( لولا ثلاث: ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء، ولذاذة التهجد بكتاب الله ما بالبيت أن أكون يعسوباً ).
فحلي بنا ان نقوم الليل وان يوصي بعضنا
للبعض للزيادة من الطاعات والتقرب الى رب البريات
ونسال الله ان يغفر لنا وان يتجاوز عنا
وان يجعلنا من عباده الصالحين ومن حزبه المفلحين
ولآ نرضى ابدا ان يكون من بيننا من ينام
عن صلآة الفجر بحجة البرد وينسى زمهرير جهنم وجحيمها
[الهمسه الرابعه]
من أحكام الطهارة في الشتاء
1- ماء المطر طهور:
يرفع الحدث ويزيل الخبث قال تعالى: (وَأَنَزَلنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً) [الفرقان:48].
2- إسباغ الوضوء في البرد كفارة للذنوب والخطايا:
والإسباغ مأمور به شرعاً عند كل وضوء.
3- يكثر في فصل الشتاء والوَحَلُ والطين فتصاب الثياب
به مما قد يُشكِل حكم ذلك على البعض.
فالجواب: أنه لا يجب غسل ما أصاب الثوب من هذا الطين؛ لأن الأصل فيه الطهارة.
وقد كان جماعة من التابعين يخوضون الماء والطين في المطر ثم يدخلو المسجد فيُصلون.
لكن ينبغي مراعاة المحافظة على نظافة فُرش المسجد في زماننا هذا.
4- يكثر في الشتاء لبس الناس للجوارب والخفاف ومن رحمة الله بعبادة أن أجاز المسح عليهما إذا لُبسا على طهارة وسترا محل الفرض،
للمقيم يوماً وليلة - أي أربعاً وعشرين ساعة - وللمسافر ثلاثة أيام بلياليهن - اي اثنتان وسبعون ساعة -
وتبدأ المدة من أول مسح بعد اللبس على الصحيح وإن لم يسبقه حدث بأن يمسح أكثر أعلا الخف فيضع يده على مقدمته ثم يمسح إلى ساقه،
ولا يجرى مسح أسفل الخف والجورب وعقبه، ولا يُسن.
ومن لبس جورباً أو خفاً ثم لبس عليه آخر قبل أن يحدث فله مسح أيهما شاء.
وإذا لبس جورباً أو خُفاً ثم أحدث ثم لبس عليه آخر قبل أن يتوضأ فالحكم للأول.
وإذا لبس خُفاً أو جورباً ثم أحدث ومسحه ثم لبس عليه آخر فله مسح الثاني على القول الصحيح. ويكون ابتداء المدة من مسح الأول.
وإذا لبس خُفاً على خُف أو جورباً على جورب ومسح الأعلى ثم خلعه فله المسح بقية المدة حتى تنتهي على الأسفل.
[الهمسه الخامسه]
في فصل الشتاء نرى المطر الجميل والغيم البديع
والبرق اللطيف فما اجمل ان نتدبر ونتأمل في خلق الله سبحانه وتعالى
مااجمل ان تجتمع الأسرة في ذكر جمال خلق الله وبديع صنعه
فالنتفكر ولنتأمل خلق الباري سبحانه
ولآ نغفل عند نزول المطر ان ندعوا الله سبحانه
فوقت نزول المطر هو وقت استجابه
فحلي بنا ان نستغل كل لحظه نتقرب بها الى الله عزوجل سبحانه
[الهمسه السادسه]
من مخالفات الصلاة في الشتاء:
أ - التلثم: صحّ عن النبي أن يغطي الرجل فاه.
فينبغي للمسلم إذا دخل المسجد أن يحل اللثام عن فمه، ولا بأس أن يغطي فمه أثناء التثاؤب في الصلاة ثم ينزع بعده.
بل هو المشروع سواءً أكان باليد أم بشيء آخر.
ب - الصلاة إلى النار: يكثر في الشتاء وضع المدافئ في المساجد أو في البيوت وتكون أحياناً في قبلة المصلين.
وهذا مما نص أهل العلم على كراهته لأن فيه تشبهاً بالمجوس وإن كان المصلي لا يقصد ذلك ولكن سداً لكل طريق يؤدي للشرك ومشابهة المشركين.
[الهمسه السابعه والأخيره]
عند استقبالنا للشتاء وتوديعنا لفصل الصيف
يكون قد مضى من اعمارنا مامضى
فجميل ان يقف المسلم مع نفسه وقفة تأمل
مع سرعان مرور الأيام وانقضاء الأعوام
وفقد حبيب وموت صديق وفراق خليل
فهل حاسبنا انفسنا قبل ان نحاسب ..!
هل عبدنا الله حق عبادته..؟ .. وشكرناه حق شكره ..؟.
واطعنا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم بكل اوامره واجتنبنا كل نواهيه ..!؟
اسال الله تعالى ان يتقبل من الجميع
وان يرحم صغيرنا وضعيفنا وان يجعلنا من عباده المتقين الناصحين الصالحين
ان كان من خطأ فمن نفسي والشيطان
وان كان من صواب فمن الله وحده سبحانه