أصيب أحدهم إصابة بالغه إثر أصطدام سياره به، اثناء انتظاره هو واصدقائه صديق آخر لهم، ولم يؤثر ذلك الحادث في احد غير ذلك الشخص الذي نتحدث عنه
ونقل إلي المستشفي وبعد تحاليل وفحوصات وجد أن الكلي أصيب إصابات بالغه مما يستدعي استئصاله تمامًا وقد كان...
كانت حالة من الغضب وعدم الرضا تسيطر علي ذلك الشخص بشكل مبالغ فيه، كان يتسأل لماذا انا تحديدًا لقد كان هناك الكثير من اصدقائي، بجانبي ومع ذلك اصطدم بي بمفردي!
واثناء حالة الحزن الممزوجه بحالة من الغضب، تلقي ذلك الشخص مكالمه هاتفيه من الدكتور الذي قام بالعملية وأخبره الدكتور انه يريد أن يراه
وبالفعل ذهب إلي لقاء الدكتور، وملامح الحزن تسيطر علي وجهه، ليخبره الدكتور بما لم يكن يتخيله أبدًا...
لقد أخبره الدكتور أنه بعد إجراء العمليه واستئصال الكلي، لفت إنتباه الدكتور الكلي مما جعله يجري بعض الفحوصات علي الكلي بعد استئصاله ليتأكد من الشكوك التي راودته، ليجد المفاجأة لقد كان الكلي به تغيرات تنذر بـ ورم لو استمر بالجسم لمده اطول لنتشر في باقي اعضاء الجسم!
حالة من الذهول سيطرت علي ذلك الشخص، لقد ادرك الحكمه مما حدث، لقد منحه الله فرصه أخري في الحياة، في حين أنه كان يسخط ويغضب من قضاء الله!
لقد كان ذلك الشخص ينظر للامر قبل أكتشاف ذلك الورم، بنظرة مختلفه تمامًا عن تلك النظرة التي كانت عقب أكتشاف الأمر
لقد كانت تلك الحادثه طوق النجاة، وآمل جديد، بينما كان يراها أنه مصيبه وكارثه يسخط ويغضب بسببها، ولكن وبعد أن أتضحت الصوره الكامله سيظل طوال حياته يحمد الله علي ذلك الحادث..
كذلك كل شئ في حياتنا، دائمُا للامور أكثر من منظور يستطيع الشخص منا أن يراها بـ أكثر من صوره ولكن أبدًا لن يستطيع أن يراه بالصوره الكامله!
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك