مَسَائِـلِ, الجَاهِـلِيَّةِ, شَـــــرح, سِـلْسِلَـة
مَسَائِـلِ, الجَاهِـلِيَّةِ, شَـــــرح, سِـلْسِلَـة
*■ سِـلْسِلَـة شَـــــرح مَسَائِـلِ الجَاهِـلِيَّةِ ■ لِمَـعَــالِـي شَيْخِـنَـا العَـلَّامَة / صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان - حَفِظَهُ اللهُ وَبَارَكَ فِيهِ -*
*[ الــــعَـــــدَد: 136 ]*
--------------------------------------------------
*[ تَـسْـمِـيَـتُـهُــمُ الـتَّـوْحِـيـدَ شِـرْكًـا ]*
*قَالَ اﻹِمَامُ المُجَدِّدُ: مُحَمَّدُ بنُ عبدِ الوهَّابِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ وَغَفَرَ لَهُ:[ المَسْأَلَةُ السَّادِسَةُ وَالخَمْسُون: تَسْمِيَةُ اتِّـبَـاعِ الإِسْـلَامِ شـِرْكًـا، كَمَا ذَكَـرَهُ فِي قَـوْلِـهِ تَعَالَىٰ:﴿مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللهِ﴾ الآيَــةُ ].*
*مِـنْ مَسَائِـلِ أَهْـلِ الجَاهِلِيَّةِ: تَسْمِيَةُ التَّوْحِيدِ وَاتِّبَاع الحَقِّ: شِرْكًا، وَهَـذَا مِنْ قَلْبِ الحَقَائِقِ، أَنْ يُسَمُّـوا التَّوْحِيدَ شِرْكًا؛ وَهَــذَا لِانْـتِـكَــاسِ الـفِــطَــرِ.*
وَهَـذِهِ الآيَـةُ نَـزَلَـت فِي وَفْـدِ نَجْرَانَ مِنَ النَّصَارَىٰ، جَـاءُوا إِلَى النَّبِيِّ ﷺ يَتَفَاوَضُونَ مَعَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فِي المَسْجِدِ، وَأَخَذُوا يَتَفَاوَضُونَ مَعَهُ، فَالنَّبِيُّ ﷺ عَـرَضَ عَلَيْهِمُ الــدُّخُـولَ فِي الإِسْلَامِ، وَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّ الأَنْبِيَاءَ جَمِيعًا أُخِذَ عَلَيْهِمُ المِيثَاقُ لَئِنْ بُعِثَ مُحَمَّدٌ ﷺ وَأَحَدٌ مِنْهُمْ حَـيٌّ لَيَتَّبِعنَّهُ، قَالَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ: أَتُـرِيـدُ يَا مُحَمَّدُ أَنْ نَعْبُدَكَ؟ سَمَّى اتِّبَاعَ الحَقِّ شِرْكًا، وَعِبَادَةً لِلـرَّسُولِ ﷺ، فَـأَنْـزَلَ اللهُ قَـوْلَـهُ تَـعَـالَـىٰ:﴿مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَاداً لِي مِنْ دُونِ اللهِ...﴾؛ لِأَنَّ الأَنْبِيَاءَ جَـاءُوا بِالتَّوْحِيدِ، وَلَمْ يَجِيئُوا بِالشِّركِ، وَمَا جَـاءُوا بِدْعَوْةِ النَّاسِ إِلَىٰ عِبَادَتِهِمْ، حَـاشَـا وَكَـلَّا، بَـلْ جَـاؤُوا بِإِنْـكَـارِ ذَلِكَ، لَكِنَّ هَــؤُلَاءِ مِنْ تَعَـصُّبِهِمْ قَالُوا هَـذِهِ المَقَالَـة، فَـأَنْـزَلَ اللهُ هَــذِهِ الآيَـة، رَدًّا عَلَيْهِمْ.
*وَمَا أَشْبَهَ اللَّيْلَـةَ بِالبَارِحَـةِ! فَهُنَاكَ مَنْ يُسَمُّونَ إِخْـلَاصَ العِبَادَةِ لِلهِ كُـفْــرًا، وَخُـروجًـا عَنِ الـدِّينِ،...*
*- نَكْتفِي بهذا القَدْرِ وَنُكْمِلُ في العَدَدِ القادِمِ إنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -*
------------------------------------------------
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
sAJgXsAgQJm aQJJJJJvp lQsQhzAJgA hg[QhiAJgAdQ~mA hg[QhiAJgAdQ~mA aQJJJJJvp
sAJgXsAgQJm aQJJJJJvp lQsQhzAJgA hg[QhiAJgAdQ~mA hg[QhiAJgAdQ~mA aQJJJJJvp sAJgXsAgQJm aQJJJJJvp lQsQhzAJgA hg[QhiAJgAdQ~mA hg[QhiAJgAdQ~mA aQJJJJJvp