السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن هذه
الدنيا زائلة وذاهبة، قال صلى الله عليه وسلم -احذروا
الدنيا فإنها خضرة حلوة-
الدنيا سجن المؤمن، وجنة الكافر- ..
أتاني جبريل، فقال0 يا محمد عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس،
ازهد في
الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس..
طوبى لمن هدي للإسلام وكان عيشه كفافاً وقنع به ..
كن ورعاً تكن أعبد الناس، وكن قانعاً تكن أشكر الناس، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمناً، وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلماً،
وأقل الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب ..
مالي وللدنيا 0 ما أنا في
الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة، ثم راح وتركها..
يقول ابن آدم- مالي وهل لك يا بن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت
. لو كان لابن آدم واد من مال لابتغى إليه ثانياً، ولو كان له واديان لابتغى لهما ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب ..
من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته
الدنيا وهي راغمة، ومن كانت
الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يأته من
الدنيا إلا ما قدر له
-أتعلم أول زمرة تدخل الجنة من أمتي0 فقراء المهاجرين، يأتون يوم القيامة إلى باب الجنة، ويستفتحون، فيقول لهم الخزنة0 أوقد حوسبتم قالوا0 بأي شيء نحاسب وإنما كانت أسيافنا على عواتقنا في سبيل الله حتى متنا على ذلك، فيفتح لهم، فيقيلون فيها أربعين عاماً قبل أن يدخلها الناس ..
اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء -
وإذا أصحاب المال والغنى- محبوسون، إلا أصحاب النار فقد أمر بهم إلى النار،
..يحشر الناس على نياتهم .
إذا رأيت الله تعالى يعطي العبد من
الدنيا ما يحب، وهو مقيم على معاصيه، فإنما ذلك استدراج ..
من استحيا من الله حق الحياء، فليحفظ الرأس وما وعى، وليحفظ البطن وما حوى، وليذكر الموت والبلى،
ومن أراد الآخرة ترك زينة
الحياة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء
-تقولون لماذا عند الكفار أمطار ونباتات0 ونعيم وأموال0 وأما الكافر فيطعم بحسناته في
الدنيا حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنة يعطى بها خيراً-
إن أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من النعيم أن يقال له ألم نصح لك جسمك، ونروك من الماء البارد-حتى الماء البارد سنسأل عنه
كن في
الدنيا كأنك غريبٌ أو عابر سبيل00
لا يدخل الجنة أحدٌ إلا أري مقعده من النار ولا يدخل النار أحد إلا أري مقعده في الجنة
اثنتان يدخلان الجنة0 من حفظ ما بين لحييه -اللسان- ورجليه -أي 0الفرج- دخل الجنة ..
إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول : اتق الله فينا ، فإنما نحن بك ، فإن استقمت استقمنا ، وإن اعوججت اعوججنا
فمن أحب منكم أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر،
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
30-12-2017
