[read]السلام عليكم هذا لقاء جديد من سلسلة علامات يوم القيامة الصغرى التي وقعت مع العلامة الرابعة والأربعين وهي عدة أشياء جمعتها في علامة واحدة وهي ( إستحلال الحر والحرير والخمر والمعازف )
من المحرمات الواضحة التي لا يجهل حرمتها مسلم :الزنا وشرب الخمر والمعازف الماجنة ولبس الحرير للرجال وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن فريقا من أمته سوف يستحلون هذه المحرمات آخر الزمان وعد ذلك علامة لقرب الساعة
فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيأتي أناس يستحلون الخمر ويسمونها بغير اسمها، وهذا من علامات الساعة.
♦ فقد أخرج البخاري ومسلم َعنْ أنس بن مالك رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لا تقوم الساعة - أو مِنْ أشراط السَّاعَةِ -: أَنْ يُرفع الْعِلْمُ، وَيَظْهَرَ الْجَهْلُ، ويُشرَب الخمر، ويفشو الزِّنَا، ويذهب الرجال، ويبقى النِّسَاءُ،، حَتَّى يكُونَ لِخَمْسِينَ امْرَأَةً قَيِّمٌ وَاحِدٌ".
♦ وفي رواية: "يظهر الزنا، ويقل الرجال، ويكثر النساء"
ومعنى إستحلالهم لهذه الحرمات أحد الشيئين :
1 - إعتقاد حل هذه الأمور وأنها ليست حراما
2 - أو إعتياد فعلها وإنتشارها بين الناس حتى تصبح لا تنكرها الألسن والقلوب فلا يستشعر الناس حرمتها أثناء فعلهم لها
عن أبي عامر أو أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر(الحر :بكسر الحاء :القزج ) والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم (أي عند جبل عالي) يروح عليهم بساحة لهم (هي الغنم التي تسرح في النهار في مراعيها وتعود ليلا مكانها) يأتيهم -يعني الفقر- لحاجة فيقولون ارجع إلينا غدا فيبيتهم (يهلكهم الله ليلا) الله ويضع العلم (أي يوقع الجبل العالي على رؤوسهم) ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة )(رواه البخاري)
وقد تساهل عدد من بلدان المسلمين اليوم بالزنا والخمر فأصبحت دور الزنا والدعارة تحمى باسم القانون وتصدر للبغايا الممتهنات الزنا بطاقات رسمية
أما الخمر فبلغ الأمر الآن ببيعها جهارا نهارا وإقرار بعض الدول العربية والإسلامية التجارة بها في الأسواق
وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رءوسهم بالمعازف والمغنيات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير ) ( أخرجه ابن ماجه في كتاب الفتن بإسناد صححه ابن القيم)
ومن أخطر المعاصي اليوم أيضا ما بلي به كثير من الناس من استماع الأغاني وآلات الطرب وهذا من أعظم الأسباب في مرض القلوب وصدها عن ذكر الله وعن الصلاة وعن استماع القرآن الكريم والانتفاع به كما قال عزوجل : (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين )(لقمان 6)
وفسر أهل العلم (لهو الحديث) بأنه الغناء وآلات اللهو
وقد قرن النبي صلى الله عليه وسلم سماع المعازف بالزنا وشرب الخمر فقال: ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف )
ومن شدة إنتشار المعازف اليوم أنشئت لها قنوات فضائية خاصة تقدم الأغاني بأنواعها وكذلك قنوات إذاعية مخصصة للمعازف والغناء لمدة 24 ساعة في اليوم لا تنقطع لا بأخبار ولا بقرآن وهذه من علامات الساعة ومن دلائل صدق خبره صلى الله عليه وسلم فيجب على المسلم أن يحذر من ذلك
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ( إن الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع )
وإلى لقاء أخر مع علامة أخرى من علامات القيامة الصغرى التي وقعت[/read]
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
16-09-2016
