اتفق قادة دول مجموعة الـ20 في ختام قمتهم أمس على مكافحة تمويل الارهاب والحيلولة دون تبييض الأموال وتحفيز النمو الاقتصادي، وأعلن البيت الأبيض أن غالبية الدول المشاركة في القمة أدانت الهجوم بالأسلحة الكيمائية الذي وقع في سوريا في الحادي والعشرين من شهر أغسطس الماضي وحملت مسؤوليته للنظام السوري ودعت الى رد دولي قوي.
وأشار البيان الختامي للقمة التي عقدت في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية إلى أن الآليات المالية قد تؤدي دورا مهما في شبكة الأمن المالي العالمي، مؤكدا تصميم قادة دول المجموعة على مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.
واعتبر أن البطالة خاصة في أوساط الشباب، ما تزال من التحديات الرئيسية التي تواجه الاقتصاد العالمي، ومن الأولويات الأساسية في عمل مجموعة الـ20، لافتا الى أن إيجاد فرص عمل جديدة في قطاع الإنتاج لا يزال في صدارة اهتمام بلدان المجموعة التي تسعى إلى بلوغ النمو المستدام والمتوازن وتقليص مستوى الفقر. ودعا الى إجراء حوار طوعي ومرن بين صندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية الإقليمية. وأكد تأييد المجموعة لقرار المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي في ما يتعلق بإعادة النظر في حصص البلدان في الصندوق، انطلاقا من وزنها في الاقتصاد العالمي، معتبرا أن الشفافية في مسألة الحصول على الطاقة شرط أساسي لتطور الاقتصاد العالمي.
وفي ما يتعلق بالأزمة السورية أصدر البيت الأبيض في ختام قمة الـ20 بيانا حمل تواقيع قادة وممثلو 11 دولة مشاركة في القمة وهي المملكة، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، تركيا، استراليا، كندا، فرنسا، ايطاليا، اليابان وكوريا الجنوبية. وجاء في البيان أن الأدلة تشير بوضوح إلى مسؤولية نظام بشار الأسد عن الهجوم، الذي يشكل نموذجا من استخدام متكرر للسلاح الكيميائي من جانب النظام. ودعا إلى رد دولي قوي على هذا الانتهاك الخطير لقواعد العالم وضميره، يبعث برسالة واضحة مفادها أن مثل هذا النوع من الفظائع لا يمكن أن يتكرر، مطالبا بمحاسبة مقترفي هذه الجرائم.
وأكد الموقعون على البيان دعمهم قرارا قويا صادرا عن مجلس الأمن، ولفتوا إلى أن المجلس يبقى مشلولا كما هي حاله طوال عامين ونصف العام. ودعوا خبراء الأمم المتحدة إلى تقديم النتائج التي توصلوا إليها بأسرع وقت ممكن. كما دعوا مجلس الأمن إلى التحرك على أساسها. وشددوا على أنه لا يمكن للعالم انتظار عمليات فاشلة لا نهاية لها لا تؤدي إلا إلى زيادة المعاناة في سوريا وإلى عدم الاستقرار في المنطقة. وأعربوا عن دعمهم للجهود التي تقوم بها الولايات المتحدة وبلدان أخرى لتعزيز الحظر على استخدام السلاح الكيميائي
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
07-09-2013
