فتيات سوريات في مدرسة تبدو عليها آثار القصف بمنطقة الغوطة الشرقية (أ ف ب)
بيروت، موسكو - الوكالات
قال الجيش السوري إن قواته دخلت مدينة خاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة درعا بجنوب سوريا أمس الأربعاء في هجوم قال عناصر بالمعارضة المسلحة إنه كان مدعوما بأعنف حملة قصف جوي روسية في الجنوب حتى الآن.
وأضاف الجيش في بيان أن قواته موجودة في الساحة الرئيسية بمدينة الشيخ مسكين وسيطرت على الأحياء الشرقية والشمالية بالمدينة التي تقع على طريق إمداد رئيسي من دمشق إلى درعا.
وأكد مصدر من مقاتلي المعارضة أن القوات دخلت إلى مشارف المدينة لكنه قال إن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة.
من ناحية اخرى قالت وزارة الدفاع الروسية أمس الأربعاء إن قواتها الجوية نفذت 121 طلعة وأصابت 424 هدفا في سوريا يومي 28 و29 ديسمبر.
وذكرت الوزارة أن الضربات كانت في محافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماة وحمص ودرعا والرقة ودير الزور.
وأضافت أن الأهداف اشتملت على مبنى في ضواحي الرقة تم تدميره عقب ضربة مباشرة من قاذفة سوخوي-34 وذلك بعد تلقي بلاغ بأن قادة ميدانيين في تنظيم "داعش" يجتمعون فيه.
وقتل اكثر من 2300 شخص ثلثهم من المدنيين جراء الغارات التي تشنها روسيا في سوريا منذ ثلاثة اشهر، وفق حصيلة جديدة اعلنها المرصد السوري لحقوق الانسان الاربعاء.
وافاد المرصد عن توثيق مقتل "2371 مدنيا ومقاتلا منذ 30 سبتمبر حتى فجر أمس جراء آلاف الضربات الجوية التي استهدفت محافظات سورية عدة" منذ بدء موسكو حملتها الجوية المساندة لقوات النظام.
واورد المرصد في حصيلة نشرها في 22 ديسمبر الحالي مقتل 2132 شخصا جراء الضربات الروسية.
ويتوزع القتلى وفق الحصيلة الاخيرة بين 792 مدنيا سوريا، ضمنهم 180 طفلا (دون 18 عاما) و116 سيدة، بالاضافة الى 1579 مقاتلا، بينهم 655 عنصرا من تنظيم "داعش" و924 مقاتلا من الفصائل الاسلامية والمقاتلة وبينها جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) والحزب الاسلامي التركستاني.
وتنفذ موسكو منذ 30 سبتمبر حملة جوية تقول انها تستهدف تنظيم "داعش" و"مجموعات ارهابية" اخرى. وتتهمها دول الغرب ومجموعات مقاتلة باستهداف فصائل يصنف بعضها "معتدلة" اكثر من تركيزها على المتطرفين.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك