عسكري, قصة
عسكري, قصة
عسكري في احد دول الخليج ﻋﻤﺮﻩ ( ٢٥ ) ﺳﻨﺔ ، إستأذن ﻣﻦ ﺍلضابط ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ بطلب إجازة ، ﻭﻋﻨﺪ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﻋﻦ السبب ، أﻓﺎﺩ بأﻧﻪ ﺫﺍﻫﺐ لخطبة فتاة .
مُنح ﺍلإﺫﻥ ﻭ ﺫﻫﺐ ﻳﺨﻄﺐ ، ﻭ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻣﻦ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﻌﺰﻭﺓ و هو ﻣﻦ نفس قبيلة ﺍلعسكري ، فذهب إﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ في مجلسه ، ﻭ ﻛﺎن المجلس مكتظاً بالرجال ، ﻓﺤﺎﻭﻝ أﻥ ﻳﺠﺪ ﻓﺮﺻﺔ على إﻧﻔﺮﺍﺩ فلم يستطع .
أحس والد الفتاة به فقاﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﺟﻬﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺍلمجلس : وش ﻋﻨﺪﻙ يا فلان قل ما ﻋﻨﺪﻙ.
ﻗﺎﻝ ﺍلعسكري : ﺍﻧﺎ اطلب اﻳﺪ ﺑﻨﺘﻚ ﻓﻼنة
ﺭﺩ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺑﻀﺤﻜﺔ ﻭ ﺗﺒﻌﻪ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ ﻓﻲ ﺍلمجلس ﺑﻀﺤﻜﺎﺕ ثم ﻗﺎﻝ : ﺍﻧﺖ شايف حالك ﻣﻘﻄﻮﻉ و فقير وكادح ، والان جايني ﻻ معك ﺍﺏ ﻭﻻ ﻋﻢ ﻭﻻ ﺧﺎﻝ ولا لك ﻋﺰﻭﺓ و لا أهل ، ﻭ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻣﺎ نعطيه من ﺑﻨﺎﺗﻨﺎ ، ﺗﻘﻬﻮﻯ ﻭ ﺗﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺑﻠﻊ ﺍلعسكري ريقه ﻭ ﻗﺎﻡ ﻣﻦ ﺍلمجلس ﻭ خرج .. و عندما ﻋﺎﺩ إﻟﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻻﺣﻆ زملائه ﻭ المسؤولين عنه انه متغيّر ﻭ ﺷﺎﻓﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﺣﺰﻥ ﻭ ﺳﺮﺣﺎﻥ ، ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺒﻮﺏ ﻋﻨﺪﻫﻢ ، فقام ﺍﻟضابط ﺍﻟﻤﺴﺆﻭل ﻋﻨﻪ ﻭ إﺳﺘﺪﺭﺟﻪ ﺑﺎﻟﺴﺆﺍﻝ : وش فيه وضعك موب عاجبني ؟؟؟
وذكر العسكري ﻗﺼﺘﻪ ، ﻭ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﺎﻟﻚ ﺩﻣﻮﻋﻪ ، فقال ﺍلضابط : ﻭﻻ ﺗﺰﻋﻞ ولا تهتم
ﻗﺎﻝ ﺍلعسكري : ﻣﺎ قهرني ﺭفض ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ، ﺑﻞ ﺗﻌﻴﻴﺮﻱ أﻥه ﻟﻴﺲ ﻟﻲ ﻋائلة ولا أهل و لاعزوة ....
ﻗﺎﻡ ﺍلضابط ﺑﺠﻤﻊ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ عساكر ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ، و طلب ﻣﻨﻬﻢ ﺗﺠﻬﻴﺰ ﺍلعسكري ﺑﺴﻴﺎﺭﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭ ﻣﺮﺍﻓﻘﺘﻪ لإﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ، ﻭ أﻥ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻘﻴﻦ ﻋﻦ ( ٢٠٠ ) ﺷﺨﺺ من قبائل مختلفة ، ثم قال لهم : ﻟﻴﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ أننا أهله و عزوته ﻭ ﻧﻀﻐﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪﺩﻧﺎ ليتعلم ﻛﻴﻒ ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ، ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺭﻓﺾ ﻟﻨﺠﻌﻠﻬﺎ ﻗﺼﺔ ﺗﻼﺣﻘﻪ إﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ .. و ﺗﺴﺮﺏ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ و ﺑﺪﻭﺭﻫﻢ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ، ﻭ أﺛﻨﺎﺀ ﺟﻠﻮس قائد الوحدة ﻣﻊ الأمير ﺭﻭﻯ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ " ﺍﻟﺴﻮﺍﻟﻒ " و ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻃﻠﺐ الأمير أﻥ ﻳﺤﻀﺮ ﺍلعسكري ﻟﻴﺴﻤﻊ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻘﺼﺔ .. ﺣﻀﺮ العسكري و قص ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ على الأمير وﻋﻨﺪﻣﺎ إﻧﺘﻬﻰ ﻗﺎﻝ الأمير : ﺍﻧﺎ ﻋﺰﻭﺗﻚ ﻭ ﺍﻧﺖ ﻭﻟﺪﻱ ﻭ ﺍﻧﺎ ﺍﺑﻮﻙ ، ثم أﻋﻄﻰ ﺍلأﻣﺮ ﻟﻤﻦ ﺣﻮﻟﻪ أﻥ ﻳﺒﻠﻐﻮﺍ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ أﻥ الأمير ﻗﺎﺩﻡ إﻟﻴﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﺫﻛﺮ ﺷﻲﺀ ، ﻭ ﻃﻠﺐ ﺗﺠﻬﻴﺰ ﺍلعسكري بأفضل اللباس و المظهر ﻭ ﻣﺮﺍﻓﻘﺘﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ.
ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﻤﻮﻛﺐ ، و عندما ﻭﺻﻞ لبيت ﺍﺑﻮ ﺍﻟﺒﻨﺖ ، ﻛﺎﻥ والدها ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ مع ﺟﻤﻴﻊ أﻗﺎﺭﺑﻪ .. فوﻗﻔﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍلأمير و ﺗﺴﺎﺑﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍلأﺑﻮﺍﺏ ﻭﻃﻠﺐ الأمير ﻣﻦ ﺍلعسكري ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ أﻭﻻً ، وعندما ﻧﺰﻝ ﺻﺪَﻡ ﻛُﻞ ﻣﻦ ﺷﺎﻓُﻪ ﻭ ﻧﺰﻝ ﺑﻌﺪﻩ الأمير ﻭ ﺳﻠﻢ ﻭ ﺩﺧﻞ .. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﻠﺲ ﺟﻌﻞ ﺍلعسكري ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻮﺍﻟﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ : ﻋﺮﻓﺘﻨﻲ ؟؟؟
ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ ﻃﺎﻝ ﻋﻤﺮﻙ
ﻗﺎﻝ الأمير : ﺍﻧﺎ ﻋﺰﻭﺓ وأهل ﻓُﻼﻥ " ﺍلعسكري " و اﻃﻠﺐ يد ﺑﻨﺘﻚ له فهل عندك مانع ؟؟؟
فضحك الحاضرين جميعا، استغرب الأمير وقال ليه تضحكون قالوا فلان ما عنده بنات فزعل الأمير وزعل قائد الوحدة وزعل الضابط المسؤول عنه ورفسوا العسكري وحبسوه انفرادي
شكرا على القراءة😀😃😄😁
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
rwm us;vd
rwm us;vd rwm us;vd