عدد الضغطات : 9,160عدد الضغطات : 6,665عدد الضغطات : 6,383عدد الضغطات : 5,596
التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز المراقب المميز المشرف المميز الموضوع المميز القسم المميز
قريبا
قريبا
قريبا

بقلم :
المنتدى الاسلامي العام

العودة   منتديات الحقلة > المنتدى الاسلامي > المنتدى الاسلامي العام > ارشيف الخيمة الرمضانية ومناسك الحج والعمرة الاعوام السابقة

ارشيف الخيمة الرمضانية ومناسك الحج والعمرة الاعوام السابقة مواضيع رمضان ومناسك الحج والعمرة الاعوام السابقة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ضع بصمتك .. واترك أثراً ..~ (آخر رد :عميد القوم)       :: اللهم ... (آخر رد :السموه)       :: لـ نهتف : (يَآرَبْ )مساحة خاصه لكم لتناجون البارئ بماشئتم (آخر رد :السموه)       :: وقع ولو بكلمه (آخر رد :السموه)       :: ثرثرة الواو (آخر رد :السموه)       :: دعاء اليوم ((متجدد بإذن الله)) (آخر رد :ابو يحيى)       :: تهنئة بحلول عيد الفطر المبارك (آخر رد :ابو يحيى)       :: أبي ... (آخر رد :السموه)       :: لِ .. أَحَدُهُم ‘ ..| (آخر رد :السموه)       :: الوجه الاخر لرجل الأعمال سعد التميمي (آخر رد :محمد الجابر)      


 
 
أدوات الموضوع
قديم 24-06-2016   #11


سهام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2454
 تاريخ التسجيل :  17 - 04 - 2016
 أخر زيارة : 08-08-2017 (04:57 AM)
 المشاركات : 319 [ + ]
 التقييم :  10
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: سلسلة رمَضان مُنْطَلَق وليس مُناسبَة مَحْدودة......(متجددة)







ماذا يُقْصَد بـ "للصَّائم دعوة لا تُرَدُّ عند فطره"،
فهل ذلك يعني في الدَّقائق القليلة قبل الإِفْطار؟
أم أنَّ دعوة الصَّائم تكون مستجابةً حينما يدْعو بعد إفطاره؟
الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:

فقدْ وردتْ أحاديثُ في فضل دعْوة الصَّائم:
منها: حديث أبي أُمامة مرفوعًا: "لله عند كُلِّ فطرٍ عُتَقاء" (رواه أحمد).
ومنْها: حديثٌ عن أبي هُرَيْرة: "ثلاثةٌ لا تُرَدُّ دعوتُهم: الصَّائم حتَّى يُفْطِر، والإمام العادِل، ودعْوة المظْلوم" (أخْرجه أحْمد وغيرُه، وصحَّحه ابنُ حبَّان).

ومنها: قول رسول الله صلَّى الله عليْه وسلَّم: "ثلاثةٌ لا تُرَدُّ دعوتُهم: الصَّائم حين يُفْطِر، والإمام العادِل، ودعوة المظلوم" (رواه الترمذي وقال: حديث حسنٌ).

وروى ابن ماجه عن ابن أبي مُلَيْكة، عن عبدالله بن عمر قال: سمعت رسولَ الله صلَّى الله عليْه وسلَّم يقول: "إنَّ للصَّائم عند فِطْرِه دعوةً ما تُرَدُّ". قال ابنُ أبي مليكة: سمعتُ عبدالله بنَ عُمَر رضي الله تعالى عنْهما إذا أفطر يقول: "اللَّهُمَّ إنِّي أسألُك برحمتِك التي وسعَتْ كلَّ شيءٍ أن تغفِرَ لي".

ورواه أبو داود والنَّسائي من حديثِ ابن عمر، وزادا: "ذهب الظَّمأ، وابتلَّت العروق، وثبت الأجرُ، إن شاء الله".

وأمَّا الوقت الذي يُستجاب فيه الدُّعاء، فالظاهر أنه في حال الصِّيام، وعند الإفطار لنص الحديث.

قال النَّوويُّ في "المجموع": "يُستحبُّ للصَّائم أن يدعوَ في حال صوْمِه بمهمَّات الآخِرة والدنيا، له ولمن يحبُّ وللمسلمين؛ لحديث أبي هريرة قال: قال رسولُ الله صلَّ الله عليْه وسلَّم: "ثلاثة لا تُرَدُّ دعوتُهم: الصَّائم حتَّى يُفْطِر، والإمام العادل، والمظلوم" (رواه التِّرمذي وابْنُ ماجه)، قال الترمذي: حديث حسن، وهكذا الرِّواية: (حتى)، بالتَّاء المثنَّاة فوقُ، فيقتضي استِحْباب دعاء الصائم من أوَّل اليوم إلى آخِره؛ لأنَّه يسمَّى صائمًا في كلِّ ذلك". اهـ.

قال في "النَّيْل": "الحديث دليلٌ على أنَّه يُشْرَع للصَّائم أن يدعُوَ عند إفْطاره بما اشتمل عليْه من الدُّعاء، وكذلك سائر ما ذكرْناه في الباب".

قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله: "الدعاء يكون قبل الإفْطار عند الغروب؛ لأنَّه يجتمع فيه انكِسار النَّفس، والذُّلُّ، وأنَّه صائم، وكلُّ هذه أسباب للإجابة، وأمَّا بعد الفِطْر، فإنَّ النفس قدِ استراحت وفرِحَت، وربَّما حصلت غفلة، لكن ورد دُعاء عنِ النَّبيِّ صلَّى الله عليْه وسلَّم لو صحَّ، فإنَّه يكون بعد الإفْطار، وهو: "ذهب الظَّمأ، وابتلَّت العروقُ، وثبت الأجر، إن شاء الله"، فهذا لا يكون إلاَّ بعد الفطر". اهـ.
هذا؛ والله أعلم.

طريق الاسلام





 

قديم 24-06-2016   #12


سهام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2454
 تاريخ التسجيل :  17 - 04 - 2016
 أخر زيارة : 08-08-2017 (04:57 AM)
 المشاركات : 319 [ + ]
 التقييم :  10
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: سلسلة رمَضان مُنْطَلَق وليس مُناسبَة مَحْدودة......(متجددة)






الصيام صيام الجوارح ووسيلة لتحسين الأخلاق

شرع الإسلام الصوم فلم ينظر إليه على أنه حرمان مؤقت من بعض الأطعمة والأشربة بل اعتبره خطوة إلى حرمان النفس دائما من شهواتها المحظورة ونزواتها المنكورة. وإقرارا لهذا المعنى قال الرسول صلّ الله عليه وسلم : " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة فى أن يدع طعامه وشرابه " وقال:عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب فإن سابه أحد، أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم))
وفي رواية أخرى عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إذا أصبح أحدكم يوماً صائماً فلا يرفث ولا يجهل، فإن امرؤ شاتمه أو قاتله فليقل: إني صائم، إني صائم )) .
إذا لم يكن في السمع مني تصاون * وفي بصري غضٌّ وفي منطقي صمت
فحظِّي إذاً من صومي الجوع والظما * فإن قلت: إني صمت يومي فما صمت


ولهذا فإنَّ هؤلاء الذين فرَّطوا بصيامهم يعتبرون محرومين في شهر الصوم ، مفلسين في شهر الجود والإحسان ، وقد قال رسول الله صلّ الله عليه وسلَّم مرَّة لأصحابه :" أتدرون ما المفلس ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع . فقال : إن المفلس من أمتي، يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي قد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا، وضرب هذا . فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته . فإن فنيت حسناته ، قبل أن يقضى ما عليه ، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه . ثم طرح في النار"

لقد دعانا الله تعالى إلى الطيب والحسن من القول فقال :
{وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ }.
وقال : { وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً } سورة البقرة : 83.
وقال : {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ
إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا} سورة الإسراء : 53.
فالكلم الحسن الطيب هو الذي يصعد إلى الله تعالى قال عز من قائل :
{مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ }. سورة فاطر : 10.

فلنجعل رمضان فرصة لنعتاد على طيب الكلم ونتذكر دائما الاية الكريمة
(لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً)

إن الإكثار من الكلام الذي لا حاجة إليه يوجب قساوة القلب،
( لا تكثِروا الكلامَ بغيرِ ذكرِ اللَّهِ فإنَّ كثرةَ الكلامِ بغيرِ ذكرِ اللَّهِ قسوةٌ للقلبِ
وإنَّ أبعدَ النَّاسِ منَ اللَّهِ القلبُ القاسي)
الراوي : رملة بنت صخر بن حرب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تخريج مشكاة المصابيح
الصفحة أو الرقم: 2/424 | خلاصة حكم المحدث : [حسن ]





 

قديم 24-06-2016   #13


سهام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2454
 تاريخ التسجيل :  17 - 04 - 2016
 أخر زيارة : 08-08-2017 (04:57 AM)
 المشاركات : 319 [ + ]
 التقييم :  10
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: سلسلة رمَضان مُنْطَلَق وليس مُناسبَة مَحْدودة......(متجددة)






من صام في نهار رمضان، ولم يصم لسانه من غيبة الآخرين وهتك أعراضهم، ولم تصم يده من إيذاء الآخرين والنيل منهم، ولم يصم قلبه من الأحقاد والغلِّ على إخوانه المسلمين، فإنَّ صيامه ناقص، وفيه تفريط كبير لحدود الله.


عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلّ الله عليه وسلم قال لأصحابه: أتدرون ما الغيبة؟ قالوا الله ورسوله أعلم! قال: الغيبة ذكرك أخاك بما يكره، قيل أرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته).
عن أنس بن مالك –رضي الله عنه- قال :قال رسول الله ( صلّ لله عليه وسلم ) :
" لما عَرَجَ بي ربي – عز وجل – مررتُ بقومٍ لهم أظفار من نحاس يخمشون وجههم وصدورهم ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل؟
قال : ( هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم "



االفقهاء يؤكدون أن استماع الغيبة إثم كقولها، إذا استمعت إلى من يستغيب شخصاً ما، وسكت على ذلك، ولم تدافع عن أخيك المؤمن، كنت شريكاً في هذه الغيبة
أخرج الإمام أحمد عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت قال رسول الله صل الله عليه وسلم { من ذب عن عرض أخيه بالغيب كان حقا على الله أن يعتقه من النار } وإسناده حسن . [ ص: 106 ] ورواه الترمذي عن أبي الدرداء بلفظ { من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة } وقال حسن

فلنتق الله في انفسنا



 

قديم 24-06-2016   #14


سهام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2454
 تاريخ التسجيل :  17 - 04 - 2016
 أخر زيارة : 08-08-2017 (04:57 AM)
 المشاركات : 319 [ + ]
 التقييم :  10
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: سلسلة رمَضان مُنْطَلَق وليس مُناسبَة مَحْدودة......(متجددة)






بما أن هناك علاقة وطيدة ورباط متين بين القرآن وشهر الصيام تلك العلاقة التي يشعر بها كل مسلم في قرارة نفسه مع أول يوم من أيام هذا الشهر الكريم..فالقرآن وسيله لتقوية اليقين بالله
قال تعالى: قد بينا الآيات لقوم يوقنون
اليقين يزيد بكثرة التأمل في كتاب الله وتدبر معانيه، وتدبر الآيات الكونية، وتدبر معاني صفات الله تعالى، ومما يزيده كذلك كثرة سؤال الله تعالى الإيمان واليقين والهدى، ففي الحديث: اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. ومما يزيده كذلك العمل بما تعلم العبد من الدين، وتعبده لله تعالى، وذكره إياه في كل حال، ومما يزيده كذلك كثرة النظر في نصوص الوحي التي يكثر فيها الترغيب والترهيب والوعد والوعيد،

قال بعض السلف : الصبر نصف الإيمان، واليقين الإيمان كل" , وقال ابن القيم : " اليقين من الإيمان بمنزلة الروح من الجسد، وبه تفاضل العارفون، وفيه تنافس المتنافسون، وإليه شمر العاملون، وهو مع المحبة ركنان للإيمان، وعليهما ينبني وبهما قوامه، وهما يُمدان سائر الأعمال القلبية والبدنية، وعنهما تصدر، وبضعفهما يكون ضعف الأعمال، وبقوتهما تقوى الأعمال، وجميع منازل السائرين إنما تُفتتح بالمحبة واليقين، وهما يثمران كل عمل صالح، وعلم نافع، وهدى مستقيم'[ مدارج السالكين 2/397] .


ولليقين مراتب منها : العلم , وحسن التوكل , والرضا والتسليم , وعدم تعلق القلب بغير الله , وأن يكون أوثق بما في يد الله تعالى عما هو في يده


اهل اليقين هم الذين يوقنون بالقضاء والقدر :
قال تعالى : " إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83) سورة يس .

يعلم المسلم أن الأمور كلها تصدر عن مشيئة الله وقدرته، وأنها تنتهي كلها إلى علمه، فلا بد من الإيمان بقضاء الله وقدره، وأن ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، وتحقيق التوكل مترتب على تحقيق الإيمان بالقدر؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ [الطلاق: 3].


وقال: ﴿ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [التوبة: 51]،

قال ابن القيم رحمه الله: (لو كشف الله الغطاء لعبده.. وأظهر له كيف يدبر الله له أموره.. وكيف أن الله أكثر حرصاً على مصلحة العبد من العبد نفسه.. وأنه أرحم به من أمه.. لذاب قلب العبد محبة لله ولتقطع قلبه شكراً لله).


((اللَّهم زدنا إيماناً ويقيناً وفهماً))



 

قديم 24-06-2016   #15


سهام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2454
 تاريخ التسجيل :  17 - 04 - 2016
 أخر زيارة : 08-08-2017 (04:57 AM)
 المشاركات : 319 [ + ]
 التقييم :  10
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: سلسلة رمَضان مُنْطَلَق وليس مُناسبَة مَحْدودة......(متجددة)






في رمضان يسعى المسلم إلى التقرب إلى ربه، ومن أعظم تلك الأعمال كثرة السجود،
عن رَبِيعَة بْن كَعْبٍ الْأَسْلَمِيُّ رضي الله عنه قَالَ : " كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ ، فَقَالَ لِي : سَلْ ، فَقُلْتُ : أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ ، قَالَ : أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ ، قُلْتُ : هُوَ ذَاكَ ، قَالَ : فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ ) رواه مسلم في " صحيحه " (489) .
يقول الإمام النووي رحمه الله :
" فيه الحث على كثرة السجود والترغيب به ، والمراد به السجود في الصلاة " .
انتهى من " شرح مسلم " (4/206) .
وقوله عليه الصلاة والسلام : ( بكثرة السجود ) يُفهم في إطار القاعدة التي تحكم كثيرا من الأحاديث النبوية الواردة في ترتيب الأجور على الأعمال ، أن من زاد ، زاد الله في حسناته ، ومن نقص نال من الأجر بقدر ما عمل ، فمن يستكثر فالله عز وجل يعطيه أكثر وأكثر ، كما قال أحد الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم : ( إِذًا نُكْثِرُ . قَالَ عليه الصلاة والسلام : اللَّهُ أَكْثَرُ ) رواه الترمذي رقم (3573) وقال : حسن صحيح غريب من هذا الوجه ، وصححه الألباني في " صحيح الأدب المفرد " برقم (550) .


عن معدان بن أبي طلحة قال : " لَقِيتُ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ أَعْمَلُهُ يُدْخِلُنِي اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ - أَوْ قَالَ قُلْتُ : بِأَحَبِّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ - فَسَكَتَ ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَسَكَتَ ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ : سَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ ، فَإِنَّكَ لَا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلَّا رَفَعَكَ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً ، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً ) رواه مسلم في " صحيحه " (488).




الدعاء في السجود مستحب
بدلالة قوله وفعله صل الله عليه وسلم، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صل الله عليه وسلم قال:
أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء. رواه مسلم.
وعند مسلم ـ أيضا ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم كان يقول في سجوده:
اللهم اغفر ذنبي كله، دقه وجله، أوله وآخره، وعلانيته وسره.
ولا بأس أن يدعو العبد ربه بما شاء من حوائجه فإن الطلب من الله والتذلل له مقتضى الألوهية والتعبد لله عز وجل ، وإجابة الداعي من مقتضى ربوبية الله سبحانه لجميع خلقه ، ومتى استشعر العبد ذلك عظم في قلبه نور التوحيد والإيمان وفزع إلى ربه في كل ما يهمه من أمور دينه ودنياه ومن كانت هذه حاله فليبشر وليؤمل خيرا .
فالسجود موضع من المواضع التي يرجى فيها الإجابة


المصدر
موقع الاسلام سؤال وجواب وموقع المسلم

يتبع


 

قديم 24-06-2016   #16


سهام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2454
 تاريخ التسجيل :  17 - 04 - 2016
 أخر زيارة : 08-08-2017 (04:57 AM)
 المشاركات : 319 [ + ]
 التقييم :  10
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: سلسلة رمَضان مُنْطَلَق وليس مُناسبَة مَحْدودة......(متجددة)







قال أحد السلف: "لا تستبطئ الإجابة، وقد سددت طرقها بالمعاصي".
صاحب المعصية يتسبب في حرمان نفسه من النعم التي من جملتها استجابة الدعاء،
فإن المرء قد تصيبه المصيبة ويُحرم النعمة بسبب ذنب أذنبه،
قال الله تعالى: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ}
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "بالورع عمَّا حرم الله يقبل الله الدعاء والتسبيح"،
وقد ذكر ابن القيم بعض الأسباب المانعة من إجابة الدعاء فقال: "وكذلك الدعاء، فإنه من أقوى الأسباب في دفع المكروه، وحصول المطلوب، ولكن قد يتخلف أثره عنه، إما لضعفه في نفسه ـبأن يكون دعاء لا يحبه الله، لما فيه من العدوان ـ وإما لضعف القلب وعدم إقباله على الله وجمعيته عليه وقت الدعاء، فيكون بمنزلة القوس الرخو جداً، فإن السهم يخرج منه خروجاً ضعيفاً، وإما لحصول المانع من الإجابة: من أكل الحرام، والظلم، ورين الذنوب على القلوب، واستيلاء الغفلة والشهوة واللهو، وَغَلَبَتِهَا عَلَيْهَا".


التوبة مطلوبة في كل وقت و لكنها فى مواسم الخيرات تكون أشد طلبا ،
وذلك لان الذنوب هي التي تحول بين العبد و بين اغتنام هذه المواسم يقول الله تعالى
( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)


ومن أعظم المصائب المصيبة في الدين ، أن تمر عليك مواسم الطاعات كرمضان
و لا تغتنمها في طاعة الله
إن بعض الناس يظن أنه يعصي الله و الله لا يعاقبه ، وذلك لأنه يرى أن النعم عليه مستمرة و لا تنقطع فالمال موجود و الأولاد بعافية و كل شيء على ما يرام ، ولا يدرى المسكين أنه يعاقب وهو لا يشعر و ذلك بحرمانه اغتنام مثل هذه المواسم بالطاعات ،لان الطاعة شرف و العاصي لا يستحق هذا الشرف ،




 

قديم 24-06-2016   #17


سهام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2454
 تاريخ التسجيل :  17 - 04 - 2016
 أخر زيارة : 08-08-2017 (04:57 AM)
 المشاركات : 319 [ + ]
 التقييم :  10
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: سلسلة رمَضان مُنْطَلَق وليس مُناسبَة مَحْدودة......(متجددة)






الصائم الذاكر أعظم أجرا واكثر ثوابا من الصائم الغافل فاجتهد في ذكر الله

فضل ذكر الله تعالى :
1- قال تعالى : "أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" [الرعد: 28] فكفى بالذكر فضلاً أنه من أسباب اطمئنان القلب .
2- ومن فضائل الذكر أيضًا أن يكون العبد في معية الله تعالى : فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «قال الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه، وإن تقرب إلي شبرًا تقربت إليه ذراعًا، وإن تقرب إلي ذراعًا تقربت منه باعًا»(رواه البخاري ومسلم وابن ماجة واللفظ للبخاري) .
3- ومن فضائل الذكر أنه حرز للعبد من الشيطان كما في حديث الحارث الأشعري الطويل وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «... و آمرُكم أن تذكروا اللهَ ، فإنَّ مثلَ ذلك كمثلِ رجلٍ خرج العدوُّ في إثرِه سراعًا ، حتى إذا أتى على حِصنٍ حصينٍ فأحرزَ نفسَه منهم ، كذلك العبدُ ، لا يُحرزُ نفسَه من الشيطانِ إلا بذكرِ اللهِ»
( صحيح الترغيب) .
والله لو لم يكن من فضائل الذكر إلا هذه الفضيلة لكان حريًا بالمسلم الصادق أن لا يفتر لسانه عن ذكر الله – عز وجل – ليحمي نفسه من الشيطان الرجيم ووسوسته .
4- ومن فضائل الذكر أن الله – عز وجل – يباهي بالذاكرين ملائكته فعن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال : خرج معاوية على حلقة في المسجد، فقال : ما أجلسكم ؟ قالوا : جلسنا نذكر الله، قال : آلله ما أجلسكم إلا ذلك ؟ قالوا آلله ما أجلسنا غيره، قال : أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم، وما كان أحد بمنزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل عنه حديثًا مني، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه، فقال : «ما أجلسكم ؟ قالوا : جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومنَّ به علينا، قال : آلله ما أجلسكم إلا ذلك ؟ قالوا : آلله ما أجلسنا إلا ذلك ، قال : أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم، ولكنه أتاني جبريل، فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة» (رواه مسلم والترمذي والنسائي) .
الله جل وعلا في سمائه يباهي بالذاكرين الملائكة ...
5- ومن فضائل الذكر أنه يضع عن الإنسان الأثقال يوم القيامة ، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : كان رسول الله صلّ الله عليه وسلم يسير في طريق مكة، فمرَّ على جبل يقال له جُمْدان، فقال : «سيروا هذا جُمْدان، سبق المفَرِّدون، قالوا : وما المفردون يا رسول الله ؟ قال : الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات» وفي رواية الترمذي قالوا : يا رسول الله، وما المفردون ؟ قال : «المستهترون (المستهترون: المستهتر بالشيء: المولع به، المواظب عليه من حب ورغبة فيه) بذكر الله، يضع الذكر عنهم أثقالهم فيأتون يوم القيامة خفافًا» (رواه مسلم والترمذي) .
وبالجملة فإن الذاكر لله حي وإن ماتت منه الجوارح والأعضاء ...
والغافل عن الذكر ميت وإن تحرك بين الأحياء !!
فعن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم :
«مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت» (رواه البخاري ومسلم) .

فكن من الأحياء، ولا تكن من الأموات «جعلني الله وإياك من الذاكرين» .

الكلم الطيب



 

قديم 24-06-2016   #18


سهام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2454
 تاريخ التسجيل :  17 - 04 - 2016
 أخر زيارة : 08-08-2017 (04:57 AM)
 المشاركات : 319 [ + ]
 التقييم :  10
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: سلسلة رمَضان مُنْطَلَق وليس مُناسبَة مَحْدودة......(متجددة)






كيف تقع المعاصي في رمضان مع أن الشياطين مقيدة بالسلاسل؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((وَلِهَذَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " {إذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ وَصُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ} فَإِنَّ مَجَارِيَ الشَّيَاطِينِ الَّذِي هُوَ الدَّمُ ضَاقَتْ وَإِذَا ضَاقَتْ انْبَعَثَتْ الْقُلُوبُ إلَى فِعْلِ الْخَيْرَاتِ الَّتِي بِهَا تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَإِلَى تَرْكِ الْمُنْكَرَاتِ الَّتِي بِهَا تُفْتَحُ أَبْوَابُ النَّارِ وَصُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ فَضَعُفَتْ قُوَّتُهُمْ وَعَمَلُهُمْ بِتَصْفِيدِهِمْ فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَفْعَلُوا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَهُ فِي غَيْرِهِ وَلَمْ يَقُلْ إنَّهُمْ قُتِلُوا وَلَا مَاتُوا بَلْ قَالَ: " صُفِّدَتْ " وَالْمُصَفَّدُ مِنْ الشَّيَاطِينِ قَدْ يُؤْذِي لَكِنَّ هَذَا أَقَلُّ وَأَضْعَفُ مِمَّا يَكُونُ فِي غَيْرِ رَمَضَانَ فَهُوَ بِحَسَبِ كَمَالِ الصَّوْمِ وَنَقْصِهِ فَمَنْ كَانَ صَوْمُهُ كَامِلًا دَفَعَ الشَّيْطَانَ دَفْعًا لَا يَدْفَعُهُ دَفْعُ الصَّوْمِ النَّاقِصِ))اهـ.((مجموع الفتاوى)) (25/ 246).


قال القرطبي :
"فَإِنْ قِيلَ : كَيْفَ نَرَى الشُّرُورَ وَالْمَعَاصِيَ وَاقِعَةً فِي رَمَضَان كَثِيرًا ،
فَلَوْ صُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ (أي : سلسلت) لَمْ يَقَعْ ذَلِكَ ؟


فَالْجَوَابُ : أَنَّهَا إِنَّمَا تَقِلُّ عَنْ الصَّائِمِينَ الصَّوْم الَّذِي حُوفِظَ عَلَى شُرُوطِهِ وَرُوعِيَتْ آدَابُهُ , أَوْ الْمُصَفَّد بَعْض الشَّيَاطِينِ وَهُمْ الْمَرَدَةُ لا كُلُّهُمْ كَمَا جاء فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ , أَوْ الْمَقْصُودِ تَقْلِيل الشُّرُورِ فِيهِ ، وَهَذَا أَمْر مَحْسُوس فَإِنَّ وُقُوع ذَلِكَ فِيهِ أَقَلّ مِنْ غَيْرِهِ , إِذْ لا يَلْزَمُ مِنْ تَصْفِيد جَمِيعهمْ أَنْ لا يَقَعُ شَرّ وَلا مَعْصِيَة لأَنَّ لِذَلِكَ أَسْبَابًا غَيْر الشَّيَاطِينِ كَالنُّفُوسِ الْخَبِيثَةِ وَالْعَادَات الْقَبِيحَة وَالشَّيَاطِينِ الإِنْسِيَّة اهـ . من فتح الباري .



وسئل الشيخ ابن عثيمين في فتاوى الصيام (ص466) :
كيف يمكن التوفيق بين تصفيد الشياطين في رمضان ووقوع المعاصي من الناس ؟

فأجاب :
المعاصي التي تقع في رمضان لا تنافي ما ثبت من أن الشياطين تصفد في رمضان ، لأن تصفيدها لا يمنع من حركتها ، ولذلك جاء في الحديث : ( وَيُصَفَّدُ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ ، فَلَا يَخْلُصُوا إِلَى مَا كَانُوا يَخْلُصُونَ إِلَيْهِ فِي غَيْرِهِ ) رواه أحمد (7857) والحديث ذكره الألباني في ضعيف الترغيب (586) وقال : ضعيف جداً .
وليس المراد أن الشياطين لا تتحرك أبدا بل هي تتحرك ، وتضل من تضل ، ولكن عملها في رمضان ليس كعملها في غيره اهـ .


الاسلام سؤال وجواب




 

قديم 24-06-2016   #19


سهام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2454
 تاريخ التسجيل :  17 - 04 - 2016
 أخر زيارة : 08-08-2017 (04:57 AM)
 المشاركات : 319 [ + ]
 التقييم :  10
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: سلسلة رمَضان مُنْطَلَق وليس مُناسبَة مَحْدودة......(متجددة)






قال الله تعالى في فضل ليلة القدر: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: 3].
جدير بهذا الفضل الكبير الذي منحه الله تعالى لعباده في هذه الليلة المباركة،
أن نتفكر في قدره، ونستجلي ما فيه من جوانب الرحمة والإنعام؛ حتى نستقبله بما يليق به من السعي في تحصيله، والشكر على تقديره.

وبإجراء عملية حسابية نجد أن ألف شهر = 83 سنة وأربعة أشهر، وقد ذكر المفسرون أن معنى الآية أن العبادة في ليلة القدر خير من عبادة ألف شهر ليس فيها ليلة القدر. ومتوسط عمر الإنسان من 60 إلى 70 سنة، وقد جاء في الحديث: "أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين، وأقلهم من يجوز ذلك"
[
رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي. ورواه الترمذي وابن ماجه].


فإذا حسبنا الوقت الذي يقضيه الإنسان في غير العبادة فسنجد ما يأتي: هناك ما يقرب من 15 سنة قبل سن التكليف. وما يقرب من 20 سنة في النوم، على أساس أن الإنسان ينام ثلث اليوم وهو 8 ساعات، يعني ثلث عمره. وما يقرب من 20 سنة في العمل لكسب المال، أي بحساب متوسط ساعات العمل اليومي 8 ساعات، وهو ثلث العمر. وما يقرب من سنتين في الطعام والشراب وقضاء الحاجة واللباس وما شابه ذلك. ويتبقى من متوسط عمر الإنسان ما يقرب من 3 سنوات قد تزيد أو تقل بحسب الأعمار واختلاف الأحوال.
فكم يقضي الإنسان من هذه السنوات الثلاثة في عبادة؟!
وما هو قدر العبادات التي يمكن أن يقوم بها ليفوز بثوابها يوم القيامة؟

هنا يتجلى الفضل الكبير الذي منحه الله تعالى لعباده؛ إذ شرع لهم العبادات والقربات، وجعل لهم من الأسباب ما يضاعف أجرها أضعافًا مضاعفة، والله يضاعف لمن يشاء، فمن أسباب مضاعفة ثواب العبادة شرف الزمان، كالعمل في هذه الليلة المباركة، ليلة القدر التي جعل الله تعالى أجر العبادة فيها خيرًا من ألف شهر ليس فيها ليلة القدر. إنها خسارة عظيمة لمن ضيع ساعات هذه الليلة دون أن يحظى بأجرها الكبير!
فقد قال رسول الله : "إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرمها فقد حرم الخير كله، ولا يُحرم خيرها إلا محروم"[
رواه ابن ماجه ، وصححه الألباني ].


موقع قصة الاسلام
اشراف د.راغب السرجانى


 

قديم 28-06-2016   #20


سهام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2454
 تاريخ التسجيل :  17 - 04 - 2016
 أخر زيارة : 08-08-2017 (04:57 AM)
 المشاركات : 319 [ + ]
 التقييم :  10
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: سلسلة رمَضان مُنْطَلَق وليس مُناسبَة مَحْدودة......(متجددة)





عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: "يَا رَسُولَ اللهِ! أَرَأَيْتَ إِنْ ليلة القدر، فَبِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: "قُولِي: اللهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ، فَاعْفُ عَنِّي".
وفي سؤال عائشة رضي الله عنها كما في إِجابة النبي صلى الله عليه وسلم لها بهذه الإجابة، عدة وقفات تربوية أوجز أظهرها فيما يلي:

- الوقفة الأولى: حرص عائشة رضي الله عنها على تعلّم ما ينفعها
. تُعدُّ رضي الله عنها من المكثرين في الفتيا والرواية باتفاق العلماء، ومع ذلك حرصت على أَنْ تتعلم من النبي صلّ الله عليه وسلم أفضل ما يقال في ليلة القدر، وفي هذا تعليم لنا أَنَّ العبد مهما بلغ فهو محتاج -بل مضطر- إلى معرفة الأمور التي ينبغي الحرص عليها، والجد في طلبها. وأَخَصُّ هذه الأمور: العلم النافع المزكي للقلوب والأرواح، المثمر لسعادة الدارين.
وقد أثنى الله على هذا الصنف من الناس في قوله: {فَبِشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ القَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُوا الأَلْبَابِ} [الزمر: 17- 18]، أي إيثارًا للأفضل واهتمامًا بالأكمل. أراد أن يكونوا نقادًا في الدين، يميزون بين الحسن والأحسن والفاضل والأفضل. ويدخل تحته المذاهب واختيار أثبتها على السبك، وأقواها عند السبر، وأبينها دليلًا وأمارة. وأن لا تكون في مذهبك كما قال القائل: ولا تكن مثل عير قيد فانقادا، يقصد بذلك المقلّد. ويدخل تحته أيضًا إيثار الأفضل من كل نوعين عند التعارض

- الوقفة الثانية: الحكمة في تخصيص هذه الليلة بسؤال العفو
سؤال الله عز وجل العفو في كل وقت وحين، أمر مرغوب وردت فيه نصوص كثيرة، حتى إِنَّ العباس بن عبد المطلب سأل رسول الله صلّ الله عليه وسلم أكثر مِنْ مَرَّةٍ أَنْ يرشده إلى شيء يدعو الله به، فأجابه الرسول صلّ الله عليه وسلم في كل مَرَّةٍ بقوله:
"سَلِ اللهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ".

فما الحكمة إِذًا مِنْ تخصيص هذه الليلة بسؤال العفو
أبان الحافظ ابن رجب هذه الحكمة في قوله: وإنما أمر بسؤال العفو في ليلة القدر -بعد الاجتهاد في الأعمال فيها وفي ليالي العشر- لأن العارفين يجتهدون في الأعمال، ثم لا يرون لأنفسهم عملًا صالحًا ولا حالًا ولا مقالًا، فيرجعون إلى سؤال العفو، كحال المذنب المقصر
وقد صدق رحمه الله؛ وذلك لأَنَّ "العبد يسير إلى الله سبحانه بين مشاهدة منته عليه، ونعمه وحقوقه، وبين رؤية عيب نفسه وعمله وتفريطه وإضاعته، فهو يعلم أَنَّ ربه لو عذبه أشد العذاب لكان قد عدل فيه، وأَنَّ أقضيته كلها عدل فيه، وأَنَّ ما فيه من الخير فمجرد فضله ومنته وصدقته عليه، ولهذا كان في حديث سيد الاستغفار "أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي"، فلا يرى نفسه إلا مقصرًا مذنبًا، ولا يرى ربه إلا محسنًا"

- الوقفة الثالثه: في هذا الدعاء
استشعار لحسن الظن بالله تعالى فيعمر قلب المؤمن بالرجاء،

- الوقفةالرابعة: حاجة العبد وفقره إلى عفو الله
عائشة رضي الله عنها وهي من هي تحرص على سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عن ماذا تقول في ليلة القدر، فيجيبها النبي الكريم بسؤال الله العفو، فإذا كان هذا شأن الصديقة بنت الصديق فكيف بمن دونها؟ أليس في ذلك دلالة قاطعة على أَنَّ العبد فقير إلى الله من كل وجه وبكل اعتبار؟
فما نجى أحد إلا بعفو الله ولا دخل الجنة إلا برحمة الله"

- الوقفة الخامسة: حظ العبد من اسم الله "الْعَفُوُّ"
حظّ العبد من اسم الله الْعَفُوُّ" لا يخفى، وهو أن يعفو عن كلّ من ظلمه، بل يحسن إليه كما يرى الله تعالى محسنًا في الدّنيا إلى العصاة والكفرة غير معاجل لهم بالعقوبة. بل ربّما يعفو عنهم بأن يتوب عليهم، وإذا تاب عليهم محا سيّئاتهم، إذ التّائب من الذّنب كمن لا ذنب له. وهذا غاية المحو للجناية
وقد وعد الله العافين بالأجر العظيم والثواب الكبير فقال سبحانه: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} [الشورى: 40]، ويلاحظ في الآية أمران:
الأول: أَنَّ الله قرن الإصلاح بالعفو، وذلك ليدل على أَنَّه إذا كان الجاني لا يليق العفو عنه، وكانت المصلحة الشرعية تقتضي عقوبته؛ فإنه في هذه الحال لا يكون مأمورًا به
الأمر الثاني: أَنَّ الله جعل أجر العافي عليه سبحانه، وفي ذلك حض وتهييج للعبد على العفو، وأن يعامل الخلق بما يحب أن يعامله الله به، فكما يحب أن يعفو الله عنه، فَلْيَعْفُ عنهم، وكما يحب أن يسامحه الله، فليسامحهم، فإنَّ الجزاء من جنس العمل

- الوقفة السادسة: يُسْر الإسلام
يحمل قول الله تعالى لنبيه: {وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى} [الأعلى:8]، بشارة عظيمة، ألا وهي يسر شريعته، فمعنى الآية: "نُسَهِّلُ عليك أفعال الخير وأقواله، وَنُشَرِّعُ لك شَرْعًا سَهْلًا سَمْحًا مُسْتَقِيمًا عَدْلًا، لا اعوجاج فيه ولا حَرَجَ وَلَا عُسْرَ

- الوقفة السابعة: خطورة اتكال العبد على العفو وقعوده عن المسابقة إلى الخيرات
إن عالي الهمة يجتهد في نيل مطلوبه، ويبذل وسعه في الوصول إلى رضى محبوبه، أما خسيس الهمة فاجتهاده في متابعة هواه، ويتكل على مجرد العفو، فيفوته -إن حصل له العفو- منازل السابقين المقربين، قال بعض السلف: هب أن المسيء عفي عنه، أليس قد فاته ثواب المحسنين .

- الخاتمة
إخواني: الْمُعَوَّلُ على القبول لا على الاجتهاد، والاعتبار ببر القلوب لا بعمل الأبدان، وربَّ قائم حظه من قيامه السهر، وكم من قائم محروم، وكم من نائم مرحوم، وهذا نام وقلبه ذاكر، وذاك قام وقلبه فاجر.
إِنَّ المقادير إذا ساعدت *** ألحقت النائم بالقائم
لكن العبد مأمور بالسعي لاكتساب الخيرات والاجتهاد في الأعمال الصالحات، وكلٌّ ميسر لما خلق له، فالمبادرة المبادرة إلى اغتنام العمل فيما بقي، فعسى أن يستدرك به ما فات من ضياع العمر


موقع قصة الاسلام
اشراف د.راغب السرجانى



 

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مَحْدودة......(متجددة), مُناسبَة, مُنْطَلَق, رمَضان, سلسلة, وليس


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اداه جديده من ( انتل ) لتحديث التعريفات نجود الكمبيوتر وبرامجه 6 29-07-2015 09:22 AM
برنامج patch my pc لتحديث كل البرامج على جهازك Mhmom الكمبيوتر وبرامجه 3 22-03-2013 12:27 AM
أبجدية حب الأبناء لكل مربي ملوكه منتدى الأسرة 2 12-06-2012 08:46 AM
برنامج DriverMax 6.21 درايفرماكس لتحديث وتحميل وتحسين تعريفات الكمبيوتر فنان تشكيلي الكمبيوتر وبرامجه 4 10-05-2012 09:34 AM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 06:34 AM

أقسام المنتدى

الاقسام العامة | المنتدى الاسلامي العام | المنتدى العام | منتدى الترحيب والتهاني | الاقسام الرياضية والترفيهية | العاب ومسابقات | الافلام ومقاطع الفيديو | منتدى الرياضة المتنوعة | الاقسام التقنية | الكمبيوتر وبرامجه | الجوالات والاتصالات | الفلاش والفوتوشوب والتصميم | منتدى التربية والتعليم | قسم خدمات الطالب | تعليم البنين والبنات | ملتقــــى الأعضـــــاء (خاص باعضاء المنتدى) | المرحله المتوسطه | منتدى الحقلة الخاص (حقلاويات) | منتدى الاخبار المحلية والعالمية | اخبار وشـؤون قرى الحقلة | اخبار منطقة جازان | الاقسام الأدبية والثقافية | الخواطر وعذب الكلام | منتدى الشعر | عالم القصة والروايات | اخبار الوظائف | منتديات الصحة والمجتمع | منتدى الصحة | منتدى الأسرة | منتدى السيارات | منتدى اللغة الانجليزية | منتدى الحوار والنقاشات | منتدى التراث والشعبيات والحكم والامثال | منتدى التعليم العام | منتدى السفر والسياحة | الثقافه العامه | منتدى تطوير الذات | كرسي الإعتراف | منتدى عالم المرأة | عالم الطفل | المطبخ الشامل | منتدى التصاميم والديكور المنزلي | المكتبة الثقافية العامة | شعراء وشاعرات المنتدى | مول الحقلة للمنتجات | الخيمة الرمضانية | المـرحلـة الابتدائيـة | استراحة وملتقى الاعضاء | المرحله الثانويه | الصور المتنوعة والغرائب والعجائب | المنتدى الاسلامي | منتدى القرآن الكريم والتفسير | سير نبي الرحمة واهم الشخصيات الإسلامية | قصص الرسل والانبياء | قسم الصوتيات والفلاشات الاسلاميه | اخبار مركز القفل | منتدى الابحاث والاستشارات التربوية والفكرية | افلام الانمي | صور ومقاطع فيديو حقلاويات | البلاك بيري / الآيفون / الجالكسي | بوح المشاعر وسطوة القلم(يمنع المنقول ) | مناسك الحج والعمرة | منتدى | ارشيف مسابقات المنتدى | منتدى الحديث والسنة النبوية الشريفة | المنتدى الاقتصادي | منتدى عالم الرجل | اعلانات الزواج ومناسبات منتديات الحقلة | تراث منطقـة جــــازان | كرة القدم السعوديه | منتدى الرياضة | كرة القدم العربيه والعالمية | ديـوان الشـاعـر عمـرين محمـد عريشي | ديـــوان الشــاعـر عـبدة حكمـي | يوميات اعضاء منتديات الحقلة | تصاميم الاعضاء | دروس الفوتوشوب | ارشيف الخيمة الرمضانية ومناسك الحج والعمرة الاعوام السابقة | منتدى الاخبار | نبض اقلام المنتدى | ديـــوان الشــاعـر علـي الـدحيمــي | الاستشارات الطبية | الترحيب بالاعضاء الجدد | قسم الاشغال الايدويه | قسم الاشغال اليدويه | مجلة الحقله الالكترونيه | حصريات مطبخ الحقله | ديوان الشاعر ابوطراد |



Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

Ramdan √ BY: ! Omani ! © 2012
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Forum Modifications Developed By Marco Mamdouh
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع المواضيع والمُشاركات المطروحه في منتديات الحقلة تُعبّر عن ثقافة كاتبها ووجهة نظره , ولا تُمثل وجهة نظر الإدارة , حيث أن إدارة المنتدى لا تتحمل أدنى مسؤولية عن أي طرح يتم نشره في المنتدى

This Forum used Arshfny Mod by islam servant