قوبل التقرير المبدئي الصادر عن اللجنة المكلفة من الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور والخاص بالتحقيق في أحداث وزارة الدفاع بحالة من الرفض الشديد من قبل محللين اعتبروا أنه بدا وكأنه تقرير صحفي لايختلف عما نشرته وسائل الإعلام بل زاد الطين بلة بمحاولته الوقيعة بين اليمن والسعودية، عبر إبراز أن غالبية من تم ضبطهم من المسلحين هم من الجنسية السعودية. وأوضح المحللون أن التقرير جاء سطحيا للغاية حيث تجاهل الحديث عن المسلحين الذين اعتلوا أسطح البنايات المجاورة لوزارة الدفاع، والذين شكلوا غطاء للمسلحين الذين اقتحموا الوزارة، وفقا لموقع " يمن برس". وقال الصحفي نبيل سبيع إن هناك 8 سيارات على الأقل تمت سرقتها خلال الهجوم من قبل المهاجمين على الأرجح من داخل مجمع وزارة الدفاع ولم يتطرق إليها التقرير،ولم يوفر معلومات دقيقة حول ما الذي حملته على متنها تلك السيارات؟ وأضاف سبيع ساخرا في صفحته على فيس بوك: "التقرير الأوّلي للجنة التحقيق في عملية الهجوم على مجمع وزارة الدفاع في صنعاء الخميس صدر بالفعل على غير عادة سائر لجان التحقيق السابقة، وهذا بحد ذاته خبر هام". وتعجب الصحفي اليمني من صدور مثل هذا التقرير بعد أقل من 24 ساعة من الهجوم وقال: "إنه أول تقرير يصدر عن لجنة تحقيق يمنية بهذه السرعة، هكذا يستحق كتابته بالبنط العريض على رؤوس الصفحات. أو على الأقل، هو أول تقرير يصدر عن لجنة تحقيق مشكلة من هادي في حادث كبير أو صغير عرفه عهده الغارق في حوادث كهذه". وتساءل:" هل كان أي منا يتخيل صدور تقرير أصلا عن هذه اللجنة؟ قد يكونون قلة من تخيلوا ذلك إن وجدوا أصلا. فـ"لجنة التحقيق" في اليمن هو العنوان الذي تشكل تحته عادةً فرق إعدام الحقيقة. لا أكاد أتذكر تقريرا للجنة تحقيق في حادث إرهابي أو حادث تحطم طائرة، وما أكثرها من حوادث في زمن هادي. أقل من عدد أصابع اليد الواحدة صدرت تقارير عن العشرات من لجان التحقيق المشكلة من هادي خلاله عاميه الماضيين". وتابع بقوله: " هذا ما يجعل من هذا التقرير سابقة. وما زاد من تفرده أنه صدر أيضاً بسرعة فائقة.. إنه تقرير تاريخي، يمكنك أن تندهش هكذا". ومضى يقول:" التقرير ذكر أن عدد المهاجمين 12 مسلحا أغلبهم سعوديون، وأنهم قضوا جميعا في الحادث، لكن هناك من سرق 8 سيارات بعد أن حملها بالكثير مما يريد وذهب!. واختتم سبيع حديثه بالقول" : "عدد المهاجمين كان أكبر بكثير من 12 مسلحا، ربما بأكثر من الضعف طالما أنهم سرقوا ثماني سيارات، بينها عربة عسكرية، من داخل المجمع وذهبوا. هذا ما تقوله السيارات الثماني وأمور أخرى كثيرة قد يظهر الكثير منها في قادم الأيام". وكان هجوم قد استهدف ،الخميس، مجمع وزارة الدفاع اليمنية وأسفر عن سقوط 56 قتيلاً و215 جريحاً من المدنيين والعسكريين بينهم رعايا أجانب.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك