اندلعت موجة جديدة من القتال في إقليم ناغورنو كراباخ بين أرمينيا وأذربيجان أمس، ما أسفر عن مقتل 30 عسكرياً على الأقل، في حين دعت القوى العالمية لوقف فوري لإطلاق النار والحيلولة دون انتشار العنف في جنوب القوقاز.
وأعلن الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان مقتل 18 جندياً أرمينياً بأيدي القوات الأذربيجانية على طول حدود إقليم ناغورنو كراباخ. وقال سركيسيان في كلمة متلفزة: «من جانبنا، قتل 18 جندياً وأصيب نحو 35».
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية إن القوات الأذربيجانية قامت الجمعة وصباح السبت بعمليات على طول خط التماس في الإقليم مستخدمة الدبابات والمدفعية والقوات الجوية للتوغل في الإقليم والاستيلاء على مواقع في عمقه، وفق وكالة «أرمن برس» الأرمينية. وأضافت الوزارة أن «الجيش الأرميني يقوم بهجوم مضاد على عدة محاور في الإقليم».
وقال الناطق باسم الوزارة أرتسرون افانيسيان، إن الجانب الأذربيجاني تكبد خسائر جسيمة بالأرواح والعتاد وفقد مروحيتين وتم إعطاب ثلاث دبابات.
من جهتها، أعلنت وزارة دفاع أذربيجان أن «القوات المسلحة الأرمينية خرقت خلال الـ24 ساعة الماضية نظام وقف إطلاق النار 127 مرة على مختلف محاور خط التماس، وفق وكالة الأنباء الأذربيجانية.
وأعرب الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في باكو عن دعمه لحل سلمي. ونسبت وكالة انترفاكس للأنباء إلى الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله إن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا الجانبين لوقف إطلاق النار على الفور، وممارسة ضبط النفس لتفادي وقوع خسائر جديدة في الأرواح».
وتحدث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزير الدفاع سيرجي شويجو هاتفياً مع نظيريهما في أرمينيا وأذربيجان. إلى ذلك، دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الطرفين إلى الوقف الفوري للقتال والاحترام الكامل لوقف إطلاق النار.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك