*📝قصة مبكية لإخوة متخاصمين واعداء منذو الصغر يقول أحدهم لقد كنا انا واخي اعداء في صغرنا حتى عندما كبرنا وكانت الوالدة رحمها الله تقول يا أبنائي انتم اخوان مالكم غير بعض، فمهما وقف معكم الناس اليوم فهم ناس يا ابنائي.ووالدي رحمه الله كان دائما غير راض عنا ولا يتكلم معنا وكلامه معنا رسمي.والسبب هي عداوتنا انا واخي وكان دائما يقول للوالده الله يهديهم.وسوف يأتي اليوم الذي يعرفون فيه قيمة بعضهم وسيتذكرون كلامنا فيما بعد أن الاخ مايعوض فعندما يتألم أحدهم سيقول اين اخي ولا يقول صاحبي او صديقي.ومرت الأيام وتزوجنا انا واخي وزادت عداوتنا حتى عندما نجتمع مع زوجاتنا وابنئنا في بيت ابي فتحدث المشاكل ولهذا امي وابي احتاروا منا كثيرا وكانا يخافا انهم إذا وقفوا إلى جانب احداً منا يغضب الآخر، يقول واستمرينا على هذه الحالة حتى ماتت امي وبعدها مات ابي بخمس سنين وقمنا ببيع املاك ابي وكل منا اخذ حقه ونصيبه وكلاً راح بعد حاله حتى اصبح الواحد منا لايسئل عن الاخر ولايعرف شيئ عن اخيه حتى كبر أولادنا ولو انهم تقابلوا لا أحد منهم يعرف الثاني.وفي يوم من الايام عملت في الاسهم وخسرت كل أموالي وحالتي اصبحت صعبة جداً.ومرضت بمرض السكري ومع الضغوط اليومية اصابتني جلطة افقدتني عيني اليمنى من كثرة التفكير في حالتي وفي حالة ابنائي لأنني ضيعت وفقدت كل شي في لحظة طمع وفي يوم وانا اصلي الفجر بكيت ودعيت ربي وقلت يارب ارحم امي وابي وارحم ضعفي وقلة حيلتي وعوضني خير في أبنائي وبعد أيام قليلة شاهدت احد أصدقائي وكان جاراً لنا عندما كنا صغار فاتى وسلم علي وعرف عني كل شي وبعد اسبوع زارني في بيتي وقال لي أريد منك طلب قلت تفضل قال هذا شيك بمبلغ وقدره ٥٠٠٠٠٠ الف ريال(نصف مليون)ريال ابدأ به حياتك من جديد وعندما يفرجها الله عليك اعتبرها دين.أخذت الشيك وقمت بعمل مشروع صغير لي والحمدلله عوضني الله كل الذي فقدته.وفي كل يوم اشكر الله وأحمده الف مرة وفي احد الأيام تفاجئت بصديقي هذا يزورني ويقول لي انا أتيت لك لأمر مهم ولا يحتمل التأجيل قلت له اذا كان عن المال الذي أقترضته منك فإن الله عز وجل قد فرج عني وعوضت ما فقدته وسوف اسدد لك القرض قال الامر اكبر بكثير من هذا قلت ما هي القصة؟قال إن الذي اعطاك الفلوس هو اخوك وقال لي يا فلان اسألك بالله هذا سر بيني وبينك لا أستطيع أن أرى أخي محتاج و اتركه في هذه الحالة.خذ هذا المبلغ واعطيه لأخي ولا تخبره بانه مني وانا جئتك اليوم حتى تذهب معي لتزووور اخوك في المستشفى لأنه الآن بين الحياة والموت وعلى الاقل إذهب وتسامح من اخوك فاخوك يحبك قال فذهبت مسرعاً إلى المستشفى ودموعي تغسل كل كره السنين لأخي إبن ابي وامي ودخلت غرفة الانعاش وشاهدت اخي عليه اجهزة في كل جسمه أمسكت يده وقبلت رأسه وقلت له سامحني ففتح عيناه ونظر إلي والدمع ينزل من عيونه وضم يده الى يدي وشهق انفاسه الأخيرة لقد مات اخي وكان ينتظر حضوري فقط لقد مات اخي بين يدي.هآ انا كل يوم اذهب الى قبره لكي ادعو له وابكي واتذكر كلام امي يا أولادي انتم اخوان.صدقتي يا أمي لم يقف إحد معي في شدتي الا أخي فروحه الطاهرة لم تفارق جسده الا عندما شاهدني فالاخ لا يعوض(رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا)اللهم احفظ لي أخوتي وأخواتي واجمعنا على الخير في الدنيا والآخرة،واليوم كم نشاهد من قطيعة بين الأخوة بل وحتى الاخوات والاقارب للأسف الشديد ،تذكروا ثم تذكروا أن الدنيا زائله لامحال قال تعالى:{سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ}الاية لم يختّر الله تبارك وتعالى من اﻷقارب لشد العضد إلا اﻷخ.تأملوها اخوك وأختك ياقرة العين تحاشى كل مايوتر علاقتكما ﻷنك لن تجد بالدنيا شخص يشد عضدك كأخيك"*
منقول،
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
08-03-2022
