أكد محلل اقتصادي أن مشروع "نيوم" يفتح آفاق المستقبل للسعودية نحو شمال إفريقيا وجنوب أوروبا، بعكس السابق بالاكتفاء بمنطقة الخليج العربي؛ إذ يستند إلى عمق تاريخي وحضاري.
وقال الدكتور علي القرشي لبرنامج أخباركم على قناة المجد إن مشروع نيوم أُعد له إعداد طويل من الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الذي كان يزور المنطقة بشكل مستمر، تقريبًا بشكل شبه يومي في الآونة الأخيرة، برفقة أعداد من المستشارين المحليين والأجانب؛ ليرسم صورة كاملة لهذا الحلم.
وأضاف بأن هذا الحلم بعد نقله للواقع سيكون "نقلة كبيرة بدلاً من أن نظل مرتهنين بالخليج وما حوله. هنا نحن فتحنا أفقًا جديدًا نحو مصر وشمال إفريقيا وجنوب أوروبا، بما يوسع قاعدة التعاملات الاقتصادية للسعودية".
وتابع بأن المنطقة شبه فارغة، وتطل على بحار وجبال، وفيها عمق تاريخي عجيب؛ فهي موئد لحضارتَين (النبطية والثمودية)، ومرت عليها الحضارات كافة، الشمالية الفرعونية والآشورية والبابلية.
وأشار إلى أن الشريك في مشروع نيوم هو بنك سوفت الرائد عالميًّا في تطبيق التكنولوجيا الحديثة؛ فكل ما ستراه جديد. ونُشر أن الروبوتات ستكون أكثر من العمال؛ لأنهم يريدون التركيز على الجانب التكنولوجي، ومن هنا جاء اسم نيوم.
وبيَّن "القرشي" تعدُّد المصادر؛ فنحن هنا نتحدث عن شيء جديد، يعتمد على الطاقة البديلة من الموارد الموجودة في المنطقة، التي تنتج يوميًّا 200 برميل من النفط، يمكن أن تشغل تشغيلاً ذاتيًّا، وستكون المواد الخام والأولية أرخص، والصناعات ستكون متقدمة، وسيكون التصدير إلى أوروبا أسهل مع توافر كفاءات من الأردن ومصر، إضافة لسكان المنطقة المحللين.