عدد الضغطات : 9,099عدد الضغطات : 6,597عدد الضغطات : 6,318عدد الضغطات : 5,539
التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز المراقب المميز المشرف المميز الموضوع المميز القسم المميز
قريبا
قريبا
قريبا

بقلم :
المنتدى الاسلامي العام

العودة   منتديات الحقلة > المنتدى الاسلامي > منتدى القرآن الكريم والتفسير

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الوجه الاخر لرجل الأعمال سعد التميمي (آخر رد :عميد القوم)       :: احذروا سوء الظن (آخر رد :ابو طراد)       :: من فوائد وفضائل الذكر (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: هل تريد نخلة في الجنة (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: وانت في مفترق الطرق تذكر... (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: غلط يقع فيه بعض المصلين (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: علماء الأزهر (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: رائعة جداً (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: ايمانيات (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: رحله العمر (آخر رد :فاطمة صلاح)      


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
قديم 12-08-2022   #1


طالبة العلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1561
 تاريخ التسجيل :  20 - 06 - 2014
 أخر زيارة : 15-06-2023 (11:13 AM)
 المشاركات : 24,997 [ + ]
 التقييم :  17
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 اوسمتي
وسام العطاء وسام صاحب الحضور الدائم العطاء الذهبي المسابقه الرمضانيه عطاء بلاحدود 
لوني المفضل : Green
﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ﴾



﴾, ﴿, الْمَحِيضِ, عَنِ, وَيَسْأَلُونَكَ

﴾, ﴿, الْمَحِيضِ, عَنِ, وَيَسْأَلُونَكَ

﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ


﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ * نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ [البقرة: 222، 223].

﴿ وَيَسْأَلُونَكَ ﴾، وقبله ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى [البقرة: 220]، وقبله ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ [البقرة: 219] بالواو العاطفة على ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ [البقرة: 219]، قيل: لأن السؤال عن الثلاثة في وقت واحد، فجيء بحرف الجمع لذلك، كأنه قيل: جمعوا لك بين السؤال عن الخمر والميسر، والسؤال عن كذا وكذا.

قال ابن عاشور: "والباعث على السؤال أن أهل يثرب قد امتزجوا باليهود، واستنُّوا بسنتهم في كثير من الأشياء، وكان اليهود يتباعدون عن الحائض أشد التباعد بحكم التوراة؛ ففي الإصحاح الخامس عشر من سفر اللاويين: "إذا كانت امرأة لها سيل وكان سيلها دمًا في لحمها فسبعة أيام تكون في طمثها، وكل من مسها يكون نجسًا إلى المساء، وكل ما تضطجع عليه يكون نجسًا، وكل من مس فراشها يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسًا إلى المساء، وإن اضطجع معها رجل فكان طمثها عليه يكون نجسًا سبعة أيام".

وَإِنَّ مِنْ قَبَائِلِ الْعَرَبِ مَنْ كَانَتِ الْحَائِضُ عِنْدَهُمْ مَبْغُوضَةً؛ فَقَدْ كَانَ بَنُو سُلَيْحٍ أَهْلُ بَلَدِ الْحَضْرِ، وَهُمْ مِنْ قُضَاعَةَ نَصَارَى إِنْ حَاضَتِ الْمَرْأَةُ أَخْرَجُوهَا مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى الرَّبْضِ حَتَّى تَطْهُرَ، وَفَعَلُوا ذَلِكَ بِنَصْرَةَ ابْنَةِ الضَّيْزَنِ مَلِكِ الْحَضْرِ، فَكَانَتِ الْحَالُ مَظِنَّةَ حِيرَةِ الْمُسْلِمِينَ فِي هَذَا الْأَمْرِ تَبْعَثُ عَلَى السُّؤَالِ عَنْهُ.

﴿ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى ﴾، الضر الذي ليس بفاحش؛ كما دل عليه الاستثناء في قوله تعالى: ﴿ لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى [آل عمران:111]، إشارة إلى إبطال ما كان من التغليط في شأنه، وشأن المرأة الحائض في شريعة التوراة.

فقدَّم العلة على الحكم لتنفِرَ النفوس من الفعل قبل الحكم به؛ فيقع الحكم وقد تهيأت النفوس للاستعداد له، وقبوله.

ومن فوائد الآية: أنه لا ينبغي أن يستحيي الإنسان من سؤال العلم.

ومنها أيضًا: إثبات الحكمة فيما شرعه الله عز وجل، لكن من الحكمة ما هو معلوم للخلق، ومنها ما ليس بمعلوم، لكننا نعلم أن جميع أحكام الله الشرعية والقدرية مقرونة بالحكمة.

﴿ فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ الحائضات ﴿ فِي الْمَحِيضِ ﴾؛ مكان الحيض وهو الفرج، ﴿ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ ﴾؛ أي: لا تقربوا جِماعهن.

روى أحمد عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ((أَنَّ الْيَهُودَ كَانَتْ إِذَا حَاضَتْ الْمَرْأَةُ مِنْهُمْ أَخْرَجُوهَا مِنْ الْبَيْتِ، فَلَمْ يُؤَاكِلُوهَا وَلَمْ يُجَامِعُوهَا، فَسَأَلَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ؛ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ [البقرة: 222]، حَتَّى فَرَغَ مِنْ الْآيَةِ، فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَصْنَعُوا كُلَّ شَيْءٍ إِلَّا النِّكَاحَ، قَالَتْ الْيَهُودُ: مَا يُرِيدُ هَذَا الرَّجُلُ أَنْ يَدَعَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِنَا إِلَّا خَالَفَنَا فِيهِ، فَجَاءَ عَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ وَأُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ، فَقَالَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الْيَهُودَ قَالَتْ كَذَا وَكَذَا، أَفَلَا نَنْكِحُهُنَّ؟ فَتَغَيَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ وَجَدَ عَلَيْهِمَا، فَخَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ وَاسْتَقْبَلَتْهُمَا هَدِيَّةٌ مِنْ لَبَنٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَعَثَ فِي آثَارِهِمَا فَسَقَاهُمَا، فَظَنَنَّا أَنَّهُ لَمْ يَجِدْ عَلَيْهِمَا)).

واختُلف في هذا الاعتزال؛ فذهب ابن عباس، وجماعة من أهل العلم إلى أنه يجب اعتزال ما اشتمل عليه الإزار، ويعضده ما صح أنها تشد عليها إزارها ثم شأنه بأعلاها؛ فروى الدارمي عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: ((كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ إِحْدَانَا إِذَا كَانَتْ حَائِضًا أَنْ تَشُدَّ عَلَيْهَا إِزَارَهَا، ثُمَّ يُبَاشِرُهَا)).

وذهب جماعة من أهل العلم إلى أنه لا يجب إلا اعتزال الفرج فقط، وهو الصحيح من قول الشافعي.

ولم تتعرض الآية لِما يجب على من وطِئ في الحيض، واختلف في ذلك العلماء؛ فقال أبو حنيفة، ومالك، ويحيى بن سعيد، والشافعي، وداود: يستغفر الله ولا شيء عليه، وقال محمد: يتصدَّق بنصف دينار، وقال أحمد: يتصدَّق بدينار أو نصف دينار، واستحسنه الطبري، وهو قول الشافعي ببغداد.

وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الَّذِي يَأْتِي امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ، قَالَ: ((يَتَصَدَّقُ بِدِينَارٍ أَوْ نِصْفِ دِينَارٍ))؛ [رَوَاهُ اَلْخَمْسَة، وَصَحَّحَهُ اَلْحَاكِمُ وَابْنُ اَلْقَطَّانِ، وَرَجَّحَ غَيْرَهُمَا وَقْفَه].

﴿ حَتَّى يَطْهُرْنَ ﴾؛ أي: يتطهرن من المحيض بالاغتسال؛ كقوله تعالى: ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا [المائدة: 6]؛ أي: اغتسلوا.

وأما اشتراط طهارة الحدث، فاختلف فقهاء الإسلام في مجمل الطُّهْرِ الشرعي هنا؛ فقال قوم: هو غسل محل الأذى بالماء، فذلك يحل قربانها، وهذا الذي تدل عليه الآية؛ لأن الطهر الشرعي يطلق على إزالة النجاسة وعلى رفع الحدث، والحائض اتصفت بالأمرين.

وقال الجمهور: لا بد لقرينة الأمر بالإتيان، وإن كان قربهنَّ قبل الغسل مباحًا، لكن لا تقع صيغة الأمر من الله تعالى إلا على الوجه الأكمل، وأخذًا بأكمل أفراد هذا الاسم احتياطًا.

وإذا كان التطهر الغسل بالماء، فمذهب مالك والشافعي وجماعة، أنه كغسل الجنابة، وهو قول ابن عباس، وعكرمة، والحسن، وقال طاووس ومجاهد: الوضوء كافٍ في إباحة الوطء، وذهب الأوزاعي إلى أن المبيح للوطء: هو غسل محل الوطء بالماء، وبه قال ابن حزم.

وسبب الخلاف أن يُحمَلَ التطهُّرُ بالماء على التطهر الشرعي أو اللغوي، فمن حمله على اللغوي، قال: تغسل مكان الأذى بالماء، ومن حمله على الشرعي، حمله على أخفِّ النوعين؛ وهو الوضوء، لمراعاة الخفة، أو على أكمل النوعين، وهو أن تغتسل كما تغتسل للجنابة؛ إذ به يتحقق البراءة من العهدة.

والاغتسال بالماء مستلزم لحصول انقطاع الدم؛ لأنه لا يشرع إلا بعده، وعلامة الطهر للمرأة القَصة البيضاء بألَّا تتغير القطنة إذا احتشت بها، وهذا هو الغالب في النساء، لكن بعض النساء لا ترى ذلك، وتعرف الطهر بانقطاع الدم فقط، ولا ترى القصة البيضاء.

ومن الفوائد المستنبطة من الآية: تحريم الوطء بعد الطهر قبل الغسل عند من يقول بوجوبه.

ومن أوجب الغسل؛ فصفته كما روى مسلم من حديث عَائِشَةَ: ((أَنَّ أَسْمَاءَ سَأَلَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ غُسْلِ الْمَحِيضِ، فَقَالَ: تَأْخُذُ إِحْدَاكُنَّ مَاءَهَا وَسِدْرَتَهَا فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ دَلْكًا شَدِيدًا، حَتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهَا الْمَاءَ، ثُمَّ تَأْخُذُ فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَطَهَّرُ بِهَا، فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: وَكَيْفَ تَطَهَّرُ بِهَا؟ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ! تَطَهَّرِينَ بِهَا، فَقَالَتْ عَائِشَةُ كَأَنَّهَا تُخْفِي ذَلِكَ: تَتَبَّعِينَ أَثَرَ الدَّمِ)).

﴿ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ ﴾: اغتسلن، ﴿ فَأْتُوهُنَّ ﴾؛ الأمر هنا للإباحة؛ كقوله: ﴿ وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا [المائدة: 2]، ﴿ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ [الجمعة: 10]، والمراد بالإتيان الجماع، فكَنَّى بالإتيان عن المجامعة.

﴿ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ﴾؛ حيث: ظرف مكان، فالمعنى من الجهة التي أمر الله تعالى؛ وهو القُبُل؛ لأنه هو المنهي عنه في حال الحيض.

﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ [البقرة: 222]؛ تعليل لما سبق من الأوامر؛ وهي اعتزال النساء في المحيض، وإتيانهن من حيث أمر الله بعد التطهر، وجمع بينهما؛ لأن التوبة تطهير الباطن، والتطهر تطهير الظاهر.

ومن فوائد الآية: إثبات محبة الله عز وجل، والمحبة صفة حقيقية لله عز وجل على الوجه اللائق به، وهكذا جميع ما وصف الله به نفسه من المحبة، والرضا، والكراهة، والغضب والسخط، وغيرها؛ كلها ثابتة لله على وجه الحقيقة من غير تكييف ولا تمثيل.

ومنها: أن محبة الله من صفاته الفعلية لا الذاتية؛ لأنها عُلِّقت بالتوبة، والتوبة من فعل العبد تتجدد، فكذلك محبة الله عز وجل تتعلق بأسبابها، وكل صفة من صفات الله تتعلق بأسبابها فهي من الصفات الفعلية.

ومنها: فضيلة التوبة والتطهر، وأنهما من أسباب محبة الله للعبد.

﴿ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ﴾، قوله: ﴿ حَرْثَكُمْ يبين أن الإتيان المأمور به إنما هو في محل الحرث؛ يعني: بذر الولد بالنطفة، وذلك هو القُبُل، دون الدُّبُر كما لا يخفى؛ لأن الدبر ليس محل بذر للأولاد، كما هو ضروري.

وهذا نظير قوله تعالى: ﴿ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ [البقرة: 187]؛ لأن المراد بما كتب الله لكم الولدُ، على قول الجمهور، وهو اختيار ابن جرير، ومعلوم أن ابتغاء الولد إنما هو بالجماع في القبل، فالقبل - إذًا - هو المأمور بالمباشرة فيه بمعنى الجماع؛ فيكون معنى الآية: "فالآن باشروهن، ولتكن تلك المباشرة في محل ابتغاء الولد"، الذي هو القبل دون غيره.

وقوله: ﴿ أَنَّى شِئْتُمْ ﴾: يعني أن يكون الإتيان في محل الحرث - القُبُل - على أي حالة شاء الرجل، سواء كانت المرأة مستلقية أو باركة أو على جنب أو من الخلف.

روى مسلم عن جابر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: ((كَانَتْ الْيَهُودُ تَقُولُ: إِذَا أَتَى الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ مِنْ دُبُرِهَا فِي قُبُلِهَا، كَانَ الْوَلَدُ أَحْوَلَ؛ فَنَزَلَتْ: ﴿ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ [البقرة: 223])).

وروى أحمد عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْعَبْسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَا يَسْتَحِي اللَّهُ مِنْ الْحَقِّ، لَا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَعْجَازِهِنَّ)).

وروى أحمد من حديث أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: ((لَمَّا قَدِمَ الْمُهَاجِرُونَ الْمَدِينَةَ عَلَى الْأَنْصَارِ تَزَوَّجُوا مِنْ نِسَائِهِمْ، وَكَانَ الْمُهَاجِرُونَ يُجَبُّونَ - الزوجة مكبوبة على وجهها - وَكَانَتْ الْأَنْصَارُ لَا تُجَبِّي، فَأَرَادَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ امْرَأَتَهُ عَلَى ذَلِكَ، فَأَبَتْ عَلَيْهِ، حَتَّى تَسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: فَأَتَتْهُ فَاسْتَحْيَتْ أَنْ تَسْأَلَهُ، فَسَأَلَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ؛ فَنَزَلَتْ: ﴿ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ [البقرة: 223]، وَقَالَ: لَا إِلَّا فِي صِمَامٍ وَاحِدٍ، وفي رواية مسلم: إِنْ شَاءَ مُجَبِّيَةً وَإِنْ شَاءَ غَيْرَ مُجَبِّيَةٍ، غَيْرَ أَنَّ ذَلِكَ فِي صِمَامٍ وَاحِدٍ)).

وروى أبو داود من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما، قَالَ: ((... كَانَ هَذَا الْحَيُّ مِنْ الْأَنْصَارِ، وَهُمْ أَهْلُ وَثَنٍ، مَعَ هَذَا الْحَيِّ مِنْ يَهُودَ، وَهُمْ أَهْلُ كِتَابٍ، وَكَانُوا يَرَوْنَ لَهُمْ فَضْلًا عَلَيْهِمْ فِي الْعِلْمِ، فَكَانُوا يَقْتَدُونَ بِكَثِيرٍ مِنْ فِعْلِهِمْ، وَكَانَ مِنْ أَمْرِ أَهْلِ الْكِتَابِ أَلَّا يَأْتُوا النِّسَاءَ إِلَّا عَلَى حَرْفٍ، وَذَلِكَ أَسْتَرُ مَا تَكُونُ الْمَرْأَةُ، فَكَانَ هَذَا الْحَيُّ مِنْ الْأَنْصَارِ قَدْ أَخَذُوا بِذَلِكَ مِنْ فِعْلِهِمْ، وَكَانَ هَذَا الْحَيُّ مِنْ قُرَيْشٍ يَشْرَحُونَ النِّسَاءَ شَرْحًا – أي: يطؤونهن وهُنَّ مُستلقِيَاتٌ عن أقفيتهن - مُنْكَرًا، وَيَتَلَذَّذُونَ مِنْهُنَّ مُقْبِلَاتٍ وَمُدْبِرَاتٍ وَمُسْتَلْقِيَاتٍ، فَلَمَّا قَدِمَ الْمُهَاجِرُونَ الْمَدِينَةَ تَزَوَّجَ رَجُلٌ مِنْهُمْ امْرَأَةً مِنْ الْأَنْصَارِ، فَذَهَبَ يَصْنَعُ بِهَا ذَلِكَ فَأَنْكَرَتْهُ عَلَيْهِ، وَقَالَتْ: إِنَّمَا كُنَّا نُؤْتَى عَلَى حَرْفٍ، فَاصْنَعْ ذَلِكَ وَإِلَّا فَاجْتَنِبْنِي، حَتَّى شَرِيَ أَمْرُهُمَا – أي: تفاقم اللجاج - فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ [البقرة: 223]؛ أَيْ: مُقْبِلَاتٍ وَمُدْبِرَاتٍ وَمُسْتَلْقِيَاتٍ؛ يَعْنِي بِذَلِكَ مَوْضِعَ الْوَلَدِ)).

ومن فوائد الآية: أنه ينبغي للإنسان أن يحاول كثرة النسل؛ لقوله تعالى: ﴿ حَرْثٌ لَكُمْ ﴾، وإذا كانت حرثًا، فهل الإنسان عندما يحرث أرضًا يقلل من الزرع، أو يُكْثِر من الزرع؟
فالجواب: الإنسان عندما يحرث أرضًا يكثر من الزرع؛ وقد روى الإمام أحمد من حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: ((كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ بِالْبَاءَةِ وَيَنْهَى عَنْ التَّبَتُّلِ نَهْيًا شَدِيدًا، وَيَقُولُ: تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ؛ إِنِّي مُكَاثِرٌ الْأَنْبِيَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)).

وروى أبو داود عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: ((جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنِّي أَصَبْتُ امْرَأَةً ذَاتَ حَسَبٍ وَجَمَالٍ، وَإِنَّهَا لَا تَلِدُ، أَفَأَتَزَوَّجُهَا؟ قَالَ: لَا، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ فَنَهَاهُ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَةَ، فَقَالَ: تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ؛ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمْ الْأُمَمَ))؛ [الألباني: حسن صحيح].

وأما القول بتحديد النسل، فهذا لا شك أنه من دسائس أعداء المسلمين يريدون من المسلمين ألَّا يكْثُرُوا؛ لأنهم إذا كثروا أرعبوهم، واستغنَوا بأنفسهم عنهم؛ حرثوا الأرض، وشغَّلوا التجارة، وحصل بذلك ارتفاع للاقتصاد، وغير ذلك من المصالح، فإذا بقوا مستحسرين قليلين، صاروا أذلة، وصاروا محتاجين لغيرهم في كل شيء، ثم هل الأمر بيد الإنسان في بقاء النسل الذي حدده؟ فقد يموت هؤلاء المحدَّدون؛ فلا يبقى للإنسان نسل.

﴿ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ ﴾؛ أي: الأجر في تجنب ما نُهيتم عنه، وامتثال ما أُمرتم به.

لأنه تقدَّم أمر ونهي، وهو الخير الذي ذكره في قوله: ﴿ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ [البقرة: 110]؛ ولذلك جاء بعده ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ ﴾؛ أي: اتقوا الله فيما أمركم به ونهاكم عنه، وهو تحذير لهم من المخالفة، ولأن العظيم الذي تقدم يحتاج إلى أن يقدِّم معك ما تقدم به عليه مما لا تفتضح به عنده؛ وهو العمل الصالح.

وقيل: قدموا فعل الطاعات، وإنما قال ذلك بعد ذكر إتيان النساء حتى لا ننشغل بهؤلاء النساء عن تقديم ما ينفعنا يوم القيامة.

﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ ﴾؛ كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ [الانشقاق: 6].

وإنما أمرهم الله بعلمِ أنهم ملاقوه، مع أن المسلمين يعلمون ذلك؛ تنزيلًا لعلمهم منزلة العدم في هذا الشأن، ليزداد من تعليمهم اهتمامًا بهذا المعلوم وتنافسًا فيه، كما أن في افتتاح الجملة بكلمة: "اعْلَمُوا"؛ اهتمامًا بالخبر، واستنصاتًا له، وهي نقطة عظيمة.

وقد رتبت الجمل الثلاث الأُوَلُ على عكس ترتيب حصول مضامينها في الخارج؛ فإن الظاهر أن يكون الإعلام بملاقاة الله هو الحاصل أولًا: ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ ﴾، ثم يعقبه الأمر بالتقوى ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ ﴾، ثم الأمر بأن يقدموا لأنفسهم ﴿ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ﴾، فخُولِف الظاهر للمبادرة بالأمر بالاستعداد ليوم الجزاء، ﴿ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ﴾، وأعقب بالأمر بالتقوى إشعارًا بأنها هي الاستعداد ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ ﴾، ثم ذُكِّروا بأنهم ملاقو الله؛ ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ ﴾، فجاء ذلك بمنزلة التعليل.

﴿ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ [البقرة: 223]، بحُسْنِ العاقبة في الآخرة، وفيه تنبيه على الوصف الذي به يُتَّقى الله ويقدَّم الخير، ويستحق التبشير؛ وهو الإيمان.

وفي أمره لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالتبشير تأنيس عظيم، ووعد كريم بالثواب الجزيل، ولم يأتِ بضمير الغيبة، بل أتى بالظاهر الدال على الوصف.





الألوكة

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك



منتديات الحقلة

منتديات الحقلة: منتديات عامة اسلامية ثقافية ادبية شعر خواطر اخبارية رياضية ترفيهية صحية اسرية كل مايتعلق بالمرأة والرجل والطفل وتهتم باخبار قرى الحقلة والقرى المجاوره لها





﴿ ,QdQsXHQgE,kQ;Q uQkA hgXlQpAdqA ﴿ hgXlQpAdqA uQkA




﴿ ,QdQsXHQgE,kQ;Q uQkA hgXlQpAdqA ﴾ ﴿ hgXlQpAdqA uQkA ﴿ ,QdQsXHQgE,kQ;Q uQkA hgXlQpAdqA ﴾ ﴿ hgXlQpAdqA uQkA



 

قديم 22-08-2022   #2
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (12:32 AM)
 المشاركات : 210,276 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ﴾



جزاك الله خير الجزاء
ونفع بك وبعلمك



 

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
, ﴿, الْمَحِيضِ, عَنِ, وَيَسْأَلُونَكَ


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بين القراءتين: ﴿ تَخْرُجُون ﴾ وَ﴿ تُخْرَجُونَ ﴾ طالبة العلم منتدى القرآن الكريم والتفسير 1 06-07-2022 06:46 PM
تفسير آية: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ طالبة العلم منتدى القرآن الكريم والتفسير 1 26-03-2020 03:36 PM
تفسير قوله تعالى: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ طالبة العلم منتدى القرآن الكريم والتفسير 5 30-07-2015 09:20 AM
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن ا ابو يحيى منتدى القرآن الكريم والتفسير 4 31-10-2014 02:22 PM
﴿ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ ﴾ ابو يحيى المنتدى الاسلامي العام 4 20-09-2013 08:51 PM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 09:59 PM

أقسام المنتدى

الاقسام العامة | المنتدى الاسلامي العام | المنتدى العام | منتدى الترحيب والتهاني | الاقسام الرياضية والترفيهية | العاب ومسابقات | الافلام ومقاطع الفيديو | منتدى الرياضة المتنوعة | الاقسام التقنية | الكمبيوتر وبرامجه | الجوالات والاتصالات | الفلاش والفوتوشوب والتصميم | منتدى التربية والتعليم | قسم خدمات الطالب | تعليم البنين والبنات | ملتقــــى الأعضـــــاء (خاص باعضاء المنتدى) | المرحله المتوسطه | منتدى الحقلة الخاص (حقلاويات) | منتدى الاخبار المحلية والعالمية | اخبار وشـؤون قرى الحقلة | اخبار منطقة جازان | الاقسام الأدبية والثقافية | الخواطر وعذب الكلام | منتدى الشعر | عالم القصة والروايات | اخبار الوظائف | منتديات الصحة والمجتمع | منتدى الصحة | منتدى الأسرة | منتدى السيارات | منتدى اللغة الانجليزية | منتدى الحوار والنقاشات | منتدى التراث والشعبيات والحكم والامثال | منتدى التعليم العام | منتدى السفر والسياحة | الثقافه العامه | منتدى تطوير الذات | كرسي الإعتراف | منتدى عالم المرأة | عالم الطفل | المطبخ الشامل | منتدى التصاميم والديكور المنزلي | المكتبة الثقافية العامة | شعراء وشاعرات المنتدى | مول الحقلة للمنتجات | الخيمة الرمضانية | المـرحلـة الابتدائيـة | استراحة وملتقى الاعضاء | المرحله الثانويه | الصور المتنوعة والغرائب والعجائب | المنتدى الاسلامي | منتدى القرآن الكريم والتفسير | سير نبي الرحمة واهم الشخصيات الإسلامية | قصص الرسل والانبياء | قسم الصوتيات والفلاشات الاسلاميه | اخبار مركز القفل | منتدى الابحاث والاستشارات التربوية والفكرية | افلام الانمي | صور ومقاطع فيديو حقلاويات | البلاك بيري / الآيفون / الجالكسي | بوح المشاعر وسطوة القلم(يمنع المنقول ) | مناسك الحج والعمرة | منتدى | ارشيف مسابقات المنتدى | منتدى الحديث والسنة النبوية الشريفة | المنتدى الاقتصادي | منتدى عالم الرجل | اعلانات الزواج ومناسبات منتديات الحقلة | تراث منطقـة جــــازان | كرة القدم السعوديه | منتدى الرياضة | كرة القدم العربيه والعالمية | ديـوان الشـاعـر عمـرين محمـد عريشي | ديـــوان الشــاعـر عـبدة حكمـي | يوميات اعضاء منتديات الحقلة | تصاميم الاعضاء | دروس الفوتوشوب | ارشيف الخيمة الرمضانية ومناسك الحج والعمرة الاعوام السابقة | منتدى الاخبار | نبض اقلام المنتدى | ديـــوان الشــاعـر علـي الـدحيمــي | الاستشارات الطبية | الترحيب بالاعضاء الجدد | قسم الاشغال الايدويه | قسم الاشغال اليدويه | مجلة الحقله الالكترونيه | حصريات مطبخ الحقله | ديوان الشاعر ابوطراد |



Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

Ramdan √ BY: ! Omani ! © 2012
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Forum Modifications Developed By Marco Mamdouh
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع المواضيع والمُشاركات المطروحه في منتديات الحقلة تُعبّر عن ثقافة كاتبها ووجهة نظره , ولا تُمثل وجهة نظر الإدارة , حيث أن إدارة المنتدى لا تتحمل أدنى مسؤولية عن أي طرح يتم نشره في المنتدى

This Forum used Arshfny Mod by islam servant