يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7405 خلاصة الدرجة: [صحيح]
------------------------------------------------
الشرح:
أنا عند ظن عبدي بي: أي قادر على أن أعمل به ما ظن أني عامل به وأنا معه إذا ذكرني: أي بعلمي وهو كقوله
إنني معكما أسمع وأرى: والمعية المذكورة أخص من المعية التي في قوله تعالى:
( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم - إلى قوله - إلا هو معهم أينما كانوا) فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي:
أي إن ذكرني بالتنزيه والتقديس سرا ذكرته بالثواب والرحمة سرا .
وقال ابن أبي جمرة : يحتمل أن يكون مثل قوله تعالى
فاذكروني أذكركم: ومعناه اذكروني بالتعظيم أذكركم بالإنعام وقال تعالى
ولذكر الله أكبر: أي أكبر العبادات فمن ذكره وهو خائف آمنه أو مستوحش آنسه قال تعالى( أَلَا بِذِكْرِ اللَّه تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) فِي مَلَأ: أي جماعة ذكرته في ملأ خير منهم:
قال بعض أهل العلم : يستفاد منه أن الذكر الخفي أفضل من الذكر الجهري والتقدير : إن ذكرني في نفسه ذكرته بثواب لا أطلع عليه أحدا وإن ذكرني جهرا ذكرته بثواب أطلع عليه الملأ الأعلى و الله تعالى اعلم
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك