بسم الله الرحمن الرحيم
***
الـــســلام عـلــيــكمــ ورحـــمـــة الله وبــركــــاتـــه
.......
أسعد الله مساكم بالخير والمسره
*
*
*
*
لقد تحيط بنا الدنيا بهمومها أحيانا
لقد تألمنا العواصف النفسية.
نتأثر بكل شي , بكل ما حولنا
لقد تقفلت الابواب في وجوهنا .
لا نعرف كيف نستطيع تقاضي هذه الأبواب بسرعة.
ألم وهم وحزن وكدر يحول علينا كل يوم ..
نحن لا نستطيع النسيان
ما بنا وما في داخلنا ابد.
أتوقف يوم لأرى العالم لكن العالم لا يراني
أرى الشمس تشرق كل صباح
ويشرق قلبي معها كل صباح
لكن الألم يصبح معي كل صباح
والحزن رفيق وصديقي دائما..
أحلم بأني ابتعد عن هذا الصديق الذي
يرافقني في حياتي..
نعم يبتعد ايام عني ذلك الصديق لكن اذهب أليه أنا بنفسي ..
لأرافقه..
ما السبب ؟ لماذا أذهب أليه
أنا تائه وحائر في مصيري.
سأكون طول عمري وأنا في هذه الحالة
وهذه القضية الكبرى الذي لا يحس بها إلا الذي عاشها .
أريد حل أريد أن أرتاح وأعيش بقيه حياتي هنئه
وسعيد .
البعض يحزن لهذا المعيشة الذي يعيشها
البعض يضيق عليه الألم .
لماذا! لماذا! لأنهم لم يعيشوا عيشتي ويحسوا قليل.
نعم أنا اليتيم ؟؟
أنا الذي لا أعرف نسبي ولا أصلي
أين أمي وأبي؟
أين أخوتي ؟
أين عشيرتي؟
هل أبي على قيد الحياة ؟
أم أمي على قيد الحياة ؟
لماذا تركوني وحيد حزينا فاقد الحنان والعطف. والدافئ و ألامان
لماذا يا أبي؟
لماذا يا أمي؟
حرمتموني من أجمل أوقات حياة أعيشها معكم
لماذا حرمتموني من أجمل وقت أقضيه معكم
نتبادل الحديث الشيق نتبادل الضحكات المثيرة
لماذا تركتموني ؟؟؟
.................
أنا أبكي وأحزن وتجف عيني من كثرة البكاء
لكن هل من مجيب لبكائي
هل من مجيب لصراخي !
هل من مجيب لندائي!
أمي أبي هل تسمعاني
هل تدمع عينكم لفراقي
هل تصرخوا لندائي
هل تعلمون شكلي ومظهري
هل تحزن يا أبي لفراقي
هل تحزني يا أمي لفراقي
هل تشتاق إلي ..
مثل ما أشتاق إليكم ...
نعم والله أنا أبنكم الذي فقدكم منذ صغره
أحلم دائما ما أسم أبي أبن من يكون ؟
ما أسم أمي أبنت من تكون ..
تساؤلات كثير تحول علي
وأفكار مؤلمه كل يوم..
أمي أين أنتي لتربيني وتمنحيني الدفئ والحنان
أبي أين أنت لتلاعبني و تصاحبني معك كل مكان .
وتفتخر بي أمام الناس مثل ما أفتخر بك دون أن أعرفك ..
كم أنا محتـــاج إليكم
كم أنا مشتاق لرؤيتكم.
أبي هل تعيش دون ألم وحزن
هل تعيش بسلام وهناء.
أذا كنت أنت هكذا ! فأنا لا
أمي هل تتذكرين طفلك الذي رميتيه
هل تتذكرين طفلك ذلك اليوم.
هل تتذكرين حملك بي ومداعبتي بداخل أحشائك
أظن يا أبي ويا أمي لا تتذكروني منذ ذلك الوقت
أبد أبد ..
هل أشابهك يا أبي في الشكل والحجم
هل أشابهك يا أمي .
هل تتفكرون مثلي يا والدي..
هل تقولون يشابهنا طفلنا .
أتمنى ذلك يا والدي الأعزاء. ..
أين من مجيب .. أين أنتم يا غرباء
أريد أن أراكم لأعاتبكم قليل
لكن هذا أصبح لي مستحيل .
وفاقد الأمل من رؤيتكم
ولا يمكن لي ذلك أبداً .
سأصبح طول حياتي هكذا
دون رؤيتكم يا سكان قلبي ..
هل تعلموا ماذا أتذكركم في صلاتي وقيامي
الدعــــــاء لكم لم ينقطع مهما فعلتوا
ومهما أبتعتوا عني .
سأتذكركم في السر والعلانية من دعائي الخالص الى الله تعالى ..
لن تغيبوا أبد مهما كان موقفي معكم ...
لكن أسأل الله جل وعلا أن يتقبل منا ومنكم خالص الدعوات ..
هذه رســــــالة لك يا أبي..
رسالـــــــة لك يا أمي ..
من قلبي الباكي
وجرحي ألأليم
رسالة أبعثها لمن فقد أبنه أو أبنته ..
رسالة لكي يا أمــــــــــاه ولك يا أبتــــــــــــها..
...................
أخواني أخواتي
لدي بعض الأسألة عن اليتيم وهل أستطيع طرحها لكم
والسؤال الأول هو ::
من هو اليتيم ؟؟
السؤال الثاني
لماذا كرر القرآن لفظ اليتيم ومشتقاتها أكثر من عشرين مرة ؟؟
السؤال الثالث
كيف قدم الإسلام اليتامى ومجهولي النسب إلى المجتمع ؟؟
السؤال الرائع
هل قدما اليتيم على أنهم ضحايا القدر وبقايا المجتمع ، أم على أنهم فئة من صميم أبنائه ؟ .
والسؤال الخامس والأخير ...
من الذي جلب الإهمال والإذلال لليتيم ، هل هو اليتم نفسه أم ظلم المجتمع له ؟ .
........................................... |