يا ضعيف العزم ..! الطريق شاق طويل، ناح فيه نوح، وذبح يحيى،
واغتيل زكريا، وطُعن عمر ، وضرج عثمان بدمائه، وقُتل علي ،
وجلدت ظهور الأئمة، وحبسوا لماذا ؟
أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ *
وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ [العنكبوت:2-3]
كان عليه الصلاة والسلام يبتهل في الليالي ويقول: {اللهم أنت الحق،
ووعدك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد صلى الله
عليه وسلم حق } يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [الأنفال:64]
حسبك أن يكفيك الله.
إذا اشتدّ عسر فارج يسراً فإنّه
قضى الله أنّ العسر يتبعه يسر
إذا ما ألمت شدّةً فاصطبر لها
فخير سلاح المرء في الشدّة الصبر
وإنّي لأستحيي من الله أن أرى
إلى غيره أشكو إذا مسّني الضرّ
أن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط،
وبعض الابتلاءات تجعل ضعاف النفوس يتحول عن الإسلام تماماً، وبعضهم
يصاب بمصيبة فيترك المسجد ويكفر بالدين ويعرض عن لا إله إلا الله، ويترك
منهج الله! خسر الدنيا والآخرة، انقلب على وجهه،
قال تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ
وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ [الحج:11]
فرِّغ خاطرك للهمِّ بما أُمرت به، ولا تشغله بما ضمن لك ؛
فإن الرزق والأجل قرينان مضمونان، فما دام الأجل باقيا كان الرزق آتيا .
اللهم اجعلنا ممن يصبر عند الابتلاء .
,
أتمنى تروق لكم