أخبرنا في كتاب الله, والنبي صاحب المعجزة أيضاً أخبرنا بحديثه الشريف أن هناك مخلوقات لا نراها بأعيننا لكنها موجودة, وكما تعودنا جميعاً ليس هناك فكرة تقال في هذا المكان إلا مع الدليل، وهكذا يطلب المؤمن: " إذا كنت مبتدعاً فالدليل وإذا كنت ناقلاً فالصحة " و هذه قاعدة بين العلماء مضطردة أي تقول: أنا رأي بالموضوع الفلاني كذا وكذا ما الدليل ؟ هل عندك دليل من كتاب الله أو حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, أو هل عندك إجماع من العلماء حول موضوع ما, أو هل عندك قياس ؟ " إذا كنت مبتدعاً فالدليل وإذا كنت ناقلاً فالصحة ", لو تتبع الناس أو لو سلك الناس المسلك العلمي في النقل لكنا بحالة غير هذه الحالة:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾
( سورة الحجرات الآية: 6)
في كل علاقاتكم الاجتماعية، لو كان الأخ المؤمن واعياً لدرجة أنه لا يقبل كلاماً عن فلان إلا بالدليل إذ يسأل أسمعت بأذنك منه ؟ لا, إذن هذا الكلام مرفوض إلى أن يثبت الدليل على صحته, هكذا المؤمن لا فكرة تُلقى من دون دليل فالإيمان بالجن مأخوذ من قوله تعالى:
﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ﴾
( سورة الذاريات الآية:56-57)
إذن الجن ورد ذكرهم صراحة في القرآن الكريم, وقال ربنا سبحانه وتعالى:
﴿ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ﴾
(سورة الرحمن الآية: 33)
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك