إنه لمن حسن الحظ أن الثقة في النفس ليست صفة وراثية، إذ يمكن لأي فرد مهما كانت أوصافه أن يكسب و يستعيد ثقته في نفسه متى أراد و شاء، فقليل من الخبرة و الجرأة و خاصة العمل الميداني يمكنك من تأكيد و تقدير ذاتك، و هنا نقدم لك بعض النصائح العملية التي تساعدك على مواجهة الآخرين، و النجاح في مشاريعك ولتعرف كيف تكون واثقا من نفسك.
1 واجه الآخرين بالنظر في أعينهم.
ربما اعتدت أن تطأطأ رأسك في الأرض أو تدير نظرك ورأسك للجهة الأخرى عندما يحدق شخص ما بالنظر إليك مباشرة في عينيك، هذه بعض التصرفات التي يجب تغييرها، فالاتصال لا يكون بالكلام فقط، بل حركات وأفعال بسيطة مثل النظر للآخر و حركات جسدية أخرى جد مهمة في إيصال الكلام و الرسالة، كما تعتبر بمثابة الصورة و المرآة التي تعبر عن شخصيتنا، فحاول أن تعتاد من اليوم فصاعدا أن تنظر للأشخاص في أعينهم أثناء حديثك معهم،لأن هذا سيساعدك كثيرا في عملية كسب الثقة في النفس وإعطاء صورة إيجابية عن ذاتك.
2 تغلب على مخاوفك ولا تعر الاهتمام لقلقك.
قد تشعر بمخاوف و قلق شديد عندما تواجه موقفا جديدا عليك، عليك بمحاولة التغلب على هذه المخاوف، لا تفكر في محاولة التخلص منها، على العكس حاول أن تستعملها كطاقة و كحافز في المواجهة بالذهاب للغير و المبادرة بالحديث و الكلام.
3 بادر بالاتصال.
صحيح أن المبادرة بالحديث مع شخص أجنبي قد تكون صعبة خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الخجل و نقص في الثقة، لا تقلق كثيرا فكل الناس يرهبون عندما يقومون بالكلام مع شخص أجنبي للمرة الأولي، حتى الأشخاص الذين يتمتعون بثقة قوية قد تعترضهم مثل هذه المواقف، و عليه يجب أن تتحدى نفسك وتقوم بالمبادرة بإلقاء التحية و التحدث مع الآخرين، فلا شيء سيء يمكن أن يحدث. عند تغلبك على خوفك ستشعر بنوع من الرضا وبالتالي ستزيد ثقتك بنفسك، بالإضافة أن ذلك سيسمح لك بإقامة علاقات جديدة و أصدقاء جدد.
4 ابتعد عن منطقة الراحة.
نقصد بمنطقة الراحة المنطقة التي تجد فيها راحتك ببساطة، مثل منزلك و الأماكن المعتاد مراودتها مع أصدقاءك و عائلتك، و عليه ننصح بالخروج من هذه المنطقة، و ذلك بتجربة أشياء جديدة كل يوم، تحدى نفسك و جرب كل يوم مغامرة جديدة، كون صداقات جديدة، سيساعدك هذا في كسب الثقة في النفس كما ستختبر سرعة تأقلمك مع المواقف الجديدة.
5 لا تقلد الآخرين.
ربما في بعض الأحيان قد يكون تقليد شخصية كاريزماتية و قيادية إيجابي بعض الشيئ، لكن ليس لحد التقليد الأعمى، يمكن أن نأخذ أفكارا منهم أو نلهم من بعض تصرفاتهم، لكن بصياغتها على طريقتنا و شخصيتنا، فلكل واحد منا شخصية خاصة به.
إذا لم تكن لك طريقة تفكير و شخصية خاصة بك، ننصحك بتكوين نفسك و شخصيتك بسرعة، و لعل أول الأمور التي يمكن القيام بها هي الابتعاد عن التقليد.
6 أنا الأفضل.
عود نفسك على التفكير الإيجابي، كرر صباحا و كل يوم عبارات مثل ” أنا الأفضل”، “أستطيع تحقيق كل أهدافي”.
صحيح، قد يبدو لك هذا الأمر تافها أو بسيطا، لكن معظم الدراسات النفسية تشير اليوم إلى أن التحدث مع النفس بطريقة إيجابية تساعد على خلق تفكير إيجابي، و منه زيادة الثقة في النفس، فكما قال أحد الفلاسفة ” الإنسان نتاج تفكيره”.
7 تكلم بصوت متأن و عال.
الحديث بصوت عال ربما قد لا يكفي لكي يجعل من الفرد واثقا من نفسه، لكن سيساعد كثيرا على تأكيد الذات، كما تعتبر طريقة فعالة وأفضل من أن يتحدث الفرد بصوت خافت و هو واضع يديه بين شفتيه، بالإضافة إلى ذلك تكلم بهدوء و بتأن و وجه كل نظراتك للشخص الذي تتحدث معه، سيعطيك هذا ثقة أكبر.
8 لا تحدد أهدافا خيالية.
ربما قد تكون فقدت ثقتك بعد فشلك في أحد مشاريعك ؟ لذلك ننصح بعدم تحديد أهداف صعبة أو خيالية و غير قابلة التحقيق، فالواقعية تعتبر مفتاحا من مفاتيح الثقة في النفس، تعرف على إمكانياتك و أيضا على حدودك، ثم قم بتحديد هدفك، قسمه لقطع صغيرة بمثابة أهداف صغيرة، و اعمل على تحقيقها كل يوم حتى تصل لتحقيق الهدف الرئيسي.
9 اعمل على تطوير نفسك.
من أجل تجنب الفشل، يجب دائما تحليل سبب ذلك بمعرفة أخطائك، ثم اعمل على تقييم و تصليح الأمور، سواء في حياتك الشخصية أو المهنية، بتجنب الأخطاء الماضية وتجنب تكرارها، سيؤدي بك هذا للتطور و التقدم.