الخزرجي النجاري البدري. من بني غنم بن مالك بن النجار غلبت عليه كنيته أمه هند بنتسعد بن عمرو بن امرىء القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرجالأكبر.
السيد الكبير. الذي خصه النبي صلى الله عليه وسلم بالنزول عليهفي بني النجار إلى أن بنيت له حجرة أم المؤمنين سودة، وبنى المسجدالشريف.
اسمه: خالد بن زيد بن كليب. آخى رسول الله صلى الله عليهوسلم بينه وبين مصعب بن عمير. وقال ابن إسحاق : شهد العقبةالثانية. عن أبي رهم السماعي أن أبا أيوب الأنصاري حدثه قال: نزل رسولالله صلى الله عليه وسلم في بيتنا الأسفل وكنت في الغرفة فأهريق ماء في الغرفة فقمتأنا وأم أيوب بقطيفة تتبع الماء شفقة أن يخلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منهشيء ونزلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مشفق ، فقلت: يا رسول الله إنهليس ينبغي أن نكون فوقك انتقل إلى الغرفة فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بمتاعه أنينقل ومتاعه قليل.
عن أيوب، عن محمد، قال: شهد أبو أيوب بدراً، ثم لميتخلف عن غزاة إلا عاماً، استعمل على الجيش شاب، فقعد، ثم جعل يتلهف، ويقول: ماعلي من استعمل علي. فمرض، وعلى الجيش يزيد بن معاوية، فأتاه يعوده، فقال: حاجتك؟قال: نعم إذا أنا مت، فاركب بي، ثم تبيّغ في أرض العدو ما وجدت مساغاً، فإذا لمتجد مساغاً، فادفني، ثم ارجع. فلما مات ركب به، ثم سار به، ثم دفنه. وكان يقول: قال الله : (انفروا خفافاً وثقالاً)(التوبة 41) لا أجدني إلا خفيفاً أوثقيلاً. عن أبي أيوب أنه خرج غازياً في زمن معاوية فمرض فلما ثقل قاللأصحابه: إذا أنا مت فاحملوني فإذا صاففتم العدو فادفنوني تحت أقدامكم. ففعلواوذكر تمام الحديث.
قال الواقدي: توفي عام غزا يزيد في خلافة أبيهالقسطنطينية. فقد بلغني: أن الروم يتعاهدون قبره، ويرمّونه ويستسقون به، وذكرهعروة والجماعة في البدريين. وقيل: إن يزيد أمر بالخيل فجعلت تدبر وتقبل علىقبره حتى عفا أثر قبره، روي هذا عن مجاهد، وقد قيل : إن الروم قالت للمسلمين فيصبيحة دفنهم لأبي أيوب: لقد كان لكم الليلة شأن عظيم، فقالوا: هذا رجل من أكابرأصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم وأقدمهم إسلاماً، وقد دفناه حيث رأيتم والله لئننبش لأضرب لكم ناقوس أبداً في أرض العرب ما كانت لنا مملكة.
وقال الخطيب: شهد حرب الخوارج مع علي. وكان مع علي بن أبي طالب في حروبه كلها. عن سالمقال: أعرست، فدعا أبي الناس، فيهم أبو أيوب، وقد ستروا بيتي بجنادي – هو جنس منالثياب يستر بها الجدران- أخضر. فجاء أبو أيوب فطأطأ رأسه، فنظر فإذا البيت مستر.فقال: يا عبد الله، تسترون الجدر ؟ فقال أبي واستحيي: غلبنا النساء يا أيا أيوب.فقال: من خشيت أن تغلبه النساء، فلم أخش أن يغلبنك، لا أدخل لكم بيتاً ولا آكل لكمطعاماً. عن حبيب بن أبي ثابت: أن أبا أيوب قدم على ابن عباس البصرة، ففرغله بيته، وقال: لأصنعن بك كما صنعت برسول الله صلى الله عليه وسلم ، كم عليك ؟قال: عشرون ألفاً فأعطاه أربعين ألفاً، وعشرين مملوكاً، ومتاع البيت. مات أبو أيوب سنة اثنتين وخمسين.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك