السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الْقِصَّة الْأُوْلَى
يُحْكَى ان امْرَأَة زَارَت صِدِّيْقَة لَهَا تُجِيْد الْطَّبْخ لِتَتَعَلَّم مِنْهَا سَر "طَبْخِة الْسَّمَك" .. وَأَثْنَاء ذَلِك لَاحَظَت أَنَّهَا تَقْطَع رَأْس الْسَّمَكَة وَذَيْلِهَا قَبْل قَلْيِهِا بِالْزَّيْت فَسَأَلْتُهَا عَن الْسِر, فَأَجَابَتْهَا بِأَنَّهَا لِاتُعَلِّم وَلَكِنَّهَا تَعَلَّمْت ذَلِك مِن وَالِدَتِهَا فَقَامَت وَاتَّصَلَت عَلَى وَالِدَتِهَا لِتَسْأَلَهَا عَن الْسِر لَكِن الْأُم أَيْضا قَالَت أَنَّهَا تَعَلَّمْت ذَلِك مِن أُمِّهَا (الْجِدَّة) فَقَامَت وَاتَّصَلَت بِالْجِدَة لِتَعْرِف الْسِّر الْخَطِيْر فَقَالَت الْجِدَّة بِكُل بَسَاطَة: لِأَن مِقِلاتِي كَانَت صَغِيْرَة وَالْسَّمَكَة كَبِيْرَة عَلَيْهَا...!!!!
(وَمَغْزَى الْقِصَّة :أَن الْبَشَّر يَتَوَارَثُوَن بَعْض الْسُّلُوكِيَّات وَيُعَظِّمُونَهَا دُوْن أَن يَسْأَلُوْا عَن سَبَب حُدُوْثِهَا مِن الْأَصْل)
الْقِصَّة الْثَّانِيَة
فَهِي عَن رَجُل وَقَف يُشَاهَد فَرَاشَة تُحَاوِل الْخُرُوْج مِن شَرّنَقَتُهَا، وَكَانَت تُصارع لِلْخُرُوْج ثُم تَوَقَّفَت فَجْأَة وَكَأَنَّهَا تَعِبَت، فَأَشْفَق عَلَيْهَا فَقَص غِشَاء الْشَرْنَقَة قَلِيْلا لِيُسَاعِدَهَا عَلَى الْخُرُوْج .. وَفِعْلَا خَرَجَت الْفَرَاشَة لَكِنَّهَا سَقَطَت لِأَنَّهَا كَانَت ضَعِيْفَة لَا تَسْتَطِيْع الطَّيَرَان كَوْنِه أَخْرَجَهَا قَبْل أَن يَكْتَمِل نُمُو أَجْنِحَتَهَا
(وَمَغْزَى الْقِصَّة : إِنَّنَا نَحْتَاج لِمُوَاجَهَة الْصِّرَاعَات فِي حَيَاتِنَا خُصُوْصا فِي بِدَايَتِهَا لِنَكُون أَقْوَى وَقَادِرِيْن عَلَى تَحَمُّل أُعْبَاء الْحَيَاة وَإِلَا أَصْبَحْنَا ضُعَفَاء عَاجِزِيْن ) !!!!
الْقِصَّة الثَّالِثَة
تَتَعَلَّق بِأَحَد مُدِيْرِي الْإِنْشَاءَات الَّذِي ذَهَب الَى مَوْقِع الْبِنَاء وَشَاهِد ثَلَاثَة عُمَّال يَكْسِرُوْن حِجَارَة صُلْبَة فَسَأَل الْأَوَّل: مَاذَا تَفْعَل؟ فَقَال: أَكْسِر الْحِجَارَة كَمَا طَلَب رَئِيْسَي ... ثُم سَأَل الْثَّانِي نَفْس الْسُّؤَال فَقَال: أَقُص الْحِجَارَة بِأَشْكَال جَمِيْلَة وَمُتَنَاسِقَة ... ثُم سَأَل الْثَّالِث فَقَال: أَلَا تَرَى بِنَفْسِك، أَنَا أَبْنِي نَاطِحَة سَحَاب... فَرَغْم أَن الْثَّلاثَة كَانُوْا يُؤَدُّوْن نَفْس الْعَمَل إِلَّا أَن الْأَوَّل رَأَى نَفْسَه عَامِل ، وَالْثَّانِي رَأَى نَفْسَه فَنَّانْا، وَالْثَّالِث رَأَى نَفْسَه صَاحِب طُمُوْح وَرِيَادَة ..
(وَمَغْزَى الْقِصَّة أَن عِبَارَاتُنَا تَصْنَع إِنْجَازَاتِنا، وَنَظْرَتُنَا لِأَنْفُسِنَا تُحَدِّد طَرِيْقِنَا)
الْقِصَّة الْرَّابِعَة
دَخَل صَبِي يَبْلُغ مِن الْعُمُر عَشَر سَنَوَات
الَى مَقّهى وَجَلَس عَلَى الْطَّاوِلَة،
فَوُضِعَت الجَرَسُّونَة كَأْسَا مِن الْمَاء أَمَامَه
فَسَأَل الْصَّبِي : بِكُم الْآَيْس كْرِيْم بِالْكَاكّاو؟
أَجَابَتْه : بِخَمْســة رِيَالَات
فَأَخْرَج الْصَّبِي يَدَه مِن جَيْبِه وَأَخَذ يُعَد
الَنْقــوَد فَسَأَلَهَا مُرَّة أُخْرَى حَسَنا ً
وَبُكْم الْآَيْس كْرِيْم لِوَحْدِه فَقَط بِدُوْن كُاكُاو؟
فِي هَذِه الْأَثْنَاء كَان هُنَاك الْكَثِير مِن الْزَّبَائِن يَنْتَظِرُوْن خِلْو طَاوِلَة فِي الْمَقْهَى لِلْجُلُوْس عَلَيْهَا , فَبَدَأ صَبَر الجَرَسُّونَة بِالنَّفَاذ
فَأَجَابَتْه بِفَظَاظَه: بـأَرْبَعــة رِيَالَات
فَعُد الْصَّبِي نَقُوْدَه وَقَال سَآَخُذ الْآَيْس كْرِيْم الْعَادِي.
أَنْهَى الْصَّبِي الْآَيْس كْرِيْم وَدَفْع حِسَاب الْفَاتُوْرَة وَغَادَر الْمَقْهَى
وَعِنْدَمَا عَادَت الجَرَسُّونَة إِلَى الْطَّاوِلَة
إغَرَقت عَيْنَاهَا بِالْدَّمــوَع أَثْنَاء مَسَحَهَا لِلطَاوَلَّه
!
!
!
!
وُجِدَت عَلَى الْطَّاوِلَة خَمْسَة رِيَالَات
وَكَتَب الْصَبِي عَلَى الْفَاتُوْرَة
أَرْبَعَة رِيَالَات قَيِّمَة الْأَيْس كَرِيْم
وَالْرِّيَال إِكْرَامِيَّة لَك
وَقَالَت لِنَفْسِهَا :
لَقَد حــرَم الْصَّبِي نَفْسِه الْآَيْس كْرِيْم بِالْكَاكّاو
حَتَّى يُوَفِّر لِنَفْسِه رِيَالَا يُكَرِّم بِه الجَرَسُّونَة
( الْمَغْزَى مِن الْقِصَّة كَثِيْرَا مَا نَقْع فِي حَرَج أَو نَتَسَّبَب فِي شَحْن نَفْسِي تُجَاه أُنَاس آُخَرِيْن يَحْمِلُوْن لَنَا الْكَثِيْر مِن الْحُب وَالْتَّقْدِيْر
الْفَرْق كَبِيْر جِدا بَيْن الْبُخْل وَالْفَقْر
مَن الْمُمْكِن أَن تَكُوْن أَكْرَم الْنَّاس وَلَكِن
الْفَقْر يَجْعَلَك فِي نَظــر بَعْض الْنَّاس بَخِيْل
فَلَا تَبْخَل بِحُبِّك عَلَى الَّذِي يُحِبُّك
لَا تَخَف وَابْتَسَم فَأَنْت أَغْنَى الْنَّاس
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
HsfNf td hgpdNi"L jj[s] rww>
HsfNf td hgpdNi"L jj[s] rww> HsfNf td hgpdNi"L jj[s] rww>