الحمد لله رب العالمين ، الذي قال في كتابه المبين :
{ وقوموا لله قانتين } ،وقال عن الصﻼة: { وإنها لكبيرة إﻻ على الخاشعين }
والصﻼة والسﻼم على إمام المتقين وسيد الخاشعين محمد رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .وبعد
أخوتي في الله نعرف جميعا أن الصَّﻼة هي عماد الدين,
بل هي الحد الفاصل بين اﻹسﻼم والكفر
قال صلى الله عليه وسلم : "إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصﻼة"
وهي أول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله ، من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاةً يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نوراً وﻻ برهاناً وﻻ نجاةً يوم القيامة
وحشر مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف رؤوس الكفر والضﻼلة والعياذ بالله ،
فالصﻼة عظيمة القدر والمنزلة عند الله عز وجل وهي الصلة بين العبد وربه
ولـــــــــكن
إن من المؤسف حين نشاهد شبابنا وآبائنا في مساجدنا وهم ﻻ يحسنون الصﻼة
بل قد يكون احدهم له 60 سنة يصلي ولم تقبل منه ركعة
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إن الرجل ليصلي ستين سنة وما تقبل له صﻼة )
هذا حال صفوة اﻷمة الذين يصلون في المساجد فكيف هو الحال بمن ﻻ يصلون بالمساجد
( كيف هي صﻼتهم)
-------------------
من رحم هذه المأساة ولدت فكرتنا وهى باختصار
أن كل واحد منا, يكون رف صغير في المسجد المجاور له
ويضع فيها بعض الكتب عن الصﻼة
(مكتبة الصﻼة)
-----
قد يقول البعض ما الهدف من هذا؟
نــــقول
أوﻻ رحمة وشفقة لكل شخص في مسجدكم ﻻ يتقن الصﻼة
ثانيا هذا العمل الذي تستخف به هل تعلم فضله هل تعرف إذا شخص واحد صحح صﻼته بفضلك فكل ركعة وكل سجدة
وكل تكبيرة يقوم بها هي في ميزان حسناتك أنت فكيف إذا عَلَّمَ هذا الشخص أبناءة الصﻼة,وإبناءة تزوجوا وعَلَّموا أوﻻدهم الصﻼة
أجيال وراء أجيال, يصلون ويركعون ويسجدون,وهذا كله في ميزان حسناتك أنت وهذا كله بفضل
شخص واحد استفاد من كتابك "فكيف بأكثر"
بل انك تموت وتفاجأ بحسنات تأتيك في قبرك لماذا؟ ﻷنك تركت ورائك كتاب
كلما استفاد منه شخص جاءك أجره كامﻼ
قال عليه الصﻼة والسﻼم ( من دعا إلى هدى كان له من اﻷجر مثل أجور من تبعه ﻻينقص ذلك من أجورهم شيئا
ومن دعا إلى ضﻼلة كان عليه من اﻹثم مثل آثام من تبعه ﻻينقص ذلك من آثامهم شيئا ) أخرجه مسلم
هذه الفكرة ﻻ تحتاج إلي مبلغ كبير تستطيع أن تنفذ الفكرة بأي مبلغ
وقد ﻻ يعرف البعض ما هي الكتب المناسبة
نقدم له بعض عناوين الكتب المقترحة:-
إن أنفس وأفضل كتاب في كيفية الصﻼة
كتاب "صفه صﻼه النبي من التكبير إلى التسليم كأنك تراها " للعﻼمة اﻷلباني
ولمن ﻻ يملك مال يكفيه أن يضع هذا الكتاب فقط
و أيضا من الكتب المقترحة:
كتاب "إرشاد السالكين إلى أخطاء المصلين " للشيخ محمود المصري
فهو كتاب قيم يبين جملة من اﻷخطاء التي يقع فيها كثير من الناس
الكتاب الثالث هو
-كتاب "بغية المتطوع في صﻼة التطوع" لفضيلة الشيخ د.محمد بن عمر بن سالم بازمول
وهو كتاب أكثر من رائع يبين فضل وأحكام و وصفات وأنواع صﻼة التطوع (النوافل)
وفي الحقيقة ومن باب النصح أن هذه الكتب الثﻼثة ينبغي أن توجد في كل بيت مسلم
وأيضا هناك ولله الحمد كتيبات صغيرة جدا فما أجمل أن نضع مجموعه من هذه الكتيبات في رف مسجدنا
( ميزة هذه الكتيبات انها صغيرة الحجم وﻻ يتردد احد في قراءتهاوأيضا هي رخيصة الثمن نستطيع أن
نضع خمسة أو عشرة كتيبات من كل عنوان في مكتبتنا المتواضعة)
عناوين كتيبات مقترحة
1-تلخيص صفة صﻼة النبي/ لﻸلباني
2- 33سبباً للخشوع في الصﻼة للشيخ محمد صالح المنجد
3- الشرح المصور للصﻼة
4- وجوب أداء الصﻼة في جماعة لﻺمام عبدالعزيز بن باز
5-اﻷسباب المعينة على قيام الليل
وما أجمل أن نلصق على الرف كتابة تلفت اﻻنتباه.
مثل أن نضع ورقة صغيرة أعلى الرف مكتوب فيها (مكتبة الصﻼة)
ونضع ورقه فيها حديث أبي هريرة
عن أبي هريرة - رضي الله عنه قال
( إن الرجل ليصلي ستين سنة ، و ما تقبل له صﻼة ، و لعله يتم الركوع و ﻻ يتم السجود ، و يتم السجود و ﻻ يتم الركوع )حسنه اﻷلباني
ولمن أراد طباعتهما, جاهزة علي ملف وورد .يحمل هذا الملف
هذه الفكرة ليست موجهه لفئة معينة
(قد يعتقد البعض إنها موجها ﻷشخاص معينين مهتمون بفعل الخير .فقط)
ﻻ ,فقــط أن تكون مسلم تحب الله وتحب حبيب الله محمد عليه الصﻼة والسﻼم
حتى إذا كنت ممن ﻻ يصلي في المسجد فأوﻻ نقول لك
"ﻻ تفرط في هذا الكنز خمس مرات في اليوم)
حافظ علي الصﻼة في جماعة لن تستطيع تركها بإذن الله
وما أجمل كﻼم الدكتور إبراهيم الفقي
" إذا سمعت تليفونك يرن فحتما هناك إنسان ما يريد أن يتواصل معك, كذلك إذا سمعت اﻵذان
فان رب جميع البشر ورب كل شيء يريد أن يتواصل معك, وعلي قدر اهتمامك تكن استجابتك".
ثانيا ﻻ تدرى قد يكون هذا العمل البسيط هو أرجي وأفضل عمل في حياتك .
فمن يقول أنا ماني مطوع أو أنا لست ملتزم والفتاة تقول أنا غير ملتزمة , وهذا عذر كما يقال أقبح من ذنب .
ومن قال أن خدمة الدين محصورة على فئة معينة من الناس كل منا عنده إمكانيات ومهارات
قد ﻻ تكون عند اﻵخرين فدعونا نسخر كل ذلك في خدمة هذا الدين
وأيضا نقول ﻷخواتنا كل واحدة تستطيع أن تفعل ذلك
( استعيني بمن حولك من أخ أو والد أو زوج)
ﻻ مجال عندنا لﻸعذار –
سبحان الله
( نحن الرجال نصلي وانتن تأخذن اﻷجور)
ثم يقولون نريد مساواة
فائدة عظيمة ذكرها ابن القيم لﻸذكياء
الذين يصطادون الحسنات الجارية
قال رحمه الله :
" فيالها من مرتبة ما أعﻼها ، ومنقبة ما أجلها وأسناها ، أن
يكون المرء في حياته مشغوﻻً ببعض أشغاله ، أو في
قبره قد صار أشﻼء متمزقة وأوصاﻻً متفرقة ، وصحف
حسناته متزايدة يملي فيها الحسنات كل وقت ، وأعمال
الخير مهداة إليه من حيث ﻻ يحتسب .، تلك والله المكارم
والغنائم ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون و عليه يحسد الحاسدون ،
و ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، و الله ذو الفضل العظيم. "
[ كتاب طريق الهجرتين و باب السعادتين ]