها نعم ضحكتها تلك الضحكة التي سكنت قلبه وعقله تلك التي كان يسميها معزوفة السعادة تلك التي كان يرقص فرحاً كلما سمعها كم تمنى أن يحضن الضحكة أن يرقص على أنغامها.
امتلأت عيناه بالدموع غرق في بحر الحزن من جديد
سنوات منذ أن ودعها في رحيلها الأخير سنوات منذ اختار السفر بالحافلة بصحبة كتاب ربما ينساها وهاهو اليوم بضحكة موسيقية تشبه ضحكتها يعود من جديد سجين حزنه وشوقه لها
ردد بأسى والدمع ينهمر من عينيه رحمك الله.
عمرين محمد عريشي
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
وقد تسرق منا لحظة هدوء بذكرى قد تكون جميله وقد تكون مؤجعه وقد يسرق عمر كامل ممن لا يستحقه
قصة جميله اسعدني المرور فيها
تستحق التقييم والختم
يعطيك العافيه
اخي الغالي اصدقك القول
كم انا مشتاق كثيرآ لعزف قلمك
الرائع دائمن
اخي كم هي الذكريات والاحلام
المتبعثر في افاق قلوبنا محزنه وقد
نهرب منها ولكن تلحقنى في كل حياتنا
لتعيش في كل لحظه من اعمارنا
دمت مبدع عمرين