عدد الضغطات : 9,099عدد الضغطات : 6,597عدد الضغطات : 6,318عدد الضغطات : 5,539
التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز المراقب المميز المشرف المميز الموضوع المميز القسم المميز
قريبا
قريبا
قريبا

بقلم :
المنتدى الاسلامي العام

العودة   منتديات الحقلة > المنتدى الاسلامي > منتدى القرآن الكريم والتفسير

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الوجه الاخر لرجل الأعمال سعد التميمي (آخر رد :عميد القوم)       :: احذروا سوء الظن (آخر رد :ابو طراد)       :: من فوائد وفضائل الذكر (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: هل تريد نخلة في الجنة (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: وانت في مفترق الطرق تذكر... (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: غلط يقع فيه بعض المصلين (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: علماء الأزهر (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: رائعة جداً (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: ايمانيات (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: رحله العمر (آخر رد :فاطمة صلاح)      


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
قديم 10-07-2021   #1


طالبة العلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1561
 تاريخ التسجيل :  20 - 06 - 2014
 أخر زيارة : 15-06-2023 (11:13 AM)
 المشاركات : 24,997 [ + ]
 التقييم :  17
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 اوسمتي
وسام العطاء وسام صاحب الحضور الدائم العطاء الذهبي المسابقه الرمضانيه عطاء بلاحدود 
لوني المفضل : Green
تفسير قوله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا... ﴾



﴾, ﴿, مَا, لَكُمْ, الْأَرْضِ, الَّذِي, تعالى:, تفسير, خَلَقَ, جَمِيعًا..., فِي, هُوَ, قومه

﴾, ﴿, مَا, لَكُمْ, الْأَرْضِ, الَّذِي, تعالى:, تفسير, خَلَقَ, جَمِيعًا..., فِي, هُوَ, قومه


قوله تعالى:﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [البقرة: 29].

أنكَر عز وجل على الكافرين كفرهم بالله مع أنه عز وجل أحياهم وأوجَدَهم من العدم، ثم يُميتهم ثم يُحييهم، ثم يُرَدُّون إليه ليجازيهم على أعمالهم، وفي هذا بيان قدرته التامة على الإحياء والإماتة، وبيان مِنَّتِه عز وجل على الخلق بإيجادهم من العدم، ثم أتْبع ذلك بذكر خلقه لهم ما في الأرض جميعًا، ثم خلق السموات السبع؛ تأكيدًا لبيان كمال قدرته، وتمام منَّته على العباد؛ ليشكروه ولا يكفروه، كما قال تعالى في سورة الروم: ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [الروم: 40].

قوله: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ﴾: اللام في قوله: ﴿ لَكُمْ للتعليل والإباحة، و"ما" اسم موصول بمعنى "الذي" يفيد العموم، و"جميعًا" توكيد.

أي: هو الذي أوجَدَ لأجْلِكم الذي في الأرض كلَّه، وأباحه لكم من الأنهار والأشجار، والزروع والثمار، والحيوان والمعادن وغير ذلك.

فامتنَّ عليهم أولًا بخلقه لهم، ثم امتنَّ عليهم ثانيًا بأنْ خلَق لهم ما في الأرض جميعًا وأحَلَّه لهم؛ ليشكروه ولا يكفروه، ويعبدوه ولا يشركوا به شيئًا.

وفي الآية دليل على إثبات الحكمة في أفعال الله عز وجل، وعلى أن الأصل في كل ما في الأرض الإباحةُ والطهارة، إلا ما دلَّ الدليل على تحريمه ونجاسته؛ لأن الآية سِيقتْ في معرض الامتنان.

قال السعدي[1]: "وفي هذه الآية الكريمة دليل على أن الأصل في الأشياء الإباحة والطهارة؛ لأنها سيقت في معرض الامتنان، يخرج بذلك الخبائث؛ فإن تحريمها أيضًا يؤخذ من فحوى الآية، وبيان المقصود منها، وأنه خلقها لنفعنا، فما فيه ضرر فهو خارج من ذلك، ومن تمام نعمتِه منعنا من الخبائث تنزيهًا لنا".

﴿ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ؛ أي: ثم بعد أن خلق لنا ما في الأرض جميعًا ﴿ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ؛ أي: قصد إلى السماء، و"استوى" تأتي في القرآن الكريم على ثلاثة معانٍ: فتارة لا تُعدَّى بالحرف فيكون معناها "كمل" و"تم"؛ كما قال تعالى عن موسى عليه السلام: ﴿ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى [القصص: 14]، وتارة تعدَّى بـ"على" فتكون بمعنى "علا" و"ارتفع"؛ كقوله تعالى: ﴿ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه: 5]، وتارة تعدَّى بـ"إلى" فتكون بمعنى "قصد" كما في هذه الآية، قال ابن كثير[2]: "أي قصد إلى السماء، والاستواء هاهنا تضمن معنى القصد والإقبال؛ لأنه عدِّي بـ(إلى)".

﴿ إِلَى السَّمَاءِ السماء مشتقة من السمو وهو العلو، واسم السماء يطلق على الواحد وعلى الجنس، والمراد به الجنس بقرينة قوله: ﴿ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ ﴾.

والمعنى: ثم قصد إلى خلق السماء، وكانت دخانًا، كما قال عز وجل: ﴿ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ [فصلت: 11].

﴿ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ: الضمير في قوله: ﴿ فَسَوَّاهُنَّ عائد إلى السماء باعتبار الجنس.

أي: فخلقهن سبع سموات مستوية مستقيمة الخلقة منتظمة، لا تفاوت فيها ولا خلل، كما قال تعالى: ﴿ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ [الملك: 3].

وخلقُ الأرض قبل خلق السماء، ودَحْوُ الأرض بعد خلق السماء، كما قال تعالى في سورة فصلت: ﴿ قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ [فصلت: 9 - 12].

وقال تعالى في سورة النازعات: ﴿ أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا * رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا * وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا * وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا * أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا * وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا * مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ [النازعات: 27 - 33].

﴿ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ:قرأ قالون وأبو عمرو وأبو جعفر بسكون الهاء: "وَهْوَ"، وقرأ الباقون بضم الهاء: ﴿ وَهُوَ ﴾.

وقدم المتعلِّق وهو قوله: ﴿ بِكُلِّ شَيْءٍ ﴾، على المتعلَّق به وهو الخبر ﴿ عَلِيمٌ ﴾؛ لتأكيد شمول علمه عز وجل لكل شيء، ومن ذلك إحياءُ الخلق وإماتتهم، ثم إحياؤهم وردُّهم إليه ومحاسبتهم ومجازاتهم.

وخَلْق ما في الأرض لهم جميعًا، وتسوية السماوات السبع وغير ذلك مما يوجب خشيته وتقواه؛ لعلمه بكل شيء.

وكثيرًا ما يقرن عز وجل بين خلقه وإثباته عِلمَه، كما في هذه الآية، وكما في قوله تعالى: ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [الملك: 14]؛ لأن خلقه للمخلوقات أدلُّ دليل على علمه وحكمته وقدرته.

الفوائد والأحكام:
1- إثبات الحياء لله عز وجل كما يليق بجلاله وعظمته؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا [البقرة: 26]، فنفي الحياء في هذه الحال يدل على إثباته فيما يقابلها، وعلى هذا دلَّت السُّنة؛ فعن سلمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن ربَّكم حيي كريم، يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردَّهما صفرًا))[3].

2- ضرب الأمثال في القرآن الكريم؛ لتقريب المعاني المعقولة بتشبيهها بالأمور المحسوسة، وفي هذا دلالة على إثبات القياس وحجيته.

3- أن الله عز وجل لا يمنعه الحياءُ من ضرب الأمثال ولو بأحقر المخلوقات "البعوضة وما فوقها"؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا [البقرة: 26].

4- علم المؤمنين بفضل ما منحهم الله تعالى من الإيمان، والبصيرة بأن ما يضربه الله عز وجل من الأمثال هو الحق من ربِّهم، وإيمانهم بذلك؛ لقوله تعالى: ﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ [البقرة: 26].

5- إثبات ربوبية الله الخاصة للمؤمنين؛ لقوله تعالى: ﴿ مِنْ رَبِّهِمْ ﴾، وتشريفهم بإضافة اسم الرب إلى ضميرهم.

6- اعتراض الذين كفروا بسبب كفرهم على ما يضربه الله عز وجل من الأمثال وإنكارهم لذلك؛ لقوله تعالى: ﴿ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا [البقرة: 26].

7- أن الله عز وجل يُضِلُّ - بعدله - بما يضربه من الأمثال كثيرًا من الناس، وهم الكفار؛ لاعتراضهم عليه وإنكارهم له، فيزدادون ضلالًا إلى ضلالهم، ويهدي به - بفضله - كثيرًا من الناس، وهم المؤمنون لعلمهم أنه الحق من ربِّهم فيزدادون هدى وإيمانًا؛ لقوله تعالى: ﴿ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا [البقرة: 26].

8- أن الله لا يضل بالمَثَل إلا الفاسقين بسبب فسقهم؛ لقوله تعالى: ﴿ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ [البقرة: 26]، كما أنه عز وجل يهدي به المؤمنين - بفضله - بسبب إيمانهم.

9- أن أهل الضلال كثير، وأن أهل الإيمان كثير، لكن أهل الضلال أكثر، ولعل هذا هو سبب تقديم قوله: ﴿ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا على قوله: ﴿ وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ﴾.

10- إثبات القدَر، وأن الهداية والإضلال بيد الله تعالى، والرد على القدرية الذين يزعمون أن العباد يخلُقون أفعالهم، وأنها ليست داخلة تحت مشيئة الله؛ لقوله تعالى: ﴿ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ [البقرة: 26].

11- أن من صفات الفاسقين الخارجين على طاعة الله تعالى وحدوده: نقض عهد الله من بعد توثيقه، وقطع ما أمر الله بصلته، والإفساد في الأرض؛ لقوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ [البقرة: 27].

12- وجوب الوفاء بعهد الله، وصلة ما أمر الله بصلته، والحذر من نقض عهد الله، وقطع ما أمر الله به أن يوصل، ومن الإفساد في الأرض؛ لأن هذه الأعمال من الفسق، ومن صفات الفاسقين.

13- أن الفسق ونقض عهد الله وقطع ما أمر به أن يوصل وسائر المعاصي من الفساد المعنوي في الأرض، الذي هو سبب للفساد الحسي، بهلاك الحرث والنسل، وخراب البلاد؛ لقوله تعالى: ﴿ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ﴾.

14- إثبات خسارة الفاسقين المتصفين بالصفات المذكورة، وتأكيد وحصر الخسران فيهم؛ لقوله تعالى: ﴿ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ [البقرة: 27].

15- الإنكار الشديد، والتوبيخ والتعجب ممن يكفرون بالله وقد كانوا أمواتًا فأحياهم الله وأوجَدَهم، ثم يميتهم ثم يحييهم ويبعثهم، ثم إليه يرجعون للحساب والجزاء؛ لقوله تعالى: ﴿ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [البقرة: 28].

16- نعمة الله عز وجل على الناس بإيجادهم من العدم، مما يوجب عليهم الإيمان به عز وجل؛ لقوله تعالى: ﴿ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ﴾.

17- إطلاق الموت على ما قبل الخلق وقبل نفخ الروح؛ لقوله تعالى: ﴿ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ﴾.

18- أن الموت مكتوب على جميع الخلق؛ لقوله تعالى: ﴿ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ﴾، كما قال تعالى: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ [آل عمران: 185، الأنبياء: 35، العنكبوت: 57].

19- إثبات البعث والمعاد والرجوع إلى الله تعالى للحساب والجزاء على الأعمال؛ لقوله تعالى: ﴿ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾.

20- قدرة الله تعالى التامة على إحياء الخلق وإيجادهم من العدم، ثم إماتتهم، ثم إحيائهم وبعثهم للحساب والجزاء، والاستدلال على الخلق الثاني بالخلق الأول.

21- وجوب الاستعداد للقاء الله تعالى بالإيمان والعمل الصالح.

22- فضل الله عز وجل ومنَّتُه على العباد بأنْ خلَق لهم ما في الأرض جميعًا وأباحه لهم؛ لقوله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا [البقرة: 29]، وهذا مما يوجب الإيمان به وذِكرَه وشكره.

23- أن الأصل في كل ما خلقه الله في الأرض الإباحةُ والطهارة؛ لقوله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ﴾.

24- إثبات الأفعال لله عز وجل، وأنه يفعل ما شاء متى شاء؛ لقوله تعالى: ﴿ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ [البقرة: 29]؛ أي: قصد إليها، وكما قال تعالى: ﴿ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ [البروج: 16]، وفي الحديث: ((قدر الله وما شاء فعل))[4].

25- كمال خلق السموات وأنهن سبع سموات؛ لقوله تعالى: ﴿ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ [البقرة: 29]، كما قال تعالى: ﴿ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ * ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ [الملك: 3، 4].

26- إثبات وتأكيد عموم عِلمِ الله بكل شيء؛ لقوله تعالى: ﴿ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [البقرة: 29].

27- وجوب مراقبة الله تعالى في جميع الأحوال والأفعال والأقوال؛ لأنه سبحانه وتعالى بكل شيء عليمٌ.


[1] في "تيسير الكريم الرحمن" (1/ 69).

[2] في "تفسيره" (1/ 97).

[3] أخرجه أبو داود في الوتر- باب الدعاء (1488)، والترمذي في الدعوات (3551)، وابن ماجه في الدعاء- رفع اليدين في الدعاء (3865) وقال الترمذي: "حسن غريب" وصححه الألباني.

[4] أخرجه مسلم في القدر (2664)، وابن ماجه في المقدمة (79)- من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.





الألوكة

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك



منتديات الحقلة

منتديات الحقلة: منتديات عامة اسلامية ثقافية ادبية شعر خواطر اخبارية رياضية ترفيهية صحية اسرية كل مايتعلق بالمرأة والرجل والطفل وتهتم باخبار قرى الحقلة والقرى المجاوره لها





jtsdv r,gi juhgn: ﴿ iE,Q hg~Q`Ad oQgQrQ gQ;ElX lQh tAd hgXHQvXqA [QlAduWh>>> ﴿ lQh gQ;ElX hgXHQvXqA hg~Q`Ad juhgn: jtsdv oQgQrQ [QlAduWh>>> tAd iE,Q




jtsdv r,gi juhgn: ﴿ iE,Q hg~Q`Ad oQgQrQ gQ;ElX lQh tAd hgXHQvXqA [QlAduWh>>> ﴾ ﴿ lQh gQ;ElX hgXHQvXqA hg~Q`Ad juhgn: jtsdv oQgQrQ [QlAduWh>>> tAd iE,Q jtsdv r,gi juhgn: ﴿ iE,Q hg~Q`Ad oQgQrQ gQ;ElX lQh tAd hgXHQvXqA [QlAduWh>>> ﴾ ﴿ lQh gQ;ElX hgXHQvXqA hg~Q`Ad juhgn: jtsdv oQgQrQ [QlAduWh>>> tAd iE,Q



 

قديم 11-07-2021   #2
مدير عام سابق
انثى الطهر
داعم لصندوق المنتدى



السموه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1505
 تاريخ التسجيل :  27 - 04 - 2014
 أخر زيارة : منذ 6 ساعات (06:28 PM)
 المشاركات : 26,731 [ + ]
 التقييم :  420
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 مزاجي
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
مُستفزه
صَدري مليان عزه
لو تجادلنَي دقيقہ ...
عرش شيَطانك اهزه ▾
لوني المفضل : Black
رد: تفسير قوله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا... ﴾



جزاك الله خير ويعطيك العافيه



 

قديم 11-07-2021   #3
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (12:32 AM)
 المشاركات : 210,276 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: تفسير قوله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا... ﴾



جزاك الله خير الجزاء



 

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
, ﴿, مَا, لَكُمْ, الْأَرْضِ, الَّذِي, تعالى:, تفسير, خَلَقَ, جَمِيعًا..., فِي, هُوَ, قومه


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير قوله تعالى: ﴿ ثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا... ﴾ طالبة العلم منتدى القرآن الكريم والتفسير 2 30-06-2021 01:59 PM
الكلام على قوله تعالى ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ...﴾ طالبة العلم منتدى القرآن الكريم والتفسير 2 22-10-2020 05:53 PM
وقفات مع القاعدة القرآنية ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ﴾ طالبة العلم منتدى القرآن الكريم والتفسير 2 08-05-2020 01:26 PM
معنى قوله تعالى: ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُ طالبة العلم منتدى القرآن الكريم والتفسير 2 05-10-2019 08:06 PM
تفسير:هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى الس مصراوي منتدى القرآن الكريم والتفسير 4 17-09-2017 02:27 AM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 12:29 AM

أقسام المنتدى

الاقسام العامة | المنتدى الاسلامي العام | المنتدى العام | منتدى الترحيب والتهاني | الاقسام الرياضية والترفيهية | العاب ومسابقات | الافلام ومقاطع الفيديو | منتدى الرياضة المتنوعة | الاقسام التقنية | الكمبيوتر وبرامجه | الجوالات والاتصالات | الفلاش والفوتوشوب والتصميم | منتدى التربية والتعليم | قسم خدمات الطالب | تعليم البنين والبنات | ملتقــــى الأعضـــــاء (خاص باعضاء المنتدى) | المرحله المتوسطه | منتدى الحقلة الخاص (حقلاويات) | منتدى الاخبار المحلية والعالمية | اخبار وشـؤون قرى الحقلة | اخبار منطقة جازان | الاقسام الأدبية والثقافية | الخواطر وعذب الكلام | منتدى الشعر | عالم القصة والروايات | اخبار الوظائف | منتديات الصحة والمجتمع | منتدى الصحة | منتدى الأسرة | منتدى السيارات | منتدى اللغة الانجليزية | منتدى الحوار والنقاشات | منتدى التراث والشعبيات والحكم والامثال | منتدى التعليم العام | منتدى السفر والسياحة | الثقافه العامه | منتدى تطوير الذات | كرسي الإعتراف | منتدى عالم المرأة | عالم الطفل | المطبخ الشامل | منتدى التصاميم والديكور المنزلي | المكتبة الثقافية العامة | شعراء وشاعرات المنتدى | مول الحقلة للمنتجات | الخيمة الرمضانية | المـرحلـة الابتدائيـة | استراحة وملتقى الاعضاء | المرحله الثانويه | الصور المتنوعة والغرائب والعجائب | المنتدى الاسلامي | منتدى القرآن الكريم والتفسير | سير نبي الرحمة واهم الشخصيات الإسلامية | قصص الرسل والانبياء | قسم الصوتيات والفلاشات الاسلاميه | اخبار مركز القفل | منتدى الابحاث والاستشارات التربوية والفكرية | افلام الانمي | صور ومقاطع فيديو حقلاويات | البلاك بيري / الآيفون / الجالكسي | بوح المشاعر وسطوة القلم(يمنع المنقول ) | مناسك الحج والعمرة | منتدى | ارشيف مسابقات المنتدى | منتدى الحديث والسنة النبوية الشريفة | المنتدى الاقتصادي | منتدى عالم الرجل | اعلانات الزواج ومناسبات منتديات الحقلة | تراث منطقـة جــــازان | كرة القدم السعوديه | منتدى الرياضة | كرة القدم العربيه والعالمية | ديـوان الشـاعـر عمـرين محمـد عريشي | ديـــوان الشــاعـر عـبدة حكمـي | يوميات اعضاء منتديات الحقلة | تصاميم الاعضاء | دروس الفوتوشوب | ارشيف الخيمة الرمضانية ومناسك الحج والعمرة الاعوام السابقة | منتدى الاخبار | نبض اقلام المنتدى | ديـــوان الشــاعـر علـي الـدحيمــي | الاستشارات الطبية | الترحيب بالاعضاء الجدد | قسم الاشغال الايدويه | قسم الاشغال اليدويه | مجلة الحقله الالكترونيه | حصريات مطبخ الحقله | ديوان الشاعر ابوطراد |



Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

Ramdan √ BY: ! Omani ! © 2012
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Forum Modifications Developed By Marco Mamdouh
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع المواضيع والمُشاركات المطروحه في منتديات الحقلة تُعبّر عن ثقافة كاتبها ووجهة نظره , ولا تُمثل وجهة نظر الإدارة , حيث أن إدارة المنتدى لا تتحمل أدنى مسؤولية عن أي طرح يتم نشره في المنتدى

This Forum used Arshfny Mod by islam servant