من مباراة سابقة بين الأهلي والزمالك
قبل 16 عامًا من الآن، وتحديدًا في 22 مايو/آيار 2001، انشغلت جماهير الكرة المصرية بمختلف انتماءاتها بحدث مهم، ألا وهو تسلم النادي الأهلي لجائزة "نادي القرن في إفريقيا"، من خلال رئيسه الراحل، صالح سليم، الذي ذهب إلى جنوب إفريقيا لاستلام الجائزة وسط حالة من الجدل سيطرت على الوسط الكروي المصري، بخصوص أحقية الفريق الأحمر في هذا اللقب.
وحتى الآن، مازال الجدل مستمرًا، خاصةً أن نادي الزمالك أعلن عقب فوز أحمد أحمد، برئاسة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف"، نيته التقدم بشكوى إلى "الفيفا"، والمطالبة بسحب الجائزة من الأهلي، والتحقيق مع مسؤولي "الكاف" السابقين بدعوى "مجاملة" القلعة الحمراء، على اعتبار أن الزمالك كان قد حصد بطولات إفريقية أكثر مما حققه الأهلي عند استلامه الجائزة.
وأثار مرتضى منصور، رئيس الزمالك، الجدل بعدما وضع لافتة مكتوب عليها "نادي القرن الحقيقي" على بوابات القلعة البيضاء.
وسبق أن شدد حازم إمام، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، ونجم الزمالك السابق، في تصريحات تلفزيونية، على أحقية الفريق الأبيض في لقب نادي القرن.
ويتحدث مسؤولو الزمالك عن اتباع "الكاف" لـ"تقييم مجحف للأندية"، لا يعتمد على عدد البطولات، ولكن على النقاط وفقًا لمسيرة كل فريق بالبطولة.
كما ألغى "الكاف" نقاط "الكأس الأفروآسيوية"، بداعي أنها "غير رسمية"، وبالتالي حرم الفريق الأبيض من نقاط بطولة حصل عليها مرتين، بينما حققها الأهلي مرة واحدة.
وتم طرح فكرة اختيار نادي القرن بإفريقيا في منتصف يناير 1994، على هامش مباراة كأس السوبر الإفريقي بين الأهلي والزمالك بجوهانسبرج.
واعتمد "الكاف" حينها منح بطل دوري الأبطال، وبطل كأس الكؤوس، 4 نقاط لكل منهما، وللوصيف 3 نقاط، وللفريق الذي يصل لنصف النهائي نقطتين، وللذي يصعد إلى دور الثمانية نقطة واحدة، إلى جانب منح الفائز بلقب السوبر الإفريقي نقطة واحدة أيضًا.
وبعد تعديل نظام دوري الأبطال عام 1997، تم إعطاء الفريق الفائز بالبطولة 5 نقاط، و4 نقاط للوصيف، ووصيفي المجموعتين 3 نقاط، ثم صاحبي المركز الثالث نقطتين، وللمركز الأخير في المجموعتين نقطة واحدة.
وتعرض هذا النظام لانتقادات من جانب الزمالك بعد تتويج الأهلي، بسبب إلغاء "الأفروآسيوية"، والمساواة في النقاط بين دوري الأبطال وكأس الكؤوس، واحتساب السوبر الإفريقي بنقطة واحدة، وهو الأمر الذي قاد إلى أفضلية الأهلي، بعد حصوله على لقب دوري الأبطال مرتين بالنظام القديم، بواقع 8 نقاط، وكأس الكؤوس 4 مرات، بواقع 16 نقطة.
وزاد الجدل حول الجائزة خلال السنوات الأخيرة، بعد أن أصدر الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء بيانًا، اعتبر خلاله أن الزمالك هو "بطل القرن"، ما جعل هاني العتال، عضو مجلس إدارة النادي السابق، يطلق مبادرة لفتح باب التحقيق في الأمر، ويطالب بضرورة التقدم بشكوى للاتحاد الدولي و"إثبات حق الزمالك".
وحول هذا الأمر، قال عماد وحيد، عضو مجلس إدارة الأهلي، في تصريحات خاصة لـ""، إن "الحديث في قضية نادي القرن متروك للاتحاد الإفريقي، وهي جهة دولية اتخذت هذا القرار بناءً على معايير معلنة، وفاز الأهلي بالجائزة".
وأكد أن "الكاف" لم يجامل الأهلي، لأن "المعايير كانت معلنة أمام الجميع، وتم التقييم على أساسها بواسطة مسؤولي اللعبة في إفريقيا".
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك