أكد عضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبد العزيز بجدة الدكتور بندر الجعيد أن اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولياً للعهد والمبايعة الشعبية له هي استمرار لفلسفة انتهجها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في دعم الشباب والقيادات الشابة وتمكينهم من المناصب العامة والسياسية القيادية في الحكومة.
وأضاف الدكتور الجعيد أن هذا الاخيار يؤكد دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين للعديد من المبادرات الشبابية في مجتمع سعودي يمثل الشباب فيه أغلبية السكان. واستمراراً في هذه الفلسفة تم ضخ المزيد من الدماء الشابة لمفاصل الجهاز الحكومي من امارات المناطق والسفارات والوزارات وغيرها التداول السلمي والانتقال السلس للمناصب القيادية والمحورية في المملكة أعطى درساً سياسياً لدول المنطقة في الاستقرار السياسي والوعي الاجتماعي بأهمية الوحدة الوطنية والأمن والأمان.
وأشار الجعيد أن الشرق الأوسط يعيش منذ ست سنوات ظروفا جيوسياسية استثنائية من خلال حركات التمرد والفوضى وبطبيعة الحال انعكست تلك الظروف على دول المنطقة، وترتب على ذلك الكثير من التحديات الاقتصادية التي مرت بها العديد من الدول وخصوصاً الدول المصدرة للنفط مثل هذه الظروف المحيطة تطلبت العديد من القرارات والإجراءات الحاسمة لتعديل الأوضاع وإعادتها لنصابها الطبيعي وكانت المملكة ومازالت هي تلك اللاعب الاستراتيجي في المنطقة التي تعول عليها شعوب المنطقة العربية الكثير.
وتابع: ومن هنا أتى اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد ونائب لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع، لإكمال ما بدأه سموه على الصعيد السياسي والاقتصادي.
واستطرد عضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبد العزيز بجدة : كل الاستقراءات الدولية لهذا الحدث الهام في اختيار سمو ولي العهد وفلسفة خادم الحرمين الشريفين في تمكين الشاب أعطت مؤشرات على نضوج وعقلانية البيت السعودي من الداخل ووجود تشريعات وآليات ومؤسسات متفق عليها في تداول المناصب القيادية، مثل هذا الاستقرار هو بارقة أمل في منطقة تعج بالمؤامرات والاضطرابات.
وعن إنجازات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد قال الدكتور الجعيد: على الصعيد السياسي تمثلت جهود المملكة وسموه في محاربة التطرف والإرهاب أحد أبرز المحطات كانت عملية عاصفة الحزم والوقوف في وجه المليشيات الحوثية المغتصبة للشرعية اليمنية وكذلك تعزيز دور المملكة الرائد من خلال تأسيس التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب والتطرف.
وواصل الجعيد ولا نغفل جهوده في التنسيق مع التحالف الدولي للقضاء على تنظيم داعش والتي كان لها الدور في تحقيق الكثير من الإنجازات على الأرض ودحر التنظيم على الكثير من الجبهات، وعلى الصعيد العربي كان سمو الأمير ومازال لاعب رئيسي في تنسيق العمل العربي المشترك من أجل مواجهة التدخلات الإيرانية والاعمال التخريبية في المنطقة وكان قطع السودان لعلاقاته مع النظام الإيراني أحد نتائج جهود سموه.
وتابع: وخلال الشهر الماضي قامت الدبلوماسية السعودية وبدعم من سمو ولي العهد بتنظيم القمة العربية الإسلامية الأمريكية والتي وضعت في بيانها الختامي رسائل شديدة اللهجة للفكر المتطرف وداعمي الارهاب بأن الارهاب لا مكان له في المنطقة العربية وسيتم ملاحقته الارهابيين في كل العالم. ومع ختام أعمال القمة تم إطلاق المركز العالمي لمكافحة التطرف والإرهاب. وجميع الاعمال السابقة قيضت من دور التنظيمات الإرهابية والداعمين لها وكذلك قزمت الدور الإيراني في المنطقة.
وأضاف: لم ينحصر دور سمو ولي العهد في تعزيز مكانة المملكة السياسية والإقليمية فقط ولكن تجاوز ذلك ليشمل الجوانب التنموية والاقتصادية فقد تم البدء بوزارة الدفاع وإعادة تنظيم الاعمال بها وخصوصاً قطاع الصناعات الحربية وكانت ثمرة ذلك العمل هو الإعلان في الشهر الماضي عن إنشاء الشركة السعودية للصناعات العسكرية.
وواصل الجعيد يقول: بعد ذلك اتجه سموه لتوحيد أعمال المجالس العليا في مجلسين رئيسيين وتنفيذيين: مجلس الشؤون السياسية والأمنية ومجلس الشؤون الاقتصادية وذلك من أجل توحيد الجهود والتسريع في اتخاذ القرارات والقضاء على البيروقراطية وتعزيز الشفافية، مؤكداً بأنه مهندس المشروع الأبرز والطموح في المملكة وهو مشروع رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 والهادف لتعزيز وضع المملكة الاقتصادي والسياسي من خلال تعزيز مصادر أخرى بخلاف النفط والعمل على تنشيط استقطاب الاستثمار الأجنبي وخلق فرص العمل في السوق المحلي. والصفقات التجارية البينية الموقعة مع الولايات المتحدة الامريكية خلال أعمال قمة الرياض عززت الشراكة المستدامة مع الولايات المتحدة مما سيحقق الكثير من أهداف الرؤية الطموحة.
وأضاف :وكان لسموه الكثير من اللمسات في تطوير أعمال صندوق الاستثمارات العامة السعودي وذلك من خلال التطوير التدريجي لاستراتيجية الاستثمار السعودية للاستحواذ على مشاريع وشركات ذات عوائد متوسطة وعامل مخاطرة أقل على سبيل المثال إعلان الشهر الماضي على هامش القمة الامريكية السعودية عن صندوق رؤية سوفت بانك للاستثمار في شركات التقنية الواعدة مثل شركة أرم هولدينقزARM holdings البريطانية وتعزيز الديناميكية في العمل وتسهيل عمليات اتخاذ القرار وتقوية مكانة المملكة الإقليمية والدولية ووضعها الاقتصادي والمزيد من التنسيق الإقليمي لمكافحة التطرف والتمدد الإيراني هي أبرز محطات سمو ولي العهد.
وختم يقول: ينتظر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد العديد من الملفات الطارئة ومنها الوضع القطري وقضايا دعم التطرف وزعزعة المنطقة، طموحات النظام الملالي في المنطقة العربية، التنافسية الإقليمية والدولية الاقتصادية والخطة الإجرائية لتحقيق أهداف الرؤية ولكن كلنا ثقة في سمو ولي العهد الشاب الطموح وفريقه الذي تمكن خلال فترة وجيزة في عالم السياسة والاقتصاد من تحقيق مجموعة من الإنجازات الغير مسبوقة.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
"hg[ud]" uk k[hphj lpl] fk sglhk: i`i Hil hglgthj hgsdhsdm ,hghrjwh]dm Hpl] lil hglgthj hgsdhsdm fk sglhk: uk i`i ,hghrjwh]dm "hg[ud]" uk k[hphj lpl] fk sglhk: i`i Hil hglgthj hgsdhsdm ,hghrjwh]dm Hpl] lil hglgthj hgsdhsdm fk sglhk: uk i`i ,hghrjwh]dm