عندما خلوتُ ذات مرة مع ملهمة حروفي
راودتني نفسي في غمرة من الخيال
فكتبت بلاوعي مني جملة حروف عرجاء
ولا أعلم لِما هذه الكتابة
أو حتى لمن
سأعتبرها إرضاء لكبرياء غروري
في هذه الليلة تتنفس حروفي الصعداء
فهي متعطشة إلى قطرات الأمل المفقود
هي جرداء في نظر الفارغين من ذواتهم
وتتلاطم بالضجيج العاطفي في مشاعر من أحب
قد يقذفني البعض بالجنون والهذيان
وربما الغرابة في بناء الحروف
فقد قرأت ذلك في صفحات الوجوه العابرة من حولي
فعلى الرغم من تهذيب حرفي الإ أنه يتمرد على مبادئهم
حتى قواميس لغتهم عجزت عن ترجمة معانيها السامية
كنت ذات يوم ألهو لوحدي
وقفت وحيداً على شرفة المكان الجميل
وفي يدي فنجان قهوة وأسراب من كلام وأشواق
أخذت أحتسي قهوتي وأنا أتأمل في كل شيء من حولي
تحت تغريدات الأشواق التي تتعارك في خُلدي
أرمق المارة بنظراتي التي إعتراها الحزن
كنت أركز حتى في تفاصيل مشيتهم
لعلي أعثر على من يماثلك حتى في إقبالتك الرائعة
إنتهى وقت قهوتي ولم أقبض على أي أثر لك
انتابني شعور غريب يناديني من خلف قضبان الأسى
وعلى عجالة لملمت بعثرت أشواقي
وحملت مع القلم فكري
إتجهت إلى مكتبي المثقل بآهات ودماء قلمي النازف العليل
كتبت إلى تلك التائهة في محيطي
أنا نجماً متلألأ أشق الأفق
أتيت إليك سابحاً على طيات القدر
لألمع في سمائك
وأنا أغرق في ذلك الشتات العارم
صرخ سؤال كاسراً صمت المكان
هل شيدتي قصور العشق في كيانك
وهل إعتدتي متكئاً للحب والأشواق في قلبك
أم لم يطرق الحب قلبكِ
أرجوكِ أيتها التائهة جاوبيني
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك