الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد:
⬅️ فهذه (73) سؤالا وجوابا حول العيدين وما يتعلق بهما من أحكام، من تكبير، وصلاة، وخطبة، وتهنئة، وتجمل للعيد، ونحو ذلك من المسائل التي لا ينبغي لمسلم يؤدي هذه الشعيرة أو يتصدر للفتوى أن يجهلها.
يسر الله لي جمعها من فتاوى بعض علماء السنة قديما وحديثا، وبالله التوفيق.
💥شهود صلاة العيد وما يتعلق بذلك من أحكام💥
🔹س1: متى فرضت صلاة العيد؟
🔹ج1: اشتهر في السير أن أول عيد شرع عيد الفطر، وأنه في السنة الثانية من الهجرة. (ابن حجر).
🔹س2: هل صلاة العيدين واجبة أم سنة؟
🔹ج2: صلاة العيد واجبة على الأعيان، وقول من قال: لا تجب في غاية البعد، فإنها من أعظم شعائر الإسلام، والناس يجتمعون لها أعظم من الجمعة. (ابن تيمية).
⬅️ اعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لَازَمَ هذه الصلاةَ في العيدين، ولم يتركها في عيد من الأعياد، وأمر الناس بالخروج إليها، حتى أمَرَ بخروج النساء العواتق، وذوات الخدور، والحُيَّض، وأمر الحُيَّض أنْ يعتزلن الصلاة، وَيَشْهَدْنَ الخير ودعوة المسلمين، حتى أمر مَن لا جلباب لها أن تُلبِسَها صاحبتُها.
وهذا كله يدل على أن هذه الصلاة واجبة وجوبًا مؤكدًا على الأعيان لا على الكفاية، والأمر بالخروج يستلزم الأمر بالصلاة لمن لا عذر له، بفحوى الخطاب. (الشوكاني).
⬅️ قلت: القول بوجوب صلاة العيد على الأعيان مذهب أبي حنيفة، ورجحه ابن القيم والسعدي وابن باز وابن عثيمين.
🔹س3: هل صلاة العيد واجبة على المرأة؟ وإن كانت واجبة فهل تصليها في المنزل أو في المصلى؟
🔹ج3: ليست واجبة على المرأة ولكنها سنة في حقها، وتصليها في المصلى مع المسلمين؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهن بذلك. (اللجنة الدائمة).
⬅️ يُسنُّ للنساء حضورُها مع العناية بالحجاب والتستر وعدم التطيب؛ لما ثبت في الصحيحين عن أم عطية رضي الله عنها أنها قالت: «أُمِرنا أن نُخرِج في العيدين العواتق والحُيَّض ليشهدن الخير ودعوة المسلمين، وتعتزل الحُيَّض المصلى». (ابن باز).
🔹س4: إذا لم يتيسر للمرأة الخروج إلى مصلى العيد أو خشيت الفتنة فهل تصلي في البيت؟
🔹ج4: إذا لم يتيسر للنساء الخروج حتى يصلين مع الرجال وصلين في بيوتهن فرادى أو جماعات فلا حرج في ذلك، ولهن أجر كبير في ذلك. (ابن باز).
⬅️ إذا خشيت الفتنة تصلي في المسجد أو في بيتها. (الوادعي).
🔹س5: هل يشرع إخراج الصغار لشهود صلاة العيد؟
🔹ج5: أخرج البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل: أشهدت العيد مع النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: نعم، ولولا مكاني من الصِّغَر ما شَهدتُّه.
⬅️ قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: مشروعية إخراج الصبيان إلى المصلى إنما هو للتبرك وإظهار شعار الإسلام بكثرة من يحضر منهم، ولذلك شُرعَ للحيَّض، فهو شامل لمن تقع منهم الصلاة أو لا.
وعلى هذا إنما يحتاج أن يكون مع الصبيان من يضبطهم عن اللعب ونحوه، سواء صلَّوا أم لا.
🔹س6: هل تُشرَع صلاة العيد في حق المسافر؟
🔹ج6: لا خلاف أنه لا يجب على أهل القرى -يعني سكان البادية- والمسافرين، وإنما الخلاف في صحة فعلِها منهم، والأكثرون على صحته وجوازه. (ابن رجب).
⬅️ إذا جاء العيد ونحن في سفر فإنه لا يشرع لنا أن نصلي صلاة العيد، والدليل على ذلك: أن النبي صلّى الله عليه وسلّم لم يقِم صلاة العيد إلا في المدينة، وسافر إلى مكة عام غزوة الفتح، وبقي فيها إلى أول شوال، وأدركه العيد، ولم يُنقَل أنه صلّى الله عليه وسلّم صلى صلاة العيد، وفي حجة الوداع صادفه العيد وهو في منى، ولم يُقِم صلاة العيد؛ لأنه مسافر، كما أنه لم يقم صلاة الجمعة في عرفة؛ لأنه مسافر. (العثيمين).
🔹س7: متى يغدو الناس لصلاة العيد؟
🔹ج7: يُستحبُّ أن يَغْدُوَ الناسُ إلى المُصَلّى بعد ما صَلَّوُا الصبحَ لأخذ مجالسهم، ويُكَبِّرون، ويكونُ خروجُ الإمامِ في الوقت الذي يُوافي فيه الصلاة. (البغوي).
🔹س8: متى يحضر الإمام لصلاة العيد؟
🔹ج8: مضت السنّة أن يخرج الإمام من منزله قدر ما يبلغ مصلاّه، وقد حلَّت الصلاة. (الإمام مالك).
⬅️ يُستحبّ له أن يتأخَّر في الخروج إلى الوقت الذي يصلي بهم فيه؛ للأحاديث الصحيحة، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم كان إذا خرج يوم العيد فأول شيء يبدأ به الصلاة، واتفق أصحابنا وغيرهم على هذا، ودليله الاقتداء بالنبي صلى اللّه عليه وسلم؛ ولأنه أبلغ في مهابته. (النووي).
🔹س9: هل خطب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم العيد على المنبر؟
🔹ج9: لم يكن هنالك منبر يرقى عليه، ولم يكن يُخرِج منبر المدينة، وإنما كان يخطبهم قائما على الأرض قال جابر: شهدت مع رسول الله صلى اللّه عليه وسلم الصلاة يوم العيد، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بلا أذان ولا إقامة، ثم قام متوكئا على بلال. متفق عليه. (ابن القيم).
🔹س10: لو اجتمع العيد والجمعة فما هي الأحكام المتعلقة بذلك؟
🔹ج10: (الأحكام المتعلقة بذلك هي):
1️⃣- مَن حضر صلاة العيد فيرخص له في عدم حضور صلاة الجمعة، ويصليها ظهرا في وقت الظهر، وإن أخذ بالعزيمة فصلى مع الناس الجمعة فهو أفضل.
2️⃣- مَن لم يحضر صلاة العيد فلا تشمله الرخصة، ولذا فلا يسقط عنه وجوب الجمعة، فيجب عليه السعي إلى المسجد لصلاة الجمعة.
3️⃣- يجب على إمام مسجد الجمعة إقامة صلاة الجمعة ذلك اليوم ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد، إن حضر العدد التي تنعقد به صلاة الجمعة وإلا فتصلى ظهرا.
4️⃣- مَن حضر صلاة العيد وترخص بعدم حضور الجمعة فإنه يصليها ظهرا بعد دخول وقت الظهر.
5️⃣- لا يشرع في هذا الوقت الأذان إلا في المساجد التي تقام فيها صلاة الجمعة، فلا يشرع الأذان لصلاة الظهر ذلك اليوم.
6️⃣- القول بأن من حضر صلاة العيد تسقط عنه صلاة الجمعة وصلاة الظهر ذلك اليوم قول غير صحيح، ولذا هجره العلماء وحكموا بخطئه وغرابته؛ لمخالفته السنة، وإسقاطه فريضة من فرائض الله بلا دليل، والله تعالى أعلم. (اللجنة الدائمة).
🔹س11: هل يجب صلاة الظهر مع الجماعة على من كان قد صلى العيد؟
🔹ج11: إن تيسر جماعة صلاها جماعة وهو أفضل، وإلا صلاها وحده. (ابن باز).
🔹س12: هل السنة الذهاب لمصلى العيد ماشيًا أم راكبًا؟
🔹ج12: أكثر أهل العلم يستحبون أن يخرج الرجل إلى العيد ماشيًا، وأن يأكل شيئًا قبل أن يخرج لصلاة الفطر، ويستحب أن لا يركب إلا من عذر. (الترمذي).
⬅️ المشي إلى العيد أحسن وأقرب إلى التواضع، ولا شيء على من ركب. (ابن المنذر).
🔹س13: ما هي السنة في الرجوع من صلاة العيد؟
🔹ج13: كان صلى الله عليه وسلم يخالف الطريق يوم العيد، فيذهب من طريق ويرجع من آخر. فقيل ليسلم على أهل الطريقين، وقيل لينال بركته الفريقان، وقيل ليقضي حاجة من له حاجة منهما، وقيل ليظهر شعائر الإسلام في سائر الفجاج والطرق، وقيل ليغيظ المنافقين برؤيتهم عزة الإسلام وأهله وقيام شعائره. وقيل لتكثر شهادة البقاع، فإن الذاهب إلى المسجد والمصلى إحدى خطوتيه ترفع درجة، والأخرى تحط خطيئة، حتى يرجع إلى منزله. وقيل وهو الأصح إنه لذلك كله، ولغيره من الحكم التي لا يخلو فعله منها. (ابن القيم).
🔹س14: أين تؤدى صلاة العيد؟
🔹ج14: السنة أن يصلي العبد في المصلى؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج إلى المصلى ويدع مسجده، وكذلك الخلفاء من بعده؛ ولأن هذا إجماع المسلمين، فإن الناس في كل عصر ومصر يخرجون إلى المصلى فيصلون العيد. (ابن قدامة).
⬅️ تواتر عنه أنه كان يصلي بالمسلمين في العيدين بالمصلى خارج المدينة. (ابن تيمية).
⬅️ كان صلى الله عليه وسلم يصلي العيدين في المصلى، وهديه كان فعلهما في المصلى دائمًا. (ابن القيم).
⬅️ السُّنَّةُ الماضية في صلاة العيدين أن تكون في المُصَلّى؛ لأن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «صلاة في مسجدي هذا أفضل مِن ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام» ثم هو مع هذه الفضيلةِ العظيمةِ، خرجَ صلى الله عليه وسلم وتَرَكَه. (ابن الحاج المالكي).
⬅️ فائدة: قال النووي رحمه الله تعالى: أما أهل مكة فلا يصلونها إلا في المسجد من الزمن الأول.
🔹س15: أين يكون مصلى العيد؟
🔹ج15: الأصل في مصلى العيد أن يكون خارج البلد هذا هو السنة، فإن تيسر ذلك فبها ونعمت فإن لم يتيسر فأداء الصلاة في ساحة من الساحات، بحيث تسع هذه الساحة لكل المصلين الذين يتفرقون عادة في المساجد. (الألباني).
🔹س16: هل تجوز صلاة العيد في ميدان يقام فيه المولد؟
🔹ج16: تجوز صلاة الاستسقاء وصلاة العيدين فيه، وإذا تيسرت الصلاة في غيره كان أولى، مع العلم بأن الاحتفال بالموالد بدعة يجب تركها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله، ولا خلفاؤه الراشدون، ولا بقية الصحابة رضي الله عنهم، ولا أتباعهم بإحسان في القرون الثلاثة المفضلة. (اللجنة الدائمة).
🔹س17: حكم أداء صلاة العيد في ملاعب الكرة؟
🔹ج17: إذا لم يكن هناك في هذه الملاعب منكر ظاهر حيث توضع لافتات وفيها صور وما شابه ذلك، فإذا كانت هذه الصور ليست ثابتة ومستقرة في الملعب، وكان الملعب خاليا من أي مخالفة شرعية جاز اتخاذه مصلى، وإلا فلا. (الألباني).
🔹س18: هل يجوز إقامة صلاة العيد في المسجد؟
🔹ج18: إذا أصاب الأرض دحض صلّوا في المسجد، أما مكة فَيُصلَّى العيد في المسجد مطلقًا. (ابن باز).
⬅️ ما تكون في المسجد، إلا إذا وُجِد مطرٌ أو موجبٌ لذلك، وليست واجبة في المصلى. (الوادعي).
🔹س19: من جاء إلى المصلى فهل يصلي تحية المسجد؟
🔹ج19: لم يكن هو ولا أصحابه يصلون إذا انتهوا إلى المصلى شيئًا قبل الصلاة ولا بعدها. (ابن القيم).
⬅️ السنة لمن أتى مصلى العيد لصلاة العيد أو الاستسقاء أن يجلس ولا يصلي تحية المسجد؛ لأن ذلك لم يُنقَل عن النبي صلى اللّه عليه وسلم، ولا عن أصحابه رضي الله عنهم فيما نعلم. (ابن باز).
🔹س20: إذا كانت صلاة العيد في المسجد فهل يصلي تحية المسجد ولو في وقت الكراهة؟
🔹ج20: صلاة العيدين إذا صُلِّيت في المسجد فإن المشروع لمن أتى إليها أن يصلي تحية المسجد ولو في وقت النهي؛ لكونها من ذوات الأسباب؛ لعموم قوله صلى اللّه عليه وسلم: «إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين». (ابن باز).
🔹س21: متى يبدأ ومتى ينتهي وقت صلاة العيد؟
🔹ج21: أجمع الفقهاء على أن صلاة العيد لا تُصلى قبل طلوع الشمس ولا عند طلوعها، وإنما تجوز عند جواز النافلة. (ابن بطال).
⬅️ وَقتُهما بعد ارتفاع الشمس قيد رمح إلى الزوال، وقد وقع الإجماع على ذلك، وأما آخر وقتها فزوال الشمس. (صدِّيق خان).
🔹س22: ما العلة في تعجيل صلاة الأضحى وتأخير صلاة الفطر؟
🔹ج22: بتأخير صلاة عيد الفطر يتسع وقت إخراج الفطرة المستحب إخراجها فيه، وبتعجيل صلاة الأضحى يتسع وقت التضحية، ولا يشق على الناس أن يمسكوا عن الأكل حتى يأكلوا من ضحاياهم. (ابن رجب).
🔹س23: من لم يعلم بدخول العيد إلا بعد زوال الشمس فمتى يصلي صلاة العيد؟
🔹ج23: يصليها في اليوم الثاني مِن الغَد؛ لما أخرجه أبو داود عن أبي عُمير بن أنَس، عن عُمومةٍ له مِن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يشهدون أنهم رَأَوُا الهلال بالأمس، فأمرهم أن يُفطِروا، وإذا أصبحوا أن يَغدوا إلى مُصَلاَّهم.
🔹س24: حكم النداء: (الصلاة جامعة) عند القيام لصلاة العيد؟
🔹ج24: أخرج مسلم رحمه الله عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن لا أذان للصلاة يوم الفطر ولا إقامة ولا نداء ولا شيء.
⬅️ قال ابن رجب رحمه الله: وقول جابر: (ولا إقامة ولا نداء ولا شيء) يدخل فيه نفي النداء بـ (الصَّلاة جامعة).
⬅️ وقال ابن القيم رحمه الله: كان صلى الله عليه وسلم، إذا انتهى إلى المصلى، أخذ في الصلاة من غير أذان ولا إقامة، ولا قول: الصلاة جامعة، والسنة أنه لا يُفعلَ شيء من ذلك.
⬅️ وفي (فتاوى اللجنة الدائمة): النداء لصلاة العيدين أو الاستسقاء بـ (الصلاة جامعة) أو غيرها من الكلمات لا يجوز، بل هو بدعة محدثة؛ لأنه لم يرد عنه صلى الله عليه وسلم، وإنما الذي ورد عنه في صلاة الكسوف، والأصل في العبادات التوقيف.
🔹س25: حكم إخراج السجاد من المسجد للجلوس عليه في الشارع في الأعياد؟
🔹ج25: لا يجوز إخراج السجاد من المسجد والانتفاع به في جهات أخرى؛ لأن الموقوف على شيء معين لا يجوز صرفه في غيره، ولأنه لو فتح هذا الباب لأوشك أن يأخذها الإنسان يستعملها لخاصة نفسه. (العثيمين).
💥 صفة صلاة وخطبة العيدين💥
🔹س26: كم عدد التكبيرات في صلاة العيدين؟
🔹ج26: غالب السنة والآثار توافق مذهب أهل المدينة، في الأولى سبع تكبيرات، بتكبيرة الافتتاح والإحرام، والثانية خمس. (ابن تيمية).
⬅️ الصحيح أن التكبيرات في العيدين: سبعٌ في الأولى بتكبيرة الإحرام، وخمسٌ في الأخرى غير تكبيرة القيام؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك. (اللجنة الدائمة).
🔹س27: متى يأتي بدعاء الاستفتاح في صلاة العيد؟
🔹ج27: يدعو بدعاء الاستفتاح عقيب التكبيرة الأولى، ثم يكبر تكبيرات العيد، ثم يتعوذ، ثم يقرأ، وهذا مذهب الشافعي؛ لأن الاستفتاح شُرع ليُستفتَح به الصلاة، فكان في أولها كسائر الصلوات، وأيًّامَّا فعل كان جائزًا. (ابن قدامة).
⬅️ يستفتح بعد تكبيرة الإحرام، هكذا قال أهل العلم، والأمر في هذا واسع، حتى لو أخر الاستفتاح إلى آخر تكبيرة فلا بأس. (العثيمين).
🔹س28: هل ترفع الأيدي في تكبيرات صلاة العيدين الزوائد؟
🔹ج28: رفع اليدين في تكبيرات العيد سنة عند أكثر أهل العلم. (البغوي).
⬅️ كان ابن عمر مع تحريه لاتباع النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه مع كل تكبيرة. (ابن القيم).
⬅️ ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله ثبوت رفع اليدين عن ابن عباس رضي الله عنهما، وهو قول عطاء والأوزاعي والشافعي وأحمد.
🔹س29: هل ثبت ذِكرٌ بين التكبيرات؟
🔹ج29: كان صلى الله عليه وسلم يسكت بين كُلِّ تكبيرتين سكتةً يسيرة، ولم يُحْفَظْ عنه ذِكْرٌ مُعيَّنٌ بين التكبيرات، ولكن ذُكرَ عن ابن مسعود أنه قال: يحمد الله، ويثني عليه، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم. (ابن القيم).
🔹س30: ماذا يقول بين التكبيرات في صلاة العيد؟
🔹ج30: يحمد الله بين التكبيرات ويثني عليه ويدعو بما شاء. (ابن تيمية).
⬅️ قال بعض العلماء: يكبّر بدون أن يذكر بينهما ذكرًا. وهذا أقرب للصواب، والأمر في هذا واسع، إن ذكر ذكرًا فهو على خير، وإن كبّر بدون ذكر، فهو على خير. (العثيمين).
🔹س31: قول بعضهم بين التكبيرات: «الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا»، ... إلخ، هل عليه دليل؟
🔹ج31: هذا الذكر يحتاج إلى نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه ذكر معين محدد في عبادة، ولم يُنقَل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول ذلك. (العثيمين).
⬅️ هذا دعاء حسن، فادع به في الطريق أو في أي مكان، أما في الصلاة فهي توقيفية، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «صلوا كما رأيتموني أصلي» ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم هذا الدعاء. (الوادعي).
⬅️ فائدة: ثبت هذا الذكر في صحيح مسلم (1297) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما من أدعية الاستفتاح.
🔹س32: ماذا على من نسي التكبيرات في صلاة العيد؟
🔹ج32: التكبيرُ سُنّةٌ، لا تَبْطُلُ الصلاةُ بتركهِ عَمْدًا أو سَهْوًا، ولا أعلم فيه خلافًا. (ابن قدامة).
⬅️ إن نسي التكبير الزائد حتى شرع في القراءة سقط؛ لأنه سنة فات محلها. (الفوزان).
🔹س33: فاته بعض التكبيرات مع الإمام فهل يقضيها؟
🔹ج33: إذا دخل المأموم مع الإمام وقد فاته بعض التكبيرات الزوائد فإنه يكبر مع الإمام ويمضي مع الإمام، ويسقط عنه ما فاته من التكبيرات. (العثيمين).
🔹س34: بماذا يقرأ في صلاة العيدين؟
🔹ج34: ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قرأ في الركعة الأولى بالأعلى، وفي الثانية: بالغاشية، وثبت عنه أنه قرأ فيهما بقاف والقمر، والحديثان في صحيح مسلم.
قال ابن القيم رحمه الله: صح عنه هذا وهذا، ولم يصح عنه غير ذلك.
🔹س35: من فاتته صلاة العيد فهل يقضيها؟
🔹ج35: من فاتته وأحب قضاءها استُحِبَّ له ذلك، فيصليها على صفتها من دون خطبة بعدها، وبهذا قال الإمام مالك والشافعي وأحمد والنخعي وغيرهم من أهل العلم. والأصل في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «إذا أتيتم الصلاة فامشوا وعليكم السكينة والوقار، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فاقضوا» وما روي عن أنس رضي الله عنه أنه كان إذا فاتته صلاة العيد مع الإمام جمع أهله ومواليه، ثم قام عبد الله بن أبي عتبة مولاه فيصلي بهم ركعتين، يكبر فيهما. (اللجنة الدائمة).
🔹س36: من فاتته صلاة العيد فهل يقضيها ركعتين أم أربعا؟
🔹ج37: الصلاة تُقضَى كما فاتت، هذه قاعدة فقهية أُخذَت من بعض المفردات من السنة النبوية، فصلاة العيد ركعتان، فمن فاتته بعذر شرعي صلاها ركعتين كما يصليها الإمام. (الألباني).
🔹س37: حضروا والإمام يخطب فهل يستمعون الخطبة أم يصلون العيد؟
🔹ج37: الخير لهم في سماع الخطبة أولًا، ثم يصلون صلاة العيد ليجمعوا بين الفضيلتين، وينبغي أن يُوصَّوا بالتبكير حتى لا تفوتهم صلاة العيد مع الإمام جماعة. (اللجنة الدائمة).
⬅️ ما اختاره علماء اللجنة الدائمة هو قول الأوزاعي والشافعي وأحمد وأبي ثور رحمهم الله، إلا إن كانت صلاة العيد في المسجد فبدلا من صلاة تحية المسجد يصلي صلاة العيد، ثم يجلس لاستماع الخطبة.
🔹س38: هل للعيد سنة قبلية أو بعدية؟
🔹ج38: الحاصل أن صلاة العيد لم يثبت لها سُنَّةٌ قبلَها ولا بعدها، خلافًا لمن قاسها على الجمعة، وأما مطلق النفل فلم يثبت فيه منع بدليل خاص؛ إلا إن كان في وقت الكراهة الذي في جميع الأيام، ورجّح عدم المنع ابنُ المنذر. (ابن حجر).
🔹س39: هل للعيد خطبة أم خطبتان؟
🔹ج39: المشهور عند الفقهاء رحمهم الله أن خطبة العيد اثنتان؛ لحديث ضعيف ورد في هذا، لكن في الحديث المتفق على صحته أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخطب إلا خطبة واحدة، وأرجو أن الأمر في هذا واسع. (العثيمين).
🔹س40: هل هناك دليل على استفتاح خطبة العيد بتسع تكبيرات؟
🔹ج40: لم ينقل أحد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه افتتح خطبة بغير الحمد: لا خطبة عيد، ولا خطبة استسقاء، ولا غير ذلك. (ابن تيمية).
⬅️ كان صلى الله عليه وسلم يفتتح خطبَه كلَّها بالحمد لله، ولم يُحفَظ عنه في حديث واحدٍ أنه كان يفتتح خطبتي العيدين بالتكبير. (ابن القيم).
🔹س41: هل يلزم في خطبتي العيد والاستسقاء ما يلزم في خطبة الجمعة من الإنصات؟
🔹ج41: الذي يبدو أن بينها فرقًا؛ فخطبة الجمعة يلزم الإنسان أن يجلس لها، وغيرها لا يلزمه أن يجلس لها، لكن من جلس ليس له أن يتحدث وينشغل عن الخطبة، إما أن يجلس ساكتًا وإما أن ينصرف. (العبَّاد).
🔹س42: حكم من يتحدث وقت الخطبة لأن حضورها ليس بواجب؟
🔹ج42: لو كان يلزم من الكلام التشويش على الحاضرين حَرُم الكلام من أجل التشويش، لا من أجل الاستماع. (العثيمين).
💥أحكام التكبير في العيدين💥
🔹س43: متى يبدأ التكبير في عيد الفطر ومتى ينتهي؟
🔹ج43: التكبير فيه أوله من رؤية الهلال وآخره انقضاء العيد، وهو فراغ الإمام من الخطبة على الصحيح. (ابن تيمية).
🔹س44: متى يبدأ ومتى ينتهي التكبير في عيد الأضحى؟
🔹ج44: أصحُّ الأقوال في التكْبيرِ، الذي عليه جمهورُ السّلَف والفُقَهاء من الصحابة والأئمة: أن يُكَبِّر من فجر يوم عرفة، إلى آخر أيام التشريق، عَقِبَ كل صلاة، وُيشْرَعُ لكل أحد أن يجهر بالتكبير عند الخروج إلى العيد، وهذا باتفاقِ الأئمةِ الأربعةِ. (ابن تيمية).
🔹س45: ما الفرق بين التكبير المطلق والتكبير المقيد؟
🔹ج45: الفرق بين المطلق والمقيد أن المطلق في كل وقت، والمقيد خلف الصلوات الخمس في عيد الأضحى فقط. ويبدأ المطلق في عيد الأضحى من دخول شهر ذي الحجة إلى آخر أيام التشريق وهي الأيام الثلاثة بعد العيد. وفي عيد الفطر من دخول شهر شوال إلى صلاة العيد. ويبدأ المقيد على ما قاله العلماء من صلاة الفجر يوم عرفة إلى عصر آخر يوم من أيام التشريق. (العثيمين).
🔹س46: ما الفرق بين التكبير في العيدين؟
🔹ج46: عيد الفطر ما فيه التكبير المقيّد بأدبار الصلوات الخمس، وإنما فيه التكبير المُطلق، يبدأ من غروب الشمس في آخر يوم من رمضان إلى أن يقوم الناس لصلاة العيد.
لكن عيد الأضحى ثلاثـةَ عشر يومًا على التّوالي: التكبير المُطلق، وخمسةَ أيام على التّوالي. التكبير المقيّد معناه الخمسةَ أيام فيها التكبير المُقيّد والمُطلق، والتي قبلها المُطلق فقط. (الوصابي).
🔹س47: ما هي صفة التكبير أيام التشريق، وكم عدد مراته؟
🔹ج47: أمر الله تعالى بذكره مطلقا أيام التشريق، فقال: {وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ} ولم يثبت في القرآن ولا في السنة النبوية عقب الصلوات الخمس أيام التشريق تحديد عدد ولا بيان للكيفية، وأصح ما ورد في صفة التكبير في ذلك ما أخرجه عبد الرزاق بسند صحيح عن سلمان الفارسي رضي الله عنه أنه قال: (الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا) وقيل: يكبر ثنتين، بعدهما: لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد. جاء ذلك عن عمر وابن مسعود رضي الله عنه. (اللجنة الدائمة).
🔹س48: حكم زيادة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في تكبيرات يوم العيد؟
🔹ج48: الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم مطلوبة في غير هذا الموضع، فلا نعلم دليلًا يدل على أنها تضاف إلى التكبير، ولكن كون الإنسان يكبر ويكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين نفسه فهذا أمر مطلوب، لكن كونه يقرن ذلك بالتكبير لا نعلم شيئًا يدل عليه. (العبَّاد).
🔹س49: حكم التكبير الجماعي؟
🔹ج49: التكبير الجماعي بصوت واحد ليس بمشروع بل ذلك بدعة؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» ولم يفعله السلف الصالح، لا من الصحابة، ولا من التابعين ولا تابعيهم، وهم القدوة، والواجب الاتباع، وعدم الابتداع في الدين. (اللجنة الدائمة).
🔹س50: هل يشرع للنساء التكبير في العيدين؟
🔹ج50: قولها –يعني أم عطية- «يُكَبِّرنَ مع الناس» دليلٌ على استحباب التكبير لكل أحد في العيدين وهو مجمع عليه. (النووي).
🔹س51: ما نصيحتكم لمن يخجل عن رفع الصوت بالتكبير؟
🔹ج51: يا سبحان الله! المُغنّية تُغنّي وما تخجل وأنت إذا ذكرت الله تخجل!! هذا الخجل في غير محله، أنت في طاعة، أنت في قُربة إلى الله، أنت في شعيرة من شعائر الدّين أهملها بعض الناس، تُكبّر الله عزّ وجل؟ وقد قال الله تعالى: {وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ} والأيام المعدودات هي أيام التشريق، الأيام الثلاث التي بعد العشر. (الوصابي).
🔹س52: بأيهما تبدأ بعد الصلاة بالتكبير أم بالأذكار؟
🔹ج52: المشروع في أدبار الصلوات أن تأتي بالأذكار المعروفة المعهودة، ثم إذا فرغت كبر. (العثيمين).
⬅️ تبدأ بالأذكار المشروعة التي تقال عقب الصلوات ثم التكبير سواء عقب الصلوات أو في الضحى أو في آخر النهار أو نصف الليل، لكن ليست له كيفية عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يُخَصُّ عقب الصلوات. (الوادعي).
🔹س53: هل يُنكَر على من كبر عقب الصلاة مباشرة؟
🔹ج53: الأمر واسع والحمد لله كله ذكر، والله عز وجل يقول: {فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ} ولا ينبغي أن يكون في هذا نزاع بين الناس أو مخاصمة أو تشويش على العامة، الأمر في هذا واسع. (العثيمين).
🔹س54: يكبر في المسجد عبر مكبر الصوت ويتابعه العامة؟
🔹ج54: نرى أن هذا لا ينبغي؛ لأن الصحابة رضي الله عنهم ما كانوا يُكبِّرون كما يُكبِّرون في الأذان، ما كانوا يقصدون الأماكن المرتفعة ليكبروا عليها، بل كانوا يكبرون في أسواقهم، وفي مساجدهم، وفي بيوتهم، وفي مخيماتهم في منى، دون أن يتقصدوا شيئًا عاليًا يكبرون عليه. (العثيمين).
💥أحكام التهنئة والتجمل للعيد💥
🔹س55: حكم الاغتسال للعيد؟
🔹ج55: قال الشافعي والأصحاب: يستحبّ الغسل في العيدين، وهذا لا خلاف فيه، والمعتمد فيه أثر ابن عمر، والقياس على الجمعة. (النووي).
⬅️ ثبت عن ابن عمر مع شدة اتباعه للسنة أنه كان يغتسل يوم العيد قبل خروجه. (ابن القيم).
🔹س56: هل يجزئ الاغتسال للعيدين قبل طلوع الفجر؟
🔹ج56: الأفضل الاغتسال للعيد بعد الفجر خروجا من الخلاف، وقد أجاز بعض العلماء الاغتسال قبل طلوع الفجر؛ لأن السنة التبكير لصلاة العيد، ولا يكون ذلك غالبًا إلا بالاغتسال قبل الفجر؛ ليغدو للمصلى بعد صلاة الفجر.
🔹س57: ماذا يستحب من اللباس في يوم العيد؟
🔹ج57: سمعتُ أهل العلم يستحبُّون الطيبَ والزينةَ في كل عيد، والإمام بذلك أحق؛ لأنه المنظور إليه من بينهم. (الإمام مالك).
⬅️ كان يلبسُ -يعني النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم- للخروج إليهما أجملَ ثيابه، فكان له حُلّةٌ يلبسُها للعيدين والجمعة، ومرةً كان يلبس بُردَين أخضرين. (ابن القيم).
⬅️ روى ابنُ أبي الدنيا والبيهقي بإسناد صحيح إلى ابن عمر: أنه كان يلبس أحسن ثيابه في العيدين. (ابن حجر).
🔹س58: إذا كان غير الأبيض أحسن من الأبيض فأيهما يُقدَّم؟
🔹ج58: إن استوى ثوبان في الحُسْن والنفاسة، فالأبيض أفضل، فإن كان الأحسن غير أبيض، فهو أفضل من الأبيض في هذا اليوم. (النووي).
🔹س59: حكم التهنئة بالعيد؟
🔹ج59: أما التهنئة يوم العيد، بقول بعضهم لبعض إذا لقيه بعد صلاة العيد: تقبّل اللهُ منا ومنكم، ونحو ذلك، فهذا قد رُوي عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه، ورخَّص فيه الأئمة، كأحمدَ وغيرِه، لكن قال أحمد: أنا لا أبتدئ أحدًا، فإن ابتدأني أحدٌ أجبتُه. وذلك لأنّ جوابَ التحية واجبٌ، وأما الابتداء بالتهنئة فليس سنة مأمورًا بها، ولا هو أيضًا مما نُهي عنه، فَمَن فعله فله قدوة، ومن تركه فله قدوة، والله أعلم. (ابن تيمية).
🔹س60: ما هو الثابت عن الصحابة في التهنئة في العيد؟
🔹ج60: رُوِّينا في (المَحَامِليّات) بإسناد حسن عن جُبير ابن نُفير قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبّلَ الله منا ومنك. (ابن حجر).
🔹س61: حكم التهنئة بعيد مبارك؟
🔹ج61: لا بأس أن يقول لغيره: تقبل الله منا ومنك، أو عيد مبارك، أو تقبل الله صيامك وقيامك، أو ما أشبه ذلك؛ لأن هذا ورد من فعل بعض الصحابة وليس فيه محذور. (العثيمين).
🔹س62: ما حكم التهنئة بـ: كل عام وأنتم بخير؟
🔹ج62: هذه تحية الكفار سرت إلنا نحن المسلمين في غفلة منا، ما لها أصل في الشريعة الإسلامية. (الألباني).
🔹س63: حكم المصافحة والمعانقة والتهنئة بعد صلاة العيد؟
🔹ج63: هذه الأشياء لا بأس بها؛ لأن الناس لا يتخذونها على سبيل التعبد والتقرب إلى الله عز وجل، وإنما يتخذونها على سبيل العادة والإكرام والاحترام، ومادامت عادة لم يرد الشرع بالنهي عنها فإن الأصل فيها الإباحة. (العثيمين).
⬅️ تخصيصها يوم العيد ليس من السنة، وما أحسن ما قاله أحمد: أنا لا أبتدئ أحدًا، فإن ابتدأني أحد رددت عليه. من باب رد التحية. (الوادعي).
🔹س64: حكم تقبيل الوجه واليد في العيد؟
🔹ج64: الذي قد يؤذي ولا داعي له هو مسألة التقبيل، فإن بعض الناس إذا هنأ بالعيد يقبل، وهذا لا وجه له ولا حاجة إليه، فتكفي المصافحة والتهنئة. (العثيمين).
⬅️ لم يثبت شيء في تخصيص يوم العيد في التقبيل لا في الوجه ولا في اليد، وإذا خشي الفتنة فيجب الترك، وإذا كان أمرد وهو يخشى أن يفتتن به، فواجب عليه أن يترك تقبيله، ويمكن أن يصافحه. (الوادعي).
💥مسائل متفرقة متعلقة بالعيد💥
🔹س65: حكم إعطاء الأطفال العيدية في العيدين وهي شيء من المال لإدخال السرور عليهم؟
🔹ج65: لا حرج في ذلك، بل هو من محاسن العادات، وإدخال السرور على المسلم، كبيرا كان أو صغيرا، أمرٌ رغَّب فيه الشرع المطهر. (اللجنة الدائمة).
🔹س66: متى يأكل في عيد الفطر؟
🔹ج66: روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات، ويأكلهن وترا.
⬅️ قال ابن قدامة رحمه الله: لا نعلم في استحباب تعجيل الأكل يوم الفطر اختلافا.
🔹س67: متى يأكل في عيد الأضحى؟
🔹ج67: لا يأكل في الأضحى حتى يصلي، وهذا قول أكثر أهل العلم، منهم عليٌّ وابن عباس ومالك والشافعي وغيرهم، لا نعلم فيه خلافًا. (ابن قدامة).
⬅️ والعمدة في ذلك ما رواه الترمذي عن بريدة رضي الله عنه قال: «كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يخرج يوم الفطر حتى يطعَم، ولا يطعَم يوم الأضحى حتى يصلي».
🔹س68: حكم حمل السلاح في يوم العيد؟
🔹ج68: لا ينبغي حمل السلاح في يوم العيد إلا لحاجة معتبرة؛ قال البخاري رحمه الله: باب ما يكره من حمل السلاح في العيد والحرم، وأورد فيه حديث سعيد بن جبير، وفيه أن ابن عمر قال للحجَّاج في عيد الأضحى: حملتَ السلاح في يوم لم يكن يُحمَل فيه.
🔹س69: كم عدد أيام العيدين؟
🔹ج69: أما عيد الفطر فهو يوم واحد الذي هو أول يوم من شهر شوال.
وأما عيد الأضحى فهو خمسة أيام، يوم عرفة ويوم النحر وثلاثة أيام بعده التي هي أيام التشريق؛ لما أخرجه أبو داود (2419) بإسناد صحيح عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يومُ عرفة ويومُ النحر وأيامُ التشريق عيدُنا أهل الإسلام، وهي أيامُ أكل وشرب».
🔹س70: ما هي أفضل أيام عيد الأضحى؟
🔹ج70: أفضل أيام العام هو يوم النحر، وقد قال بعضهم: يوم عرفة، والأول هو القول الصحيح؛ لأنّ في السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أفضل الأيام عند الله يومُ النحر، ثم يومُ القر»؛ لأنه يوم الحج الأكبر في مذهب مالك والشافعي وأحمد؛ كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «يومُ النحر هو يومُ الحج الأكبر». (ابن تيمية).
⬅️ القرآن قد صرح بأن الأذان يوم الحج الأكبر، ولا خلاف أن النداء بذلك إنما وقع يوم النحر بمنى، فهذا دليل قاطع على أن يومَ الحج الأكبر هو يومُ النحر. (ابن القيم).
🔹س71: حكم بيع وشراء المفرقعات النارية ذات الأصوات المزعجة؟
🔹ج71: الذي أرى أن بيعها وشراءها حرام، وذلك لوجهين:
الأول: أنها إضاعة للمال، وإضاعة المال محرمة؛ لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
والثاني: أن فيها أذية للناس بأصواتها المزعجة، وربما يحدث منها حرائق إذا وقعت على شيء قابل للاحتراق. فمن أجل هذين الوجهين أنها حرام، وأنه لا يجوز بيعها ولا شراؤها. (العثيمين).
🔹س72: حكم صنع الهدايا وتبادلها في العيد؟
🔹ج72: هذه عادة لا بأس بها؛ لأنها أيام عيد. (العثيمين).
🔹س73: حكم تخصيص يوم العيد لزيارة المقابر؟
🔹ج73: زيارة الأحياء للأموات في يوم العيد من محدثات الأمور؛ لأنه يعني تقييد ما أطلقه الشارع. (الألباني).
⬅️ تخصيص يوم العيد، أو تخصيص يوم الجمعة، أو تخصيص يوم آخر ليس له أصل، ولكن السنة أن يزوروا القبور بين وقت وآخر على حسب التيسير إذا كان وقتهم يسمح، في يوم الجمعة، في يوم العيد، في أوقات أخرى يفعلون، أما أن يظنوا أن لهذا اليوم خصوصية فلا، لكن السنة أن يزوروا القبور عند ما يتيسر ذلك. (ابن باز).
⬅️ وبالله التوفيق، وصلَّى اللهُ وسلَّم وبارَك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وإخوانه أجمعين.
✒️ انتقاه/ أبو عمرو نور الدين بن علي السدعي.
ليلة السابع من ذي الحجة 1441 من الهجرة النبوية، على صاحبها الصلاة والسلام.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
28-07-2020
