كثيرا ًمن الآباء نجدهم يحبوا أبنائهم لدرجه الجنون ، وهذا ليس بالشيء الخطأ من وجهه نظر الآباء، ولكنهم لا يشعرون أنهم بهذه ألطريقه قد يدمرون أطفالهم . وخاصة في مرحلة الشباب، أن وجود أطفال في أسرة لها حياة تكاد تكون متماسكة بعض الشيء، وارتباطالآباء بالأطفال يجعلهم يتدخلون في كل شيء في حياة الأبناء ، وهنا تكمن المشكلة في تسلط الآباء ، أنها حقاً مشكلة كبيرة لا يعلمها الآباء عن أبنائهم، وهذا بسبب التدليل الزائد للأبناء في مرحلة الطفولة مما يؤثر ذلك على هوية الطفل وشخصيته. التسلط الأسري : ولنا ان نتصور شخصية هذا الطفل في مرحلة الطفولة، كيف ستتكون شخصيته وسط كل هذا الخوف والرعب عليه من اي تجربة جديدة ، علماً بان شخصية الطفل تتكون في السنوات الاولى من مرحلة الطفولة ، والمشكلة تكمن هنا ليست في السن الصغير، لان الابن مازال لا يدرك حقيقة تسلط الاباء، ولكنها تتبلور كمشكلة في مرحلة المراهقة والشباب مع مرور الايام، وعندما يصبح الطفل شاباً فلنا ان نتخيل ان نجد في مجتمعنا بعض الاباء يبالغون في الاحاطة بالابناء، وابداء الخوف عليهم من اي شيء ومن كل شيء، حتى من الخوض في اي تجربة جديدة؛ ظناً منهم انهم بذلك يحمون الاطفال من تجربة الفشل والألم ومرارة الهزيمة. ويعتبر هذا هو معيار الحب والاهتمام والرعاية من وجهة نظر الاسرة. لكن الحقيقة غير ذلك حيث تعتبر مرحلة الطفولة هي الركيزة الاساسية التي تؤدي الى بناء شخصية الطفل في الغد ، وقد أجمع علماء النفس أن هذه المرحلة من الحياة هامة للغاية لتحديد ماهية الشخصية، ورسم معالم شخصية وسلوكيات الطفل، وتبلور قدرات الطفل الذهنية والإجتماعية ، وكلما كانت هذه المرحلة في حياة الطفل سوية وتتمتع بالإستقرار العاطفي والنفسي مع وجود روافد ثقافية وعناية ورعاية وحنان، كلما نمت وتفتحت شخصية الطفل لكسب المواهب، وأصبحت شخصية الطفل قوية وقدراته متطورة.
التسلط والخضوع : هؤلاء الاباء يخشون على اطفالهم من اي تجربة تؤدي بهم الى الفشل او الاحباط ، وبالتالي ليس لدى الابناء الاختيار خوفاً من الاباء على الابناء من الندم لسوء الاختيار، وهذا ما يسمى بالتسلط الابوي، ولا يعلم الاباء ان اطفالهم من حقهم التجربة والخوض في المشاكل ؛ للتعود على مواجهتها وايجاد حلول لها ، وقد نجد العكس تماماً في بعض الاسر قد نجد اباء لا يعلمون شيئاً عن ابنائهم، لا حوار ولا نصائح ولا متابعة ولا توجية . ولكن، اي فريق منهم برايكِ هو الافضل ، ماذا سيحدث لهؤلاء الاطفال في مرحلة الشباب، وهل البعد عن الطفل وتركه لمواجهة مشاكل الحياة افضل ام التدخل في حياة الطفل ؟ التسلط الأبوي وتأثيره على الابناء : - التسلط الاسري يؤدي الى اضعاف شخصية الطفل، وعدم تحمل الطفل المسؤولية حتى في مرحلة المراهقة والنضوج . - التسلط الاسري يؤدي الى تمرد الابن على سلطة والديه، وعدم احترامه لوالديه أو تطبيقه لقوانينهما. - التسلط الابوي يؤدي الى تحول الابن إلى شخص غير قادر على التكيف الاجتماعي؛ لانه لم يخوض التجارب الحياتية التي تؤهله لذلك. - التسلط الابوي يؤدي الى الخوف، فالابن يكون دائم الخوف من والديه ، فتنعدم العلاقة بينه وبينهم ، ويتأثر سلوكه معهم فيبتعد عنهم ، وإذا رآهم ارتعد وهرب إلى غرفته، وإذا مرّ بالقرب منهم ارتجف وتنحى. - التسلط الاسري يؤدي الى التردد حيث يفقد الطفل الثقة في نفسه ، ويكون دائم التردد ولا تكون لديه قدرة على اتخاذ القرار ، ويظهر ذلك جلياً عند الكبر. - التسلط الابوي يؤدي الى انطواء الابناء، وعدم قدرتهم على تكوين علاقات مع الآخرين، فيصبح شخصاً وحيداً، منكمشاً فاقداً لأهم صفات قوة الشخصية. - التسلط الاسري يؤدي الى الاعتماد على الآخرين. - التسلط الابوي يؤدي الى عدم القدرة على تحمل المسؤولية. - التسلط الاسري يؤدي بالابناء الى الخوف والشعور بالتردد في اتخاذ القرارات . - التسلط الاسري يؤدي الى عدم القدرة على التكيف الاجتماعي، وتكوين علاقات جيدة. - التسلط الاسري يؤدي الى عدم قدرة الابناء على حل المشاكل في حياتهم
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
04-02-2014
