عدد الضغطات : 9,177عدد الضغطات : 6,682عدد الضغطات : 6,399عدد الضغطات : 5,611
التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز المراقب المميز المشرف المميز الموضوع المميز القسم المميز
قريبا
قريبا
قريبا

بقلم :
المنتدى الاسلامي العام

العودة   منتديات الحقلة > المنتدى الاسلامي > منتدى الحديث والسنة النبوية الشريفة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ذات مساء مساحه خاصه لكم (آخر رد :السموه)       :: ...بم‘ـــآآآذآ تفــكــــر الآن ... (آخر رد :السموه)       :: مؤلم ... (آخر رد :محمد الجابر)       :: لِ .. أَحَدُهُم ‘ ..| (آخر رد :محمد الجابر)       :: ضع بصمتك .. واترك أثراً ..~ (آخر رد :السموه)       :: وقع ولو بكلمه (آخر رد :السموه)       :: اللهم ... (آخر رد :السموه)       :: لـ نهتف : (يَآرَبْ )مساحة خاصه لكم لتناجون البارئ بماشئتم (آخر رد :السموه)       :: ثرثرة الواو (آخر رد :السموه)       :: دعاء اليوم ((متجدد بإذن الله)) (آخر رد :ابو يحيى)      


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 06-10-2018   #39581
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



‏حدثنا ‏ ‏عياش بن الوليد ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عبد الأعلى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏معمر ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏
‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى ‏ ‏الشح ‏ ‏وتظهر الفتن ويكثر الهرج قالوا يا رسول الله ‏ ‏أيم هو قال القتل القتل ‏
‏وقال ‏ ‏شعيب ‏ ‏ويونس ‏ ‏والليث ‏ ‏وابن أخي الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏حميد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم

فتح الباري بشرح صحيح البخاري
حديث أبي هريرة , ‏
‏قوله ( حدثنا عياش ) ‏
‏بتحتانية ثقيلة ومعجمة , وشيخه عبد الأعلى هو ابن عبد الأعلى السامي بالمهملة البصري , وسعيد هو ابن المسيب ونسبه أبو بكر بن أبي شيبة في روايته له عن عبد الأعلى المذكور أخرجه ابن ماجه , وكذا عند الإسماعيلي من رواية عبد الأعلى وعبد الواحد وعبد المجيد بن أبي رواد كلهم عن معمر , وهو عند مسلم عن أبي بكر لكن لم يسق لفظه . ‏

‏قوله ( يتقارب الزمان ) ‏
‏كذا للأكثر , وفي رواية السرخسي " الزمن " وهي لغة فيه . ‏

‏قوله ( وينقص العلم ) ‏
‏كذا للأكثر , وفي رواية المستملي والسرخسي " العمل " , ومثله في رواية شعيب عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عند مسلم , وعنده من رواية يونس عن الزهري في هذه الطريق " ويقبض العلم " ووقع مثله في رواية الأعرج عن أبي هريرة سيأتي في أواخر كتاب الفتن وهي تؤيد رواية من رواه بلفظ " وينقص العمل " ويؤيده أيضا الحديث الذي بعده بلفظ " ينزل الجهل ويرفع العلم " . ‏

‏قوله ( ويكثر الهرج , قالوا يا رسول الله أيما هو ) ‏
‏بفتح الهمزة وتشديد الياء الأخيرة بعدها ميم خفيفة وأصله أي شيء هو , ووقعت للأكثر بغير ألف بعد الميم , وضبطه بعضهم بتخفيف الياء كما قالوا إيش ؟ في موضع أي شيء , وفي رواية الإسماعيلي " وما هو ؟ " وفي رواية أبي بكر بن أبي شيبة " قالوا يا رسول الله وما الهرج ؟ " وهذه رواية أكثر أصحاب الزهري , وفي رواية عنبسة بن خالد عن يونس عند أبي داود " قيل يا رسول الله إيش هو ؟ قال : القتل القتل " وفي رواية للطبراني عن ابن مسعود " القتل والكذب " . ‏

‏قوله ( قال القتل القتل ) ‏
‏صريح في أن تفسير الهرج مرفوع , ولا يعارض ذلك مجيئه في غير هذه الرواية موقوفا ولا كونه بلسان الحبشة , وقد تقدم في كتاب العلم من طريق سالم بن عبد الله بن عمر " سمعت أبا هريرة " فذكر نحو حديث الباب دون قوله " يتقارب الزمان " ودون قوله " ويلقى الشح " وزاد فيه " ويظهر الجهل " وقال في آخره " قيل يا رسول الله وما الهرج ؟ فقال هكذا بيده فحرفها كأنه يريد القتل " فيجمع بأنه جمع بين الإشارة والنطق فحفظ بعض الرواة ما لم يحفظ بعض كما وقع لهم في الأمور المذكورة , وجاء تفسير أيام الهرج فيما أخرجه أحمد والطبراني بسند حسن من حديث خالد بن الوليد " أن رجلا قال له : يا أبا سليمان اتق الله , فإن الفتن ظهرت , فقال : أما وابن الخطاب حي فلا , إنما تكون بعده , فينظر الرجل فيفكر هل يجد مكانا لم ينزل به مثل ما نزل بمكانه الذي هو به من الفتنة والشر فلا يجد , فتلك الأيام التي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يدي الساعة أيام الهرج " . ‏

‏قوله ( وقال يونس ) ‏
‏يعني ابن يزيد ‏
‏( وشعيب ) ‏
‏يعني ابن أبي حمزة والليث وابن أخي الزهري عن الزهري عن حميد يعني ابن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة , يعني أن هؤلاء الأربعة خالفوا معمرا في قوله " عن الزهري عن سعيد " فجعلوا شيخ الزهري حميدا لا سعيدا , وصنيع البخاري يقتضي أن الطريقين صحيحان , فإنه وصل طريق معمر هنا ووصل طريق شعيب في كتاب الأدب , وكأنه رأى أن ذلك لا يقدح , لأن الزهري صاحب حديث فيكون الحديث عنده عن شيخين , ولا يلزم من ذلك اطراده في كل من اختلف عليه في شيخه إلا أن يكون مثل الزهري في كثرة الحديث والشيوخ , ولولا ذلك لكانت رواية يونس ومن تابعه أرجح , وليست رواية معمر مدفوعة عن الصحة لما ذكرته , فأما رواية يونس فوصلها مسلم كما ذكرت من طريق ابن وهب عنه ولفظه " ويقبض العلم " وقدم " وتظهر الفتن " على " ويلقى الشح " وقال " قالوا وما الهرج ؟ قال : القتل " ولم يكرر لفظ القتل . ومثله له من رواية سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رفعه " لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج " فذكره مقتصرا عليه , وأخرجه أبو داود من رواية عنبسة بن خالد عن يونس بن يزيد بلفظ " وينقص العلم " وأما رواية شعيب فوصلها المصنف في كتاب الأدب عن أبي اليمان عنه وقال في روايته " يتقارب الزمان وينقص العمل " وفي رواية الكشميهني " العلم " والباقي مثل لفظ معمر , وقال في روايتي يونس وشعيب عن الزهري " حدثني حميد بن عبد الرحمن " وأما رواية الليث فوصلها الطبراني في " الأوسط " من رواية عبد الله بن صالح عنه به مثل رواية ابن وهب , وأما رواية ابن أخي الزهري فوصلها الطبراني أيضا في " الأوسط " من طريق صدقة بن خالد عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن ابن أخي الزهري واسمه محمد بن عبد الله بن مسلم وقال في روايته " سمعت أبا هريرة " ولفظه مثل لفظ ابن وهب إلا أنه قال " قلنا وما الهرج يا رسول الله ؟ " وأخرجه مسلم من رواية عبد الرحمن بن يعقوب وهمام بن منبه وأبي يونس مولى أبي هريرة ثلاثتهم عن أبي هريرة قال بمثل حديث حميد بن عبد الرحمن غير أنهم لم يذكروا " ويلقى الشح " . قلت : وساق أحمد لفظ همام وأوله " يقبض العلم ويقترب الزمن " وقد جاء عن أبي هريرة من طريق أخرى زيادة في الأمور المذكورة , فأخرج الطبراني في " الأوسط " من طريق سعيد بن جبير عنه رفعه " لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والبخل ويخون الأمين ويؤتمن الخائن وتهلك الوعول وتظهر التحوت , قالوا يا رسول الله وما التحوت والوعول ؟ قال الوعول وجوه الناس وأشرافهم والتحوت الذين كانوا تحت أقدام الناس ليس يعلم بهم " وله من طريق أبي علقمة " سمعت أبا هريرة يقول إن من أشراط الساعة " نحوه وزاد كذلك " أنبأنا عبد الله بن مسعود سمعته من حبي ؟ قال نعم , قلنا وما التحوت ؟ قال : فسول الرجال وأهل البيوت الغامضة قلنا وما الوعول قال أهل البيوت الصالحة " قال ابن بطال : ليس في هذا الحديث ما يحتاج إلى تفسير غير قوله يتقارب الزمان ومعناه والله أعلم تقارب أحوال أهله في قلة الدين حتى لا يكون فيهم من يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر لغلبة الفسق وظهور أهله , وقد جاء في الحديث لا يزال الناس بخير ما تفاضلوا فإذا تساووا هلكوا يعني لا يزالون بخير ما كان فيهم أهل فضل وصلاح وخوف من الله يلجأ إليهم عند الشدائد ويستشفى بآرائهم ويتبرك بدعائهم ويؤخذ بتقويمهم وآثارهم . وقال الطحاوي : قد يكون معناه في ترك طلب العلم خاصة والرضا بالجهل , وذلك لأن الناس لا يتساوون في العلم لأن درج العلم تتفاوت قال تعالى ( وفوق كل ذي علم عليم ) وإنما يتساوون إذا كانوا جهالا , وكأنه يريد غلبة الجهل وكثرته بحيث يفقد العلم بفقد العلماء قال ابن بطال : وجميع ما تضمنه هذا الحديث من الأشراط قد رأيناها عيانا فقد نقص العلم وظهر الجهل وألقي الشح في القلوب وعمت الفتن وكثر القتل قلت : الذي يظهر أن الذي شاهده كان منه الكثير مع وجود مقابله , والمراد من الحديث استحكام ذلك حتى لا يبقى مما يقابله إلا النادر , وإليه الإشارة بالتعبير بقبض العلم فلا يبقى إلا الجهل الصرف , ولا يمنع من ذلك وجود طائفة من أهل العلم لأنهم يكونون حينئذ مغمورين في أولئك , ويؤيد ذلك ما أخرجه ابن ماجه بسند قوي عن حذيفة قال " يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدري ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة ويسرى على الكتاب في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية " الحديث وسأذكر مزيدا لذلك في أواخر كتاب الفتن , وعند الطبراني عن عبد الله بن مسعود قال " ولينزعن القرآن من بين أظهركم يسرى عليه ليلا فيذهب من أجواف الرجال فلا يبقى في الأرض منه شيء " وسنده صحيح لكنه موقوف وسيأتي بيان معارضه ظاهرا في كتاب الأحكام والجمع بينهما , وكذا القول في باقي الصفات , والواقع أن الصفات المذكورة وجدت مباديها من عهد الصحابة ثم صارت تكثر في بعض الأماكن دون بعض , والذي يعقبه قيام الساعة استحكام ذلك كما قررته , وقد مضى من الوقت الذي قال فيه ابن بطال ما قال نحو ثلثمائة وخمسين سنة والصفات المذكورة في ازدياد في جميع البلاد لكن يقل بعضها في بعض ويكثر بعضها في بعض , وكلما مضت طبقة ظهر النقص الكثير في التي تليها , وإلى ذلك الإشارة بقوله في حديث الباب الذي بعده " لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه " ثم نقل ابن بطال عن الخطابي في معنى تقارب الزمان المذكور في الحديث الآخر يعني الذي أخرجه الترمذي من حديث أنس وأحمد من حديث أبي هريرة مرفوعا " لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة والجمعة كاليوم ويكون اليوم كالساعة وتكون الساعة كاحتراق السعفة " قال الخطابي هو من استلذاذ العيش , يريد والله أعلم أنه يقع عند خروج المهدي ووقوع الأمنة في الأرض وغلبة العدل فيها فيستلذ العيش عند ذلك وتستقصر مدته , وما زال الناس يستقصرون مدة أيام الرخاء وإن طالت ويستطيلون مدة المكروه وإن قصرت , وتعقبه الكرماني بأنه لا يناسب أخواته من ظهور الفتن وكثرة الهرج وغيرهما . وأقول : إنما احتاج الخطابي إلى تأويله بما ذكر لأنه لم يقع النقص في زمانه , وإلا فالذي تضمنه الحديث قد وجد في زماننا هذا فإنا نجد من سرعة مر الأيام ما لم نكن نجده في العصر الذي قبل عصرنا هذا وإن لم يكن هناك عيش مستلذ , والحق أن المراد نزع البركة من كل شيء حتى من الزمان وذلك من علامات قرب الساعة . وقال بعضهم : معنى تقارب الزمان استواء الليل والنهار , قلت وهذا مما قالوه في قوله " إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب " كما تقدم بيانه فيما مضى . ونقل ابن التين عن الداودي أن معنى حديث الباب أن ساعات النهار تقصر قرب قيام الساعة ويقرب النهار من الليل انتهى , وتخصيصه ذلك بالنهار لا معنى له بل المراد نزع البركة من الزمان ليله ونهاره كما تقدم . قال النووي تبعا لعياض وغيره : المراد بقصره عدم البركة فيه وأن اليوم مثلا يصير الانتفاع به بقدر الانتفاع بالساعة الواحدة , قالوا وهذا أظهر وأكثر فائدة وأوفق لبقية الأحاديث , وقد قيل في تفسير قوله " يتقارب الزمان " قصر الأعمار بالنسبة إلى كل طبقة فالطبقة الأخيرة أقصر أعمارا من الطبقة التي قبلها , وقيل تقارب أحوالهم في الشر والفساد والجهل , وهذا اختيار الطحاوي , واحتج بأن الناس لا يتساوون في العلم والفهم , فالذي جنح إليه لا يناسب ما ذكر معه , إلا أن نقول إن الواو لا ترتب فيكون ظهور الفتن أولا ينشأ عنها الهرج " ثم يخرج المهدي فيحصل الأمن " . قال ابن أبي جمرة : يحتمل أن يكون المراد بتقارب الزمان قصره على ما وقع في حديث " لا تقوم الساعة حتى تكون السنة كالشهر " وعلى هذا فالقصر يحتمل أن يكون حسيا ويحتمل أن يكون معنويا , أما الحسي فلم يظهر بعد ولعله من الأمور التي تكون قرب قيام الساعة , وأما المعنوي فله مدة منذ ظهر يعرف ذلك أهل العلم الديني ومن له فطنة من أهل السبب الدنيوي فإنهم يجدون أنفسهم لا يقدر أحدهم أن يبلغ من العمل قدر ما كانوا يعملونه قبل ذلك ويشكون ذلك ولا يدرون العلة فيه , ولعل ذلك بسبب ما وقع من ضعف الإيمان لظهور الأمور المخالفة للشرع من عدة أوجه , وأشد ذلك الأقوات ففيها من الحرام المحض ومن الشبه ما لا يخفى حتى إن كثيرا من الناس لا يتوقف في شيء ومهما قدر على تحصيل شيء هجم عليه ولا يبالي , والواقع أن البركة في الزمان وفي الرزق وفي النبت إنما يكون من طريق قوة الإيمان واتباع الأمر واجتناب النهي , والشاهد لذلك قوله تعالى ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ) انتهى ملخصا . وقال البيضاوي : يحتمل أن يكون المراد بتقارب الزمان تسارع الدول إلى الانقضاء والقرون إلى الانقراض فيتقارب زمانهم وتتدانى أيامهم , وأما قول ابن بطال إن بقية الحديث لا تحتاج إلى تفسير فليس كما قال , فقد اختلف أيضا في المراد بقوله " ينقص العلم " فقيل المراد نقص علم كل عالم بأن يطرأ عليه النسيان مثلا , وقيل نقص العلم بموت أهله فكلما مات عالم في بلد ولم يخلفه غيره نقص العلم من تلك البلد , وأما نقص العمل فيحتمل أن يكون بالنسبة لكل فرد فرد , فإن العامل إذا دهمته الخطوب ألهته عن أوراده وعبادته , ويحتمل أن يراد به ظهور الخيانة في الأمانات والصناعات . قال ابن أبي جمرة : نقص العمل الحسي ينشأ عن نقص الدين ضرورة , وأما المعنوي فبحسب ما يدخل من الخلل بسبب سوء المطعم وقلة المساعد على العمل , والنفس ميالة إلى الراحة وتحن إلى جنسها , ولكثرة شياطين الإنس الذين هم أضر من شياطين الجن . وأما قبض العلم فسيأتي بسط القول فيه في كتاب الاعتصام إن شاء الله تعالى . وأما قوله " ويلقى الشح " فالمراد إلقاؤه في قلوب الناس على اختلاف أحوالهم حتى يبخل العالم بعلمه فيترك التعليم والفتوى , ويبخل الصانع بصناعته حتى يترك تعليم غيره , ويبخل الغني بماله حتى يهلك الفقير , وليس المراد وجود أصل الشح لأنه لم يزل موجودا . والمحفوظ في الروايات " يلقى " بضم أوله من الرباعي , وقال الحميدي لم تضبط الرواة هذا الحرف , ويحتمل أن يكون بفتح اللام وتشديد القاف أي يتلقى ويتعلم ويتواصى به كما في قوله ( ولا يلقاها إلا الصابرون ) قال : والرواية بسكون اللام مخففا تفسد المعنى لأن الإلقاء بمعنى الترك ولو ترك لم يكن موجودا وكان مدحا والحديث ينبئ بالذم . قلت : وليس المراد بالإلقاء هنا أن الناس يلقونه , وإنما المراد أنه يلقى إليهم أي يوقع في قلوبهم ومنه ( إني ألقي إلي كتاب كريم ) قال الحميدي ولو قيل بالفاء مع التخفيف لم يستقم لأنه لم يزل موجودا . قلت : لو ثبتت الرواية بالفاء لكان مستقيما , والمعنى أنه يوجد كثيرا مستفيضا عند كل أحد كما تقدمت الإشارة إليه . وقال القرطبي في التذكرة : يجوز أن يكون " يلقى " بتخفيف اللام والفاء أي يترك لأجل كثرة المال وإفاضته حتى يهم ذا المال من يقبل صدقته فلا يجد , ولا يجوز أن يكون بمعنى يوجد لأنه ما زال موجودا , كذا جزم به , وقد تقدم ما يرد عليه , وأما قوله " وتظهر الفتن " فالمراد كثرتها واشتهارها وعدم التكاتم بها والله المستعان . قال ابن أبي جمرة : يحتمل أن يكون إلقاء الشح عاما في الأشخاص , والمحذور من ذلك ما يترتب عليه مفسدة , والشحيح شرعا هو من يمنع ما وجب عليه وإمساك ذلك ممحق للمال مذهب لبركته , ويؤيده " ما نقص مال من صدقة " فإن أهل المعرفة فهموا منه أن المال الذي يخرج منه الحق الشرعي لا يلحقه آفة ولا عاهة بل يحصل له النماء , ومن ثم سميت الزكاة لأن المال ينمو بها ويحصل فيه البركة انتهى ملخصا . قال : وأما ظهور الفتن فالمراد بها ما يؤثر في أمر الدين , وأما كثرة القتل فالمراد بها ما لا يكون على وجه الحق كإقامة الحد والقصاص .


 

رد مع اقتباس
قديم 06-10-2018   #39582
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



‏حدثنا ‏ ‏مسدد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبيد الله بن موسى ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏شقيق ‏ ‏قال كنت مع ‏ ‏عبد الله ‏ ‏وأبي موسى ‏ ‏فقالا ‏
‏قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن بين يدي الساعة لأياما ينزل فيها الجهل ويرفع فيها العلم ويكثر فيها الهرج والهرج القتل


فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏قوله ( حدثنا مسدد حدثنا عبيد الله بن موسى ) ‏
‏كذا وقع عند أبي ذر عن شيوخه في نسخة معتمدة وسقط في غيرها , وقال عياض : ثبت للقابسي عن أبي زيد المروزي وسقط مسدد للباقين وهو الصواب . قلت : وعليه اقتصر أصحاب الأطراف . ‏

‏قوله ( كنت مع عبد الله ) ‏
‏هو ابن مسعود , وأبو موسى هو الأشعري . ‏

‏قوله ( فقالا ) ‏
‏يظهر من الروايتين اللتين بعدها أن الذي تلفظ بذلك هو أبو موسى لقوله في روايته " فقال أبو موسى " فذكره , ولا يعارض ذلك الرواية الثالثة من طريق واصل عن أبي وائل عن عبد الله وأحسبه رفعه قال " بين يدي الساعة " فذكره لاحتمال أن يكون أبو وائل سمعه من عبد الله أيضا لدخوله في قوله في رواية الأعمش " قالا " وقد اتفق أكثر الرواة عن الأعمش على أنه عن عبد الله وأبي موسى معا , ورواه أبو معاوية عن الأعمش فقال " عن أبي موسى " ولم يذكر عبد الله أخرجه مسلم , وأشار ابن أبي خيثمة إلى ترجيح قول الجماعة وأما رواية عاصم المعلقة التي ختم بها الباب فلولا أنه دون الأعمش وواصل في الحفظ لكانت روايته هي المعتمدة لأنه جعل لكل من أبي موسى وعبد الله لفظ متن غير الآخر , لكن يحتمل أن يكون المتن الآخر كان عند عبد الله ابن مسعود مع المتن الأول . ‏

‏قوله ( ينزل فيها الجهل ويرفع فيها العلم ) ‏
‏معناه أن العلم يرتفع بموت العلماء فكلما مات عالم ينقص العلم بالنسبة إلى فقد حامله , وينشأ عن ذلك الجهل بما كان ذلك العالم ينفرد به عن بقية العلماء


 

رد مع اقتباس
قديم 06-10-2018   #39583
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



‏حدثنا ‏ ‏علي بن عبد الله ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن سعيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏منصور ‏ ‏عن ‏ ‏مجاهد ‏ ‏عن ‏ طاوس ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏قال ‏ ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم

‏ ‏لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا ‏ ‏استنفرتم ‏ ‏فانفروا ‏


 

رد مع اقتباس
قديم 06-10-2018   #39584
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



‏حدثنا ‏ ‏إسحاق بن منصور ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عفان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏همام ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن جحادة ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏أبو حصين ‏ ‏أن ‏ ‏ذكوان ‏ ‏حدثه أن ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏حدثه قال ‏
‏جاء رجل إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال دلني على عمل ‏ ‏يعدل ‏ ‏الجهاد قال ‏ ‏لا أجده قال هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقوم ولا ‏ ‏تفتر ‏ ‏وتصوم ولا تفطر قال ومن يستطيع ذلك ‏
‏قال ‏ ‏أبو هريرة ‏ ‏إن فرس المجاهد ليستن في طوله فيكتب له حسنات ‏


فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏قوله : ( حدثنا إسحاق ) ‏
‏كذا للأكثر غير منسوب , وللأصيلي وابن عساكر " حدثنا إسحاق بن منصور " وأما أبو علي الجياني فقال : لم أره منسوبا لأحد , وهو إما ابن راهويه أو ابن منصور . ‏

‏قوله : ( جاء رجل ) ‏
‏لم أقف على اسمه . ‏

‏قوله : ( قال لا أجده ) ‏
‏هو جواب النبي صلى الله عليه وسلم . وقوله : " قال هل تستطيع " كلام مستأنف . ولمسلم من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه بلفظ " قيل : ما يعدل الجهاد ؟ قال : لا تستطيعونه : فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثة كل ذلك يقول : لا تستطيعونه . وقال في الثالثة : مثل الجهاد في سبيل الله " الحديث . وأخرج الطبراني نحو هذا الحديث من حديث سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه وقال في آخره " لم يبلغ العشر من عمله " وسيأتي بقية الكلام عليه في الباب الذي يليه . ‏

‏قوله : ( قال ومن يستطيع ذلك ) ‏
‏في رواية أبي بكر بن أبي شيبة عن سفيان " قال لا أستطيع ذلك " وهذه فضيلة ظاهرة للمجاهد في سبيل الله تقتضي أن لا يعدل الجهاد شيء من الأعمال , وأما ما تقدم في كتاب العيدين من حديث ابن عباس مرفوعا " ما العمل في أيام أفضل منه في هذه - يعني أيام العشر - قالوا : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد " فيحتمل أن يكون عموم حديث الباب خص بما دل عليه حديث ابن عباس , ويحتمل أن يكون الفضل الذي في حديث الباب مخصوصا بمن خرج قاصدا المخاطرة بنفسه وماله فأصيب كما في بقية حديث ابن عباس " خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء " فمفهومه أن من رجع بذلك لا ينال الفضيلة المذكورة . لكن يشكل عليه ما وقع في آخر حديث الباب " وتوكل الله للمجاهد إلخ " ويمكن أن يجاب بأن الفضل المذكور أولا خاص بمن لم يرجع , ولا يلزم من ذلك أن لا يكون لمن يرجع أجر في الجملة كما سيأتي البحث فيه في الذي بعده . وأشد مما تقدم في الإشكال ما أخرجه الترمذي وابن ماجه وأحمد وصححه الحاكم من حديث أبي الدرداء مرفوعا " ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا بلى . قال : ذكر الله " فإنه ظاهر في أن الذكر بمجرده أفضل من أبلغ ما يقع للمجاهد وأفضل من الإنفاق مع ما في الجهاد والنفقة من النفع المتعدي . قال عياض : اشتمل حديث الباب على تعظيم أمر الجهاد , لأن الصيام وغيره مما ذكر من فضائل الأعمال قد عدلها كلها الجهاد حتى صارت جميع حالات المجاهد وتصرفاته المباحة معادلة لأجر المواظب على الصلاة وغيرها , ولهذا قال صلى الله عليه وسلم " لا تستطيع ذلك " وفيه أن الفضائل لا تدرك بالقياس وإنما هي إحسان من الله تعالى لمن شاء , واستدل به على أن الجهاد أفضل الأعمال مطلقا لما تقدم تقريره . وقال ابن دقيق العيد : القياس يقتضي أن يكون الجهاد أفضل الأعمال التي هي وسائل لأن الجهاد وسيلة إلى إعلان الدين ونشره وإخماد الكفر ودحضه , ففضيلته بحسب فضيلة ذلك والله أعلم . ‏

‏قوله : ( قال أبو هريرة إن فرس المجاهد ليستن ) ‏
‏أي يمرح بنشاط , وقال الجوهري هو أن يرفع يديه ويطرحهما معا , وقال غيره أن يلج في عدوه مقبلا أو مدبرا . وفي المثل " استنت الفصال حتى القرعى " يضرب لمن يتشبه بمن هو فوقه , وقوله ‏
‏" في طوله " ‏
‏بكسر المهملة وفتح الواو وهو الحبل الذي يشد به الدابة ويمسك طرفه ويرسل في المرعى , وقوله ‏
‏" فيكتب له حسنات " ‏
‏بالنصب على أنه مفعول ثان أي يكتب له الاستنان حسنات


 

رد مع اقتباس
قديم 06-10-2018   #39585
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



‏حدثنا ‏ ‏الحسن بن صباح ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن سابق ‏ ‏حدثنا ‏ ‏مالك بن مغول ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏الوليد بن العيزار ‏ ‏ذكر عن ‏ ‏أبي عمرو الشيباني ‏ ‏قال قال ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏رضي الله عنه ‏
‏سألت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قلت يا رسول الله ‏ ‏أي العمل أفضل قال الصلاة على ميقاتها قلت ثم أي قال ثم بر الوالدين قلت ثم أي قال الجهاد في سبيل الله فسكت عن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ولو استزدته لزادني

فتح الباري بشرح صحيح البخاري
حديث ابن مسعود " أي العمل أفضل " وقد تقدم الكلام عليه في المواقيت , وأغرب الداودي فقال في شرح هذا الحديث : إن أوقع الصلاة في ميقاتها كان الجهاد مقدما على بر الوالدين , وإن أخرها كان البر مقدما على الجهاد . ولا أعرف له في ذلك مستندا , فالذي يظهر أن تقديم الصلاة على الجهاد والبر لكونها لازمة للمكلف في كل أحيانه , وتقديم البر على الجهاد لتوقفه على إذن الأبوين . وقال الطبري : إنما خص صلى الله عليه وسلم هذه الثلاثة بالذكر لأنها عنوان على ما سواها من الطاعات , فإن من ضيع الصلاة المفروضة حتى يخرج وقتها من غير عذر مع خفة مؤنتها عليه وعظيم فضلها فهو لما سواها أضيع , ومن لم يبر والديه مع وفور حقهما عليه كان لغيرهما أقل برا , ومن ترك جهاد الكفار مع شدة عداوتهم للدين كان لجهاد غيرهم من الفساق أترك , فظهر أن الثلاثة تجتمع في أن من حافظ عليها كان لما سواها أحفظ , ومن ضيعها كان لما سواها أضيع .


 

رد مع اقتباس
قديم 06-10-2018   #39586
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



حدثنا ‏ ‏أبو اليمان ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏شعيب ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏عطاء بن يزيد الليثي ‏ ‏أن ‏ ‏أبا سعيد الخدري ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏حدثه قال ‏
‏قيل يا رسول الله أي الناس أفضل فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏مؤمن يجاهد في سبيل الله بنفسه وماله قالوا ثم من قال مؤمن في ‏ ‏شعب ‏ ‏من ‏ ‏الشعاب ‏ ‏يتقي الله ويدع الناس من شره ‏

فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏قوله : ( قيل يا رسول الله ) ‏
‏لم أقف على اسمه , وقد تقدم أن أبا ذر سأله عن نحو ذلك . ‏

‏قوله : ( أي الناس أفضل ) ‏
‏في رواية مالك من طريق عطاء بن يسار مرسلا , ووصله الترمذي والنسائي وابن حبان من طريق إسماعيل بن عبد الرحمن عن عطاء بن يسار عن ابن عباس " خير الناس منزلا " وفي رواية للحاكم " أي الناس أكمل إيمانا " وكأن المراد بالمؤمن من قام بما تعين عليه القيام به ثم حصل هذه الفضيلة , وليس المراد من اقتصر على الجهاد وأهمل الواجبات العينية , وحينئذ فيظهر فضل المجاهد لما فيه من بذل نفسه وماله لله تعالى , ولما فيه من النفع المتعدي , وإنما كان المؤمن المعتزل يتلوه في الفضيلة لأن الذي يخالط الناس لا يسلم من ارتكاب الآثام فقد لا يفي هذا بهذا , وهو مقيد بوقوع الفتن . ‏

‏قوله : ( مؤمن في شعب ) ‏
‏في رواية مسلم من طريق معمر عن الزهري " رجل معتزل " . ‏

‏قوله : ( يتقي الله ) ‏
‏في رواية مسلم من طريق الزبيدي عن الزهري " يعبد الله " وفي حديث ابن عباس " معتزل في شعب يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعتزل شرور الناس " وللترمذي وحسنه والحاكم وصححه من طريق ابن أبي ذئاب عن أبي هريرة " أن رجلا مر بشعب فيه عين عذبة , فأعجبه فقال : لو اعتزلت , ثم استأذن النبي صلى الله عليه وسلم فقال : لا تفعل , فإن مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في بيته سبعين عاما " وفي الحديث فضل الانفراد لما فيه من السلامة من الغيبة واللغو ونحو ذلك , وأما اعتزال الناس أصلا فقال الجمهور : محل ذلك عند وقوع الفتن كما سيأتي بسطه في كتاب الفتن , ويؤيد ذلك رواية بعجة بن عبد الله عن أبي هريرة مرفوعا " يأتي على الناس زمان يكون خير الناس فيه منزلة من أخذ بعنان فرسه في سبيل الله يطلب الموت في مظانه , ورجل في شعب من هذه الشعاب يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويدع الناس إلا من خير " أخرجه مسلم وابن حبان من طريق أسامة بن زيد الليثي عن بعجة , وهو بموحدة وجيم مفتوحتين بينهما مهملة ساكنة , قال ابن عبد البر : إنما أوردت هذه الأحاديث بذكر الشعب والجبل لأن ذلك في الأغلب يكون خاليا من الناس , فكل موضع يبعد على الناس فهو داخل في هذا المعنى .


 

رد مع اقتباس
قديم 06-10-2018   #39587
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



‏حدثنا ‏ ‏أبو اليمان ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏شعيب ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏سعيد بن المسيب ‏ ‏أن ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏قال
‏سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏مثل المجاهد في سبيل الله والله أعلم بمن يجاهد في سبيله كمثل الصائم القائم ‏ ‏وتوكل ‏ ‏الله للمجاهد في سبيله بأن يتوفاه أن يدخله الجنة أو يرجعه سالما مع أجر أو غنيمة ‏

فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏قوله : ( مثل المجاهد في سبيل الله والله أعلم بمن يجاهد في سبيله ) ‏
‏فيه إشارة إلى اعتبار الإخلاص , وسيأتي بيانه في حديث أبي موسى بعد اثني عشر بابا . ‏

‏قوله : ( كمثل الصائم القائم ) ‏
‏, ولمسلم من طريق أبي صالح عن أبي هريرة " كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صلاة ولا صيام , زاد النسائي من هذا الوجه " الخاشع الراكع الساجد " وفي الموطأ وابن حبان " كمثل الصائم القائم الدائم الذي لا يفتر من صيام ولا صلاة حتى يرجع , ولأحمد والبزار من حديث النعمان بن بشير مرفوعا " مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم نهاره القائم ليله " وشبه حال الصائم القائم بحال المجاهد في سبيل الله في نيل الثواب في كل حركة وسكون لأن المراد من الصائم القائم من لا يفتر ساعة عن العبادة فأجره مستمر , وكذلك المجاهد لا تضيع ساعة من ساعاته بغير ثواب لما تقدم من حديث " أن المجاهد لتستن فرسه فيكتب له حسنات " وأصرح منه قوله تعالى ( ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ) الآيتين . ‏

‏قوله : ( وتوكل الله إلخ ) ‏
‏تقدم معناه مفردا في كتاب الإيمان من طريق أبي زرعة عن أبي هريرة وسياقه أتم , ولفظه " انتدب الله " , ولمسلم من هذا الوجه بلفظ " تضمن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا إيمان بي " وفيه التفات وإن فيه انتقالا من ضمير الحضور إلى ضمير الغيبة . وقال ابن مالك : فيه حذف القول والاكتفاء بالمقول , وهو سائغ شائع سواء كان حالا أو غير حال , فمن الحال قوله تعالى ( ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت ) أي قائلين ربنا , وهذا مثله أي قائلا لا يخرجه إلخ , وقد اختلفت الطرق عن أبي هريرة في سياقه , فرواه مسلم من طريق الأعرج عنه بلفظ " تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه من بيته إلا جهاد في سبيله وتصديق كلمته " وسيأتي كذلك من طريق أبي الزناد في كتاب الخمس , وكذلك أخرجه مالك في الموطأ عن أبي الزناد في كتاب الخمس , وأخرجه الدارمي من وجه آخر عن أبي الزناد بلفظ " لا يخرجه إلا الجهاد في سبيل الله وتصديق كلماته " , نعم أخرجه أحمد والنسائي من حديث ابن عمر , فوقع في روايته التصريح بأنه من الأحاديث الإلهية , ولفظه " عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه قال : أيما عبد من عبادي خرج مجاهدا في سبيل ابتغاء مرضاتي ضمنت له إن رجعته أن أرجعه بما أصاب من أجر أو غنيمة " الحديث رجاله ثقات , وأخرجه الترمذي من حديث عبادة بلفظ " يقول الله عز وجل : المجاهد في سبيلي هو علي ضامن إن رجعته رجعته بأجر أو غنيمة " الحديث وصححه الترمذي , وقوله " تضمن الله وتكفل الله وانتدب الله " بمعنى واحد , ومحصله تحقيق الوعد المذكور في قوله تعالى ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة ) وذلك التحقيق على وجه الفضل منه سبحانه وتعالى , وقد عبر صلى الله عليه وسلم عن الله سبحانه وتعالى بتفضيله بالثواب بلفظ الضمان ونحوه مما جرت به عادة المخاطبين فيما تطمئن به نفوسهم , وقوله " لا يخرجه إلا الجهاد " نص على اشتراط خلوص النية في الجهاد , وسيأتي بسط القول فيه بعد أحد عشر بابا , وقوله " فهو علي ضامن " أي مضمون , أو معناه أنه ذو ضمان . ‏

‏قوله : ( بأن يتوفاه أن يدخله الجنة ) ‏
‏أي بأن يدخله الجنة إن توفاه , في رواية أبي زرعة الدمشقي عن أبي اليمان " أن توفاه " بالشرطية والفعل الماضي أخرجه الطبراني وهو أوضح . ‏
‏قوله : ( أن يدخله الجنة ) أي بغير حساب ولا عذاب , أو المراد أن يدخله الجنة ساعة موته , كما ورد " أن أرواح الشهداء تسرح في الجنة " وبهذا التقرير يندفع إيراد من قال : ظاهر الحديث التسوية بين الشهيد والراجع سالما لأن حصول الأجر يستلزم دخول الجنة , ومحصل الجواب أن المراد بدخول الجنة دخول خاص . ‏

‏قوله : ( أو يرجعه ) ‏
‏بفتح أوله , وهو منصوب بالعطف على يتوفاه . ‏

‏قوله : ( مع أجر أو غنيمة ) ‏
‏أي مع أجر خالص إن لم يغنم شيئا أو مع غنيمة خالصة معها أجر , وكأنه سكت عن الأجر الثاني الذي مع الغنيمة لنقصه بالنسبة إلى الأجر الذي بلا غنيمة , والحامل على هذا التأويل أن ظاهر الحديث أنه إذا غنم لا يحصل له أجر , وليس ذلك مرادا بل المراد أو غنيمة معها أجر أنقص من أجر من لم يغنم , لأن القواعد تقتضي أنه عند عدم الغنيمة أفضل منه وأتم أجرا عند وجودها , فالحديث صريح في نفي الحرمان وليس صريحا في نفي الجمع . وقال الكرماني : معنى الحديث أن المجاهد إما يستشهد أو لا , والثاني لا ينفك من أجر أو غنيمة ثم إمكان اجتماعهما , فهي قضية مانعة الخلو لا الجمع , وقد قيل في الجواب عن هذا الإشكال : إن أو بمعنى الواو , وبه جزم ابن عبد البر والقرطبي ورجحها التوربشتي , والتقدير بأجر وغنيمة . وقد وقع كذلك في رواية لمسلم من طريق الأعرج عن أبي هريرة رواه كذلك عن يحيى بن يحيى عن مغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد , وقد رواه جعفر الفريابي وجماعة عن يحيى بن يحيى فقالوا : أجر أو غنيمة بصيغة أو , وقد رواه مالك في الموطأ بلفظ " أو غنيمة " ولم يختلف عليه إلا في رواية يحيى بن بكير عنه فوقع فيه بلفظ " وغنيمة " ورواية يحيى بن بكير عن مالك فيها مقال . ووقع عند النسائي من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة بالواو أيضا وكذا من طريق عطاء بن ميناء عن أبي هريرة وكذلك أخرجه أبو داود بإسناد صحيح عن أبي أمامة بلفظ : " بما نال من أجر وغنيمة " فإن كانت هذه الروايات محفوظة تعين القول بأن " أو " في هذا الحديث بمعنى الواو كما هو مذهب نحاة الكوفيين , لكن فيه إشكال صعب لأنه يقتضي من حيث المعنى أن يكون الضمان وقع بمجموع الأمرين لكل من رجع , وقد لا يتفق ذلك فإن كثيرا من الغزاة يرجع بغير غنيمة , فما فر منه الذي ادعى أن " أو " بمعنى الواو وقع في نظيره لأنه يلزم على ظاهرها أن من رجع بغنيمة بغير أجر , كما يلزم على أنها بمعنى الواو أن كل غاز يجمع له بين الأجر والغنيمة معا , وقد روى مسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعا " ما من غازية تغزو في سبيل الله فيصيبون الغنيمة إلا تعجلوا ثلثي أجرهم من الآخرة ويبقى لهم الثلث , فإن لم يصيبوا غنيمة تم لهم أجرهم " وهذا يؤيد التأويل الأول وأن الذي يغنم يرجع بأجر لكنه أنقص من أجر من لم يغنم , فتكون الغنيمة في مقابلة جزء من أجر الغزو , فإذا قوبل أجر الغانم بما حصل له من الدنيا وتمتعه بأجر من لم يغنم مع اشتراكهما في التعب والمشقة كان أجر من غنم دون أجر من لم يغنم , وهذا موافق لقول خباب في الحديث الصحيح الآتي " فمنا من مات ولم يأكل من أجره شيئا " الحديث . واستشكل بعضهم نقص ثواب المجاهد بأخذه الغنيمة , وهو مخالف لما يدل عليه أكثر الأحاديث , وقد اشتهر تمدح النبي صلى الله عليه وسلم بحل الغنيمة وجعلها من فضائل أمته , فلو كانت تنقص الأجر ما وقع التمدح بها . وأيضا فإن ذلك يستلزم أن يكون أجر أهل بدر أنقص من أجر أهل أحد مثلا مع أن أهل بدر أفضل بالاتفاق . وسبق إلى هذا الإشكال ابن عبد البر , وحكاه عياض وذكر أن بعضهم أجاب عنه بأنه ضعف حديث عبد الله بن عمرو لأنه من رواية حميد بن هانئ وليس بمشهور , وهذا مردود لأنه ثقة يحتج به عند مسلم , وقد وثقه النسائي وابن يونس وغيرهما ولا يعرف فيه تجريح لأحد . ومنهم من حمل نقص الأجر على غنيمة أخذت على غير وجهها , وظهور فساد هذا الوجه يغني عن الإطناب في رده , إذ لو كان الأمر كذلك لم يبق لهم ثلث الأجر ولا أقل منه , ومنهم من حمل نقص الأجر على من قصد الغنيمة في ابتداء جهاده وحمل تمامه على من قصد الجهاد محضا , وفيه نظر لأن صدر الحديث مصرح بأن المقسم راجع إلى من أخلص لقوله في أوله " لا يخرجه إلا إيمان بي وتصديق برسلي " . وقال عياض : الوجه عندي إجراء الحديثين على ظاهرهما واستعمالهما على وجههما . ولم يجب عن الإشكال المتعلق بأهل بدر . وقال ابن دقيق العيد : لا تعارض بين الحديثين , بل الحكم فيهما جار على القياس لأن الأجور تتفاوت بحسب زيادة المشقة فيما كان أجره بحسب مشقته , إذ للمشقة دخول في الأجر , وإنما المشكل العمل المتصل بأخذ الغنائم , يعني فلو كانت تنقص الأجر لما كان السلف الصالح يثابرون عليها , فيمكن أن يجاب بأن أخذها من جهة تقديم بعض المصالح الجزئية على بعض لأن أخذ الغنائم أول ما شرع كان عونا على الدين وقوة لضعفاء المسلمين , وهي مصلحة عظمى يغتفر لها بعض النقص في الأجر من حيث هو . وأما الجواب عمن استشكل ذلك بحال أهل بدر فالذي ينبغي أن يكون التقابل بين كمال الأجر ونقصانه لمن يغزو بنفسه إذا لم يغنم أو يغزو فيغنم , فغايته أن حال أهل بدر مثلا عند عدم الغنيمة أفضل منه عند وجودها ولا ينفي ذلك أن يكون حالهم أفضل من حال غيرهم من جهة أخرى , ولم يرد فيهم نص أنهم لو لم يغنموا كان أجرهم بحاله من غير زيادة , ولا يلزم من كونه مغفورا لهم وأنهم أفضل المجاهدين أن لا يكون وراءهم مرتبة أخرى . وأما الاعتراض بحل الغنائم فغير وارد , إذ لا يلزم من الحل ثبوت وفاء الأجر لكل غاز , والمباح في الأصل لا يستلزم الثواب بنفسه , لكن ثبت أن أخذ الغنيمة واستيلاءها من الكفار يحصل الثواب , ومع ذلك فمع صحة ثبوت الفضل في أخذ الغنيمة وصحة التمدح بأخذها لا يلزم من ذلك أن كل غاز يحصل له من أجر غزاته نظير من لم يغنم شيئا البتة قلت : والذي مثل بأهل بدر أراد التهويل , وإلا فالأمر على ما تقرر آخرا بأنه لا يلزم من كونهم مع أخذ الغنيمة أنقص أجرا مما لو لم يحصل لهم أجر الغنيمة أن يكونوا في حال أخذهم الغنيمة مفضولين بالنسبة إلى من بعدهم كمن شهد أحدا لكونهم لم يغنموا شيئا بل أجر البدري في الأصل أضعاف أجر من بعده , مثال ذلك أن يكون لو فرض أن أجر البدري بغير غنيمة ستمائة وأجر الأحدي مثلا بغير غنيمة مائة فإذا نسبنا ذلك باعتبار حديث عبد الله بن عمرو كان للبدري لكونه أخذ الغنيمة مائتان وهي ثلث الستمائة فيكون أكثر أجرا من الأحدي , وإنما امتاز أهل بدر بذلك لكونها أول غزوة شهدها النبي صلى الله عليه وسلم في قتال الكفار وكان مبدأ اشتهار الإسلام وقوة أهله , فكان لمن شهدها مثل أجر من شهد المغازي التي بعدها جميعا , فصارت لا يوازيها شيء في الفضل والله أعلم . واختار ابن عبد البر أن المراد بنقص أجر من غنم أن الذي لا يغنم يزداد أجره لحزنه على ما فاته من الغنيمة , كما يؤجر من أصيب بما له فكان الأجر لما نقص عن المضاعفة بسبب الغنيمة عند ذلك كالنقص من أصل الأجر , ولا يخفى مباينة هذا التأويل لسياق حديث عبد الله بن عمرو الذي تقدم ذكره . وذكر بعض المتأخرين للتعبير بثلثي الأجر في حديث عبد الله ابن عمرو حكمة لطيفة بالغة وذلك أن الله أعد للمجاهدين ثلاث كرامات : دنيويتان وأخروية , فالدنيويتان السلامة والغنيمة والأخروية دخول الجنة , فإذا رجع سالما غانما فقد حصل له ثلثا ما أعد الله له وبقي له عند الله الثلث , وإن رجع بغير غنيمة عوضه الله عن ذلك ثوابا في مقابلة ما فاته , وكأن معنى الحديث أنه يقال للمجاهد : إذا فات عليك شيء من أمر الدنيا عوضتك عنه ثوابا . وأما الثواب المختص بالجهاد فهو حاصل للفريقين معا , قال : وغاية ما فيه عد ما يتعلق بالنعمتين الدنيويتين أجرا بطريق المجاز والله أعلم . وفي الحديث أن الفضائل لا تدرك دائما بالقياس , بل هي بفضل الله . وفيه استعمال التمثيل في الأحكام , وأن الأعمال الصالحة لا تستلزم الثواب لأعيانها , وإنما تحصل بالنية الخالصة إجمالا وتفصيلا , والله أعلم .


 

رد مع اقتباس
قديم 06-10-2018   #39588
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن يوسف ‏ ‏عن ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ‏ ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏أنه سمعه يقول ‏
‏كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يدخل على ‏ ‏أم حرام بنت ملحان ‏ ‏فتطعمه وكانت ‏ ‏أم حرام ‏ ‏تحت ‏ ‏عبادة بن الصامت ‏ ‏فدخل عليها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأطعمته وجعلت تفلي رأسه فنام رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ثم استيقظ وهو يضحك قالت فقلت وما يضحكك يا رسول الله قال ‏ ‏ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله يركبون ‏ ‏ثبج ‏ ‏هذا البحر ملوكا على الأسرة ‏ ‏أو مثل الملوك على الأسرة شك ‏ ‏إسحاق ‏ ‏قالت فقلت يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم فدعا لها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ثم وضع رأسه ثم استيقظ وهو يضحك فقلت وما يضحكك يا رسول الله قال ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله كما قال في الأول قالت فقلت يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم قال أنت من الأولين فركبت البحر في زمان ‏ ‏معاوية بن أبي سفيان ‏ ‏فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فهلكت ‏

فتح الباري بشرح صحيح البخاري
حديث أنس في قصة أم حرام , والمراد منه قول أم حرام : ادع الله أن يجعلني منهم , فدعا لها , وسيأتي الكلام على استيفاء شرحه في كتاب الاستئذان إن شاء الله تعالى , وهو ظاهر فيما ترجم له في حق النساء , ويؤخذ منه حكم الرجال بطريق الأولى وأغرب ابن التين فقال : ليس في الحديث تمني الشهادة وإنما فيه تمني الغزو , ويجاب بأن الشهادة هي الثمرة العظمى المطلوبة في الغزو , وأم حرام بفتح المهملتين هي خالة أنس , ولم يختلف على مالك في إسناده , لكن رواه بشر بن عمر عنه فقال " عن أنس عن أم حرام " وهو موافق رواية محمد بن يحيى بن حبان عن أنس التي ستأتي
.


 

رد مع اقتباس
قديم 06-10-2018   #39589
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن صالح ‏ ‏حدثنا ‏ ‏فليح ‏ ‏عن ‏ ‏هلال بن علي ‏ ‏عن ‏ ‏عطاء بن يسار ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من آمن بالله وبرسوله وأقام الصلاة وصام رمضان كان حقا على الله أن يدخله الجنة جاهد في سبيل الله أو جلس في أرضه التي ولد فيها فقالوا يا رسول الله أفلا نبشر الناس قال إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة أراه فوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة ‏
‏قال ‏ ‏محمد بن فليح ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏وفوقه عرش الرحمن ‏

فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏قوله : ( عن هلال بن علي ) ‏
‏في رواية محمد بن فليح عن أبيه " حدثني هلال " . ‏

‏قوله : ( عن عطاء بن يسار ) ‏
‏كذا لأكثر الرواة عن فليح , وقال أبو عامر العقدي " عن فليح عن هلال عن عبد الرحمن بن أبي عمرة " بدل عطاء بن يسار أخرجه أحمد وإسحاق في مسنديهما عنه , وهو وهم من فليح في حال تحديثه لأبي عامر , وعند فليح بهذا الإسناد حديث غير هذا سيأتي في الباب الذي بعد هذا لعله انتقل ذهنه من حديث إلى حديث , وقد نبه يونس بن محمد في روايته عن فليح على أنه كان ربما شك فيه , فأخرج أحمد عن يونس عن فليح عن هلال عن عبد الرحمن بن أبي عمرة وعطاء بن يسار عن أبي هريرة فذكر هذا الحديث , قال فليح : ولا أعلمه إلا ابن أبي عمرة , قال يونس : ثم حدثنا به فليح فقال عطاء ابن يسار ولم يشك انتهى . وكأنه رجع إلى الصواب فيه . ولم يقف ابن حبان على هذه العلة فأخرجه من طريق أبي عامر , والله الهادي إلى الصواب . وقد وافق فليحا على روايته إياه عن هلال عن عطاء عن أبي هريرة محمد بن جحادة عن عطاء أخرجه الترمذي من روايته مختصرا , ورواه زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار فاختلف عليه : فقال هشام بن سعد وحفص بن ميسرة والدراوردي عنه عن عطاء عن معاذ بن جبل أخرجه الترمذي وابن ماجه , وقال همام عن زيد عن عطاء عن عبادة بن الصامت أخرجه الترمذي والحاكم ورجح رواية الدراوردي ومن تابعه على رواية همام , ولم يتعرض لرواية هلال مع أن بين عطاء بن يسار ومعاذ انقطاعا . ‏

‏قوله : ( وصام رمضان إلخ ) ‏
‏قال ابن بطال لم يذكر الزكاة والحج لكونه لم يكن فرض . قلت : بل سقط ذكره على أحد الرواة , فقد ثبت الحج في الترمذي في حديث معاذ بن جبل وقال فيه " لا أدري أذكر الزكاة أم لا " , وأيضا فإن الحديث لم يذكر لبيان الأركان فكان الاقتصار على ما ذكر إن كان محفوظا لأنه هو المتكرر غالبا , وأما الزكاة فلا تجب إلا على من له مال بشرطه , والحج فلا يجب إلا مرة على التراخي . ‏

‏قوله : ( أو جلس في بيته ) ‏
‏فيه تأنيس لمن حرم الجهاد وأنه ليس محروما من الأجر , بل له من الإيمان والتزام الفرائض ما يوصله إلى الجنة وإن قصر عن درجة المجاهدين . ‏

‏قوله : ( فقالوا يا رسول الله ) ‏
‏الذي خاطبه بذلك هو معاذ بن جبل كما في رواية الترمذي , أو أبو الدرداء كما وقع عند الطبراني , وأصله في النسائي لكن قال فيه " فقلنا " . ‏

‏قوله : ( إن في الجنة مائة درجة ) ‏
‏قال الطيبي : هذا الجواب من أسلوب الحكيم , أي بشرهم بدخولهم الجنة بما ذكر من الأعمال ولا تكتف بذلك بل بشرهم بالدرجات , ولا تقتنع بذلك بل بشرهم بالفردوس الذي هو أعلاها . قلت : لو لم يرد الحديث إلا كما وقع هنا لكان ما قال متجها , لكن وردت في الحديث زيادة دلت على أن قوله " في الجنة مائة درجة " تعليل لترك البشارة المذكورة , فعند الترمذي من رواية معاذ المذكورة " قلت يا رسول الله ألا أخبر الناس ؟ قال ذر الناس يعلمون , فإن في الجنة مائة درجة " فظهر أن المراد لا تبشر الناس بما ذكرته من دخول الجنة لمن آمن وعمل الأعمال المفروضة عليه فيقفوا عند ذلك ولا يتجاوزوه إلى ما هو أفضل منه من الدرجات التي تحصل بالجهاد , وهذه هي النكتة في قوله " أعدها الله للمجاهدين " وإذا تقرر هذا كان فيه تعقب أيضا على قول بعض شراح المصابيح : سوى النبي صلى الله عليه وسلم بين الجهاد في سبيل الله وبين عدمه وهو الجلوس في الأرض التي ولد المرء فيها , ووجه التعقب أن التسوية ليست كل عمومها وإنما هي في أصل دخول الجنة لا في تفاوت الدرجات كما قررته , والله أعلم . وليس في هذا السياق ما ينفي أن يكون في الجنة درجات أخرى أعدت لغير المجاهدين دون درجة المجاهدين . ‏

‏قوله : ( كما بين السماء والأرض ) ‏
‏في رواية محمد بن جحادة عند الترمذي " ما بين كل درجتين مائة عام " وللطبراني من هذا الوجه " خمسمائة عام " فإن كانتا محفوظتين كان اختلاف العدد بالنسبة إلى اختلاف السير , زاد الترمذي من حديث أبي سعيد " لو أن العالمين اجتمعوا في إحداهن لوسعتهم " . ‏

‏قوله : ( أوسط الجنة وأعلى الجنة ) ‏
‏المراد بالأوسط هنا الأعدل والأفضل كقوله تعالى ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا ) فعلى هذا فعطف الأعلى عليه للتأكيد , وقال الطيبي : المراد بأحدها العلو الحسي وبالآخر العلو المعنوي . وقال ابن حبان : المراد بالأوسط السعة , وبالأعلى الفوقية . ‏

‏قوله : ( أراه ) ‏
‏بضم الهمزة , وهو شك من يحيى بن صالح شيخ البخاري فيه , وقد رواه غيره عن فليح فلم يشك منهم يونس بن محمد عند الإسماعيلي وغيره . ‏

‏قوله : ( ومنه تفجر أنهار الجنة ) ‏
‏أي من الفردوس , ووهم من زعم أن الضمير للعرش , فقد وقع في حديث عبادة بن الصامت عند الترمذي " والفردوس أعلاها درجة ومنها - أي من الدرجة التي فيها الفردوس - تفجر أنهار الجنة الأربعة ومن فوقها يكون عرش الرحمن " وروى إسحاق بن راهويه في مسنده من طريق شيبان عن قتادة عنه قال " الفردوس أوسط الجنة وأفضلها " وهو يؤيد التفسير الأول . ‏

‏قوله : ( قال محمد بن فليح عن أبيه وفوقه عرش الرحمن ) ‏
‏يعني أن محمدا روى هذا الحديث عن أبيه بإسناده هذا فلم يشك كما شك يحيى بن صالح بل جزم عنه بقوله " وفوقه عرش الرحمن " قال أبو علي الجياني : وقع في رواية أبي الحسن القابسي " حدثنا محمد بن فليح " وهو وهم لأن البخاري لم يدركه . قلت : وقد أخرج البخاري رواية محمد بن فليح لهذا الحديث في كتاب التوحيد عن إبراهيم بن المنذر عنه بتمامه , ويأتي بقية شرحه هناك ورجال إسناده كلهم مدنيون . والفردوس هو البستان الذي يجمع كل شيء , وقيل هو الذي فيه العنب , وقيل هو بالرومية وقيل بالقبطية وقيل بالسريانية وبه جزم أبو إسحاق الزجاج , وفي الحديث فضيلة ظاهرة للمجاهدين , وفيه عظم الجنة وعظم الفردوس منها , وفيه إشارة إلى أن درجة المجاهد قد ينالها غير المجاهد إما بالنية الخالصة أو بما يوازيه من الأعمال الصالحة لأنه صلى الله عليه وسلم أمر الجميع بالدعاء بالفردوس بعد أن أعلمهم أنه أعد للمجاهدين , وقيل فيه جواز الدعاء بما لا يحصل للداعي لما ذكرته , والأول أولى والله أعلم . ‏


 

رد مع اقتباس
قديم 06-10-2018   #39590
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



‏حدثنا ‏ ‏معلى بن أسد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏وهيب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حميد ‏ ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏رضي الله عنه ‏
‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏لغدوة ‏ ‏في سبيل الله أو ‏ ‏روحة ‏ ‏خير من الدنيا وما فيها ‏

فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏قوله : ( عن أنس ) ‏
‏في رواية أبي إسحاق عن حميد " سمعت أنس بن مالك " وهو في الباب الذي يليه , والإسناد كله بصريون . ‏

‏قوله : ( لغدوة ) ‏
‏في رواية الكشميهني الغدوة بزيادة ألف في أوله بصيغة التعريف والأول أشهر واللام للقسم . ‏

‏قوله : ( خير من الدنيا وما فيها ) ‏
‏قال ابن دقيق العيد : يحتمل وجهين أحدهما أن يكون من باب تنزيل المغيب منزلة المحسوس تحقيقا له في النفس لكون الدنيا محسوسة في النفس مستعظمة في الطباع فلذلك وقعت المفاضلة بها , وإلا فمن المعلوم أن جميع ما في الدنيا لا يساوي ذرة مما في الجنة . والثاني أن المراد أن هذا القدر من الثواب خير من الثواب الذي يحصل لمن لو حصلت له الدنيا كلها لأنفقها في طاعة الله تعالى . قلت : ويؤيد هذا الثاني ما رواه ابن المبارك في كتاب الجهاد من مرسل الحسن قال " بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا فيهم عبد الله بن رواحة , فتأخر ليشهد الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم , فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده لو أنفقت ما في الأرض ما أدركت فضل غدوتهم " والحاصل أن المراد تسهيل أمر الدنيا وتعظيم أمر الجهاد , وأن من حصل له من الجنة قدر سوط يصير كأنه حصل له أمر أعظم من جميع ما في الدنيا فكيف بمن حصل منها أعلى الدرجات , والنكتة في ذلك أن سبب التأخير عن الجهاد الميل إلى سبب من أسباب الدنيا فنبه هذا المتأخر أن هذا القدر اليسير من الجنة أفضل من جميع ما في الدنيا


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
متجدد, الموضوع, يحدث


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 0 والزوار 13)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ارجو متابعة هذا الموضوع @حاول تفتكرني@ استراحة وملتقى الاعضاء 4 17-11-2012 07:47 AM
ناقش في الموضوع بكل صراحة أبو رامز منتدى الحوار والنقاشات 2 23-07-2012 03:45 AM
ثبت علمياً .... (((متجدد))) Ghupir JR منتدى الصحة 35 20-12-2011 01:41 PM
رد على الموضوع اذا كنت مسامحني مجموعة إنســـان المنتدى العام 1 13-10-2011 09:56 AM
هل الموضوع المنقول عيب ؟؟؟؟ عاشق الصمت منتدى الحوار والنقاشات 7 07-06-2011 07:54 AM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 04:30 AM

أقسام المنتدى

الاقسام العامة | المنتدى الاسلامي العام | المنتدى العام | منتدى الترحيب والتهاني | الاقسام الرياضية والترفيهية | العاب ومسابقات | الافلام ومقاطع الفيديو | منتدى الرياضة المتنوعة | الاقسام التقنية | الكمبيوتر وبرامجه | الجوالات والاتصالات | الفلاش والفوتوشوب والتصميم | منتدى التربية والتعليم | قسم خدمات الطالب | تعليم البنين والبنات | ملتقــــى الأعضـــــاء (خاص باعضاء المنتدى) | المرحله المتوسطه | منتدى الحقلة الخاص (حقلاويات) | منتدى الاخبار المحلية والعالمية | اخبار وشـؤون قرى الحقلة | اخبار منطقة جازان | الاقسام الأدبية والثقافية | الخواطر وعذب الكلام | منتدى الشعر | عالم القصة والروايات | اخبار الوظائف | منتديات الصحة والمجتمع | منتدى الصحة | منتدى الأسرة | منتدى السيارات | منتدى اللغة الانجليزية | منتدى الحوار والنقاشات | منتدى التراث والشعبيات والحكم والامثال | منتدى التعليم العام | منتدى السفر والسياحة | الثقافه العامه | منتدى تطوير الذات | كرسي الإعتراف | منتدى عالم المرأة | عالم الطفل | المطبخ الشامل | منتدى التصاميم والديكور المنزلي | المكتبة الثقافية العامة | شعراء وشاعرات المنتدى | مول الحقلة للمنتجات | الخيمة الرمضانية | المـرحلـة الابتدائيـة | استراحة وملتقى الاعضاء | المرحله الثانويه | الصور المتنوعة والغرائب والعجائب | المنتدى الاسلامي | منتدى القرآن الكريم والتفسير | سير نبي الرحمة واهم الشخصيات الإسلامية | قصص الرسل والانبياء | قسم الصوتيات والفلاشات الاسلاميه | اخبار مركز القفل | منتدى الابحاث والاستشارات التربوية والفكرية | افلام الانمي | صور ومقاطع فيديو حقلاويات | البلاك بيري / الآيفون / الجالكسي | بوح المشاعر وسطوة القلم(يمنع المنقول ) | مناسك الحج والعمرة | منتدى | ارشيف مسابقات المنتدى | منتدى الحديث والسنة النبوية الشريفة | المنتدى الاقتصادي | منتدى عالم الرجل | اعلانات الزواج ومناسبات منتديات الحقلة | تراث منطقـة جــــازان | كرة القدم السعوديه | منتدى الرياضة | كرة القدم العربيه والعالمية | ديـوان الشـاعـر عمـرين محمـد عريشي | ديـــوان الشــاعـر عـبدة حكمـي | يوميات اعضاء منتديات الحقلة | تصاميم الاعضاء | دروس الفوتوشوب | ارشيف الخيمة الرمضانية ومناسك الحج والعمرة الاعوام السابقة | منتدى الاخبار | نبض اقلام المنتدى | ديـــوان الشــاعـر علـي الـدحيمــي | الاستشارات الطبية | الترحيب بالاعضاء الجدد | قسم الاشغال الايدويه | قسم الاشغال اليدويه | مجلة الحقله الالكترونيه | حصريات مطبخ الحقله | ديوان الشاعر ابوطراد |



Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

Ramdan √ BY: ! Omani ! © 2012
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Forum Modifications Developed By Marco Mamdouh
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع المواضيع والمُشاركات المطروحه في منتديات الحقلة تُعبّر عن ثقافة كاتبها ووجهة نظره , ولا تُمثل وجهة نظر الإدارة , حيث أن إدارة المنتدى لا تتحمل أدنى مسؤولية عن أي طرح يتم نشره في المنتدى

This Forum used Arshfny Mod by islam servant