《 يُبدأ تعليم الأولاد عندما يبلغون سن التمييز فيبدأ تعليمهم التربية الدينية لقوله ـﷺـ :
«مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع » (❶)
فإذا بلغ الطفل سن التمييز فإنّه حينئـذٍ يُؤمر والده بأن يعلّمه وأن يربيه على الخير بأن يعلمه القرآن، وما تيسّر من الأحاديث، ويعلّمه الأحكام الشرعية التي تناسب سنّ هذا الطفل بأن يعلمه كيف يتوضأ ، وكيف يصلي، ويعلمه الأذكار عند النوم وعند الاستيقاظ وعند الأكل والشرب؛
↫لأنه إذا بلغ سن التمييز فإنه يعقل ما يؤمر به وما ينهى عنه، وكذلك ينهاه عن الأمور غير المناسبة ويبين له أن هذه الأمور لا يجوز له فعلها كالكذب والنميمة وغير ذلك،
↩ حتى يتربى على الخير وعلى ترك الشرّ من الصغر، وهذا أمر مهم جدًّا غفل عنه بعض الناس مع أولادهم.
⬅ إن كثيرًا من الناس لا يهتمون بأمور أولادهم ولا يوجهونهم الوجهة السليمة، ويتركونهم مهملين لا يؤمرون بالصلاة ولا يوجهون إلى خير؛ بل ينشئون على جهل وعلى أفعال غير حسنة، ويخالطون الأشرار ويهيمون في الشوارع ويهملون دروسهم؛ إلى غير ذلك من المضار التي ينشأ عليها كثير من شباب المسلمين بسبب إهمال آبائهم، وهم مسئولون عنهم لأن الله حمّلهم مسئولية أولادهم،
قال ـﷺـ : « مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع » (❷)
وهذا أمر وتكليف للآباء، فالذي لا يأمر أبناءه بالصلاة يكون قد عصى النبي ـﷺـ وفعل محرمًا، وترك واجبًا عليه ألزمه به رسول الله . وقال ﷺـ : « كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته » (❸)
❒ بعض الآباء – وللأسف – مشغول بأمور دنياه، ولا يلتفت لأولاده، ولا يفرغ لهم شيئًا من وقته، وإنما جميع وقته مخصص لأمور الدنيا، وهذا خطر عظيم كثر في بلاد المسلمين ساءت بسببه تربية أولادهم، فأصبحوا لا يصلحون لدين ولا لدنيا، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم 》.
ــــــــــ
(❶) [رواه أبو داود في "سننه" (1/130) من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم]
(❷) [المصــدر السابق]
(❸) [رواه الإمام البخاري في "صحيحه" (8/104) من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما]
ـــــ📚ـــ📚ــــــ
المَــصْـــدَرُ:
[المُنتقى من فتاوى الشّيخ]
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك