عدد الضغطات : 9,163عدد الضغطات : 6,667عدد الضغطات : 6,385عدد الضغطات : 5,598
التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز المراقب المميز المشرف المميز الموضوع المميز القسم المميز
قريبا
قريبا
قريبا

بقلم :
المنتدى الاسلامي العام

العودة   منتديات الحقلة > المنتدى الاسلامي > منتدى القرآن الكريم والتفسير

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ضع بصمتك .. واترك أثراً ..~ (آخر رد :عميد القوم)       :: اللهم ... (آخر رد :السموه)       :: لـ نهتف : (يَآرَبْ )مساحة خاصه لكم لتناجون البارئ بماشئتم (آخر رد :السموه)       :: وقع ولو بكلمه (آخر رد :السموه)       :: ثرثرة الواو (آخر رد :السموه)       :: دعاء اليوم ((متجدد بإذن الله)) (آخر رد :ابو يحيى)       :: تهنئة بحلول عيد الفطر المبارك (آخر رد :ابو يحيى)       :: أبي ... (آخر رد :السموه)       :: لِ .. أَحَدُهُم ‘ ..| (آخر رد :السموه)       :: الوجه الاخر لرجل الأعمال سعد التميمي (آخر رد :محمد الجابر)      


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
قديم 05-06-2022   #1


طالبة العلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1561
 تاريخ التسجيل :  20 - 06 - 2014
 أخر زيارة : 15-06-2023 (11:13 AM)
 المشاركات : 24,997 [ + ]
 التقييم :  17
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 اوسمتي
وسام العطاء وسام صاحب الحضور الدائم العطاء الذهبي المسابقه الرمضانيه عطاء بلاحدود 
لوني المفضل : Green
تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَار



﴿, آمِنًا, اجْعَلْ, بَلَدًا, تعالى:, تفسير, رَبِّ, هَذَا, إِبْرَاهِيمُ, نزار, وَإِذْ, قَالَ, قومه

﴿, آمِنًا, اجْعَلْ, بَلَدًا, تعالى:, تفسير, رَبِّ, هَذَا, إِبْرَاهِيمُ, نزار, وَإِذْ, قَالَ, قومه

تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ...


قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾ [البقرة: 126].

قوله: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ ﴾ أي: واذكر حين قال إبراهيم داعياً ربه عز وجل ﴿ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا ﴾، أي: يا رب، فـ"رب": منادى منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة للتخفيف منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، وحرف النداء محذوف للعلم به وللبداءة مباشرة باسم "الرب" والتيمن والتبرك به.

فدعا عليه السلام باسم الرب الذي له الخلق والملك والتدبير.

﴿ اجْعَلْ هَذَا ﴾ "هذا": مفعول أول لـ"جعل"، و﴿ بَلَدًا ﴾ مفعوله الثاني، أي: صيِّر هذا الوادي وهذا المكان، وهو المكان الذي أسكن فيه هاجر وابنها إسماعيل، كما في قوله تعالى: ﴿ رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ ﴾ [إبراهيم: 37].

﴿ بَلَدًا آمِنًا ﴾ فدعا أن يكون الوادي والمكان بلداً، وأن يكون آمنا.

وقال هنا: "بلداً" بالتنكير لأن هذا الدعاء كان قبل بناء البيت وقبل أن يكون الوادي بلداً مسكوناً، وقال في سورة إبراهيم: ﴿ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا ﴾ [الآية: 35] بالتعريف؛ لأن هذا الدعاء كان- والله أعلم- بعد بناء البيت وبعد أن كان الوادي بلداً مسكوناً، كما قال تعالى في سورة التين: ﴿ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ﴾ [التين: 3]، وقال في سورة البلد: ﴿ لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ ﴾ [البلد: 1، 2].

و"البلد" اسم للمكان المسكون كالمدينة والقرية.

﴿ آمِنًا ﴾: صفة لـ "بلداً"، أي: مكان وموضع أمن من الخوف فلا يرعب أهله.

وقد أجاب الله دعوة إبراهيم عليه السلام، فجعل مكة بلداً آمنا شرعاً وقدراً، قال تعالى: ﴿ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ﴾ [آل عمران: 97]، وقال تعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ﴾ [العنكبوت: 67]، وقال تعالى: ﴿ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾ [قريش: 3، 4]، وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [الحج: 25].

ومن أراده بسوء قصمه الله كما فعل بأبرهة وأصحاب الفيل.

وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يحل لأحد أن يحمل بمكة السلاح"[1].

وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن إبراهيم حرم مكة، وإني حرمت المدينة، ما بين لابتيها لا يقطع عضاها، ولا يصاد صيدها"[2].

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن إبراهيم حرم مكة، وإني أحرم ما بين لابتيها"[3].

وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أشرف على المدينة قال: "اللهم إني أحرم ما بين لابتيها مثل ما حرم به إبراهيم مكة، اللهم بارك لهم في مدهم وصاعهم..." الحديث[4].

وعن عبد الله بن زيد بن عاصم رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن إبراهيم حرم مكة ودعا لها، وإني حرمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة، وإني دعوت لها في صاعها ومدها بمثل ما دعا إبراهيم لأهل مكة"[5].

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم إن إبراهيم حرم مكة فجعلها حرماً، وإني حرمت المدينة حراماً ما بين مأزميها أن لا يهراق فيها دم، ولا يحمل فيها سلاح لقتال، ولا تخبط فيها شجرة إلا لعلف"[6].

وعن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة: "إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السموات والأرض، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي، ولم يحل لي إلا ساعة من نهار، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، لا يعضد شوكه، ولا ينفر صيده، ولا تلتقط لقطته إلا من عرفها، ولا يختلى خلاها. فقال العباس إلا الإذخر؛ فإنه لقينهم ولبيوتهم. فقال: إلا الإذخر"[7].

وفي حديث أبي شريح العدوي: "إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس... الحديث"[8].

ولا منافاة بين هذين الحديثين وما في معناهما من الأحاديث الدالة على أن الله حرم مكة يوم خلق السموات والأرض، وبين الأحاديث الدالة على أن إبراهيم حرمها؛ لأن إبراهيم بلغ عن الله حكمه فيها، وأنها لم تزل بلداً حراماً عند الله قبل بناء إبراهيم عليه السلام لها؛ ولهذا قال نبينا صلى الله عليه وسلم: ﴿ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ ﴾ [النمل: 91].

﴿ وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ ﴾: بعد أن دعا إبراهيم عليه السلام ربه بجعل مكة بلداً آمنا أتبع ذلك بدعوة أخرى وهي أن يرزق أهله من الثمرات؛ لأن النعمة لا تتم إلا بتوفر الأمن والرزق؛ ولهذا امتن الله عز وجل على قريش بقوله تعالى: ﴿ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾ [قريش: 3، 4].

ومعنى ﴿ وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ ﴾ أي: وأعط أهله من الثمرات، والرزق: العطاء.

﴿ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ بدل من قوله: (أهله) بدل بعض من كل، فخصص دعوته بالرزق بمن آمن من أهل الحرم بالله واليوم الآخر.

و"من": موصولة، و"آمن": صلة الموصول، أي: الذي آمن منهم.

والإيمان بالله يتضمن الإيمان بوجوده وربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته.

﴿ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ أي: وآمن باليوم الآخر؛ يوم القيامة، وما فيه من البعث والحساب والأهوال، والجزاء على الأعمال، بالجنة أو النار.

وسمي بـ "اليوم الآخر" لأنه لا يوم بعده والإيمان بالله لا يتم إلا بالإيمان بشرعه، ومن ذلك بقية أركان الإيمان وهي: الإيمان بالملائكة والكتب والرسل، وبالقدر خيره وشره، وغير ذلك مما أوجب الله الإيمان به.

كما يتضمن ذلك أركان الإسلام الخمسة وكل ما أوجب الله القيام به؛ لأن الإيمان والإسلام إذا أفرد أحدهما تضمن الآخر.

وهذا الدعاء من جوامع كلم النبوة فإنه لا قوام للحياة ولا لأمور الدنيا والدين إلا بالأمن والرزق.

﴿ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ ﴾ القائل هو الله عز وجل، وقوله: ﴿ وَمَنْ كَفَرَ ﴾معطوف على قوله: ﴿ وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ ﴾أي: قال الله: وأرزق من كفر، أو: ومن كفر أرزقه أيضاً، فعم بالرزق من آمن ومن كفر، كما قال تعالى: ﴿ كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا ﴾ [الإسراء: 20].

فخص إبراهيم بالدعوة بالرزق من آمن فقط، وأجيب بتكفله عز وجل برزق الجميع من آمن ومن كفر، وهذا بخلاف دعوة إبراهيم السابقة لما قال الله له: ﴿ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ﴾ [البقرة: 124]، ﴿ قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ﴾ [البقرة: 124] فعمم إبراهيم بهذه الدعوة، وأجيب بتخصيصها بغير الظالمين بقوله تعالى: ﴿ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴾ [البقرة: 124].

﴿ فَأُمَتِّعُهُ ﴾ قرأ ابن عامر بإسكان الميم وتخفيف التاء: ﴿ فَأُمْتِعُهُ ﴾، وقرأ الباقون بفتح الميم وتشديد التاء: ﴿ فَأُمَتِّعُهُ ﴾، أي: فأعطيه ما يتمتع به من مسكن ومأكل ومشرب وملبس وغير ذلك من متاع الدنيا الزائل.

﴿ قَلِيلًا ﴾: صفة لظرف محذوف، أي: فأمتعه زماناً قليلاً، أي: زماناً قصيراً ؛ لأن عمر الإنسان مهما طال فهو قصير، ولأن الدنيا كلها بالنسبة للآخرة قليل.

وأيضاً فأمتعه متاعاً أو تمتعاً قليلاً، فيكون "قليلاً" صفة لمصدر محذوف، أي: متاعاً قليلاً من حيث عين المتاع.

فمهما أوتي الإنسان من الدنيا وملذاتها فذلك قليل بالنسبة للآخرة، كما قال تعالى: ﴿ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ﴾ [التوبة: 38]، وقال تعالى: ﴿ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ ﴾ [الروم: 55]، وقال تعالى: ﴿ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ﴾ [يونس: 45]، وقال تعالى: ﴿ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [الأحقاف: 35].

وقال تعالى: ﴿ قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ * قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ ﴾ [المؤمنون: 112، 113]، وقال تعالى: ﴿ يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [الإسراء: 52]، وقال تعالى: ﴿ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا * يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا * نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا ﴾ [طه: 102 - 104].

وقال صلى الله عليه وسلم: "وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما فيها"[9].

ومع قصر عمر الإنسان في هذه الدنيا، وقلة ما يحصل له من متاعها، فذلك مشوب بالكبد والكدر، كما قال تعالى: ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ ﴾ [البلد: 4].

وكما قيل:
لا طيب للعيش ما دامت منغَّصة تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ
لذَّاتُهُ بادِّكَارِ الموتِ والهَرَمِ[10] تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ
تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ
تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ


إضافة إلى نزع البركة من العمر ومما يحصل عليه الإنسان من الدنيا بالنسبة لأهل الكفر والمعاصي.

﴿ ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ ﴾ ذكر الله الوعيد بالعذاب بعد ذكر الوعد بالمتاع احتراساً من أن يغتر الكافر فيظن أن تخويله بالنعم في الدنيا دليل على رضى الله تعالى عنه، وهذه الآية كقوله تعالى: ﴿ وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ ﴾ [لقمان: 23، 24]، وقوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ﴾ [يونس: 69، 70]، وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النحل: 116، 117].

وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ قوله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴾ [هود: 102] "[11].

ومعنى ﴿ ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ ﴾ أي: ثم ألجئه وأكرهه وأدفعه وأسوقه إلى عذاب النار، كما قال تعالى: ﴿ يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا ﴾ [الطور: 13]؛ أي: يدفعون بشدة وقوة، وقال تعالى: ﴿ يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ ﴾ [القمر: 48]، وقال تعالى: ﴿ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ﴾ [ق: 21].

﴿ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾ الواو: استئنافية: و"بئس": فعل ماض جامد لإنشاء الذم والمخصوص بالذم محذوف تقديره: هي، أي: وبئس المصير هي، أي: النار، و"المصير" المرجع والمآل والمآب.

المصدر: «عون الرحمن في تفسير القرآن»

[1] أخرجه مسلم في الحج (1356).

[2] أخرجه مسلم في الحج (1362) وأبو داود في المناسك (2039).

[3] أخرجه البخاري في الأنبياء (3367)، ومسلم في الحج (1345)، والترمذي في المناقب (3922).

[4] أخرجه البخاري في الجهاد والسير (2893)، ومسلم في الحج (1365).

[5] أخرجه البخاري في البيوع (2129)، ومسلم في الحج (1360).

[6] أخرجه مسلم في الحج (1374).

[7] أخرجه البخاري في الحج (1834)، ومسلم في الحج- تحريم مكة وصيدها (1353)، وأبو داود في المناسك (2017)، والنسائي في مناسك الحج (2892)، والترمذي في السير (1590)، وابن ماجه في الجهاد (773).

[8] أخرجه البخاري في العلم (104)، ومسلم في الحج (1354)، والنسائي في فضائل الحج (2876)، والترمذي في الحج (809).

[9] أخرجه البخاري في الجهاد- فضل رباط يوم في سبيل الله (2892)، والترمذي في فضائل الجهاد (1648)، وابن ماجه في الزهد (2377) – من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه.

[10] البيت مجهول القائل. انظر: "أوضح المسالك" (1/ 242).

[11] أخرجه البخاري في الجهاد- فضل رباط يوم في سبيل الله (2892)، والترمذي في فضائل الجهاد (1648)، وابن ماجه في الزهد (2377)- من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه.







الألوكة

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك



منتديات الحقلة

منتديات الحقلة: منتديات عامة اسلامية ثقافية ادبية شعر خواطر اخبارية رياضية ترفيهية صحية اسرية كل مايتعلق بالمرأة والرجل والطفل وتهتم باخبار قرى الحقلة والقرى المجاوره لها





jtsdv r,gi juhgn: ﴿ ,QYA`X rQhgQ YAfXvQhiAdlE vQf~A h[XuQgX iQ`Qh fQgQ]Wh NlAkWh ,Qhv NlAkWh h[XuQgX fQgQ]Wh juhgn: jtsdv vQf~A iQ`Qh YAfXvQhiAdlE k.hv ,QYA`X rQhgQ




jtsdv r,gi juhgn: ﴿ ,QYA`X rQhgQ YAfXvQhiAdlE vQf~A h[XuQgX iQ`Qh fQgQ]Wh NlAkWh ,Qhv NlAkWh h[XuQgX fQgQ]Wh juhgn: jtsdv vQf~A iQ`Qh YAfXvQhiAdlE k.hv ,QYA`X rQhgQ jtsdv r,gi juhgn: ﴿ ,QYA`X rQhgQ YAfXvQhiAdlE vQf~A h[XuQgX iQ`Qh fQgQ]Wh NlAkWh ,Qhv NlAkWh h[XuQgX fQgQ]Wh juhgn: jtsdv vQf~A iQ`Qh YAfXvQhiAdlE k.hv ,QYA`X rQhgQ



 

قديم 06-06-2022   #2
مدير عام سابق
انثى الطهر
داعم لصندوق المنتدى



السموه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1505
 تاريخ التسجيل :  27 - 04 - 2014
 أخر زيارة : منذ 3 يوم (01:17 PM)
 المشاركات : 26,743 [ + ]
 التقييم :  420
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 مزاجي
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
مُستفزه
صَدري مليان عزه
لو تجادلنَي دقيقہ ...
عرش شيَطانك اهزه ▾
لوني المفضل : Black
رد: تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا



جزاك الله خير ويعطيك العافيه



 

قديم 07-06-2022   #3
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا



بارك الله فيك وفي علمك



 

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
﴿, آمِنًا, اجْعَلْ, بَلَدًا, تعالى:, تفسير, رَبِّ, هَذَا, إِبْرَاهِيمُ, نزار, وَإِذْ, قَالَ, قومه


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير قوله تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ﴾ طالبة العلم منتدى القرآن الكريم والتفسير 1 26-11-2021 06:24 AM
تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَ طالبة العلم منتدى القرآن الكريم والتفسير 1 15-10-2021 09:25 PM
تفسير قوله تعالى ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَن طالبة العلم منتدى القرآن الكريم والتفسير 1 24-09-2021 01:16 PM
فوائد من قوله تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ طالبة العلم منتدى القرآن الكريم والتفسير 4 23-08-2018 05:03 PM
تفسير: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَ مصراوي منتدى القرآن الكريم والتفسير 5 17-09-2017 02:41 AM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 07:02 AM

أقسام المنتدى

الاقسام العامة | المنتدى الاسلامي العام | المنتدى العام | منتدى الترحيب والتهاني | الاقسام الرياضية والترفيهية | العاب ومسابقات | الافلام ومقاطع الفيديو | منتدى الرياضة المتنوعة | الاقسام التقنية | الكمبيوتر وبرامجه | الجوالات والاتصالات | الفلاش والفوتوشوب والتصميم | منتدى التربية والتعليم | قسم خدمات الطالب | تعليم البنين والبنات | ملتقــــى الأعضـــــاء (خاص باعضاء المنتدى) | المرحله المتوسطه | منتدى الحقلة الخاص (حقلاويات) | منتدى الاخبار المحلية والعالمية | اخبار وشـؤون قرى الحقلة | اخبار منطقة جازان | الاقسام الأدبية والثقافية | الخواطر وعذب الكلام | منتدى الشعر | عالم القصة والروايات | اخبار الوظائف | منتديات الصحة والمجتمع | منتدى الصحة | منتدى الأسرة | منتدى السيارات | منتدى اللغة الانجليزية | منتدى الحوار والنقاشات | منتدى التراث والشعبيات والحكم والامثال | منتدى التعليم العام | منتدى السفر والسياحة | الثقافه العامه | منتدى تطوير الذات | كرسي الإعتراف | منتدى عالم المرأة | عالم الطفل | المطبخ الشامل | منتدى التصاميم والديكور المنزلي | المكتبة الثقافية العامة | شعراء وشاعرات المنتدى | مول الحقلة للمنتجات | الخيمة الرمضانية | المـرحلـة الابتدائيـة | استراحة وملتقى الاعضاء | المرحله الثانويه | الصور المتنوعة والغرائب والعجائب | المنتدى الاسلامي | منتدى القرآن الكريم والتفسير | سير نبي الرحمة واهم الشخصيات الإسلامية | قصص الرسل والانبياء | قسم الصوتيات والفلاشات الاسلاميه | اخبار مركز القفل | منتدى الابحاث والاستشارات التربوية والفكرية | افلام الانمي | صور ومقاطع فيديو حقلاويات | البلاك بيري / الآيفون / الجالكسي | بوح المشاعر وسطوة القلم(يمنع المنقول ) | مناسك الحج والعمرة | منتدى | ارشيف مسابقات المنتدى | منتدى الحديث والسنة النبوية الشريفة | المنتدى الاقتصادي | منتدى عالم الرجل | اعلانات الزواج ومناسبات منتديات الحقلة | تراث منطقـة جــــازان | كرة القدم السعوديه | منتدى الرياضة | كرة القدم العربيه والعالمية | ديـوان الشـاعـر عمـرين محمـد عريشي | ديـــوان الشــاعـر عـبدة حكمـي | يوميات اعضاء منتديات الحقلة | تصاميم الاعضاء | دروس الفوتوشوب | ارشيف الخيمة الرمضانية ومناسك الحج والعمرة الاعوام السابقة | منتدى الاخبار | نبض اقلام المنتدى | ديـــوان الشــاعـر علـي الـدحيمــي | الاستشارات الطبية | الترحيب بالاعضاء الجدد | قسم الاشغال الايدويه | قسم الاشغال اليدويه | مجلة الحقله الالكترونيه | حصريات مطبخ الحقله | ديوان الشاعر ابوطراد |



Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

Ramdan √ BY: ! Omani ! © 2012
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Forum Modifications Developed By Marco Mamdouh
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع المواضيع والمُشاركات المطروحه في منتديات الحقلة تُعبّر عن ثقافة كاتبها ووجهة نظره , ولا تُمثل وجهة نظر الإدارة , حيث أن إدارة المنتدى لا تتحمل أدنى مسؤولية عن أي طرح يتم نشره في المنتدى

This Forum used Arshfny Mod by islam servant