أشخاص بأعيانهم في الجنَّة:
1- الأنبياء والمُرسَلون.
2- العشرة المبشَّرون بالجنة، وهم أبو بكرٍ الصِّديق - عمر بن الخطاب - عثمان بن عفَّان - عليُّ بن أبي طالب - طلحة بن عُبَيدالله - أبو عُبَيدة عامر بن الجرَّاح - سعد بن أبي وقَّاص - سعيد بن زيد - عبدالرحمن بن عَوْف - الزُّبير بن العوام.
3- بعض الصحابة الذين بشَّرَهم النبيُّ من غير العشرة، كعُكَّاشة، وغيره.
الفريق الثاني:
وهم الذين لا يريدون دخول الجنَّة!! سواء كان بالمقال أو بلِسان الحال - وهو الأكثر.
فعَن أبي هريرة أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((كلُّ أمتي يدخلون الجنة إلاَّ من أبَى))، قالوا: يا رسول الله، ومن يأبى؟! قال: ((من أطاعني دخَل الجنَّة، ومن عصاني فقد أبَى))؛ رواه البخاريُّ برقم 7280.
وعن أبي هريرة عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلَّم - قال: ((احتجَّت الجنَّةُ والنار - وقال سُفْيان أيضًا: اختصمت الجنَّة والنار - قالت النَّار: يلِجُني الجبَّارون، ويلجُنِي المتكبِّرون، وقالت الجنَّة: يلِجُني الضُّعفاء، ويلجني الفُقَراء، قال الله - تبارك وتعالى - للجنَّة: أنتِ رحمتي، أرحَمُ بك مَن أشاء، ثم قال للنار: أنت عذابي، أعذِّب بك مَن أشاء، ولكلِّ واحدةٍ منكما مِلْؤها))؛ البخاريُّ في "الأدب المفرد" برقم 554، وقال الشيخ الألبانيُّ: صحيح.
وعن عمرو بن شعيبٍ، عن أبيه، عن جَدِّه، عن النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلم - قال: ((يُحشَر المتكبِّرون يوم القيامة أمثال الذرِّ في صورة الرِّجال، يَغْشاهم الذلُّ من كلِّ مكان، يُساقون إلى سجن مِن جهنَّم، يسمَّى: بولس، تعلوهم نارُ الأنيار، ويُسقَون من عُصارة أهل النَّار طينة الخبَال))؛ أخرجه البخاريُّ في "الأدب المفرد" برقم 557، وقال الشيخُ الألبانيُّ: حسَن.
7- الضعيف (الحُثالة الفارغون المتابعون على الباطل)، والخائن (المُخادِع)، والبخيل، والكاذب، والشِّنظير (سيِّئ الخُلق):
عن عِياض بن حمار المُجاشعي أن نبيَّ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال ذات يومٍ في خُطْبته... فذكر الحديث، قال: وقال: ((أهلُ الجنَّة ثلاثة؛ ذو سُلْطان مُقْسِط متصدِّق موفَّق، ورجلٌ رحيم، رقيقُ القلب لكلِّ ذي قُرْبى ومسلم، وفقيرٌ عفيف متصدِّق، وأهل النَّار خمسة؛ الضعيفُ الذي لا زَبْرَ له، الذين هم فيكم تبَع، لا يَبْتغون أهلاً ولا مالاً، والخائن الذي لا يَخْفَى له طمَعٌ وإن دقَّ إلاَّ خانه، ورجلٌ لا يُصْبِح ولا يمسي إلاَّ وهو يُخادعك عن أهلك ومالك))؛ "وذكَر البُخل والكذِبَ، والشِّنظيرَ الفاحِش"؛ أخرجه البيهقيُّ برقم 20656، وقال: أخرجه مسلمٌ في "الصحيح" من حديث هشامٍ وغيره عن قتادة، وقال: ذو سلطان مُقْسِط.
8- الجِعْظَرِيُّ والجوَّاظ:
عن عبدالله بن عمرو بن العاص، عن النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((إنَّ أهل النار كلُّ جِعْظَريٍّ، جوَّاظ، مستكبِر، جَمَّاع منَّاع، وأهل الجنة الضُّعَفاء المَغْلوبون))؛ أخرجه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.
9- المُعْتدون على الآخَرين، والمتبَرِّجات:
عن أبي هريرة: عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((صِنْفان من أُمَّتي لم أرَهُما: قومٌ معهم سِيَاطٌ مثل أذناب البقَر، يضربون بها النَّاس، ونساءٌ كاسيات عاريات، مائلات مُمِيلات، رؤوسُهنَّ مثل أسنِمَة البُخْت المائلة، لا يَدْخلون الجنَّة، ولا يَجِدون ريحها، وإنَّ ريحها لَتُوجد من مسيرة كذا وكذا))؛ أخرجه ابن حبَّان برقم 7461، وقال شعيبٌ الأرنؤوط: إسناده صحيحٌ على شرط مسلم.
وهناك غيرهم؛ كالحاسدين، والظَّالِمين، وقاطعي الرَّحِم، واليائسين من رَوْح الله، والمستهزئين بالله أو برسوله أو بآياته... وغيرهم.
5- عمرو بن عامر الخزاعي:
وهو الذي رآه النبِيُّ يجرُّ أمعاءه في النَّار؛ عن عبدالله بن مسعودٍ، عن النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((إنَّ أول من سيَّب السوائب، وعبَد الأصنام أبو خزاعة عمرُو بن عامر، وإنِّي رأيته يجرُّ أمعاءه في النَّار))؛ البخاري، ومسلم، وأحمد، واللَّفظ له.
إذًا فمِن أيِّ الصِّنفين تريد أن تكون أنت؟ ومن أي الفريقين أنت؟ ﴿ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ ﴾ [البلد: 8 - 9].
وعن أبي هُرَيرة: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((من خاف أدْلَج، ومن أدلجَ بلَغ المَنْزِل، ألاَ إنَّ سلعة الله غالية، ألا إنَّ سلعة الله الجنة))؛ "سنن الترمذي" برقم 2450، وقال الشيخ الألبانيُّ: صحيح.
قال ابن القيِّم:
"هلمَّ إلى الدخول على الله، ومُجاورته في دار السَّلام بلا نصَب ولا تعَب، ولا عناء، بل مِن أقرب الطُّرق وأسهَلِها؛ وذلك أنَّك في وقتٍ بين وقتين، وهو في الحقيقة عمرك، وهو وقتك الحاضر بين ما مضَى وما يستقبل؛ فالَّذي مضى تُصْلحه بالتوبة والنَّدم والاستغفار، وذلك شيء لا تعب عليك فيه، ولا نصب ولا معاناة، عمل شاقٌّ إنَّما هو عمل قلب، وتمتَنِع فيما يستقبل من الذُّنوب، وامتناعك تَرْك وراحة، ليس هو عملاً بالجوارح يشقُّ عليك معاناتُه، وإنما هو عَزْم ونِيَّة جازمة، تريح بدنَك وقلبك، وسِرّك فما مضى تصلحه بالتوبة، وما يستقبل تصلحه بالامتناع والعزم والنِّية..."؛ "الفوائد" ص 117.
وإنما الأعمال بالنِّيات.. وإنما الأعمال بالخواتيم
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك