الاســــــــــــــــــــــــــــــم: ابو القاسم عباس بن فرناس
تاريخ حياته:
هنـاك العديد من القصص التي تروي عن عباس بن فرناس ، حتى ان
المرء قد يظن انه شخصيه خياليه الا
ان الحقيقه غير ذلك ولا تذكر المراجع الاصليه شيئا
عن تاريخ ميلاده سوى انه توفى عام 887م
(274)هـ وهو مخترع اندلسي من اهل قرطبه من
موالى بني اميه وبيئته في برابر(تاكرنا) ظهر في عصر الخليفه
عبد الرحمن التاني ابن الحكم في القرن
التاســع الميلادي.
مدرستــــــــــــــته:
كان شاعرا وقيلسوفا وعالما فلكيا وهو اول من
استنبط في الاندلس صناعة الزجاج من السليكا
كما صنع (الميقاته) اى ساعة الوقت ، بنى في بيته
قبه سماويه ومثل فيها النجوم والغيوم والبرق
والرعد ولكن اهم اعماله كلها اهتمامه بالطيران .
مراحــــــــــــــــــل الطيــــــران:
منذ وجد الانسان على الارض ظل حبيس كوكبه
لا يستطيع مبارحة سطحه ولا الافلات من قبضة
جذبه الى ان بزغ فجر عصر الفضاء واستخدم
المحرك الصاروخي في اعقاب الحرب العالميه الثانيه
ولقد مرت محاولات الانسان للارتفاع في الجو او
السبح فيه بعدة مراحل هي: 1 - المرحله القديمه:
وفيها فكر الانسان في الارتفاع داخل مركبات تحملها
النسور. 2 - مرحلة الاجنحه المرفرفه في العصور الوسطى
3 - مرحلة الطيران الشراعي في اواخر القرت التاسع عشر
4 - مرحلة المناطيد في اوائل القرن العشرين
ثم 5 - مرحلة المحركات سواء الميكانيكيه
او النفاثه .
مرحلة الاجنحه المرفرفه
في هذه المرحله قلد الانسان الطير من اجــــل
الصعود في الجو وتعتبر بمثابة اول الطريق الى غزو
الفضاء ورائد هذه المرحله هو عباس بن فرناس
ويرجع تاريخ اولى محاولاته في هذا الصدد الى عام
880م.
والمعروف ان تقليد الطير كان امرا طبيعيا لا
سيما من حيث الرفرفه بالاجنحه وقد كسى بعضهم
جسمه بالريش ظنا منهم بان الريش يقلل من وزن
الجسم .
واستمرت تلك الرحله حتى عام 1680م اى زهاء
800 سنه حين اثبت عالم الرياضه يونان الفونسو
(1608 - 1679)علميا بان الانسان لا يستطيع
الطيران على حساب قوة عضلاته المحركه كما يفعل
الطير ويرجع السر في ذلك الى انه انما يحتاج الى
اجنحه لا يقل طولها عن سته امتار والاجنحه التي
بهذا الطول تكون بطبيعه الحال ثقيله بحيث يتعذر
على العضلات البشريه تحريكها باستمرار وبالسرعه
الكافيه هذا علما بانه في حالة الطيور تزن العضلات
المحركه للاجنحه نحو ثلث وزن الطائر باكمله .
مرحلة الطيران الشراعي:
عقب ذلك اعرض الانسان عن استخدام الاجنحه
المرفرفه واستعاض عنها بوسائل اخرى مثل الاسطح
الخلفيه التي تحركها الايدي والارجل ولكن لم تنجح
تلك المحاولات كذلك وصرف الناس النظر عن فكرة
استخدام العضلات على اية صورة .
وجاءت فتره نبتت فيها فكره تثبيت السطح الرافع
في الطائره مع تشكيله بطريقه انسيابيه ملائمه
بحيث يعطي انسياب الرياح عليه قوة دافعه الى اعلى
ترفع الطائره وهذه هي عين فكرة الطيران الشراعي
وجعلت الطائرات الشراعيه ذات جناح واحد ثم
تعددت الاجنحه .
وما من شك ان تلك المحاولات كلها هي التي ادت
الى نجاح الانسان في اواخر القرن التاسع عشر في
الارتفاع في الجو والسبح فيه الى مسافات غيـــــــر
قصيره واعقبت ذلك مراحل الصعود بالبالونــــــــــــات
والمناطيد . ثم بالطائرات ذات المحركات المختلفه في
القرن العشرين حتى اصبح الطيران هو الوسيله
الاساسيه في الاسفار ونقل السلع والبضائـــــــــــــع.
عمد عباس بن فرناس الى تغطية جسمه بالريش
كما مد له جناحين طار بهما في الجو مسافه بعيده ثم
سقط فتاذى فى ظهره ويقول اهل زمانه ان السر في ذلك
يرجع في اساسه الى انه لم يعمل له ذنبا ولم يدر ابدا
ان الطير انما يقع على زمكه ولبعض شعراء عصره
ابيات في وصف طيرانه ولكننا نعرف الان في عصر
الطيران. للاسباب التي اوضحناها .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك