يمارس السودان ضغوطا من اجل خروج كامل لبعثة حفظ السلام الدولية من دارفور فيما يبدأ مجلس الامن الشهر المقبل مشاورات لتجديد مهمتها لعام اخر في هذا الاقليم المضطرب بالحرب. ينتشر في الاقليم الواقع غرب البلاد عشرين الف جندي ورجل شرطة من ثلاثين دولة في بعثة مشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد). ونشرت البعثة عام 2007 بهدف وقف العنف وحماية المدنيين في الاقليم الذي يساوي مساحة فرنسا. وخلف النزاع الذي بدأ في 2003 عشرات الاف القتلى من المدنيين.
وقال وزير الدولة في الخارجية السودانية كمال اسماعيل للصحافيين الاسبوع الماضي "آن الاوان ان نقول وداعا لبعثة اليوناميد" واضاف ان "البعثة جاءت لحماية المدنيين لكن الان لم يعد هناك خطر على المواطنيين ولم يعد هناك نزاع في دارفور". ويشدد اسماعيل على ان السودان قادر على "تحقيق السلام" في دارفور ان غادرت اليوناميد مضيفا بان الاموال التي تصرف على اليوناميد يمكن ان تحول الى مشروعات تنمية في دارفور او مناطق اخرى في السودان. وقال ان "استمرار هذه البعثة ببساطة يعتبر هدرا للاموال".
وكانت الخرطوم قد أكدت الشهر الماضي ان "الاستفتاء اغلق صفحة الازمة في دارفور" حيث اختار 98%من المقترعين تقسيم الاقليم لخمس ولايات. وكانت دارفور اقليما واحد منذ تاريخ انضمامها للسودان عام 1916 وحتى عام 1994 حيث قسمها البشير لثلاث ولايات واضاف اثنين اخريين في عام 2012 باعتبار ان هذا النظام يجعل الحكومة اكثر قدرة على خدمة الناس. واكد اسماعيل ان الخرطوم تتفاوض مع الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لتحديد موعد لمغادرة البعثة الدولية. واكد مسؤل ان عددا من الدول الاعضاء في اليوناميد عبر عن رغبة في الخروج او خفض عدد قواته المشاركة في المهمة.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك